إعلان رئيسي
صحة الأم والطفلقاموس الأمراض الطبية

ارتفاع ضغط الدم في الحمل: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

ارتفاع ضغط الدم في الحمل

يعد ارتفاع ضغط الدم في الحمل من الأمراض الشائعة بين الحوامل، وقد تصاب الحامل بارتفاع ضغط الدم نتيجة لأسباب كثيرة، وقد يؤدي إهمال علاجه إلى مضاعفات خطيرة لكل من الأم والطفل، لذلك سنتناول في هذا المقال ارتفاع ضغط الدم في الحمل وأسبابه وأنواعه وأعراضه وكيفية تتبع ضغط الدم أثناء الحمل ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الحمل وكيفية علاجه والوقاية منه.

ارتفاع ضغط الدم في الحمل

تتكون قراءة ضغط الدم من ضغط الدم الانقباضي عن ضغط الدم الانبساطي كالآتي:

  • الضغط الانقباضي: هو الرقم العلوي وهو قياس ضغط الدم على الشرايين عندما ينبض القلب.
  • الضغط الانبساطي: وهو الرقم الأدنى وهو قياس ضغط الدم في الشرايين عندما يكون القلب في حالة راحة.

يتغيير ضغط الدم أثناء الحمل وقد يزيد نتيجة لبعض الأسباب وهي:

  • زيادة كمية الدم في المرأة الحامل، حيث يزداد حجم دم المرأة بنسبة تصل إلى 45 بالمائة أثناء الحمل، وهذا الدم الإضافي يجب أن يضخه القلب في جميع أنحاء الجسم.
  • يصبح البطين الأيسر أكثر سمكًا وأكبر. 
  • إفراز الكلى لكميات متزايدة من الفازوبريسين، وهو هرمون يؤدي إلى زيادة احتباس الماء.

ولكن عادة لا يظل ارتفاع ضغط الدم في الحمل في معظم الحالات، حيث ينخفض ​​ضغط الدم المرتفع بعد ولادة الطفل، وفي الحالات التي يظل فيها ضغط الدم مرتفعًا، قد يصف الطبيب دواءً لإعادته إلى
طبيعته.

يعد ضغط الدم الطبيعي في الحمل: أقل من 120/80 ملم زئبق.

يُعرَّف ارتفاع ضغط الدم في الحمل: إذا كان الضغط 140 / 90 ملم زئبق أو أعلى من ذلك.

قد يكون الضغط مدعاة للقلق في أي من الحالتين الآتيين:

  • أكثر من 130/90 ملم زئبق.
  • يوجد زيادة في الرقم العلوي بمقدار 15 ملم زئبق عن قياس الضغط من حيث بدأت قبل الحمل.

قد ينخفض ضغط الدم في المرأة الحامل عادة في أول الحمل من 5 أسابيع إلى منتصف الثلث الثاني من الحمل، وذلك لأن هرمونات الحمل يمكن أن تحفز الأوعية الدموية على التوسع.

وتشمل أعراض انخفاض ضغط الدم في الحمل ما يلي:

أسباب ارتفاع ضغط الدم في الحمل

يوجد العديد من الأسباب المحتملة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

تشمل أسباب ارتفاع ضغط الدم في الحمل ما يلي:

  • زيادة الوزن أو السمنة
  • عدم ممارسة النشاط البدني الكافي
  • التدخين
  • تناول الكحوليات
  • ارتفاع ضغط الدم الموجود مسبقاً قبل الحمل
  • الحمل لأول مرة
  • تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل
  • الحمل في أكثر من طفل
  • السن فوق 35
  • التعرض للضغط العصبي
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم
  • الحمل عن طريق الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب
  • الإصابة بمرض السكري
  • الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية
  • الإصابة بأمراض الكلى

أنواع ارتفاع ضغط الدم في الحمل

يمكن تقسيم ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى ثلاث أنواع مختلفة.

ارتفاع ضغط الدم المزمن

قد تصاب النساء بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم في الحمل إذا كانت مصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو في حالة الإصابة به خلال النصف الأول من الحمل أو خلال أول 20 أسبوعاً من الحمل.

وعادة يعالج ارتفاع ضغط الدم المزمن من خلال استخدام أدوية ضغط الدم.

