إعلان رئيسي
وصفات ونصائح صحية

فيتامين ب 12

أسباب نقص فيتامين ب 12 وطرق العلاج

نقص فيتامين ب 12 الأسباب والأعراض وطرق العلاج

يعد هذا الفيتامين من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء والذي يتواجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة مثل اللحوم وهو متاح كمكمل غذائي أيضا.

ونظرا لأنه يحتوي على الكوبالت المعدني، فإن المركبات الدوائية التي تحتوي على هذا الفيتامين تسمي “الكوبالامينات” مثل ميثيل كوبالامين.

فيتامين ب 12 كما أشرنا هو قابل للذوبان في الماء، فلا يمكن للجسم تخزين كميات إضافية منه، إذ يخزن الجسم الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون فقط مثل فيتامين د،

يتم إفراز أي فائض غير مرغوب فيه من فيتامين ب 12 في البول.

يعد فيتامين ب 12 هو أكبر الفيتامينات وأكثرها تعقيدًا من الناحية الهيكلية.

ما هي الاحتياجات اليومية من فيتامين ب 12؟

توصي المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية (NIH) بأن يستهلك المراهقون والبالغون الذين تزيد أعمارهم عن 14 عامًا 2.4 ميكروغرام من فيتامين ب 12 يوميًا.

كما توصي بأن تستهلك النساء الحوامل 2.6 ميكروغرام من فيتامين، والنساء المرضعات 2.8 ميكروغرام يوميا.

ماهي أهم وظائف فيتامين ب 12؟

يساهم فيتامين ب 12 بشكل كبير في:

  1. تكوين خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم.
  2. الحماية من الإصابة ببعض العيوب الخلقية: يعد فيتامين ب 12 من الفيتامينات الضرورية للتمتع بحمل صحي. وتشير الدراسات إلى أن عقل الجنين والجهاز العصبي يحتاجان إلى مستويات كافية من هذا الفيتامين من الأم للنمو بشكل صحيح.
  3. الحفاظ على صحة العظام والحماية من الإصابة بهشاشة العظام.
  4. تحسين المزاج وعلاج الإكتئاب: إذ يعد فيتامين ب 12 ضروري لإنتاج السيروتونين، وهي مادة كيميائية مسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية، لذلك قد تساعد مكملات فيتامين ب 12 في تحسين الحالة المزاجية للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض النفسية كالإكتئاب.
  5. إمداد الجسم بالطاقة: منذ فترة طويلة وُصفت مكملات فيتامين ب 12 بأنها المنتج الأفضل لزيادة إمداد الجسم بالطاقة، إذ واحدة من أكثر العلامات المبكرة شيوعا لنقص فيتامين ب 12 هي الشعور بالتعب والإرهاق.
  6. يحسن من صحة القلب.
  7. يدعم صحة الشعر والجلد والأظافر.

ماهي مصادر فيتامين ب12؟

يتواجد بشكل طبيعي في المنتجات الحيوانية، مثل الأسماك ،واللحوم، والبيض، ومنتجات الألبان، ولايوجد عادة في الأطعمة النباتية.

و تشمل أهم المصادر الغذائية للفايتامين ما يلي:

  1. لحوم الأبقار.
    مصادر فيتامين ب12
    مصادر فيتامين ب12
  2. الدواجن.
  3. لحم الضأن.
  4. الأسماك وخاصة سمك التونة.
  5. منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي.
  6. بعض منتجات الخميرة الغذائية.
  7. البيض.

ما هي أعراض نقص فيتامين ب 12؟

 

عادة ما يكون نقص مستويات هذا الفيتامين مصحوبة ببعض الأعراض مثل:

  1. الاكتئاب.
  2. الارتباك.
  3. مشاكل في الذاكرة.
  4. التعب والإرهاق.
  5. الإمساك.
  6. فقدان الشهية.
  7. الأنيميا.
  8. فقدان الوزن.

