إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

أهم أنواع حساسية الطعام

حساسية الطعام  الأسباب، والأعراض، والأنواع والتشخيص

حساسية الطعام  الأسباب، والأعراض، والأنواع والتشخيص

يعانى  نحو 5 % من الأطفال و 4 % من البالغين في أمريكا من الحساسية الغذائية وفقا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية .

وتؤثر الحساسية الغذائية في جميع أنحاء العالم على 250 مليون إلى 550 مليون شخص في البلدان المتقدمة والنامية، فماهي حساسية الطعام وما هو خطرها؟

ما المقصود بحساسية الطعام؟

يعانى بعض الأشخاص من الحساسية تجاه بعض أنواع الطعام، وذلك لأن الجهاز المناعي لديهم  يتفاعل مع بعض البروتينات الموجودة في الغذاء، إذ يهاجم الجهاز المناعي هذه الجزيئات كما لو كانت أجساما غريبة عن الجسم مثل البكتيريا أو الفيروس.

لماذا يصاب بعض الأشخاص بحساسية الطعام؟

يتعامل الجهاز المناعي عند الأشخاص المصابين بحساسية الطعام  بعض البروتينات باعتبارها مواد ضارة للجسم.

ويستجيب الجهاز المناعي لرد الفعل المناعية الحادة عبر إنتاج الأجسام المضادة لمهاجمة بروتينات الطعام.

وعندما يتم تناول الشخص نفس الطعام بعد ذلك، تكون الأجسام المضادة جاهزة فيتستجيب لها الجهازالمناعي، عبر إفراز الهستامين ومواد الأخرى في مجرى الدم، والتى  تسبب أعراض الحساسية الغذائية.

يتسبب الهستامين المتراكم في الدم في تمدد الأوعية الدموية وتصبح البشرة ملتهبة، كما أنه يؤثر على الأعصاب، مما يجعل الشخص يشعر بالحكة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام؟

يعتقد العلماء أن هناك بعض العوامل التى تزيد من خطر الإصابة بحساسية الطعام ومنها:

●تاريخ عائلي للإصابة

حساسية الطعام في الرضع
حساسية الطعام في الرضع

يعتقد العلماء أن بعض أنواع  الحساسية الغذائية يمكن أن تسببها جينات يرثها الأطفال من آبائهم.

يعد الأطفال الذين يعاني أحد أفراد العائلة خاصة الوالدين أو  مصابون بحساسية الفول السوداني عرضة للإصابة بالحساسية أعلى 7 مرات مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم تاريخ عائلي.

●الإصابة بأنواع اخرى من الحساسية

تشير الدراسات الطبية أن الاشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر، و التهاب الجلد  عرضة للإصابة بحساسية الغذاء أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون من الحساسية الأخرى.

●الولادة المبكرة

أظهرت الأبحاث أيضًا أن الأطفال الذين يولدون بعمليات قيصرية، والذين تلقوا مضادات حيوية عند الولادة أو خلال السنة الأولى من العمر، والذين تعرضوا للطعام في وقت متأخر، بعد 7 أشهر كانوا جميعًا أكثر عرضة  للإصابة بحساسية الطعام.

●قلة تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

قد يؤدي تناول الوجبات السريعة الفقيرة بمضادات الأكسدة في مرحلة الطفولة بخلل بالجهاز المناعي للطفل، مما يجعله أكثر عرضة للتحسس من مواد عديدة ولو الطعام نفسه.

●نقص فيتامين د

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على قدر كافى من فيتامين د، قلما يعانون من حساسية الطعام.

●عدم التعرض المبكر لبعض أنواع البكتريا

إن الأطفال في البلدان المتقدمة ذات الاهتمام الشديد بالنظافة العامة مع تعرض أقل بكثير للجراثيم، هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام.

وذلك لأنه لم تتح الفرصة للجهاز المناعى بدرجة كافية للتمييز بنجاح بين المواد الجيدة والضارة.

و هذه الفرضية لا تنطبق فقط على الحساسية الغذائية ولكن أيضًا العديد من الحساسية البيئية الأخرى أيضًا.

ما هي أعراض الإصابة بحساسية الطعام؟

يمكن أن تتراوح  من شخص لآخر أعراض حساسية الطعام من الخفيفة إلى الشديدة.

