سرطان المثانة الأسباب والأعراض وطرق التشخيص
يعد سرطان المثانة (Bladder cancer) من أكثر أنواع السرطان انتشارا في جميع أنحاء العالم، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية يصيب سرطان المثانة 70 ألف من سكان الولايات المتحدة سنويا.
تنتشر الإصابة بسرطان المثانة بين الرجال عن النساء كثيرا، فما هو سرطان المثانة؟ وماهيى أسباب الإصابة به؟
ماهو سرطان المثانة؟
تعد المثانة جزء هام من الجهاز البولي للإنسان، إذ يتجمع بها البول من الكليتين في طريقه للخروج من جسم الإنسان، وتوجد المثانة في منطقة الحض بجسم الإنسان.
يصيب سرطان المثانة الخلايا المبطنة لجدار المثانة الداخلي، وقد ينتشر سرطان المثانة من خلايا المثانة الداخلية إلى أجزاء أخرى من الجهاز البولي للإنسان.
يفضل الأطباء تشخيص سرطان المثانة مبكرا لضمان سهولة علاجه، عبر الفحص الدوري للجهاز الدوري عند ظهور أي أعرا ض غريبة كاحتباس البول المتكرر.
قد تتكرر الإصابة بسرطان المثانة حتي بعد مرحلة العلاج لفترة طويلة، لذا ينصح الأطباء بالمتابعة الدورية لمريض سرطان العلاج مع طبيببه المعالج بعد مرحلة العلاج.
أسباب سرطان المثانة؟
لم يحدد العلماء السبب الرئيسي لسرطان المثانة، غير أن المعروف علميا أن الخلايا المبطنة لجدار المثانة قد بدأت بالتكاثر والأنقسام بطريقة متسارعة عن المعدل الطبيعي بدون التحكم في معدلات انقسامها.
ولكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر نشاط الخلايا السرطانية بالمثانة ومن أهمها:
- التدخين بكثرة، لأن تراكم مخلفات التدخين في البول قد يحفز من نشاط الخلايا السرطانية بالمثانة.
- شرب الكحوليات.
- وجود تاريخ عائلي لإصابة بمرض السرطان.
- التعرض لكميات كبيرة من الإشعاعات الضارة.
- التقدم في العمر، إذ من النادر الإصابة بسرطان المثانة قبل 40 عام.
- التعرض المستمر للمواد الكيميائية الخطيرة مثل مخلفات صناعة المطاط والبلاستيك.
- الالتهابات والعدوي البكتيرية المتكررة للجهاز البولي مثل الحصوات المتكررة.
- تناول الأدوية الخاصة بعلاج أنواع أخري بالسرطان.
- تنتشر الإصابة بسرطان المثانة في الرجال كثيرا عن النساء.
أعراض سرطان المثانة؟
يتميز سرطان المثانة ببعض الأعراض الظاهرة ومن أهما:
- وجود دم في البول، ويعد أهم أعراض سرطان المثانة.
- الشعور بألم شديد أثناء التبول.
- تكرار عدد مرات التبول.
- ألم بمنطقة الحوض.
- الشعور بالإرهاق والإعياء المستمر.
- عدم القدرة على التبول.
ظهور تلك الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان المثانة، ولكن تلزمك بالذهاب للطبيب لإجراء بعض الفحوصات الهامة للتحقق من الأمر جيدا.
ما هي أنواع سرطان المثانة؟
لسرطان المثانة عدة أنواع ومنها:
- سرطان الظاهرة البولية: سرطان الظاهرة البولية أو ما يعرف بسرطان الخلايا الانتقالية((Transitional cell، إذ يصيب الخلايا الإنتقالية المبطنة لجدار المثانة الداخلي.
يعد سرطان الظاهرة البولية من أكثر أنواع سرطان المثانة انتشارا.
