إعلان رئيسي
مقالات دكتوركمقالات ونصائح طبية

أعراض ارتفاع الكوليسترول

يرتبط ارتفاع الكوليسترول ارتباطًا وثيقًا بالعديد من المشكلات الطبية الأخرى. هذا يعني أنه يمكن أن يتسبب في ظهور بعض المشاكل الخطيرة مثل مرض الشريان التاجي. ولكن يمكن أن يحدث أيضًا نتيجة لأمراض أخرى ، خاصة تلك التي تسبب التهابًا في الجسم مثل الذئبة. غالبًا ما يصاب الأشخاص المصابون بارتفاع الكوليسترول بارتفاع ضغط الدم أيضًا.

الكوليسترول مادة شمعية موجودة في الدم وشبيهة بالدهون ينتجها الكبد. يحتاج الجسم إلى الكوليسترول لبناء الخلايا السليمة ، لكن المستويات المرتفعة من الكوليسترول يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

فى هذا المقال ، سنتعرف أكثر إلى أعراض ارتفاع الكوليسترول بالإضافة إلى أسبابه وطريقة علاجه.

ما هو ارتفاع الكوليسترول؟

ارتفاع الكوليسترول هو حالة يكون فيها لدي الشخص الكثير من الدهون في الدم. ويسمى أيضًا بفرط شحميات الدم أو فرط كوليسترول الدم. يعتمد ارتفاع الكوليسترول في الدم على عمر الشخص وجنسه وتاريخ الإصابة بأمراض القلب.

يحتاج الجسم فقط إلى الكمية المناسبة من الدهون ليعمل. إذا كان لدي الشخص الكثير من الدهون ، فلن يتمكن جسمه من استخدامها بالكامل. وبالتالي تبدأ الدهون الزائدة في التراكم في الشرايين. تتحد الدهون المتراكمة مع مواد أخرى في الدم لتكوين ترسبات دهنية.

قد لا تسبب هذه الترسبات أي مشاكل لسنوات. ولكن بمرور الوقت ، تستمر تلك الترسبات بالزيادة فى الحجم أكبر وأكبر بصمت داخل الشرايين. هذا هو سبب خطورة ارتفاع الكوليسترول غير المعالج. تساعد تلك الدهون الزائدة في الدم على زيادة حجم الترسبات دون أن يدرك الشخص ذلك. الطريقة الوحيدة لمعرفة الإصابة بارتفاع الكوليسترول هي من خلال فحص الدم.

ما هي أسباب ارتفاع الكوليسترول؟

تلعب الجينات وعوامل نمط الحياة دورًا في التسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. وتختلف تلك العوامل من حيث امكانية التحكم بها ، فعلى سبيل المثال عوامل نمط الحياة ، التي تساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية الضارة ، يمكن التحكم بها. وتشمل تلك العوامل ما يلي:

  • التدخين. يقلل التدخين من الكوليسترول الجيد (HDL) ويزيد من الكوليسترول الضار (LDL).
  • السمنة. إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) للشخص بمقدار 30 أو أكثر ، فهذا يعرضه لخطر ارتفاع الكوليسترول.
  • قلة النشاط وعدم التحرك بما فيه الكفاية. النشاط البدني مثل التمارين الهوائية يحسن من نسبة الكوليسترول في الدم. إذا كان لدي الشخص وظيفة مكتبية أو يجلس كثيرًا في وقت فراغه ، فلن ينتج جسمه ما يكفي من الكوليسترول الجيد.
  • عدم ممارسة الرياضة. تساعد التمارين الرياضية على تعزيز البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) في الجسم ، وهو الكوليسترول الجيد.
  • النظام الغذائي. قد ترفع بعض الأطعمة أو تخفض نسبة الكوليسترول في الدم. في بعض الأحيان ، يوصي الطبيب المتخصص بتغييرات في النظام الغذائي أو زيارة اختصاصي تغذية لمناقشة النظام الغذائي.
  • شرب الكحوليات. الكثير من الكحول في الجسم يمكن أن يرفع الكوليسترول الكلي.
  • السن. حتى الأطفال الصغار قد يعانون من الكوليسترول غير الصحي ، ولكنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا. ومع تقدم الشخص في العمر ، يصبح الكبد أقل قدرة على التخلص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.