تعد الأعراض الأكثر شيوعا لحساسية الطعام مايلي:-

  1. وخز في الفم
  2. حرقان في الشفتين والفم
    الطفح الجلدي من أعراض حساسية الطعام
    الطفح الجلدي من أعراض حساسية الطعام
  3. تورم الشفاه والوجه
  4. الطفح الجلدي
  5. حكة في الجلد
  6. صفير أثناء التنفس
  7. الغثيان والقيء
  8. الإسهال
  9. سيلان الأنف
  10. العيون الدامعة

●أعراض الحساسية المفرطة

تعد الحساسية المفرطة (Anaphlaxis) هى  نوبة حادة من الحساسية  تحدث بعد فترة وجيزة من التعرض لمسببات الحساسية.

وقد يستغرق الأمر بضع ساعات، ولكنها المرحلة الخطيرة من حساسية الطعام وتتحتاج تدخل طبي سريع جدا.

ومن أهم علامات وأعراض الحساسية المفرطة:-

  1. انخفاض سريع في ضغط الدم.
  2. الشعور الشديد بالخوف.
  3. حكة شديدة
  4. غثيان
  5. مشاكل في الجهاز التنفسي ، والتي غالبا ما تصبح أسوأ تدريجيا.
  6. انتشار الطفح الجلدي بسرعة و يغطي مساحات كبيرة من الجسم.
  7. العطس المتواصل.
  8. عدم انتظام دقات القلب.
  9. تورم شديد في الحلق والشفاه والوجه والفم بسرعة.
  10. قيء مستمر.
  11. فقدان الوعي.

●كيف يتم تشخيص حساسية الطعام؟

هناك العديد من الاختبارات التى يلجأ إليها الطبيب لمعرفة ما إذا كان المريض يعانى من الحساسية تجاه أنواع معينة من الأطعمة من هذه الاختبارات:-

●اختبار وخز الجلد

يقوم  الطبيب في هذا الاختبار بوضع بعض الأجزاء صغيرة جدا من سائل يحتوي على بعض مسببات الحساسية المحتملة على ذراع المريض.

ثم يتم وخز الجلد، وإدخال  عينة صغيرة منه تحت الجلد، وإذا  كان هناك أي رد فعل تحسسي، مثل الحكة أو التورم أو الاحمرار، فمن المحتمل أن المريض يعانى من حساسية الطعام.

ولكن هذا الاختبار غير كاف لتأكيد التشخيص لذا يلجا الطبيب الى بعض الاختبارات الاخرى مثل:-

●فحص الدم

فى هذا الاختبار  يتم سحب عينة من دم المريض للتحقق من وجود أجسام مضادة خاصة ببروتينات غذائية معينة، من أهمها الأجسام المضادة (IgE).

●فحص النظام الغذائي

فد ينصح الطبيب المريض بعدم تناول الأطعمة المشتبه بها لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، ثم بعد ذلك يقوم المريض بتناول القليل من هذة الاطعمة،  لمعرفة ما إذا كانت الأعراض تختفى عند الانقطاع عن هذا الطعام، وما إذا كانت ستعود بعد تناوله أم لا.

ويجب أن يشرف على هذا الاختبار  طبيب أو اختصاصي تغذية.

ويعد هذا الاختبار المعيار الذهبي لتحديد الأطعمة التي يعانى المريض من الحساسية تجاهها، حيث إن العديد من اختبارات التشخيص يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير دقيقة وخاطئة.

ما هي الأطعمة التى يعانى بعض الأشخاص من الحساسية تجاهها؟

●حليب بقر

تعد حساسية حليب البقر من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعا خاصة لدى الأطفال، إذ  تؤثر على 2-3٪ من الأطفال والرضع.

تظهر  حساسية الحليب غالبا عند تعرض الأطفال لبروتين حليب البقر قبل بلوغهم ستة أشهر،  ولكن الامر الجيد أن  ما يقرب من 90 ٪ من الأطفال سوف يتغلبون على هذا النوع من الحساسية بحلول سن الثالثة، مما يجعلها أقل شيوعا لدى البالغين.

و إذا تم تشخيص حساسية حليب البقر ، فإن العلاج الوحيد هو تجنب حليب البقر والأطعمة التي تحتوي عليه.

