إعلان رئيسي
الصحة النفسية

اقوال مرضى الفصام.. كيفية التعامل مع مريض الفصام

مراحل تطور أعراض الانفصام

الانفصام هو أحد الاضطرابات النفسية المزمنة والشديدة  التي تؤثر على طريقة تفكير الشخص، ومشاعره، كما يمكن أن يسمع المصابون به أصواتًا غير موجودة، أو قد يعتقدون أن أشخاصًا آخرين يحاولون إيذاءهم، وهناك بعض اقوال مرضى الفصام التي تدل على أعراض المرض وتختلف من شخص لآخر، فما الذي يراه ويتخيله مريض الفصام، وكيفية التعامل معه؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة. 

ما هي اقوال مرضى الفصام؟

يمكن أن تتنوع اقوال مرضى الفصام بشكل كبير، فهي تعكس تأثير الأعراض المختلفة التي يعانون منها على تفكيرهم وتصرفاتهم، وفيما يلي بعض الأقوال التي قد يقولها مرضى الفصام:

  • الأوهام

أنا متأكد أن هناك أشخاص يراقبونني دائمًا ويتحدثون عني.

لدي مهمة سرية لإنقاذ العالم من تهديدات خطيرة. 

  • الهلوسات

أسمع أصواتًا تنبعث من الجدران وتخبرني بأشياء.

أرى أشياء غريبة في المرآة لا يستطيع الآخرون رؤيتها. 

  • التفكير غير المنطقي

الأشجار تحمل رسائل مشفرة لي.

إذا قفزت خمس مرات بعيدًا عن الأرض، فسوف أتمكن من الطيران.

  • الانسحاب الاجتماعي

لا يهمني التواصل مع الآخرين، فأنا أشعر بالارتياح وحيدًا.

أجد الصعوبة في التحدث مع الناس لأني لا أعرف ماذا أقول.

  • التفكير في النفس والعالم

أشعر بأنني ملك العالم وأن لدي قوى خارقة.

أنا الشخص الوحيد الذي يستطيع فهم المعنى الحقيقي للأحداث.

أقرأ أيضًا: شيزوفرينيا.. المعاناة من الهلاوس والأوهام. 

ماذا يري مريض الفصام؟

يمكن أن يرى مريض الفصام شخصًا أضواء أو أشياء أو أشخاصًا غالبًا ما يكونوا من الأحباء أو الأصدقاء الذين لم يعودوا على قيد الحياة، كما أن مرضى الفصام قد يواجهون أيضًا مشكلة في إدراك العمق والمسافة.

ماذا يتخيل مريض الفصام؟

تزداد أعراض الفصام لدى المصابين به سوءًا مع مرور الوقت، وخصوصًا إذا كانت بعض أعراضهم لا تستجيب للعلاج، وعادة ما تختلف التخيلات التي يعاني منها المرضى من شخص لآخر، وهي عبارة عن الأوهام والهلاوس والسلوكيات غير العقلانية التي تؤكد إصابة الشخص باضطراب في الصحة العقلية، ويتضمن ما يتخيله مريض الفصام ما يلي:

الأوهام

هي معتقدات تتعارض مع الواقع، وتعد الاوهام هي أكثر أعراض الفصام شيوعًا، وتتضمن الأوهام مايلي:-

  • أوهام الاضطهاد

هي أن يعتقد المريض أن شخص ما، أو منظمة أو جماعة قد تسئ معاملته أو تسبب له الأذى، على الرغم من الدلائل المتناقضة.

  • أوهام الهوس العاطفي

هو اعتقاد المريض أن شخص ما يحبه، على الرغم من عدم وجود دليل، وعادة ما يكون هذا الشخص من المشاهير أو السلطة.

  • أوهام جسدية

هو اعتقاد المريض بإنه مصاب بمرض أو جسمه سوف يتأثر بحالة غريبة ونادرة، على الرغم من عدم إصابته بأي من الأمراض.

  • أوهام العظمة

وهو أن يعتقد الشخص بإنه يمتلك قدرات او صفات فائقة، مثل الموهبة والشهرة والثروة الكبيرة، على الرغم من عدم وجود دليل.

قد يهمك: اضطراب ثنائي القطب

الهلاوس

هي أحد تخيلات مريض الفصام، وهي عبارة عن تجارب وشعور لا يمكن لأحد من الآخرين إدراكه، ولكنها يمكن أن تبدو حقيقة للمريض، ويعاني ما يقرب من 70% من المصابين بالفصام من الهلاوس، وعادة ما تتنوع بين الهلاوس التالية:

  • الهلوسة السمعية

وهي عبارة عن سماع أصوات متعددة مثل الهمس، أو أصوات غاضبة أو متكررة، وعادة ما تطالب الشخص الذي يعاني من الهلاوس بأي أوامر.

  • الهلوسة البصرية

وهي رؤية أشياء وأشخاص وأضواء غير متواجدة بالفعل، إذ يمكن أن يتخيل الشخص المصاب بالفصام الموتى من أحبائه وأصدقائه.

