إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات ونصائح طبية

الانزلاق الغضروفي وألام أسفل الظهر

كل ما تريد معرفته عن الانزلاق الغضروفي

قد يعاني البعض من آلام أسفل الظهر التي قد تؤثر على حياتهم اليومية، وقد يشخص الطبيب الحالة بأنها مصابة بمرض الانزلاق الغضروفي الذي يعرف باسم الديسك، ولكن لا يعلم الكثير ما سبب حدوث هذا المرض وما هي مضاعفاته وكيف يمكن علاجه، لذا في هذا المقال سنوضح أسباب الانزلاق الغضروفي وأعراضه ومضاعفاته وكيفية تشخيصه وعلاجه والوقاية منه.

أسباب الانزلاق الغضروفي

يتكون العمود الفقري من سلسلة من 26 عظمة تسمى الفقرات، تتكدس هذه الفقرات فوق بعضها البعض، من أعلى إلى أسفل، يوجد بين كل فقرة والأخرى وسادة مطاطية تسمى الأقراص التي تعرف باسم الديسك.

تحافظ هذه الأقراص على الفقرات وتعمل على امتصاص الصدمات من الأنشطة اليومية مثل المشي والرفع وغيرها، يحتوي كل قرص على جزأين هم جزء داخلي هلامي ناعم مغطى بطبقة خارجية أكثر صلابة.

يمكن أن تتسبب الإصابة أو الضعف في بروز الجزء الداخلي من القرص من خلال الحلقة الخارجية، قد يحدث هذا بشكل شائع في أسفل الظهر ولكن يمكن أن يحدث أيضًا في فقرات العنق.

عادة يرجع سبب الانزلاق الغضروفي هو التآكل التدريجي والإفراط في الاستخدام نتيجة للحركة المتكررة بمرور الوقت، حيث تفقد أقراص العمود الفقري جزءاً من محتواها المائي مع تقدم العمر، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة.

تشمل العوامل التي تزيد من خطر حدوث الانزلاق الغضروفي ما يلي:

  • زيادة الوزن: تؤدي زيادة الوزن والسمنة إلى زيادة الضغط على أسفل الظهر.
  • الوراثة: يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالديسك في حالة وجود تاريخ عائلي لهذا المرض.
  • المهنة: يعد الأشخاص الذين تحتاج وظائفهم للجهد البدني الكبير أكثر عرضة للإصابة.
  • الطرق الخاطئة في رفع الأشياء الثقيلة: يجب على الأشخاص دائمًا استخدام القوة من الساقين وليس الظهر عند رفع الأشياء الثقيلة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الانزلاق الغضروفي.
  • القيادة: قد يؤدي الجمع بين الجلوس لفترات طويلة مع اهتزازات وحركات السيارة إلى إتلاف الأقراص وهيكل العمود الفقري.
  • نمط الحياة: قد تؤدي عدم ممارسة الرياضة إلى انزلاق غضروفي.
  • التدخين: يعد من أضرار التدخين تقليل إمداد الأقراص بالأكسجين.

اعراض الانزلاق الغضروفي

يمكن أن يحدث الانزلاق الغضروفي في أي جزء من العمود الفقري، من الرقبة إلى أسفل الظهر، ولكن يعد الجزء السفلي من الظهر هو أكثر المناطق شيوعاً لحدوث الانزلاق الغضروفي.

يسبب القرص المنزلق ضغطاً على الأعصاب والعضلات المحيطة به مما يؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة.

تشمل أعراض الانزلاق الغضروفي ما يلي:

  • ألم وتنميل، وغالبًا يحدث في جانب واحد من الجسم.
  • ألم يمتد إلى الذراع أو الساق.
  • ألم يزداد سوءًا في الليل أو مع حركات معينة.
  • ألم يزداد سوءًا بعد الوقوف أو الجلوس.
  • ألم عند المشي لمسافات قصيرة.
  • ضعف العضلات الغير المبرر.
  • إحساس بالوخز أو الألم أو الحرق في المنطقة المصابة.
يمكن أن تختلف أنواع الألم من شخص لآخر، لذا لابد من استشارة الطبيب عند الشعور بتنميل ووخز الذي قد يؤثر على القدرة على التحكم في العضلات.

مضاعفات الانزلاق الغضروفي

ينفصل الحبل الشوكي تحت خط الخصر إلى مجموعة من الأعصاب الفردية التي تسمى ذيل الحصان.

في حالات نادرة، يمكن أن يضغط القرص المصاب على أعصاب ذيل الحصان، وقد يسبب ذلك ضعفًا دائمًا وشللًا وفقدان السيطرة على الأمعاء والمثانة والضعف الجنسي.

وفي هذه الحالة، يحتاج المريض إلى الجراحة الفورية.

يجب استشارة الطبيب فوراً في حالة:

  • تفاقم الأعراض: قد يزداد الألم أو التنميل أو الضعف إلى الحد الذي يعيق الأنشطة اليومية.
  • ضعف المثانة أو الأمعاء: قد يصاب المريض بسلس البول أو صعوبة التبول حتى مع امتلاء المثانة.
  • تفاقم التنميل: قد يشعر المريض في زيادة في التنميل حول الفخذين وظهر الساقين والمستقيم.

التشخيص

يبدأ الطبيب في تشخيص الانزلاق الغضروفي من خلال البحث عن مصدر الألم وعدم الراحة من خلال فحص الأعصاب والعضلات.

