إعلان رئيسي
مقالات دكتوركمقالات ونصائح طبية

أسباب الشخير أثناء النوم ونصائح للتخلص منه

أسباب الشخير ومضاعفاته

يصدر الجميع تقريبًا صوتًا مزعج من حين لآخر أثناء النوم، يسمى الشخير. هو من الحالات الشائعة التي يمكن أن تؤثر على أي شخص، على الرغم من أنها تحدث في كثير من الأحيان عند الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. لا يمثل الشخير من حين لآخر عادة مشكلة خطيرة. إنه في الغالب مصدر إزعاج لشريكك في السرير. ولكن إذا كنت تشخر لفترة طويلة، فإنك لا تؤثر فقط على نوم الأشخاص المقربين منك فحسب، بل تضر بجودة نومك أيضًا. يمكن أن يكون من أسباب الشخير أثناء النوم المعاناة من مشكلة صحية مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم؛ لذلك سنلقي الضوء على أسباب الشخير أثناء النوم؛ لمعرفة ما هي الأسباب التي تدعو للقلق والأسباب الطبيعية.

كما سنوضح أيضًا ما هي مضاعفات ومتى يجب استشارة الطبيب.

ما هو الشخير؟

هو التنفس بصوت مزعج أثناء النوم، عندما لا يتمكن الهواء من التدفق بحرية عبر مجرى الهواء أثناء النوم. يعد السبب في ذلك هو ضيق أو انسداد مجرى الهواء جزئيًا، وبالتالي يتسبب التنفس في اهتزاز أنسجة مجرى الهواء العلوي، مما يؤدي إلى سماع الصوت عند الشخير.

ما هي أسباب الشخير أثناء النوم؟

هناك أسباب كثيرة تسبب الشخير، ومنها ما يلي:

أسباب الشخير أثناء اليوم

انقطاع التنفس أثناء النوم

انقطاع التنفس أثناء النوم (OSA) هو اضطراب تنفسي شائع يتعلق بالنوم. يتميز انقطاع التنفس أثناء النوم (OSA) بانقطاعات متكررة في التنفس أثناء النوم بسبب انهيار جزئي أو كلي للمجرى الهوائي.

يميل الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم إلى الشخير بصوت عالٍ مع فترات من الصمت مع توقف التنفس. وعندما يستأنفون التنفس، قد يبدو الأمر وكأنهم يلهثون أو يشخرون.

يعد انقطاع التنفس أثناء النوم من أسباب الشخير أثناء النوم الشائعة، فعادة يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم من الشخير.

التدخين

قد يكون الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضة للشخير، وقد يرجع السبب في ذلك إلى التهاب مجرى الهواء العلوي.

ولقد ثبت أن الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى تحسين الشخير، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.

أظهرت دراسة أن معدلات الشخير ظلت مرتفعة لدى أولئك الذين أقلعوا عن التدخين مؤخرًا، ولكن في غضون أربع سنوات انخفضت لتتناسب مع المعدلات التي شوهدت لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا.

وقد يشير ذلك إلى أن التدخين من أسباب الشخير أثناء النوم.

شكل الرأس والرقبة

يمكن أن يؤدي حجم وشكل الرأس والرقبة إلى تضييق مجرى الهواء، مما يؤدي إلى الشخير.

على سبيل المثال، يكون الأشخاص أكثر عرضة للشخير إذا كان لديهم انحراف في الحاجز الأنفي، حيث يكون الجدار بين فتحتي الأنف مثنيًا أو منحرفًا إلى جانب واحد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النمو في الممرات الأنفية التي تسمى الزوائد اللحمية ووجود فك صغير، وتضخم اللسان أو اللوزتين يمكن أن يكون من أسباب الشخير أثناء النوم أيضًا.

احتقان الأنف المزمن

قد يؤدي انسداد الأنف أثناء النوم إلى تقليل تدفق الهواء عبر مجرى الهواء والتسبب في انهيار مجرى الهواء، مما يجعل احتقان الأنف من أسباب الشخير أثناء النوم.

تعد الحساسية والعدوى هي الأسباب الأكثر شيوعًا لاحتقان الأنف. وقد يكون التواجد في بيئة هواء جاف أو انحراف الحاجز الأنفي من أسباب احتقان الأنف أيضًا.

عندما تستمر هذه الحالات مع مرور الوقت، يمكن أن يصبح احتقان الأنف مزمنًا ويؤدي إلى الشخير المعتاد. 

وضعية النوم

يحدث الشخير في أغلب الأحيان عندما تنام على ظهرك، وهو ما يسمى أيضًا بوضعية الاستلقاء؛ لأنه عند النوم على الظهر، تسحب الجاذبية الأنسجة المحيطة بمجرى الهواء إلى الأسفل، مما يجعل مجرى الهواء أكثر ضيقًا.

أظهرت الأبحاث التي أجريت على الأشخاص الذين يشخرون أن وتيرة وشدة الشخير تنخفض لدى بعض المرضى عندما ينامون على جانبهم.

زيادة الوزن

يمكن أن يؤدي وجود أنسجة إضافية في الرقبة إلى صغر حجم مجرى الهواء وزيادة التعرض لضيق مجرى الهواء.