  •  الهلاوس الشمية

تتضمن الهلوسة الشمية حاسة الشم والتذوق، أي من المحتمل أن تصبح هذه غير متواجدة بالفعل، يمكن أن يعتقد الشخص إنه مصاب بالتسمم ويمتنع عن تناول الطعام.

  • الهلاوس اللمسية

هي الشعور بالحركة وأن هناك اشياء أو حشرات تسير على الجسد، بما في ذلك الشعور بيدين على الجسد أو الحشرات التي تزحف حول الشخص.

أقرأ أيضًا: كيف يساعدك العلاج السلوكي المعرفي في الحصول على حياة أفضل؟

كيفية التعامل مع مريض الفصام

كل أعراض الفصام لا تؤثر في المريض فقط، ولكنها تؤثر فيمن حوله وخصوصًا أسرته التي يعيش معها، ويساعد العلاج المبكر لمريض الفصام على ممارسة حياته الطبيعية كغيره من الناس وبشكل مريح وصحيح حتى وإن بقيت بعض الأعراض عليه، والتي يمكن أن يسيطر عليها تدريجياً، وفيما يلي بعض الأمور الهامة التي تساعد مريض الفصام: 

  • تشجيع المريض على زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح فور ظهور أي أعراض عليه، للبدء بالعلاج مبكرًا. 
  • مساعدة المريض على الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب المختص، والتأكد من توفرها دائمًا عند المريض، مع الحرص على المداومة على المراجعة المستمرة للطبيب. 
  • اهتمام الأسرة بالمريض وعدم إشعاره بأنه شخص مختلف ومريض، ولكن يجب محاولة التعامل معه كأي شخص طبيعي حتى يشعر المريض بالراحة النفسية ويزيد ذلك من احترام الذات. 
  • عدم توجيه أي كلمات أو صفات مؤذية للمريض، وذلك لتأثيرها السلبي على نفسيته. 

قد يهمك: اميبريد لعلاج الفصام والاضطرابات النفسية. 

دور الأسرة في التعامل مع مريض الفصام

 يبقى دور الأسرة هو الأهم دائمًا لمساعدة مريض الفصام على التغلب على مرضه. لذا يجب على الأسرة تقبل المريض ودعمه ومساندته بالإضافة إلى خلق أجواء عائلية وعاطفية مستقرة. والتي تساعد المريض على التحسن وسرعة الاستجابة للأدوية وبالتالي سرعة العلاج. كما أن الأسرة لا يجب عليها ترك المريض دون القيام بأي عمل إيجابي. بل عليها استغلال وقت الفراغ بالقيام بأي من النشاطات المفصلة لدى المصاب فهذه هي الطريقة الأفضل والأسرع لتفاعل المريض مع المجتمع. 

كما يجب الإشارة إلى أن التشجيع المستمر من الأسرة لمريض الفصام هي النقطة الأقوى في التعامل معه وعدم الشعور بالخجل من قبل الأسرة بأن لديهم مريضًا بالفصام.

النقاش مع مريض الفصام

ينصح الأطباء الذين يتعاملون مع مرضى الفصام بالابتعاد عن النقاشات المشحونة والحادة معهم. مثل مناقشة بعض الأوهام التي يعتقد بها المريض والتي هي في الأصل أفكار مغلوطة، ولكنه مقتنع بها قناعة تامة وكاملة ولا يقبل النقاش فيها. 

أقرأ أيضًا: أولابكس لعلاج الفصام والاضطرابات العقلية. 

مراحل تطور أعراض الانفصام

يمكن تصنيف تجربة الشخص الذي يعاني من الفصام إلى عدة مراحل أو مراحل تطور للأعراض. ولكن من المهم مراعاة أن هذه المراحل يمكن أن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر. ولا تحدث بالترتيب نفسه في جميع الحالات. وبصفة عامة يمكن تصنيف تطور اضطراب الفصام إلى مراحل تتضمن المراحل التالية:

  • مرحلة البادرة

هي المرحلة الأولى التي تحدث فيها أعراض الفصام المبكرة، وتتشابه أعراضها مع علامات اضطرابات نفسية أخرى بما في ذلك الاكتئاب.

  • المرحلة الحادة

تعرف هذه المرحلة أيضاً باسم الفصام الحاد أو المرحلة الحادة، وتحدث فيها الأعراض الذهانية من الأوهام، والهلاوس، وجنون الارتياب.

  • المرحلة المتبقية

يعاني المرضى بالفصام في هذه الفترة من أعراض أقل حدة تشبه مرحلة الباردة. وغالبًا لا يعانون من الأوهام والهلاوس في هذه المرحلة. ويمكن أن يعود بعض الأشخاص إلى المرحلة الحادة مرة أخرى.

قد يهمك: الفوبيا: هل هي حقًا مرض نفسي؟ تعرف على أنواعها المختلفة. 
وفي الختام. تعكس هذه الأقوال تجربة متنوعة لمرضى الفصام ويمكن أن تكون اقوال مرضى الفصام مؤشرًا على تأثير الأعراض الإيجابية والأعراض السلبية. لذلك من الضروري تقديم الدعم والفهم لمرضى الفصام، والتوجيه للعلاج اللازم لمساعدتهم في التعامل مع تلك التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!