من الممكن أن تصاب الحامل بنوع فرعي يسمى ارتفاع ضغط الدم المزمن مع تسمم الحمل.

تعاني النساء المصابات بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم في الحمل من ارتفاع ضغط الدم مع وجود كمية غير طبيعية من البروتين في البول. 

يمكن أن يشير وجود البروتين في البول إلى مشاكل في الكلى، وقد تعاني بعض النساء أيضًا من تغيرات في وظائف الكبد.

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

يحدث في هذا النوع ارتفاع ضغط الدم في الحمل من غير وجود بروتين في البول أو تغيرات في وظائف الكبد، ويتطور هذا النوع عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل أي في النصف الثاني من الحمل. 

وعادة ما يكون هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا ويميل إلى الزوال بعد الولادة، ومع ذلك، يمكن أن يزيد من خطر إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة.

في بعض الحالات يظل ضغط الدم مرتفعًا بعد الحمل مما يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن.

تسمم الحمل 

يعد تسمم الحمل حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم في الحمل الذي يحدث عادة في الثلث الثالث من الحمل، إنها حالة خطيرة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة.

قد يحدث تسمم الحمل بعد الولادة ولكنه نادراً ما يحدث.

غالبًا يشخص الأطباء تسمم الحمل بعد أخذ قياسات ضغط الدم وفحص عينات الدم والبول. 

قد لا تعاني النساء المصابات بتسمم الحمل الخفيف من أي أعراض.

ولكن إذا ظهرت أعراض تسمم الحمل، يمكن أن تشمل:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • وجود بروتين في البول
  • انتفاخ شديد في الوجه واليدين
  • زيادة الوزن بسبب احتباس السوائل
  • الصداع
  • الدوخة
  • التهيج
  • ضيق في التنفس
  • الشعور بألم في البطن
  • الغثيان والقيء
  • عدم وضوح الرؤية
  • حساسية للضوء
يعد تسمم الحمل المصحوب بنوبات نوع مختلف وقد يكون هذه النوع مميت. 

أعراض ارتفاع ضغط الدم في الحمل

تسمي جمعية القلب الأمريكية (AHA) ارتفاع ضغط الدم بأنه “القاتل الصامت” لأن معظم الأشخاص المصابين به لا تظهر عليهم الأعراض، وهذا يعني أن الشخص قد يصاب بارتفاع ضغط الدم دون أن يعرف ذلك.

لذا تعد مراقبة ضغط الدم جزءًا أساسيًا من رعاية ما قبل الولادة.

ويجب الأخذ في الاعتبار أنه يمكن أن تصاب النساء بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو أثناءه أو بعده  .

وقد يتقلب ضغط الدم استجابة للتغيرات الصغيرة في حياة الشخص، مثل الإجهاد والنظام الغذائي والتمارين الرياضية وكيفية النوم.

لذلك تعد المتابعة مع الطبيب أثناء الحمل أمراً ضرورياً للتأكد من أن ضغط الدم والعلامات الحيوية الأخرى في النطاق الطبيعي.

تتبع ضغط الدم أثناء الحمل

يتتبع الطبيب ضغط الدم في الحمل من خلال قياس ضغط الدم في أول زيارة ثم قياسه كل زيارة تالية.

 قد يساعد استخدام جهاز قياس ضغط الدم في تتبع ضغط الدم في المنزل بين زيارات الطبيب، وللحصول على أدق القراءات، يفضل قياس ضغط الدم في نفس الوقت كل يوم، باستخدام نفس الذراع كل مرة، ولكن يجب قياس الضغط في حالة الجلوس.

يجب اخبار الطبيب على الفور إذا تكررت قراءات ارتفاع ضغط الدم بفارق أربع ساعات أو ظهرت أعراض ارتفاع ضغط الدم.

اقرأ أيضاً: طرق قياس الضغط

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الحمل

قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم الشديد الذي لا يمكن السيطرة عليه في حدوث مضاعفات للأم والطفل.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الحمل للأم

يُعرِّض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل المرأة لخطر متزايد للإصابة بحالات صحية أكثر خطورة في وقت لاحق من الحياة.

قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بالآتي:

  • أمراض القلب الإقفارية 
  • احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية) 
  • فشل القلب 
  • السكتة الدماغية
  • نفصال المشيمة، وهو حالة طبية خطيرة تنفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم في وقت مبكر جدًا
  • تسمم الحمل
  • سكري الحمل
  • الولادة المبكرة أو الولادة قبل الموعد المحدد، والتي قد ينصح بها مقدمو الرعاية الصحية إذا كانت المشيمة لا توفر ما يكفي من العناصر الغذائية والأكسجين للطفل أو إذا كانت حياة الأم في خطر
يعد أحد مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الحمل هو متلازمة هيلب (HELLP)، وهو مرض نادر يسبب مشاكل خطيرة في الكبد والدم والتي يمكن أن تهدد الحياة. 

يصنفه الأطباء على أنه نوعًا شديدًا من تسمم الحمل، وتشمل أعراضه الآتي:

  • انحلال الدم أو تكسير خلايا الدم الحمراء.
  • ارتفاع انزيمات الكبد والتي تدل على تلف الكبد.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية التي تكون الجلطات الدموية.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الحمل للطفل

يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم في الحمل إلى زيادة مخاطر نتائج الولادة السيئة.

حيث يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الأوعية الدموية للأم، مما يقلل من تدفق العناصر الغذائية عبر المشيمة إلى الطفل، مما يؤدي إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة.

تشمل مخاطر ارتفاع ضغط الدم في الحمل التي قد تصيب الطفل ما يلي:

  •  الولادة المبكرة 
  • ولادة طفل بحجم أصغر من المتوسط ​​
  • موت الجنين
يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات صحية للطفل، قد يشمل ذلك صعوبة التنفس وذلك نتيجة عدم تكون الرئتين بشكل كامل.

علاج ارتفاع ضغط الدم في الحمل

علاج ارتفاع ضغط الدم المزمن

يجب على النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن الاستمرار في تناول الأدوية الخافضة للضغط أثناء الحمل.

مع الأخذ في الاعتبار أن بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم ليست مناسبة للحوامل لتناولها، حيث تمر عبر الدم إلى الجنين وتؤثر سلبًا على صحته. 

لا يُنصح عادةً باستخدام هذه الأدوية في علاج ارتفاع ضغط الدم في الحمل:

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
  • مثبطات الرينين
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين
يعد كل من ميثيل دوبا و لابيتالول من الأدوية الآمنة للاستخدام في علاج ارتفاع ضغط الدم في الحمل.

علاج تسمم الحمل

قد يصف الطبيب أدوية لخفض ضغط الدم ومساعدة الطفل على النضوج إذا لم يكن الحمل مكتمل المدة، في حالة إذا كان ارتفاع ضغط الدم في الحمل شديدًا أو أصيبت المرأة بتسمم الحمل.

قد تحجز الحامل في المستشفى لمراقبة حالتها، وقد يصف الطبيب أدوية مضادة للاختلاج، مثل كبريتات المغنيسيوم لمنع النوبات لدى الحوامل المصابين بتسمم الحمل.

وفي بعض الحالات، قد ينصح الطبيب بإجراء الولادة، ويتوقف توقيت الولادة على مدى خطورة حالة الأم وعلى مدى فترة الحمل.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم في الحمل

يمكن اتباع بعض الإرشادات للوقاية من ارتفاع ضغط الدم في الحمل كالآتي:

  • تناول نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة النباتية وقليل من الأطعمة المصنعة
  • الحد من تناول الملح
  • شرب كميات وفيرة من السوائل
  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • إجراء فحوصات منتظمة قبل الولادة
  • تجنب تدخين السجائر وشرب الكحول

ولكن قد يصعب الوقاية من ارتفاع ضغط الدم في الحمل في حالة وجود بعض عوامل الخطر مثل تاريخ العائلة وتاريخ الحمل السابق، لذلك لا يمكن الوقاية من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

وفي النهاية، يجب على كل حامل حماية نفسها من خطر ارتفاع ضغط الدم في الحمل واتباع الإرشادات والمتابعة مع الطبيب أثناء فترة الحمل للكشف عن ارتفاع الضغط مبكراً في حالة حدوثه.
المصدر
HealthlineMayoclinic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!