تتضمن أهم الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على حليب البقر مايلي:

  1. الحليب
  2. الحليب المجفف
  3. الجبنه
  4. الزبدة
  5. السمن
  6. الزبادي
  7. الكريمة
  8. الأيس كريم

أما بالنسبة للأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية، فستوصي أخصائية التغذية بحليب صناعي بديلاً مناسبًا للحليب المصنوع من حليب البقر.

●حساسية البيض

تعد  حساسية البيض هي السبب الثاني الأكثر شيوعًا للحساسية الغذائية عند الأطفال، إلا أن الأمر الجيد أيضا إن 68٪ من الأطفال الذين يعانون من الحساسية تجاه البيض سوف يتغلبون على الحساسية عند بلوغهم سن 16.

ومثل أى نوع من أنواع الحساسية الأخرى، فإن علاج حساسية البيض هو الحصول على نظام غذائي خالٍ من البيض.

قد لا يضطر بعض الأشخاص إلى تجنب جميع الأطعمة ذات الصلة بالبيض، وذلك لأن تعرض البيض للحرارة  يمكن أن يغير شكل البروتينات المسببة للحساسية، مما يمنع الجسم  من التعرف  عليها على أنها مواد ضارة، وهذا يعني أنهم أقل عرضة للتسبب في رد الفعل التحسسي.

قد وجدت إحدى الدراسات أن حوالي 70 ٪ من الأطفال المصابين بحساسية البيض يمكنهم تحمل تناول البسكويت أو الكعك الذي يحتوي على البيض المطبوخ، ومع ذلك، فإن  هذا ليس هو الحال بالنسبة للجميع.

وقد تكون عواقب تناول البيض عندما يكون الشخص يعانى من الحساسية الشديدة مهددة للحياة، ولذلك فإنه من الضروري مراجعة الطبيب قبل إعادة إدخال أي أطعمة تحتوي على البيض فى النظام الغذائي.

●حساسية المكسرات

حساسية المكسرات هي عبارة عن نوع من أنواع حساسية الطعام تجاه المكسرات والبذور التي تأتي من الأشجار.

ومن أمثلة الأطعمة التي تسبب هذا النوع من الحساسية:-

  1. الجوز البرازيلي
  2. اللوز
    حساسية المكسرات
    حساسية المكسرات
  3. الكاجو
  4. الفستق
  5. الصنوبر
  6. عين الجمل

وينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من حساسية المكسرات بتجنب جميع أنواع  المكسرات، حتى لو كانت لديهم حساسية من نوع أو نوعين فقط، لأن الحساسية من نوع واحد من المكسرات قد يزيد من خطر الإصابة بحساسية تجاه أنواع أخرى من اامكسرات.

●حساسية الفول السوداني

تنتشر حساسية الفول السوداني بين الأطفال والبالغين، إذ تؤثر على نحو 4-8 ٪ من الأطفال و 1-2 ٪ من البالغين كما هو الحال بالنسبة لحساسية المكسرات.
أشارت دراسة طبية أن حدة أعراض حساسية الفول السوداني تتحسن تدريجيا عند نحو 15-22 ٪ من الأطفال عند بلوغهم سن المراهقة.

وعلى الرغم من عدم معرفة سبب إصابة الأشخاص بحساسية الفول السوداني، إلا أنه يعتقد أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية من الفول السوداني هم الأكثر عرضة لخطر الاصابة بها.

يجب على الأباء والأمهات الحذر الشديد، لأن أعراض حساسية الفول السوداني عند الأطفال قد تكون مههدة لحياة الطفل في بعض الأحيان.

●حساسية المحار

تحدث حساسية المحار نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للجسم بعض البروتينات الموجودة فى  الأسماك الرخوية التي تعرف باسم المحار مثل:-

  1. الجمبري
  2. القريدس
  3. جراد البحر
  4. سرطان البحر
  5. المحارات الصدفية

ويعد البروتين الأكثر شيوعا لحساسية المأكولات البحرية هو بروتين يسمى تروبوموسين، ومن البروتينات الأخرى التي قد تلعب دورًا في إثارة الاستجابة المناعية هي أرجينين، و الميوسين.

