إعلان رئيسي
صحة الأم والطفل

10 أسباب وراء حدوث الإجهاض

تعرف على أسباب وأعراض الإجهاض

تخاف كل امرأة حامل على جنينها، وتخشى أن تمر بتجربة الاجهاض (miscarriage) وفقدان الجنين، إذ يمكن أن يحدث ذلك لأسباب طبية كثيرة متنوعة، وكثير منها لا يخضع لسيطرة الشخص، لكن معرفة الأعراض والعلامات والأسباب يمكن أن يساعد في بشكل أفضل في فهم الحدث والحصول على دعم وعلاج أفضل، لذلك، سنوضح في هذا المقال اعراض الاجهاض وأنواعه وأسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه.

ما هو الاجهاض؟ 

هو نهاية غير متوقعة للحمل، حيث تفقد الحامل جنينها قبل الأسبوع 20 من الحمل.

 يحدث هذا عادةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

1٪ فقط من الحالات تحدث بعد 20 أسبوعًا من الحمل، وهذه الحالات تسمى الإجهاض المتأخر.

اعراض الاجهاض

تشمل العلامات والأعراض التي يمكن أن تظهر ما يلي:

  • النزيف المهبلي، الذي يتراوح من إفرازات بنية خفيفة إلى نزيف شديد.
  • تقلصات وألم في البطن.
  • آلام الظهر الخفيفة إلى الشديدة.
  • فقدان الوزن الغير مبرر.
  • إفرازات سائلة من المهبل.
  • إفرازات نسيجية  من المهبل.
  • الشعور بالإغماء أو الدوخة.
  • مغص شديد.
إذا كنت حاملاً وتعانين من أي من هذه الأعراض، فعليكي الاتصال بطبيبك على الفور.

أنواع الاجهاض

يوجد العديد من أنواع الإجهاض المختلفة، والتي تعتمد على الأعراض التي تحدث ومرحلة الحمل التي تحدث فيها، حيث يشخص الطبيب الحالة على أنها واحدة مما يلي:

  • الإجهاض الكامل: يطرد الجنين بالكامل من الرحم، وعادة يهدأ النزيف والألم في هذا النوع بسرعة.
  • إجهاض غير كامل: لقد طردت بعض الأنسجة أو بعض المشيمة، لكن البعض الأخر لا يزال في جسم المرأة.
  • الإجهاض المهدد: حيث يحدث نزيف وتقلصات في بداية الحمل مصحوبًا بآلام أسفل الظهر، ولكن يبقى عنق الرحم مغلقًا، وفي هذه الحالة يستمر الحمل، مع وجود احتمالية حدوث اجهاض في المستقبل.
  • إجهاض فائت: يموت الجنين دون ظهور أي أعراض أخرى، مثل النزيف أو الألم.
  • الإجهاض المتكرر: يُعرَّف بأنه حدوث ثلاث حالات إجهاض أو أكثر خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
  • إجهاض حتمي: يشير وجود النزيف والتشنج واتساع عنق الرحم إلى أن الإجهاض أمر لا مفر منه.
  • الإجهاض الانتاني: أي حدثت عدوى داخل الرحم، ومن اعراض هذا النوع، ارتفاع درجة الحرار والقشعريرة والشعور بألم أسفل البطن، مع ظهور إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.

الأسباب

يمكن أن يحدث الاجهاض لعدة أسباب، منها ما يلي:

مشاكل في المشيمة

لأن إذا تطورت المشيمة بشكل غير طبيعي، يمكن أن يؤدي ذلك انقطاع تدفق الدم إلى الجنين.

تشوهات  في بنية الرحم

يمكن أن يؤدي شكل الرحم الغير طبيعي وتطور الأورام الليفية (نمو غير سرطاني) في الرحم إلى زيادة خطر حدوث الإجهاض.

مشاكل الكروموسومات

في بعض الأحيان، يمكن أن يتلقى الجنين عددًا خاطئًا من الكروموسومات، مما يتسبب في نمو غير طبيعي للجنين.

عادة، ما ترتبط معظم حالات الإجهاض التي تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى بشكل أساسي بوجود مشاكل في الكروموسومات لدى الجنين.