أسباب ارتفاع الكوليسترول

هناك أيضاً عوامل خارجة عن إرادة الشخص ولا يمكن التحكم بها. وقد تلعب تلك العوامل أيضاً دورًا فى ارتفاع الكوليسترول. على سبيل المثال ، قد يجعل التركيب الجيني من الصعب على الجسم إزالة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة من الدم أو تكسيره في الكبد.

تشمل الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب مستويات الكوليسترول غير الصحية ما يلي:

  • مرض السكري.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
  • فشل كلوي مزمن.
  • الذئبة.
  • قصور الغدة الدرقية

يمكن أيضًا أن تتفاقم مستويات الكوليسترول بسبب بعض أنواع الأدوية التي قد يتناولها الشخص لمشاكل صحية أخرى ، مثل:

  • ضغط الدم المرتفع.
  • السرطان.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • حب الشباب.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • زرع الأعضاء.

أعراض ارتفاع الكوليسترول

لا يسبب ارتفاع الكوليسترول عادةً أي أعراض لمعظم الناس. لا يبدأ الشخص بالشعور بأي أعراض حتى يتسبب ارتفاع الكوليسترول في حدوث مشكلات أخرى في الجسم.

يزيد ارتفاع الكوليسترول في الدم من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض الشرايين الطرفية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية. كما أن ارتفاع الكوليسترول شائع بين مرضى السكري.

اختبار الدم هو الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعًا جدًا. وهذا يعني أن مستوى الكوليسترول الكلي في الدم يزيد عن 200 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر).

وفقًا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم ، يجب إجراء أول فحص للكوليسترول بين سن 9 و 11 عامًا ، ثم تكراره كل خمس سنوات بعد ذلك. أما الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 65 عامًا والنساء من سن 55 إلى 65 عامًا ، فيوصي المعهد بإجراء فحوصات الكوليسترول كل عام إلى عامين. ويجب أن يخضع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لاختبارات الكوليسترول سنويًا.

قد يقترح الطبيب أيضًا أن يتم فحص الكوليسترول بشكل متكرر إذا كان لدي الشخص تاريخ عائلي من ارتفاع الكوليسترول. أو إذا ظهرت عوامل الخطر التالية:

  • إصابة الشخص بارتفاع فى ضغط الدم.
  • إذا كان الشخص مدخن.
  • زيادة الوزن.

مضاعفات ارتفاع الكوليسترول

يمكن أن يتسبب ارتفاع الكوليسترول في حدوث تراكم خطير للكوليسترول والرواسب الأخرى على جدران الشرايين أو ما يعرف بتصلب الشرايين. يمكن أن تقلل هذه الترسبات من تدفق الدم عبر الشرايين ، مما قد يتسبب في حدوث مضاعفات ، مثل:

  • ألم في الصدر (الذبحة الصدرية).
  • السكتة الدماغية.
  • نوبة قلبية.

طريقة تشخيص ارتفاع الكوليسترول

من السهل جدًا تشخيص ارتفاع الكوليسترول من خلال فحص الدم المسمى فحص الدهنيات في الدم. سيأخذ الطبيب عينة من الدم ويرسلها إلى المختبر لتحليلها. سيطلب الطبيب من المريض عدم تناول أو شرب أي شيء لمدة 12 ساعة على الأقل قبل الاختبار.

يقيس فحص الدهنيات في الدم الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية.

المستويات المرغوبة بالنسبة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC):

  • كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة: 40 ملجم / ديسيلتر أو أعلى.
  • كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة: أقل من 100 ملجم / ديسيلتر.
  • الدهون الثلاثية: أقل من 150 مجم / ديسيلتر.