وعند نقص الفيتامين بشكل حاد يمكن أن يعاني الشخص أيضا من:

  • الوخز في اليدين والقدمين.
  • صعوبة في الحفاظ على التوازن.
  • قد يظهر على الأطفال حركات غير عادية مثل ارتجاجات الوجه بالإضافة إلى مشاكل النمو في نهاية المطاف إذا تم ترك هذا النقص دون علاج.
  • التهابات شديدة في الأعصاب والدماغ
  • قد يؤثر على القدرة الذهنية للإنسان، إذ يزداد خطر الإصابة بالذهان والهوس والخرف.

ماهي أسباب نقص فيتامين ب 12؟

يمكن أن يحدث ذلك بسبب:

  • النظام الغذائي للمريض يفتقر إلى كميات كافية من هذا الفيتامين.
  • أن جسم المريض غير قادر على امتصاص هذا الفيتامين بالكامل من الطعام الذي يتناوله.

ويمكن إرجاع عدم قدرة الجسم على امتصاص هذا الفيتامين للأسباب التالية:

غياب العامل الداخلي أو الجوهري  (intrinsic factor)

يُطلق علي هذة الحالة أيضًا فقر الدم الخبيث.

وهذا العامل هو بروتين تفرزه خلايا بطانة المعدة والذي يرتبط بفيتامين ب 12 لينتقل به إلى الأمعاء ليتم امتصاصه.

ويعد غياب العامل الداخلي هو السبب الأكثر شيوعا لفقر الدم الخبيث.

وغالبا ما يحدث نقص العامل الداخلي بسبب حدوث حالة تسمى التهاب المعدة الضموري، وهي ترقق بطانة المعدة.

ويعد التهاب المعدة الضموري أكثر شيوعًا عند كبار السن من أصل أفريقي أو من شمال أوروبا خاصة  الأشخاص في سن 60 عام فيما  فوق،  كما يحدث فقر الدم الخبيث بشكل أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض مثل مرض غريفز وقصور الغدة الدرقية والتهاب الغدة الدرقية والبهاق ومرض أديسون.

إزالة المعدة

عادة ما يعاني الأشخاص الذين  خضعوا لعملية جراحية لإزالة جزء أو كامل المعدة من نقص فيتامين ب 12 وذلك في حالة إهمال العلاج بعد العملية.

فرط نمو البكتيريا

عادة ما يصاب بعض الأشخاص بنقص فيتامين ب 12 نتيجة لبعض الظروف التي تؤدي إلى إبطاء حركة الغذاء من خلال الأمعاء مثل مرض السكري مما يسمح للبكتيريا المعوية بالتكاثر والنمو في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.

وعادة ما  تقوم هذه البكتيريا  باستهلاك ب 12 إذ تعيق امتصاص الجسم للفيتامين فلا ينتفع به الجسم.

من هم الأشخاص المعرضون لخطر نقص فيتامين ب 12؟

من الأشخاص المعرضين لخطر نقص فيتامين ب 12 :

كبار السن تقدر الأبحاث الطبية أن نحو 6٪ من الأشخاص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا أو أكبر يعانون من نقص فيتامين ب 12. معظم كبار السن يعانون من قلة إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة مما يؤدي إلى انخفاض امتصاص فيتامين B12.الأشخاص الذين يعانون من بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كرون أو مرض الاضطرابات الهضمية.

الأشخاص الذين خضعوا لجراحات الجهاز الهضمي، مثل الجراحات لعلاج البدانة أو جراحة استئصال الأمعاء.

الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي نباتي صارم: وذلك لأن فيتامين ب 12 يوجد بشكل طبيعي فقط في المنتجات الحيوانية، وعلى الرغم من أن بعض أنواع الألبان تحتوي على فيتامين ب 12 إلا أن الوجبات النباتية غالباً ما تكون فقيرة من هذا الفيتامين، مما يعرض الأشخاص لخطر نقص فيتامين ب 12.

الأشخاص الذين يتناول بعض الأدوية مثل الميتفورمين للسيطرة على نسبة السكر في الدم ومثبطات مضخة البروتون لحرقة المعدة المزمنة.

الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول المزمن حيث أن أجسامهم ليست قادرة أيضًا على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة.

ما هي مضاعفات نقص فيتامين ب 12؟

هناك العديد من المضاعفات الناتجة عن نقص الفيتامين الحاد ومنها:

الأنيميا (فقر الدم)

يلعب فيتامين ب 12 دورًا حيويًا في مساعدة الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء، ويسبب انخفاض نسبة فيتامين ب 12 انخفاضًا في تكوين خلايا الدم الحمراء كما يمنعها من التطور بشكل صحيح.

وفي الحالة الطبيعية تكون خلايا الدم الحمراء السليمة صغيرة ودائرية الشكل، في حين أنها تصبح أكبر وعادة ما تكون بيضاوية في حالات نقص فيتامين ب 12.

ويعيق هذا الشكل غير الطبيعي وغير المنتظم، كرات الدم الحمراء عن أداء وظيفتها الأساسية في نقل الأكسجين.

كما تصبح خلايا الدم الحمراء غير قادرة على الانتقال من نخاع العظام إلى مجرى الدم، مما يسبب فقر الدم المعروف ب فقر الدم الضخم الأرومي (Megaloblastic Anemia)

تشوهات خلقية في الجنين

يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 في المراحل الأولى من الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بالعيوب الخلقية، مثل عيوب الأنبوب العصبي، وقد يساهم نقص فيتامين ب 12 للأم في الولادة المبكرة أوالإجهاض.

إذ أشارت إحدى الدراسات أن النساء اللائي لديهن مستويات فيتامين ب 12 أقل من 250 ملغ / ديسيلتر كن أكثر عرضة ثلاث مرات للولادة لطفل مصاب بعيوب خلقية، مقارنة مع النساء اللائي لديهن مستويات كافية.

وبالنسبة للنساء المصابات بنقص فيتامين ب 12 ومستويات تقل عن 150 ملغ / ديسيلتر ، كان الخطر أعلى خمس مرات، مقارنة بالنساء اللائي لديهن مستويات تزيد عن 400 ملغ / ديسيلتر (4).

هشاشة العظام

يساهم فيتامين ب 12  في الحفاظ على صحة العظام وحمايتها من التآكل.

أظهرت إحدى الدراسات التي شملت أكثر من 2500 شخص أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين ب 12 لديهم كثافة معدنية أقل من المعدل الطبيعي.

ويمكن أن تصبح العظام ذات الكثافة المعدنية المنخفضة حساسة وهشة بمرور الوقت، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

كما أظهرت دراسات طبية أخرى وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين ب 12 وضعف وهشاشة العظام، وخاصة عند النساء.

الاكتئاب

يلعب الفيتامين ب12 دورًا حيويًا في تصنيع السيروتونين وهو مادة كيميائية مسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية للشخص.

لذلك قد يؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى انخفاض إنتاج السيروتونين مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإكتئاب،

و تدعم بعض الدراسات استخدام مكملات فيتامين ب 12 لتحسين أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين.

فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص المصابين بالاكتئاب ومستويات فيتامين ب 12 المنخفضة أن أولئك الذين تلقوا كل من مضادات الاكتئاب وفيتامين ب 12 كانوا تحسنت لديهم أعراض الاكتئاب بصورة ملحوظة مقارنةً بالأشخاص الذين اعتمد علاجهم علي مضادات الاكتئاب وحدها.

وأشارت دراسة طبية أخرى أن نقص فيتامين ب 12 مرتبط  بزيادة خطر الاكتئاب الحاد.

بالإضافة إلى ذلك، ربطت الدراسة الأخيرة بين مستويات فيتامين B12 المرتفعة وزيادة احتمال الشفاء من اضطراب الاكتئاب الشديد.