ثم يسأل الطبيب المريض عن التالي:

  • التاريخ الطبي.
  •  التوقيت الذي بدأ تظهر فيه الأعراض.
  •  الأعراض التي يشعر بها.
  •  والتوقيت الذي يشعر فيه بالأعراض.
  •  الأنشطة التي تسبب تفاقم الألم.

قد تساعد الأشعات على رؤية عظام وعضلات العمود الفقري وتحديد موضع الانزلاق الغضروفي والأجزاء تالفة.

تشمل هذه الأشعات ما يلي:

  • الأشعة السينية.
  • الأشعة المقطعية.
  • فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج الانزلاق الغضروفي

يمكن علاج الأعراض في الغالب من خلال تجنب الحركات التي تسبب الألم وممارسة بعض التمارين وتناول الأدوية المسكنة للألم التي أوصى بها الطبيب.

تشمل خيارات العلاج الممكنة الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة.

الأدوية

تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الانزلاق الغضروفي ما يلي:

  • مسكنات الألم التي لا تحتاج روشتة من الطبيب (OTC): يمكن أن تساعد الأدوية التي تحتوي على الإيبوبروفين أو النابروكسين في تخفيف الألم الخفيف إلى المتوسط.
  • مسكنات آلام الأعصاب: تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج آلام الأعصاب جابابنتين وبريجابالين ودولوكستين وأميتريبتيلين.
  • الأدوية المخدرة: قد يصف الطبيب الأدوية المخدرة مثل الكودايين أو أي نوع أخر من المخدرات في حالة عدم فعالية مسكنات الألم الأخرى.
قد تسبب هذه الأدوية: غثيان وتخدير وارتباك وإمساك.
  • حقن الكورتيزون: يمكن حقنها مباشرة في منطقة الانزلاق الغضروفي للمساعدة في تقليل الالتهاب والألم.
  • الحقن فوق الجافية: قد يحقن الطبيب حقن الكورتيزون أو الحقن المخدرة أو الأدوية المضادة للالتهابات في منطقة فوق الجافية (Epidural) وهي منطقة حول الحبل الشوكي، حيث يساعد ذلك في تقليل الألم والتورم في الأعصاب.
  • باسط العضلات: يساعد في تقليل التشنجات العضلية، ولكن قد يسبب دوخة للمريض.

العلاج الطبيعي

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تخفيف الألم من خلال ممارسة بعض التمارين التي تقلل من آلام الانزلاق الغضروفي.

قد يشمل العلاج الطبيعي أيضاً لتخفيف ألم الانزلاق الغضروفي أيضًا ما يلي:

  • العلاج بالحرارة أو الثلج.
  • الموجات فوق الصوتية التي تستخدم الموجات الصوتية لتحفيز المنطقة المصابة وتحسين تدفق الدم.
  • الشد لتخفيف الضغط على العصب المصاب.
  • دعامة قصيرة المدى للرقبة أو أسفل الظهر.
  • العلاج الكهربائي حيث يمكن أن تقلل النبضات الكهربائية الألم لبعض الأشخاص.

الجراحة

قد يلجأ الطبيب لإجراء جراحة في حالة فشل العلاجات الأخرى في تخفيف أعراض الانزلاق الغضروفي وفي حالة فقد القدرة على السيطرة على المثانة

في معظم الحالات، يزيل الجراح فقط الجزء البارز من القرص، وهذا يسمى استئصال القرص المفتوح، يجري الجراح هذه العملية باستخدام تقنية تنظير البطن حيث يفتح ثقبًا صغيرًا في الجزء الأمامي أو الخلفي من العمود الفقري.

تتميز هذه التقنية بأنها تتجنب إزالة أجزاء صغيرة من الفقرات أو تحريك الأعصاب الشوكية والحبل الشوكي للوصول إلى القرص.

استبدال القرص الغضروفي

يوجد نوعان من استبدال القرص الغضروفي وهما:

  • استبدال القرص بالكامل.
  • استبدال الجزء الداخلي للقرص فقط.

طرق الوقاية

يمكن اتباع بعض الإرشادات للحد من خطر الإصابة بمرض الانزلاق الغضروفي.

تشمل هذه الإرشادات ما يلي:

  • ممارسة الرياضة: تساعد الرياضة في تقوية عضلات الجذع وتعمل على استقرار ودعم العمود الفقري.
  • الحفاظ على وضعية الجسم السليمة: يجب الحفاظ على استقامة الظهر خاصة عند الجلوس لفترات طويلة لتقليل الضغط على العمود الفقري والأقراص. 
  • رفع الأشياء الثقيلة بشكل صحيح: وذلك عن طريق أخذ القوة من الساقين وليس الظهر.
  • الحفاظ على وزن مثالي وصحي: لابد من خسارة الوزن الزائد الذي يزيد من الضغط على العمود الفقري.
  • الإقلاع عن التدخين
وفي النهاية، عليك عزيزي القارئ تجنب حدوث الانزلاق الغضروفي من خلال اتباع الإرشادات الوقائية، وفي حالة الإصابة به يجب الالتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب وإذا ساءت الأعراض أو أثرت على وظيفة المثانة يجب طلب العناية الطبية الفورية لأنك في هذه الحالة قد تحتاج لإجراء عملية جراحية.
المصدر
Medical News TodayMayoclinics

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!