الارتجاج في المخ هو إصابة خفيفة في الدماغ تحدث نتيجة لنتوء أو هزة أو ضربة في الرأس تؤدي إلى تحريك المخ داخل الرأس. هذه الحركة قد تتسبب في إحداث تغيرات كيميائية في الدماغ تسمى بالارتجاج. وتختلف تأثيراته من حالة إلى أخرى، فمن الممكن أن يصنف الارتجاج في المخ على أنه “خفيف” لأنه عادة لا يهدد …
The post أعراض وعلاج الارتجاج في المخ وطرق الوقاية منه appeared first on دكتورك.
]]>الارتجاج في المخ هو إصابة خفيفة في الدماغ تحدث نتيجة لنتوء أو هزة أو ضربة في الرأس تؤدي إلى تحريك المخ داخل الرأس.
هذه الحركة قد تتسبب في إحداث تغيرات كيميائية في الدماغ تسمى بالارتجاج.
وتختلف تأثيراته من حالة إلى أخرى، فمن الممكن أن يصنف الارتجاج في المخ على أنه “خفيف” لأنه عادة لا يهدد الحياة. كما يمكن أن تكون آثار الارتجاج خطيرة وتدوم لأيام أو أسابيع أو حتى فترات أطول.
و يعتبر المراهقون أكثر عرضة للإصابة بارتجاج في المخ من البالغين، لأن دماغهم تكون لا تزال في مرحلة النمو.
يحدث الارتجاج في المخ نتيجة لحوادث السيارات، والسقوط، والإصابات الرياضية الخطيرة، حيث تحدث معظم الارتجاجات في الملعب، أو أثناء ركوب الدراجات، أو عند ممارسة الرياضة مثل كرة القدم، أو كرة السلة .
أكثر أعراض الارتجاج في المخ شيوعًا هي الصداع المزمن، ويعتبر الصداع أحد الأعراض الخطيرة خصوصًا إذا تفاقم وازداد بمرور الوقت، مما قد يعني حدوث نزيف في الجمجمة.
تظهر أعراض الارتجاج عادة خلال دقائق من إصابة الرأس، و قد تستغرق بعض الأعراض عدة ساعات حتى تظهر.
كما أنه من الممكن أن تتغير الأعراض بعد أيام ويمكن أن تتطور عندما يبذل المريض مجهود عقلي كبير كممارسة الأنشطة مثل القراءة أو الجري.
يفحص الطبيب الأعراض الجسدية ويختبر قدرة المصاب على التفكير ويحاول تحديد ما إذا كانت صدمة الرأس هي ارتجاج أو كسر في الجمجمة أو أي شيء آخر.
كما يتم إجراء الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من وجود نزيف داخل المخ.
ومع ذلك فإن هذه الاختبارات لا تظهر عادة إصابات الخلايا الناتجة عن الارتجاج.
العلاج الرئيسي للارتجاج هو الراحة، قد يخبرك طبيبك أن تأخذ إجازة من العمل أو المدرسة. وبمرور الوقت، سوف تختفي الأعراض تدريجيًا.
و تستمر الأعراض عادة حوالي من 6 إلى 10 أيام، وهذا يتوقف على مدى حدة الارتجاج، فإن معظم الناس تتحسن في غضون أسبوع.
أما الأشخاص الذين يعانون من الأعراض التي تستمر أكثر من أسبوع واحد يجب عليهم زيارة الطبيب باستمرار حتى تختفى الأعراض تمامًا.
في المرحلة الأولى من الارتجاج، يجب ألا يتناول الشخص أي مسكنات للألم، لأن المسكنات من الممكن أن تخفي أعراض المرض، مما قد يؤدي إلى التشخيص الخاطئ للمرض.
ويقوم المصاب بممارسة الأنشطة الطبيعية المعتادة وهو لا يعلم أنه مصاب بارتجاج في المخ، ولكن بعد تشخيص الارتجاج، يمكن استخدام عقار الأسيتامينوفين للمساهمة في العلاج.
معظم الناس يتعافون تماما بعد الإصابة بالارتجاج، و تعتمد سرعة التحسن على مدى خطورة الإصابة ، والحالة الصحية للمريض قبل الإصابة ، ومدى اتباعها لخطة العلاج الخاصة بها، و في جميع الحالات ، تعد الراحة أحد أهم علاجات الارتجاج في المخ لأنها تساعد الدماغ على الشفاء.
لهذا من المفيد تحديد الأشياء التي تسبب عودة أعراض المرض للظهور وتجنبها، على سبيل المثا ، إذا تفاقمت الأعراض عندما تقرأ لمدة 10 دقائق، فقلل المدة إلى ثماني دقائق. أو إذا زادت مع تعرضك للضوء الساطع، حاول خفض الأنوار أو ارتداء النظارات الشمسية.
و في أثناء التعافي من الارتجاج، من المهم تجنب أي شيء يمكن أن يسبب هزة أخرى أو ضربة في الرأس أو الجسم، لأن الارتجاج المتكرر الذي يحدث قبل أن يتعافى المخ من الإصابة الأولى يمكن أن يبطئ الشفاء، ويزيد من فرص حدوث مشاكل طويلة الأمد. وتتضمن هذه المشكلات صعوبات في التركيز والذاكرة ، والصداع ، وفي بعض الأحيان المهارات الجسدية مثل الحفاظ على التوازن في الحركة .
كما يجب أن يحرص الشخص الرياضي الذي تعافى من الارتجاج في المخ من العودة لممارسة الألعاب الرياضية ، حتى يتأكد أنه خال من الأعراض تمامًا ، لهذا يجب عليه أن يبدأ برنامجًا لمدة خمسة أيام يمارس فيها النشاط الرياضي بحذر وبشكل تدريجي ، حتى يتسنى له قبل العودة إلى من نشاطه الطبيعي العلاج من أي أعراض، و في حالة ظهور أي عرض لمرض الارتجاج في المخ ، يجب على الرياضي التوقف عن الممارسة حتى يتم استكمال الراحة والعلاج .
The post أعراض وعلاج الارتجاج في المخ وطرق الوقاية منه appeared first on دكتورك.
]]>