متلازمة تكيس المبايض (PCOS)

تحدث عندما يكون المبيضان كبيرًا جدًا، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني.

ضعف عنق الرحم الضعيف

عندما تكون عضلات عنق الرحم ضعيفة،  يمكن أن تنفتح في وقت مبكر جدًا أثناء الحمل، مما يؤدي إلى الإجهاض.

عمر الحامل 

حيث يزيد خطر حدوث الاجهاض لدى النساء الأكبر من 35 عامًا.

  • في سن 35: تكون نسبة الخطر 20 بالمائة. 
  • عند سن الأربعين: تكون نسبة الخطر 40 في المائة. 
  • في سن 45: تبلغ النسبة حوالي 80 بالمائة.

التعرض لحالات إجهاض سابقة

النساء اللاتي تعرضن لإجهاضين متتاليين أو أكثر قد يكونوا أكثر عرضة لحدوث ذلك مرة أخرى.

عوامل نمط الحياة

قد يكون سبب الإجهاض هو اتباع بعض العادات السيئة، مثل:

  • التدخين 
  • شرب الكحوليات  
  • تعاطي المخدرات

المشاكل الصحية الأساسية

تضمن المشاكل الصحية للحامل التي يمكن أن تسبب الاجهاض ما يلي:

زيادة الوزن أو نقص الوزن

قد تؤدي المعاناة من السمنة إلى الاجهاض، وعلى الجانب الآخر قد يزيد الخطر أيضاً في حالة النساء اللاتي يتمتعن بمؤشر كتلة منخفض قبل الحمل.

لقد وجدت إحدى الأبحاث أن النساء اللاتي يعانين من نقص الوزن كان 72 في المائة أكثر عرضة للإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، مقارنة بالنساء اللاتي يتمتعن بوزن صحي.

بعض الأدوية

من الضروري مراجعة الطبيب لمعرفة الأدوية الآمنة أثناء الحمل، تشمل الأدوية التي يجب تجنبها (إن أمكن) أثناء الحمل ما يلي:

  • الريتينويد
  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
  • ميثوتريكسات
  • الميزوبروستول
  • مضادات الاكتئاب
  • الايزوتريتنون

تناول الكثير من الكافيين

يرتبط تناول المزيد من الكافيين بزيادة خطر حدوث الاجهاض التلقائي، وولادة جنين ميت، وانخفاض الوزن عند الولادة، ولكن ليس حدوث ولادة مبكرة.

تنصح منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن النساء اللاتي يستهلكن أكثر من 300 ملليجرام (مجم) من الكافيين يوميًا يجب أن يقللن من تناولها.

تشخيص الاجهاض

تشمل التحاليل المستخدمة للتشخيص ما يلي:

  • فحوصات الموجات فوق الصوتية: تتضمن الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، والتي يمكن أن تساعد أيضاً في التحقق من نبضات قلب الجنين.
عادة، ما تختار بعض النساء الخضوع لفحص الموجات فوق الصوتية الخارجية على البطن لتجنب الشعور بعدم الراحة.
  • تحاليل الدم: هذه مفيدة لأنها يمكن أن تحدد ما إذا كانت مستويات الهرمونات المرتبطة بالحمل طبيعية أما لا، وتضمن هذه الهرمونات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) وهرمون البروجسترون.
  • فحوصات الحوض: تحدد ما إذا كان عنق الرحم قد ترقق أو انفتح.

ما هو الفرق بين الاجهاض والدورة الشهرية؟

في كثير من الأحيان، يمكن أن يحدث الإجهاض قبل أن تعرف المرأة أنها حامل.

بالإضافة إلى ذلك، تتداخل اعراضه مع أعراض الدورة الشهرية، والتي تتضمن النزيف والتقلصات.