وعادة ما تظهر أعراض حساسية المحار بسرعة تشبه غيرها من الحساسية الغذائية.
قد يصعب أحيانا التمييز بين حساسية الأطعمة البحرية الحقيقية وأعراض التسمم بالمأكولات البحرية الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات،  وذلك لأن الأعراض قد تكون متشابهة تماما.

إذ قد يسبب  كلاهما مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال وآلام في المعدة.

ومن المثير للاهتمام، أنه حتى الأبخرة الناتجة عن طهي المحار يمكن أن تؤدي إلى حساسية المحار لدى أولئك الذين يعانون من الحساسية، لذلك يُنصح الكثير من الناس بتجنب التواجد حول المأكولات البحرية عند طهيها.

●حساسية القمح

تعد حساسية القمح هي استجابة الجهاز المناعي لأحد البروتينات الموجودة في القمح، و التي تميل إلى التأثير على الأطفال أكثر من غيرهم.

وقد تقل حدة أعراض حساسية الأطفال عند بلوغهم سن العاشرة.

وغالباً ما يتم الخلط بينها  وبين مرض السياليك التي يمكن أن يكون لها أعراض هضمية مماثلة.

●حساسية فول الصويا

تؤثر حساسية فول الصويا على نحو 0.4٪ من الأطفال وتُعد أكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال دون سن الثالثة، ولكن حوالي 70 ٪ من الأطفال الذين يعانون من حساسية من الصويا يتغلبون على الحساسية مع التقدم فى العمر.

وقد تتراوح الأعراض من حكة في الفم وسيلان في الأنف إلى طفح جلدي وربو أو صعوبات في التنفس، وفي حالات نادرة، قد تسبب حساسية فول الصويا أيضًا الحساسية المفرطة.

وتشمل أنواع الطعام الشائعة المسببة  لحساسية فول  الصويا فول الصويا ومنتجات الصويا مثل حليب الصويا أوصلصة الصويا.

نظرًا لوجود فول الصويا في العديد من الأطعمة ، فمن المهم قراءة الملصقات الغذائية بعناية قبل تناولها.

●حساسية الأسماك

تعد حساسية الأسماك من أنواع حساسية الغذاء الشائعة التي تؤثر على حوالي 2٪ من البالغين.

قد تسبب حساسية الأسماك تفاعلات خطيرة ومميتة، ونظرا لأن المحار والسمك لايحملان نفس البروتينات، فعادة ما يكون الأشخاص الذين يعانون من  حساسية  المحار قد لا يصابوا بحساسية تجاه الأسماك والعكس.

●الحساسية تجاه بعض الأطعمة الأخرى

تعد الحساسية الغذائية المذكورة أعلاه هي الأكثر شيوعا، ومع ذلك، هناك الكثير من الأطعمة التى تسبب حساسية الطعام التي قد تسبب أعراض الحساسية.

تتراوح تلك الأعراض من الحكة المعتدلة في الشفاه والفم إلى الحساسية المفرطة التي تهدد الحياة ومنها:-

  1. بذر الكتان
  2. بذور السمسم
  3. الخوخ
  4. الموز
  5. الأفوكادو
  6. فاكهة الكيوي
  7. الثوم
  8. بذور الخردل
  9. بذر اليانسون

كيف تقي نفسك من أعراض حساسية الطعام الشديدة؟

إذا كنت تعاني من حساسية الطعام، فيجب عليك اتباع بعض الخطوات الهامة مثل:

  • تجنب جيدا كل ما يسبب لك الحساسية الحادة من المأكولات والمشروبات.
  • اعلم من حولك أنك مصاب بحساسية الطعام.
  • قد تحتاج إلى حقن مضادات الحساسية لعلاج رد الفعل المفاجئ، ولكن بعد استشارة الطبيب المعالج ليحدد أي الأنواع تناسبك.
  • تعرف جيدا على مكونات ما تأكل وما تشرب عبر الأطلاع على مكوناتهم بعناية.
  • احمل ما ينبه الآخرين على إصابتك بحساسية الطعام ككارت تعريفي، إذا فاجأتك أعراض الحساسية.
  • أبلغ المحيطين بطفلك المصاب بحساسية الطعام بمرضه وكيفية التعامل معه.

 

المصدر
NhsHealthlineMedicalnewstoday

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!