إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبية

ألم أسفل الظهر…أسبابه وأعراضه

علاج ألم أسفل الظهر

آلام الظهر من أكثر الآلام شيوعًا على مستوى الجنسين، وهي ظاهرة شائعة بل ربما جزء من الروتين اليومي لنا، وهو أحد أسباب الإعاقة عن العمل والحركة في جميع أنحاء العالم، وتزداد حدته مع زيادة السن، ويتركز الألم بشكل أكبر في منطقة أسفل الظهر، فما هو ألم أسفل الظهر ؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ 

ألم أسفل الظهر (Low Back Pain)

يعرف ألم أسفل الظهر بأنه الألم الذي يكون عند منطقة أسفل الظهر في الفقرات السفلية، وقد تستغرق تلك الآلام وقت قصير وتكون حادة، أو قد تظل مدى الحياة وتصبح مزمنة.

تؤثر آلام أسفل الظهر على الحركة فتصبح الحركة صعبة خاصةً مع تقدم العمر، وبالتالي تؤثر على أداء النشاطات اليومية المختلفة وكذلك التنقل مع الأهل والأصدقاء مما يؤثر بشكل سلبي على نفسية المريض.

أنواع آلام أسفل الظهر

يمكن تصنيف آلام أسفل الظهر إلى قسمين بما في ذلك ما يلي:

  • خاص

وهنا يكون سبب الألم بسبب مرض معين أو مشكلة في الحبل الشوكي، أو أن الألم في مكان آخر ولكن يسمع أو يظهر في منطقة أسفل الظهر.

  • غير خاص

وهو على العكس تمامًا يكون فيها سبب الألم مجهول وغير معروف ويظهر على  الأغلب في 95%من المصابين بهذا المرض.

أسباب ألم أسفل الظهر

هناك عدة أسباب لتفسير آلام أسفل الظهر بما في ذلك ما يلي:

  • إجهاد العضلات والأربطة

الناشئ عن رفع الأثقال المتكرر، أو حدوث حركة غريبة مفاجئة أو أحيانًا بسبب الإجهاد المستمر الذي يصيب ضعاف البنية.

  • انتفاخ أو انفتاق الأقراص

وتعرف الأقراص بأنها: وسائط بين فقرات العمود الفقري تكون مليئة بمادة سائلة  فعند حدوث انتفاخ للمادة داخل الاقراص وانفتاقها فإنها تضغط على الأعصاب فيؤدي إلى حدوث ألم أسفل الظهر.

  • الإصابة ببعض الأمراض

قد يكون ألم أسفل الظهر ناتج عن مرض معين ك متلازمة ماقبل الحيض، أو وجود حصوات في الكلى، أو الإصابة بعدوى الجهاز البولي، أو أنكِ تعانين من خشونة المفاصل أو الإنزلاق الغضروفي.

  • التهاب المفاصل.
  • هشاشة العظام

عندما تكون العظام مسامية وهشة فإن أقل مجهود قد يعرضها للكسر وهنا قد تظهر آلام أسفل الظهر.

  • الحمل

وخاصةً في أشهر الحمل الأخيرة حيث يزداد حجم الجنين فيضغط الرحم في فترة الحمل على منطقة أسفل الظهر فتظهر آلام تلك المنطقة.

  • حدوث إصابة أسفل الظهر أو السقوط على هذه المنطقة وتعرضها للكدمات. 

أعراض ألم أسفل الظهر

لكل مرض أعراض تميزه وتساعد الطبيب على تشخيص هذا المرض، فهناك أعراض لألم أسفل الظهر و هي:

  • يشعر المريض بألم في العضلات السفلية للظهر.
  • إحساس بآلام حارقة أو الشعور بالرشق والوخز أو الطعن أسفل الظهر.
  • قد يمتد الألم إلى الساق وقد تؤدي أي حركة كالانحناء أو الإنثناء أو الوقوف لفترة طويلة أو المشي الكثير عليها إلى تفاقم الألم وربما أدى ذلك إلى حدوث مضاعفات تعيق الحركة أو تؤثر على الإتزان.
  • ضعف العضلات وتشنجها.
  • صعوبة النهوض من وضعية الجلوس.

متى يجب زيارة الطبيب؟

بالنسبة لآلام أسفل الظهر لابد من استشارة الطبيب خاصةً إذا كانت الآلام تعوق المريض عن القيام  بالأنشطة اليومية ولكن هناك حالات لا يجب فيها التأخر عن زيارة الطبيب  والعلاج بما في ذلك ما يلي:

  • استمرار الألم لأكثر من عدة أسابيع.
  • الشعور الدائم بالألم الشديد بحيث يعوق فعليًا الحركة، ولا يوجد فترة بسيطة للشعور بالراحة من الألم.
  • حدوث خدر أو ضعف في الساق بحيث لا يستطيع الوقوف عليها.
  • انتشار الألم وتعديه إلى إحدى الساقين أو كلتيهما خاصةً إذا امتد الألم إلى أسفل الركبة.
  • فقدان الوزن بشكل غير مبرر وبدون أسباب.
  • ظهور مشاكل في الأمعاء أو المثانة.
  • مواجهة صعوبة أثناء التبول.
  • ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث حمى.

مضاعفات ألم أسفل الظهر

قد يؤدي الإهمال وعدم العناية بآلام أسفل الظهر إلى حدوث مضاعفات تعيق الحركة تمامًا وقد تستغرق وقتًا طويلًا. 

أو قد يكون الألم بسبب حدوث كسور وبسبب الإهمال يستغرق الألم فترة طويلة.