لذلك، لابد من معرفة كيف يمكن التفرقة بينهم، يوجد عدة عوامل يجب وضعها في الاعتبار عند التمييز بينهم، وهي:

  • الأعراض: يمكن أن يشير الألم الشديد أو المتفاقم في الظهر أو البطن بالإضافة إلى خروج السوائل والجلطات الكبيرة إلى حدوث إجهاض.
  • الوقت: إذا حدث إجهاض في أول الحمل، فقد يتاداخل ذلك مع توقيت الدورة الشهرية، ولكن تقل احتمالية حدوث ذلك بعد ثمانية أسابيع من الحمل.
  • مدة الأعراض: عادة ما تزداد أعراض الإجهاض سوءًا وتستمر لفترة أطول من الدورة الشهرية.

نسبة اجهاض التوام

يحدث التوائم عادةً عندما يتم تخصيب بويضتين بدلاً من واحدة، ويمكن أن يحدث أيضًا عندما تنقسم بويضة مخصبة إلى جنينين منفصلين.

بطبيعة الحال، يؤثر تعدد الأطفال في الرحم على النمو والتطور، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات مثل الولادة المبكرة أو تسمم الحمل أو الإجهاض.

بالإضافة إلى ذلك، يزيد خطر حدوث نوع من الإجهاض يسمى متلازمة التوأم المتلاشي، الذي يمكن أن يحدث في بعض الحوامل بتوأم. 

تحدث متلازمة التوأم المتلاشي عندما يكتشف وجود جنين واحد فقط في امرأة تم تحديدها سابقًا على أنها حامل بتوأم.

في كثير من الحالات، يمكن أن يمتص التوأم المتلاشي في المشيمة، وقد يحدث هذا أحيانًا في وقت مبكر جدًا من الحمل لدرجة أنه يمكن أن لا تعرف الحامل أنها حامل في توأم.

خرافات حول الاجهاض

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بهذا الموضوع، حيث يعتقد الكثير من الناس أن ممارسة الجنس و / أو ممارسة الرياضة يمكن أن يؤدي إلى موت الجنين وخسارته.

ولكن لا يوجد دليل يشير إلى ذلك. 

ومع ذلك، قد لا تكون بعض أنواع التمارين مناسبة للمرأة الحامل في شهرها الثامن. لذلك، يجب استشارة الطبيب عن التمارين المناسبة في الحمل.

علاج الاجهاض

تعتمد طريقة علاجه على النوع الذي تعرضت له الحامل، ففي حالة الاجهاض الكامل أي لا توجد أي أنسجة في الرحم، لا داعي للعلاج.

ولكن، في حالة وجود بعض الأنسجة في الرحم، فهناك بعض خيارات العلاج المختلفة كالآتي:

  • الانتظار حتى خروج الأنسجة المتبقية بشكل طبيعي من الجسم.
  • تناول الأدوية لمساعدتك على إخراج بقية الأنسجة.
  • إجراء جراحة، لإزالة أي نسيج متبقٍ جراحيًا.
مع العلم أنه خطر حدوث مضاعفات من أي من خيارات العلاج ضعيف جداً، لذا يمكن اختيار طريقة العلاج المناسبة بعد التشاور مع الطبيب دون الخوف من أي منهم.

الوقاية من الاجهاض

لا يمكن منع جميع حالات الإجهاض، ولكن، يمكن اتباع بعض الإرشادات للمساعدة في الحفاظ على حمل صحي، تشمل هذه الإرشادات ما يلي:

  • الحصول على رعاية جيدة قبل الولادة طوال فترة الحمل.
  • تجنب تناول الكحوليات والمخدرات.
  • الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل.
  • الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل وأثناءه.
  • تجنب الالتهابات. 
  • غسل اليدين جيدًا، وابتعد عن الأشخاص المرضى بالفعل.
  • تقليل تناول الكافيين بما لا يزيد عن 200 ملليجرام في اليوم.
  • تناول فيتامينات ما قبل الولادة للمساعدة لضمان حصول الأم والجنين على العناصر الغذائية الكافية.
  • الاعتماد على نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا مع الإكثار من الفواكه والخضروات.
وفي النهاية، لا داعي للقلق في حالة حدوث اجهاض، فهو ليس نهاية المطاف، حيث يمكن أن يحدث حملاً مرة أخرى في المستقبل.
المصدر
Medical News TodayHealthline

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!