- سرطان الخلايا الحرشفية: وهو الذي يصيب الخلايا الحرشفية للمثانة، وقد ينتج هذا النوع من السرطان عن الالتهابات المتكررة في جدار المثانة الداخلية كاستعمال القسطرة لفترة طويلة، او عدوي بالبلهارسيا المثانة.
ويعد سرطان الخلايا الحرشفية من أنواع سرطان المثانة النادرة.
- سرطان الخلايا الغدية ((Adenocarcinoma: وهو النوع الذي يصيب الخلايا الغدية بالمثانة والقادرة على انتاج المخاط داخل المثانة.
ماهي مراحل سرطان المثانة؟
تتنوع مراحل سرطان المثانة وفقا لأمور عديدة من أهمها:
اختراق السرطان لجدار المثانة الداخلى:
- الخلايا السرطانية لا تخترق جدار المثانة الداخلى، ولكن تصيب الخلايا المبطنة لها فقط
- الخلايا السرطانية تخترق الجدار الداخلى للمثانة، وتكون أشد صعوبة عند العلاج.
شكل الخلايا السرطانية بالمثانة تحت المجهر مثل:
- سرطان المثانة بدرجة منخفضة(Low grade): وهو النوع التي تبدو فيه الخلايا السرطانية تحت المجهر في شكل طبيعي، قد يماثل لشكل الخلايا الطبيعية.
وعادة ما يكون هذا النوع من سرطان المثانةغير المخترق لجدار المثانة الداخلي.
- سرطان المثانة مرتفع الدرجة (High grade): وتظهر فيه الخلايا السرطانية تحت المجهر بشكل مختلف تماما عن الخلايا الطبيعية.
وقد يكون هذا النوع شديدة الضراوة، إذ يستطيع اختراق الجدار الداخلي للمثانة.
تشخيص سرطان المثانة
يلجأ الأطباء لعدة الإجراءات لتشخيص سرطان المثانة بدقة ومنها:
- التاريخ المرضي للمريض كظهور أعراض غريبة كوجود دم في البول.
- الفحص السريري للمريض جيدا.
- فحص بول كامل، وذلك لفحص وجود أي خلايا غريبة الشكل داخل البول.
- منظار المثانة: يستخدم الطبيب المنظار، (وهو أنبوب رفيع مزود بكاميرا) داخل المثانة لتصوير الشكل الداخلي لها، للتحقق من شكل الخلايا السرطانية المميز عن خلايا المثانة الطبيعية.
- الخزعة(Biopsy): يأخذ الطبيب عينة من الخلايا السرطانية بجدار المثانة الداخلي، لفحصها تحت المجهر، للتحقق من شكل تلك الخلايا وتركيبها، وهل هي حميدة أم خبيثة.
- التصوير المقطعي المحوسب (T)، ويتم هذا الإجراء مع استخدام صبغة التباين التي تحقن في دم المريض ثم تصل إلى كليته، لتعطى صورة دقيقة وواضحة للجهاز البولي كله، خاصة المثانة.
ما هو علاج سرطان المثانة؟
يعتمد الطبيب المعالج في اختيار الأسلوب المناسب لعلاج سرطان المثانة على مدى انتشار السرطان، ومرحلة السرطان، والحالة الصحية العامة للمريض.
وقد تشمل تلك الأختيارات مايلي:
الجراحة:
جراحة المثانة
يتضمن العلاج الجراحي لسرطان الأمعاء أساليب متنوعة منها:
- إزالة سرطان المثانة عبر الإحليل (TURBT)
يستخدم هذا الأسلوب في حالة الورم الخفيف الذي لم يخترق جدار المثانة الداخلي بعد.
ويتم إزالة الورم عبر الإحليل دون استحداث أي جروح بالبطن بالاستعانة بالمنظار للوصول للورم داخل المثانة ثم إزالته فقط دون التأثير على المثانة نفسها.
ويكون المريض أثناء هذا الإجراء تحت تأثير التخدير الجزئي فقط، وليس العام.
قد يصف الطبيب المعالج بعد هذه الجراحة، علاج كيميائي للمريض للقضاء نهائيا على الورم ولضمان عدم عودته مرة أخرى.
