إعلان رئيسي
صحة الأم والطفل

التلقيح الصناعي كحل للإنجاب

التلقيح الصناعي

قد يلجأ الزوجان إلى التلقيح الصناعي كحل مساعد لإنجاب طفل، وذلك بعد فشل كل الطرق الأخري لتحقيق هذا الهدف السامي.

فوفقًا لجمعية الحمل الأمريكية، فإن معدل نجاح عمليات التلقيح الصناعي في النساء دون سن 35 عامًا يتراوح بين 41 و 43%، وينخفض ​​هذا المعدل إلى 13 إلى 18 % للنساء فوق سن 40.

ولكن ماهو التلقيح الصناعي؟ وكيف تتم هذه العملية؟

ما المقصود بالتلقيح الصناعي؟

التلقيح الصناعي هو نوع من أنواع التكنولوجيا الإنجابية المساعدة (ART)، والذي ينطوي على استرجاع البويضات من مبيض المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنوية، لتكون هذه البويضة بعد تخصيبها بالجنين.

قد يمكن بعد ذلك تجميد الأجنة للتخزين لاستخدامه بعد فترة زمنية يحددها الزوجان، أو نقله إلى رحم المرأة.

لماذا يلجأ العديد من الأزواج الى عملية التلقيح الصناعي؟

يساعد التلقيح الصناعي الزوجين الذين يعانون من العقم و ليهم رغبة في إنجاب طفل، ولكن نظرا لأن التلقيح الصناعي باهظ الثمن فعادة ما يجرب بعض الأزواج علاجات الخصوبة الأخرى أولاً ومن أهمها:

التلقيح داخل الرحم، والذي من خلاله يقوم الطبيب بنقل الحيوانات المنوية مباشرة إلى رحم المرأة، ليخصب البويضات الموجودة طبيعيا داخل رحم المرأة وقناة فالوب.

و تشمل بعض الحالات التى يعد التلقيح الصناعى هو الخيار الوحيد للإنجاب:-

  1. انخفاض الخصوبة لدى النساء فوق سن 40.
    التلقيح الصناعي
    التلقيح الصناعي
  2. انسداد قناة فالوب.
  3. انخفاض وظيفة المبيض كمتلازمة تكيس المبايض.
  4. ضعف بطانة الرحم
  5. الأورام الليفية الرحمية
  6. العقم عند الذكور، مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو تشوهات في شكل الحيوانات المنوية وضعفها.
  7. العقم غير المبرر.

قد يلجأ بعض الأزواج أيضًا إلى اختيار التلقيح الصناعي إذا كانوا معرضين  لخطر انتقال اضطراب وراثي إلى ذريتهم.

والذي يمكن للمختبر الطبي اختبار الأجنة للتأكد من عدم وجود خلل جيني، ثم يقوم الطبيب بزرع الأجنة دون عيوب وراثية.

كيف يتم الإعداد للتلقيح الصناعى؟

تخضع النساء أولاً قبل البدء في عملية  التلقيح الصناعي لاختبار مخزون المبيض من البويضات، عبر أخذ عينة دم وفحصها لمعرفة مستوى هرمون محفز الحويصلات (FSH)، والذي يعطي الطبيب  معلومات عن حجم وجودة  البويضات.

ثم يقوم  الطبيب بفحص الرحم أيضًا، عبر استخدام الموجات فوق الصوتية، والتى عادة ما تكون موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صورة للرحم.

وتكشف هذه الاختبارات مدى صحة الرحم وتساعد الطبيب على تحديد أفضل طريقة لزرع الأجنة.

وقد يخضع الرجال أيضا لبعض فحوصات اختبار الحيوانات المنوية، والذى يتضمن  أخذ  عينة من السائل المنوي.

ويفحصها المختبر بتحليلها لمعرفة  عدد الحيوانات المنوية وحجمها وشكلها، وإذا كان الحيوان المنوي ضعيفًا أو تالفًا.

قد يكون من الضروري إجراء الحقن المجهري وليس تلقيح البويضة داخل الرحم.

وخلال هذا الحقن المجهرى يحقن الطبيب الحيوانات المنوية مباشرة في البويضة، لذا فالحقن المجهري أصبح جزءًا من عملية التلقيح الصناعي.

كيف تتم عملية التلقيح الصناعى؟

تتم عملية التلقيح الصناعى من خلال خمس خطوات وهم:-

الحقن-داخل-الرحم
الحقن-داخل-الرحم
  1. التنشيط
  2. استرجاع البويضات
  3. تخصيب
  4. زراعة الجنين
  5. النقل

●مرحلة التنشيط

من المعروف أن المرأة عادة ما تنتج  بويضة  واحدة خلال كل دورة شهرية، ولكن التلقيح الصناعي يتطلب  العديد من البويضات.

وذلك لزيادة عدد الأجنة القابلة للحياة، لذا عادة ما يعطى الطبيب المرأة بعض الأدوية المنشطة  للمبيض.

سيطلب الطبيب من الزوجة إجراء بعض فحوصات الدم والموجات فوق الصوتية بشكل منتظم لمراقبة إنتاج البويضات ومعرفة موعد إنتاجها.