علاج ارتفاع الكوليسترول

الخيار الأول لعلاج ارتفاع الكوليسترول غالباً ما يكون التغييرات في نمط الحياة ، مثل ممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي صحي. ولكن ، إذا قام الشخص المصاب بهذه التغييرات المهمة في نمط الحياة وظلت مستويات الكوليسترول لديه مرتفعة ، فقد يوصي الطبيب المتخصص باستخدام العلاج الدوائي.

يعتمد اختيار العلاج الدوائي على عوامل مختلفة ، على سبيل المثال عمر وحالة الشخص ، وعوامل الخطر الشخصية ، والآثار الجانبية المحتملة للأدوية. تشمل خيارات العلاج الدوائي الشائعة ما يلي:

أدوية ارتفاع الكوليسترول

  • الستاتينات. تعمل أدوية الستاتينات عن طريق منع مادة يحتاجها الكبد لإنتاج الكوليسترول. مما يؤدي إلى قيام الكبد بإزالة الكوليسترول من الدم. تشمل أدوية الستاتينات : دواء أتورفاستاتين (ليبيتور) و دواء روسيوفاستاتين (كريستور) ، فلوفاستاتين ، لوفاستاتين ، سيمفاستاتين.
  • منحيات حامض الصفراء. يستخدم الكبد الكوليسترول لإنتاج الأحماض الصفراوية ، وهي مادة ضرورية للهضم. تخفض أدوية الكوليسترامين ، كوليسيفيلام ، كوليستيبول الكوليسترول بشكل غير مباشر عن طريق الارتباط بالأحماض الصفراوية. هذا يؤدي إلى دفع الكبد إلى استخدام الكوليسترول الزائد لإنتاج المزيد من الأحماض الصفراوية ، مما يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم.
  • مثبطات امتصاص الكوليسترول. تمتص الأمعاء الدقيقة الكوليسترول من النظام الغذائي وتطلقه في مجرى الدم. يساعد دواء إيزيتيميب على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم عن طريق الحد من امتصاص الكوليسترول الغذائي. غالباً ما يتم استخدام دواء إزيتيميب مع أدوية الستاتينات.
  • حمض البيمبيدويك. يعتبر هذا الدواء من الأدوية الجديدة لتقليل كوليسترول الدم. حيث يعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها أدوية الستاتينات ولكن يتميز هذا الدواء أنه لا يسبب آلامًا في العضلات. يمكن أن تساعد إضافة حمض البيمبيدويك إلى الحد الأقصى من جرعة الستاتينات في خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة بشكل ملحوظ. كما يتوفر أيضاً دواء عبارة عن مزيج بين حمض البيمبيدويك ودواء إيزيتيميب.
  • مثبطات PCSK9. يمكن أن تساعد هذه الأدوية الكبد على امتصاص المزيد من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ، مما يقلل من كمية الكوليسترول المنتشرة في الدم. يمكن استخدام دواء أليروكوماب و دواء إيفولوكوماب للأشخاص الذين لديهم حالة وراثية تسبب مستويات عالية جدًا من البروتين الدهني منخفض الكثافة أو للأشخاص الذين لديهم تاريخ من مرض الشريان التاجي والذين لديهم عدم تحمل لأدوية الستاتينات أو أدوية الكوليسترول الأخرى.

إذا كان الشخص يعاني أيضًا من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية ، فقد يصف الطبيب المتخصص أدوية ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية ، والتي تشمل:

  • فيبرات.
  • النياسين.
  • مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية.

كيفية الوقاية من ارتفاع الكوليسترول؟

يمكن أن تساعد نفس التغييرات في نمط الحياة الصحي للقلب التي يمكن أن تخفض نسبة الكوليسترول في منع الشخص من الإصابة بارتفاع الكوليسترول. هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في منع ارتفاع الكوليسترول ، وتشمل تلك النصائح ما يلي:

  • الحفاظ على الوزن الصحي وخسارة الوزن الزائد.
  • ممارسة الرياضة والتمرين في معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل.
  • تناول نظامًا غذائيًا يحتوي عاة القليل من الملح ويركز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
  • التقليل من كمية الدهون الحيوانية واستخدام الدهون الجيدة باعتدال.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على التوتر.

المصادر:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!