إعلان رئيسي
الصحة الجنسيةمقالات ونصائح طبية

الحمل خارج الرحم: الأسباب والأعراض والعلاج

مخاطر الحمل خارج الرحم

قد تخسر الحامل جنينها بسبب عوامل كثيرة ومن هذه العوامل التي قد تؤدي إلى فقد الجنين ويمكن أن تلحق خطراً كبيراً بالمرأة هو الحمل خارج الرحم (Ectopic Pregnancy)، يتسبب هذا النوع من الحمل في وفاة من 3 إلى 4 % من الوفيات المرتبطة بالحمل وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وذلك لأن الحمل في مكان خارج الرحم يمكن أن يكون قاتلاً دون علاج سريع.

لذا في هذا المقال سنوضح أسباب الحمل خارج الرحم والأعراض لتكون النساء على دراية بها من أجل التشخيص السريع والعلاج المبكر، وسنوضح أيضاً طرق التشخيص والعلاج والوقاية.

الحمل خارج الرحم

يعني حدوث الحمل في مكان خارج الرحم تواجد البويضة المخصبة في مكان خارج مكانها الطبيعي في البطانة الداخلية للرحم، لا تستطيع البويضة المخصبة الموجودة خارج الرحم أن تنمو طبيعياً وقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة.

تحدث معظم حالات الحمل خارج الرحم في قناة فالوب، ولكنها قد تحدث أيضًا في الآتي:

  • عنق الرحم. 
  • المبيض. 
  •  تجويف البطن.

يمر الحمل بعدة مراحل بداية من تخصيب البويضة إلى الولادة.

في الحمل الطبيعي، تلتقي البويضة مع الحيوان المنوي في قناة فالوب ثم تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم ثم تنغرس في بطانة الرحم لنمو الجنين نمواً طبيعياً.

ولكن في حالة الحمل خارج الرحم، لا تلتصق البويضة في بطانة الرحم، وفي أغلب الأحيان تستقر في قناة فالوب ونادراً ما تستقر في مكان آخر.

أسباب الحمل خارج الرحم 

قد تؤدي بعض العوامل إلى زيادة خطر حدوث الحمل خارج الرحم ومنها الآتي:

  • حمل سابق خارج الرحم: النساء اللاتي تعرضن بالفعل لحمل خارج الرحم لديهن خطر بنسبة 10 في المائة للإصابة بحمل آخر خارج الرحم.
  • السن: كلما زاد سن المرأة، زاد خطر حدوث حمل خارج الرحم.
  • الالتهابات: يمكن أن يؤدي وجود تاريخ من عدوى و التهابات قناة فالوب أو الرحم أو المبايض إلى زيادة خطر حدوث حمل خارج الرحم.
ومن أمثلة العدوى المرتبطة بالحمل خارج الرحم مرض التهاب الحوض (PID) والتهاب البوق، حيث تسبب التهاب البوق في ما يقرب من 50 في المائة من حالات الحمل خارج الرحم.
  • الأمراض المنقولة جنسياً: تزيد بعض الأمراض المنقولة جنسياً (STIs) من خطر الإصابة بمرض التهاب الحوض مثل السيلان أو الكلاميديا، وقد يؤدي التهاب الحوض إلى حدوث حمل خارج الرحم.
  • التدخين: النساء المدخنات أكثر عرضة لحدوث حمل خارج الرحم.
  • علاج الخصوبة: قد يؤدي تناول أدوية تنشيط التبويض أثناء علاج الخصوبة إلى زيادة فرصة حدوث حمل خارج الرحم. 
  • تلف قناة فالوب: قد يحدث تلف في قناة فالوب أو تغيير في شكلها بسبب جراحة ما وقد يزيد ذلك من خطر الحمل خارج الرحم.
  • الجراحة السابقة: تعد العمليات القيصرية السابقة وعمليات استئصال الورم الليفي من عوامل الخطر.
  • تناول حبوب منع الحمل أو استخدام اللولب: يمكن أن يزيد استخدام موانع الحمل التي تحتوي على البروجستين واللولب من خطر حدوث حمل خارج الرحم.
  • ربط البوق: ربط البوق هو عملية جراحية لمنع حدوث الحمل نهائياً، ولكن إذا حدث حمل بعد ذلك، قد يكون الحمل خارج الرحم.
وعلى الرغم من كل هذه العوامل، قد يحدث حمل خارج الرحم دون وجود أي عوامل خطر.

أعراض الحمل خارج الرحم

الأعراض في بداية الحمل

تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم مع الحمل الطبيعي في بداية الحمل، حيث تنقطع الدورة الشهرية وفي حالة إجراء اختبار الحمل ستكون النتيجة إيجابية، وقد تعاني المرأة من الغثيان والتعب وتصلب الثدي.

الأعراض بعد 4 أسابيع من الحمل

تبدأ الأعراض في الإشارة إلى وجود حمل خارج الرحم بعد 4 إلى 10 أسابيع من الحمل.

قد تشمل أعراض الحمل خارج الرحم ما يلي:

  • ألم في جانب واحد من البطن: قد يكون شديدًا ومستمرًا.
  • النزيف المهبلي: ولكن مع اختلاف لون الدم عن لون دم الدورة الشهرية، قد يكون الدم أفتح أو أغمق مما هو عليه أثناء الدورة الشهرية، وعادة ما يكون أقل لزوجة، قد تخلط المرأة بين النزيف المهبلي ودم الحيض إذا كانت لا تعلم أنها حامل.
  • ألم في الكتف: وهي من أكثر العلامات شيوعاً للنزيف الداخلي، وذلك لأن النزيف الداخلي قد يؤدي إلى تهيج العصب الحجابي الذي يسبب ألم في الكتف.
  • ألم عند التبول أو البراز: قد يشير هذا أيضًا إلى الحمل خارج الرحم.
  • الإغماء: قد تصاب المرأة بإغماء في حالة تمزق قناة فالوب، وفي هذه الحالة يجب طلب العناية الفورية.