- استئصال المثانة الكلي:
هي عملية جراحية لإزالة المثانة كليا في حالة انتشار الورم السرطاني في المثانة وما حولها، من خلال شق جراحي صغير أسفل البطن.
قد يزيل الطبيب المثانة وجزء من الحالبين والغدد اليمفاوية المحيطة بها.
بالإضافة إلى إزالة البروستاتا والحويصلات المنوية عند الرجال، والرحم والمبيضين عند النساء.
قد يعقب عملية استئصال المثانة الكلي بعض المضاعفات الصحية مثل:
- العدوى البكتيرية
- النزيف الشديد
- العقم عند الرجال
- انقطاع الطمث عند النساء.
يلجأ الطبيب الجراح بعد عملية إزالة المثانة كليا إلى صنع هيكل من جزء من الأمعاء مماثل للمثانة، لتجميع البول فيه بعد اتصالها بالحالبين والكليتين.
قد تساعد المثانة البديلة المريض على التبول بشكل طبيعي، ولكن قد تحتاج معها إلى استعمال القسطرة.
- استئصال المثانة الجزئي:
استئصال المثانة
استئصال المثانة الجزئي هي عملية جراحية لإزالة جزء فقط من المثانة وليس إزالتها بالكلية.
يلجأ الطبيب إلى هذا النوع من الجراحة، إذا كان الورم السرطاني منتشر بجزء صغير من المثانة، يسهل إزالته دون الضرر بوظيفة المثانة الأساسية.
العلاج الكيميائي:
قد يستخدم الطبيب المعالج العلاج الكيميائي قبل الجراحة، للحد من حجم الورم السرطاني داخل المثانة، مما يسهل من إجراء الجراحة.
وقد يستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة، للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية داخل تجويف المثانة، وخوفا من انتشار الخلايا السرطانية للأعضاء المحيطة بالمثانة.
قد يتناول المريض العلاج الكيميائي عن طريق:
- الحقن الوريدي بالوريد الموجود في الذراع.
- الحقن داخل المثانة مباشرة عبر قسطرة خاصة.
قد يقتصر الطبيب المعالج على استخدام العلاج الكيميائي فقط أو مع العلاج الإشعاعي معا دون اللجوء إلى الجراحة، إذا كان الورم السرطاني سطحيا ولم يخترق جدار المثانة الداخلي وغير منتشر بها.
العلاج الإشعاعي:
قد يقرر الطبيب المعالج استخدام العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي كبديل للجراحة، في حالات سرطان المثانة الخفيفة.
يعتمد العلاج الإشعاعي على توجيه أشعة عالية الطاقة من جهاز خاص نحو الخلايا السرطانية بالمثانة للقضاء عليها وللحد من نموها وانتشارها إلى أجزاء أخرى.
مرحلة ما بعد علاج سرطان المثانة
يحتاج مريض سرطان المثانة إلى المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج خوفا من عودة الإصابة بسرطان المثانة مرة أخرى، بعد أنتهاء مرحلة العلاج، وذلك للمتابعة الشديدة لحالة الخلايا السرطانية داخل المثانة.
يتابع الطبيب حالة المريض عبر إجراء الفحوصات اللازمة على الجهاز البولى كالمثانة والحالبين ومن أهمها المنظار والتصوير بالأشعة.
هل يمكن الوقاية من سرطان المثانة؟
هناك بعض العوامل التي قد تحد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، ولكن لا تقي تماما من الإصابة به ومن أهمها:
- متابعة نظام غذائي صحي ومتوازن، غني الفواكهة والخضروات الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة الطبيعية.
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل، للحد من تراكم المواد الضارة بالمثانة.
- الحد من شرب التدخين، لتجنب تراكم مخلفات التدخين السامة بالمثانة.
- الحد من شرب الكحوليات.
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة، خاصة أثناء العمل بمصانع الكيماويات.