الإصابة ببعض أمراض القلب

وهو نوع من الأحماض الأمينية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ يعد ارتفاع مستوى الهوموسيستين في الدم خطرا على القلب مثل الكوليسترول تماما، ويعمل هذا الفيتامين على الحد من مستواه في الدم عبر تكسير الهوموسيستين  وتحويله إلى السيستين أو إعادته إلى حالته الأولى -الميثيونين – ، وبالتالي عند انخفاض نسبة فيتامين ب 12 فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع نسبة هوموسيستين  في الدم مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

الإصابة ببعض الأمراض الجلدية

يمكن أن تتسبب مستويات فيتامين ب 12 المنخفضة في العديد من الأعراض الجلدية، بما في ذلك فرط تصبغ الجلد، وتغيير لون الأظافر والشعر، والبهاق، التهاب الفم واللثة.

كيف يتم تشخيص نقص فيتامين ب 12؟

فيتامين-ب-12
فيتامين-ب-12

يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من نقص فيتامين ب 12 أم لا؟

ومن أهم الفحوصات للكشف عن نقص فيتامين ب 12:

اختبار الدم لقياس مستوى حمض الميثيل مالونيك(MMA)

نظرا لأنه عندما يعاني الشخص من نقص فيتامين ب 12 عادة ما يكون مصحوبا بارتفاع نسبة حمض الميثيل مالونيك في الدم،  فإن ارتفاع نسبة الحمض في التحليل من الممكن أن يشير إلى احتمالية إصابة الشخص بنقص فيتامين ب 12.

وتزداد معدلات هذا الحمض عن الطبيعي في الدم في بعض الأمراض الوراثية المرتبطة بعمليات التمثيل الغذائي.

فحص الجسم المضاد للعامل الداخلي Intrinsic Factor (IF) Antibody

قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات خاصة لمستويات الجسم المضاد للعامل الداخلي لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من فقر الدم الخبيث أم لا والتي تعتبر السبب الأكثر شيوعا لنقص فيتامين (B12).

كيف يتم علاج نقص فيتامين ب 12؟

يعتمد علاج نقص فيتامين ب 12  على تعويض النقص في فيتامين ب 12.

وكذلك يعتمد أيضا على سبب حدوث النقص كما يلي:

بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون امتصاص فيتامين ب12  فإن العلاج يتوفر في صورة حقن وبالتالي فهم بحاجة دائما إلى استعمال الحقن بانتظام. وقد يتلقى المريض الذي يعاني من أعراض حادة خمسة إلى سبعة  حقن خلال الأسبوع الأول لاستعادة احتياطيات الجسم من فيتامين ب12.

وعادة ما تظهر الاستجابة للعلاج في غضون 48 إلى 72 ساعة.

وبمجرد بلوغ مستويات B12 إلى الحد الطبيعي سرعان ما يتم الإنتاج السريع لخلايا الدم الحمراء الجديدة.

وفي هذة الحالة يتم حقن المريض بفيتامين B12 كل شهر إلى ثلاثة أشهر.

ويجب أن يستمر الأشخاص الذين لا يستطيعون امتصاص فيتامين ب 12 في اتباع نظام غذائي متوازن يوفر العناصر الغذائية الأخرى ((مثل حمض الفوليك والحديد وفيتامين C) الضرورية لإنتاج خلايا الدم الصحية.

وفي بعض الأحيان يمكن لبعض المرضى تناول جرعات عالية من B12 عن طريق الفم بديلا للحقن

أما بالنسبة للأشخاص الذين يرتبط نقص فيتامين ب 12 بالنمو المفرط للبكتيريا المعوية، فإن العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الفم، مثل التتراسيكلين قد يوقف النمو الزائد للبكتيريا ويسمح بامتصاص فيتامين ب 12 بالعودة إلى طبيعته.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين ب12 بسبب  نقص الإمداد الغذائي، فيمكن علاج الحالة عن طريق تناول مكملات فيتامين B12 عن طريق الفم وإضافة الأطعمة التي تحتوي على B12.

المصدر
Mayo ClinicHealth Line

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!