عوامل الخطورة

تزداد احتمالية الإصابة بألم أسفل الظهر في الحالات التالية بما في ذلك ما يلي:

  • السن 

تزداد احتمالية الإصابة بآلام أسفل الظهر عندما يدق ناقوس الثلاثينات فما فوق في أغلب الحالات خاصةً في حالات عدم وجود اللياقة البدنية.

  • قلة ممارسة الرياضة 

فالجسم الرياضي قلما يعاني من ألم أسفل الظهر إلا في حالات الرياضات الشاقة العنيفة أو بعض الحركات الغير صحيحة.

  • الوزن الزائد

يمثل الوزن الزائد حملًا  وضغطًا على منطقة أسفل الظهر والركبتين والساقين.

  • الإصابة ببعض الأمراض

مثل:التهاب المفاصل، والانزلاق الغضروفي أو السرطان.

  • رفع الأشياء بطريقة غير صحيحة والاعتماد على الظهر بدل الساقين.
  • الحالة النفسية

تعتبر الحالة النفسية عاملًا مهمًا في حدوث ألم أسفل الظهر من ناحية أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق هم أكثرعرضةً للإصابة بآلام أسفل الظهر. 

ومن ناحية أخرى أن القلق يؤثر على العضلات ووهنها. 

وثالثًا أن الإعاقة عن الحركة وأداء المهام اليومية يؤثر على نفسية المريض مما يزيد الحالة سوءًا.

  • التدخين

التدخين يؤذي الجهاز التنفسي ويسبب السعال والذي بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بالقرص المنفتق أسفل الظهر.

التشخيص

يقوم الطبيب بسؤال المريض عدة أسئلة لمعرفة أسباب وأعراض آلام أسفل الظهر، وهل هناك أمراض أخرى سببًا في حدوث ذلك أم لا.

الوقاية

دائمًا الوقاية خير من العلاج فهي لا تكلف الكثير، لذلك يجب اتباع بعض النصائح للوقاية من آلام أسفل الظهر بما في ذلك ما يلي:

  • ممارسة الرياضة

ويفضل لجميع الأعمار خاصةً لِ كبار السن ممارسة الرياضة التي لا تجهد الظهر ولا تشكل حملًا أو ضغطًا عليه كالمشي وركوب الدراجة والسباحة.

  • العمل على بناء عضلات قوية مرنة عن طريق التغذية السليمة الصحية بحيث أنها تكون داعمة للظهر.
  • لا للكيلوات الزائدة !!

يجب اتباع حمية غذائية لأصحاب الوزن الزائد للعمل على إنقاصه حتى لا يسبب حملًا على عظام الظهر والركبة والساق.

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة دون الحاجة إلى ذلك مع مراعاة اتباع الجلسة الصحيحة مستقيمة الظهر عند الجلوس، واستخدام مقاعد مريحة للظهر خاصةً أثناء العمل والجلوس  لفترات طويلة.
  • تجنب وضعية الانحناء والاتكاء الغير صحيحة لأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على الظهر.
  • رفع الأثقال بشكل صحيح وتجنب الأحمال الثقيلة بلا هدف أو فائدة.

طرق علاج ألم أسفل الظهر

بعد زيارة الطبيب المعالج يقوم بتحديد عدة علاجات أو وسائل للتقليل من آلام أسفل الظهر وعلاجه بما في ذلك ما يلي حسب ما أوصى به د|حسن بسيوني (أستاذ الأمراض الروماتزمية) حيث قال:

تعديل النشاطات اليومية 

وتتضمن عدم رفع الأثقال ،المشي والجلوس بشكل صحيح، عدم الوقوف لفترات طويلة بدون فائدة، الاهتمام بالتغذية السليمة، وتقليل الوزن الزائد وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين. 

تناول المسكنات 

تتراوح شدة الألم بين البسيطة إلى الشديدة وحسبما يحدد الطبيب فيصف الطبيب المسكنات من أجل التقليل من الآلام وإتاحة الفرصة للجسم بالراحة أو الحركة.

 فهي تتراوح بين المسكنات البسيطة كالباراسيتامول إلى المسكنات شديدة التأثير كالمسكنلت الأفيونية.

 وفي كلٍ لابد من استشارة الطبيب أولًا، و في حالة استخدام المسكنات الأفيونية يجب عدم استخدامها لفترات طويلة حتى لا تؤدي إلى حدوث الإدمان بها، كما يجب تناولها عند الشعور بالألم فقط.

الأدوية الباسطة للعضلات

 للتخفيف من التشنجات والشد العضلي. 

استخدام الكمادات

سواءً الساخنة أو الباردة والتي تعمل على تخدير المنطقة والتخفيف من الشعور بالألم.

التدليك

 للمنطقة المصابة بالكريمات والمراهم المسكنة والمخدرة يخفف الألم ويشعر بالراحة.

ممارسة العلاج الطبيعي وبعض التمارين المقوية لعضلات الظهر كما يحدده الطبيب المعالج.

النوم في مكان مريح في وضع صحيح يخفف من آلام أسفل الظهر.

الجراحة أو الحقن

وأخيرًا عند عدم جدوى جميع العلاجات السابقة قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة أو استخدام حقن الظهر مثل: حقن الكورتيزون أو الجلوكوز من أجل تخفيف الألم.

ختامًا….ألم أسفل الظهر ليس بالأمر الهين لا يجب السكوت عنه لأنه قد يكون مؤشر لمرض معين إلى جانب أنه يعيق عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!