●استرجاع البويضات

استرجاع البويضات هو إجراء جراحي يتم عن طريق التخدير، و يستخدم الطبيب خلال هذا الإجراء  الموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة خاصة عبر المهبل إلى المبيض.

حتى تصل إلى الحويصلات التي تحتوي على البويضات، ثم تقوم هذه الإبرة بتجميع البويضات والسوائل من كل حويصلة .

●تخصيب البويضات

خطوات_التلقيح_الصناعي
خطوات_التلقيح_الصناعي

فى هذة المرحلة  يتعين على الأب إعطاء عينة من السائل المنوي، ثم يقوم الطبيب بمعالجة الحيوانات المنوية طبيا لتنشيطيها وإزالة الشوائب منها كالحيوانات المنوية المشوهه أو الميتة، ثم يخلط الطبيب الحيوانات المنوية مع البويضات في بيئة حاضنة صناعية مزودة بجميع العوامل التى تساعد فى عملية التخصيب.

وبعد بعد بضع ساعات، يجب أن يخترق الحيوان المنوي البويضة، وإذا لم يستطع الحيوان المنوي اختراق البويضة، فسرعان ما يلجأ الطبيب إلى استخدام الحقن المجهري.

كما يمكن استخدام الحيوانات المنوية المجمدة المستخرجة من خلال خزعة الخصية ويعتقد أن هذا فعال مثل الحيوانات المنوية الطازجة في تحقيق الحمل الناجح.

●زراعة الأجنة

فى هذة المرحلة سيقوم الطبيب بمراقبة الجنين المخصب للتأكد من أنه ينقسم وينمو بشكل طبيعي، وفى هذه المرحلة قد تخضع الأجنة لاختبار الأمراض الوراثية، لاستبعاد المريض منها.

●نقل الأجنة إلى الرحم

بعد مرحلة الزراعة عندما تكون الأجنة كبيرة بدرجة كافية، لنقلها إلى الرحم، والذي عادة ما  يحدث بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من الإخصاب.

وتتضمن هذة العملية  إدخال أنبوب رفيع يسمى بالقسطرة إلى الرحم عبر المهبل،

ثم بعد ذلك يقوم الطبيب بزرع الجنين فى الرحم.

ويبدأ الجنين في النمو طبيعيا عندما يزرع الجنين نفسه في جدار الرحم، و هذا قد يستغرق 6 إلى 10 أيام.

وعادة ما يحدد فحص الدم ما إذا كانت الأم حاملًا أم لا.

ما هي المضاعفات المرتبطة بالحقن المجهرى؟

قد تحدث بعض المضاعفات الصحية عملية التلقيح الصناعي ومن أهمها:

  1. حالات الحمل المتعددة، والتي تزيد من خطر انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة.
  2. الإجهاض
  3. الحمل خارج الرحم
  4. متلازمة فرط تنبيه المبيض: هي حالة نادرة تنطوي على فائض من السوائل في البطن، وتحدث هذه الحالة  عندما تستجيب المبايض بشكل مفرط للهرمونات. إذ يتطور عدد كبير جدًا من البويضات  في المبايض، والذي عادة ما يكن  أن يؤدي إلى تورم شديد في البطن وضيق في التنفس.
  5. نزيف
  6. تعدد المواليد: عندما يتم نقل أكثر من جنين واحد إلى الرحم، فعادة ما تكون هناك فرصة أكبر لأنجاب توائم أو ثلاثة توائم أو أكثر.

مما قد يؤدي إلى:-

  1. الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة
  2. زيادة خطر إصابة الأم بمرض السكري
  3. زيادة كبيرة في ضغط الدم الأم

ترتبط بعض المخاطر المرتبطة بالتلقيح الصناعي ببعض الآثار الجانبية للدواء المستخدم أثناء تلك العملية ومنها:-

  1. صعوبة فى النوم
  2. قيء و غثيان
  3. صعوبة في التنفس
  4. الطفح الجلدي
  5. الهبات الساخنة
  6. تضخم المبيض
  7. وجع بطن
  8. يمكن أن تنتج الكدمات أيضًا عن الحقن اليومية المتكررة.

ما هو معدل نجاح عملية التلقيح الصناعى؟

قدرت الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) أن فرصة نجاح عملية التلقيح الصناعي هي:

  • 2 % للنساء دون سن 35 سنة.
  • 7 % للنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 37 سنة.
  • 8 % للنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 38 إلى 39 سنة.
  • 6 % للنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 42 سنة.
  • 5 % للنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 43 إلى 44 سنة.
  • 9 % للنساء فوق سن 44 سنة.

ومن  الجدير بالذكر أن هذه الإحصاءات تختلف تبعا للمكان الذي يتم فيه إجراء عملية التلقيح الصناعى وخبرة الطبيب المعالج.

ووتشير الدراسات الطبية الحديثة أن معدل نجاح التلقيح الاصطناعي يختلف حسب العديد من العوامل الطبية ومن أهمها:

  1. عدد المرات التي حاولت فيها الأم أن تحمل
  2. سبب العقم
  3. الاستراتيجية التي سيتم استخدامها

 

 

 

 

المصدر
WebmdHealthlineNhs

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!