قد يتحسن الشخير وأعراض انقطاع التنفس أثناء النوم في الأشخاص الذين يعانون من السمنة، عند فقدان الوزن.

التقدم في العمر

يرتبط التقدم في السن بعدد من التغيرات في النوم، بما في ذلك زيادة الشخير. وقد يصبح اللسان والعضلات المحيطة بالمجرى الهوائي أضعف مع تقدم العمر. 

قصور الغدة الدرقية

يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية. وقد يؤدي إهمال علاج قصور الغدة الدرقية إلى الكثير من الأعراض، منها انتفاخ الوجه والصوت أجش، وبطء معدل ضربات القلب. ويمكن أن يساهم أيضًا في الشخير. 

ولقد أجرى الباحثون دراسات النوم على عشرين مريضًا بقصور الغدة الدرقية ووجدوا أنهم جميعًا يشخرون. 

تناول الكحوليات وبعض الأدوية

قد يكون من أسباب الشخير أثناء النوم تناول الكحوليات وبعض الأدوية، مثل المهدئات، ومنها لورازيبام وألبرازولام (زاناكس). حيث تسبب هذه الأدوية في زيادة استرخاء العضلات مما يؤدي إلى مزيد من الشخير.

أسباب الشخير أثناء النوم عند النساء

بالإضافة إلى الأسباب التي يمكن أن تؤثر على أي من الرجل أو المرأة، هناك أسباب للشخير خاصة بالنساء التي تشمل ما يلي:

الحمل

تؤدي زيادة الوزن وزيادة تدفق الدم والتغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى زيادة احتمالية الشخير. في حين أن الوزن الزائد غالبًا ما يكون عامل خطر للشخير، إلا أن التغيرات في الهرمونات وتدفق الدم يمكن أن تسبب تورمًا في الممرات الأنفية، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، خاصة عند الاستلقاء.

غالبًا ما يتفاقم الشخير مع تقدم الحمل، ويصل إلى ذروته في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

انقطاع الطمث

 يمكن أن يؤدي فقدان قوة العضلات في منطقة الحلق المرتبطة بالعمر وزيادة الوزن والتغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث إلى زيادة خطر الشخير أو تفاقم مشكلة الشخير الحالية.

قد يساعد العلاج بالهرمونات البديلة في تخفيف الشخير ومشاكل النوم الأخرى.

ما هي مضاعفات الشخير؟

على الرغم من تعدد أسباب الشخير أثناء النوم، إلا أنه لا يعد مصدر للقلق ولا يتسبب في أي مضاعفات. لكن انقطاع التنفس أثناء النوم يمكن أن يسبب مشاكل، بما في ذلك:

  • الاستيقاظ المتكرر من النوم، على الرغم من أنك قد لا تدرك ذلك.
  • النوم الخفيف، إن الاستيقاظ عدة مرات في الليل يتعارض مع نمط نومك الطبيعي، مما يجعلك تقضي وقتًا أطول في النوم الخفيف مقارنة بالنوم العميق المنعش.
  • غالبًا ما يؤدي انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم على المدى الطويل إلى ارتفاع ضغط الدم وقد يؤدي إلى تضخم القلب، مع زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • الشعور بالنعاس أثناء النهار، ويمكن أن يتداخل مع حياتك الطبيعية، ويمكن أن يزيد من احتمالية وقوع حوادث السيارات.

متى يجب استشارة الطبيب؟

عادة، ما تكون أسباب الشخير أثناء النوم طبيعية، من المهم التحدث مع الطبيب إذا كانت هناك علامات على احتمالية انقطاع التنفس أثناء النوم، ومنها ما يلي:

  • الشخير حوالي ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع.
  • إذا كان صوت الشخير عالٍ جدًا أو مزعج.
  • الشخير مع أصوات اللهث أو الاختناق.
  • السمنة أو زيادة الوزن مؤخرًا.
  • النعاس أثناء النهار.
  • قلة التركيز.
  • الشعور بالصداع فى الصباح.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • طحن الأسنان ليلاً.
  • التبول الليلي المتكرر.

إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، فمن المهم استشارة الطبيب الذي يمكنه تحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى اختبارات أو علاج إضافي.

نصائح لوقف الشخير

قد يساعد تغيير نمط الحياة في وقف بعض أسباب الشخير أثناء النوم، وتشمل هذه التغييرات ما يلي:

  • الحفاظ على وزن صحي، وخسارة الوزن الزائد.
  • الحد من تناول الكحوليات والمهدئات
  • ضبط وضع نومك
  • رفع الجزء العلوي من السرير باستخدام رافعات أو وسادة إسفنجية على تقليل الشخير.
  • تقليل احتقان الأنف: إن اتخاذ خطوات للقضاء على الحساسية أو غيرها من مصادر احتقان الأنف يمكن أن يساعد في مكافحة الشخير.

وفي النهاية، وبعد أن تعرفنا على أسباب الشخير أثناء النوم، لا داعي للقلق، ولكن عليك استشارة الطبيب في الحالات المذكورة أعلاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!