تشمل العلامات الأخرى للنزيف الداخلي الذي يحدث في حالة الحمل خارج الرحم ما يلي:

يمكن أن يحدث تمزق قناة فالوب بعد 6 إلى 16 أسبوعًا من الحمل، ومع ذلك يمكن علاج تمزق قناة فالوب بنجاح.

ولكن لا يمكن إنقاذ الحمل خارج الرحم لأن البويضة المخصبة لا تستطيع البقاء خارج الرحم.

مضاعفات الحمل خارج الرحم

قد يسبب الحمل خارج الرحم في حالة تأخر التشخيص والعلاج أو في حالة عدم تشخيص الحالة على الإطلاق إلى الآتي:

  • النزيف الداخلي: الذي قد يسبب مشاكل خطيرة.
  • تمزق قناة فالوب.
  • الاكتئاب: الناتج عن الحزن على فقدان الحمل والقلق بشأن الحمل في المستقبل.
ولكن لا يظل الحمل ممكناً في حالة إزالة قناة من قناتي فالوب، وفي حالة إزالة الاثنين، يمكن إجراء حقن مجهري إذا رغبت المرأة في إنجاب طفل. 

التشخيص

قد يفحص الطبيب منطقة الحوض لتحديد موضع الألم والتكتلات في المبيض أو قناة فالوب، ولكن لا يستطيع الطبيب تشخيص الحمل خارج الرحم من خلال الفحص البدني ولكن يحتاج إجراء الآتي:

اختبار الحمل

سيطلب الطبيب إجراء اختبار الحمل في الدم لمعرفة نسبة هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) للتأكد من حدوث حمل.

تتضاعف نسبة هرمون (HCG) كل يومين في الحمل الطبيعي، أما في حالة الحمل خارج الرحم تقل نسبة الهرمون ولا تتضاعف.

يساعد اختبار الحمل في البول معرفة إذا كانت المرأة حامل أم لا ولكنه لا يؤكد إذا كان الحمل طبيعي أم خارج الرحم.

الموجات فوق الصوتية عبر المهبل

تساعد الموجات فوق الصوتية عبر المهبل الطبيب في معرفة موضع الحمل، حيث يعطي صورة واضحة للرحم والمبيضين وقناتي فالوب.

يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية في البطن، لتأكيد الحمل أو لتقييم النزيف الداخلي.

العلاج 

يمكن علاج الحمل خارج الرحم في حالة تشخيصه قبل تمزق قناة فالوب.

الأدوية

قد يساعد العلاج الدوائي في حالة اكتشاف الحمل خارج الرحم في وقت مبكر.

قد يستخدم الطبيب حقن ميثوتريكسات للحقن العضلي أو الحقن مباشرة في قناة فالوب.

تساعد هذه الحقن في الآتي:

  • وقف نمو الخلايا.
  • ذوبان الخلايا الموجودة

وفي حالة عدم انخفاض نسبة هرمون (HCG)، قد يحتاج المريض إلى حقنة أخرى.

الآثار الجانبية

تشمل الآثار الجانبية للميثوتريكسات الآتي:

الجراحة

يمكن إجراء جراحة ثقب المفتاح (Keyhole surgery) لإزالة الأنسجة الموجودة خارج الرحم، يُعرف هذا أيضًا باسم تنظير البطن.

تجرى الجراحة عن طريق عمل شق صغير في السرة أو بالقرب منها ثم إدخال جهازًا يسمى منظار البطن لرؤية المنطقة، ثم تدخل الأدوات الجراحية الأخرى في أنبوب أو من خلال شقوق صغيرة أخرى، لإزالة الأنسجة خارج الرحم.

قد يتمكن الطبيب من من إصلاح قناة فالوب في حالة تلفها خلال الجراحة، ولكن قد يضطر الطبيب لإزالة الأنبوب المصاب في حالة تمزقها.

في حالة حدوث نزيف داخلي حاد، قد يكون هناك حاجة إلى شق أكبر الذي يسمى شق البطن.

الوقاية

لا يمكن منع الحمل خارج الرحم بشكل كامل، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل:

  • الكلاميديا
  • السيلان

تسبب هذه الأمراض المنقولة جنسياً التهاب الحوض الذي يسبب تلف في قناتي فالوب وهو عامل خطر معروف للحمل خارج الرحم.

يمكن أن يساعد استخدام الواقي الذكري في تقليل خطر الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا.

نظرًا لأنه من المعروف أن التدخين يزيد من خطر حدوث حمل خارج الرحم، فإن الإقلاع عن التدخين يقلل أيضًا من المخاطر.

يجب على أي امرأة تعرضت لحمل خارج الرحم في السابق، اخبار الطبيب عند الحمل مرة أخرى للتأكد من مكان الحمل الجديد.

لا داعي للحزن بسبب خسارة الحمل، عادة تحمل النساء التي تعرضن لخسارة الجنين بسبب الحمل خارج الرحم مرة أخرى، حتى في حالة تمزق قناة فالوب، يوجد قناة أخرى يمكن الحمل من خلالها وفي حالة تمزق القناتين يمكن الحمل من خلال الحقن المجهري.
المصدر
Medical News TodayMayoclinics

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!