إعلان رئيسي
مقالات دكتورك

ما هي خطورة انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل على الجنين؟

أسباب وأعراض انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل

يستخدم ضغط الدم لقياس القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين عندما يضخ القلب الدم، ويعد ضغط الدم طبيعياً إذا كان 120 مم زئبق / 80 مم زئبق، ولكن يقل ضغط الدم أثناء الحمل بسبب تمدد الأوعية الدموية نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل بالإضافة إلى أسباب أخرى كثيرة، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وفي هذا المقال سنوضح أعراض انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل وأسبابه ومدى خطورته على الأم والجنين وكيفية علاجه.

ضغط الدم أثناء الحمل

يعد ضغط الدم علامة على صحة الأم والطفل أثناء الحمل.

لذلك، يستعين الأطباء بقياس ضغط الدم للمساعدة في تشخيص أي مشاكل أساسية أو مضاعفات محتملة.

وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، يكون ضغط الدم الطبيعي أقل من 80/120 مم زئبق (mmHg)، وتشير هذه القياسات إلى ما يلي:

  • 120 مم زئبق: هي القراءة الانقباضية، والتي تظهر أثناء انقباض القلب، وهي دائمًا الرقم الأعلى على الجهاز.
  • 80 مم زئبق: هي القراءة الانبساطية، والتي تظهر عندما يكون القلب في حالة راحة بين النبضات، وهو الرقم الأقل على الجهاز.

وفي بعض الحالات قد يقل ضغط الدم عن 120/ 80 مم زئبق، مع العلم أن ذلك قد يكون ذلك طبيعيًا لكثير من الناس.

ولكن، يعد ضغط الدم منخفضاً إذا كان 90 مم زئبق / 60 مم زئبق أو أقل.

 وقد تلاحظ الحامل انخفاضًا في ضغط الدم أثناء الحمل خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل.

 إذ يمكن أن يظل انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل خلال الثلث الأول والثاني من الحمل وسيرتفع مرة أخرى خلال الثلث الثالث من الحمل.

متى يقل ضغط الدم أثناء الحمل؟

قد يبدأ ضغط الدم في الانخفاض في بداية الحمل وقد يصل إلى أقل مستوى له في منتصف الثلث الثاني من الحمل بسبب تمدد الأوعية الدموية. 

لذلك، يعد قياس ضغط الدم أثناء الحمل أمراً ضرورياً، لأنه يدل على مدى صحة الحامل والجنين.

مع العلم أن انخفاض الضغط ينتشر بشكل شائع بين النساء الحوامل، وقد يظل في حتى 24 أسبوعًا من الحمل.

ما هي أسباب الضغط المنخفض للحامل؟

قد ينخفض ضغط الدم أثناء الحمل للأسباب التالية:

  • التغيرات الهرمونية التي تسبب تمدد الأوعية الدموية.
  • الجفاف الذي يخفض ضغط الدم بسبب خسارة الماء من الجسم بشكل سريع، وقد يسبب ذلك الشعور بالدوخة والدوار أيضاً. 
  • زيادة حجم الرحم حيث قد يؤدي ذلك إلى الضغط على الأوعية الدموية وقد يؤدي إلى هبوط ضغط الدم
  • غالبًا ما يحدث انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل عندما تستلقي الحامل على ظهرها.
  • النهوض من وضعية الجلوس أو الاستلقاء حيث يحدث انخفاض ضغط الدم الوضعي بسبب تراكم الدم في الساقين، مما يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ. يحدث هذا عادةً أثناء النهوض من وضعية الجلوس أو الاستلقاء.
  • الإصابة بالأنيميا أو انخفاض السكر في الدم.
  • المعاناة من أي مشاكل متعلقة بالقلب، فقد تسبب أيضًا انخفاضًا كبيرًا في مستويات ضغط الدم لديها.
تشمل العوامل الأخرى لانخفاض الضغط في الدم أثناء الحمل هو نقص فيتامين ب 12 وحمض الفوليك، حيث يمتص الجنين المغذيات من الأم، ومن ثم فإن الأم تكون عرضة للإصابة بفقر الدم، إذا قل تناول الفيتامينات أو حمض الفوليك، لأن هذا النقص يمكن أن يبطئ الدورة الدموية ويسبب هبوط ضغط الدم.

ما هي مخاطر انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل؟

بشكل عام، لا يعد انخفاض ضغط الحامل مدعاة للقلق إلا إذا كانت الحامل تعاني من أعراض مزعجة بالنسبة لها.

ولكن، قد يدل الانخفاض الشديد في ضغط الدم على وجود مشكلة خطيرة أو حتى مهددة للحياة، حيث يمكن أن يؤدي الانخفاض الشديد في ضغط الدم إلى السقوط أو تلف الأعضاء أو الصدمة.

وفي بعض الحالات، قد يدل انخفاض ضغط الدم على حدوث حمل خارج الرحم، والذي يحدث عندما تنغرس البويضة الملقحة خارج رحم المرأة.

أعراض انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل

على الرغم من أن انخفاض ضغط الحامل لا يدعو للقلق في معظم الحالات، إلا أن الأعراض قد تكون مزعجة لدى بعض الحوامل، خاصة إذا لم تكن قد عانين منها من قبل.

تشمل أعراض انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل ما يلي:

  • الدوخة 
  • الغثيان
  • الدوار الذي قد يؤدي إلى الإغماء، خاصة عند النهوض بسرعة
  • التعب العام الذي قد يزداد سوءًا على مدار اليوم
  • عدم القدرة على التقاط الأنفاس أو التنفس بسرعة ضحلة
  • الشعور بالعطش حتى بعد شرب الماء
  • جلد بارد أو شاحب أو رطب
  • مشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة
  • عدم القدرة على التركيز
  • الاكتئاب
يجب على أي حامل تعاني من إحدى هذه الأعراض المزعجة استشارة طبيبها على الفور، للتأكد ما إذا كان انخفاض ضغط الدم هو السبب وراء هذه الأعراض وليس حالة كامنة أخرى.

تأثير انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل على الجنين

قد يؤدي الانخفاض الشديد في ضغط الدم إلى حدوث صدمة أو تلف في الأعضاء، وقد يمنع وصول الدم إلى الجنين، مما يعرض صحة وحياة الجنين للخطر.

وفقًا لإحدى الدراسات، هناك قدر ضئيل من الأبحاث التي تشير إلى أن استمرار انخفاض ضغط الأم الحامل له تأثير سلبي على الجنين.

ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب المحتملة الأخرى لهذه التأثيرات السلبية على صحة الجنين، ولا يؤدي انخفاض ضغط الدم وحده عادةً إلى مضاعفات خطيرة.

علاج انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل

عموماً، لا تحتاج الحامل إلى تناول أي علاج للضغط المنخفض،إذ لا يوصي الأطباء عادةً بالأدوية للنساء الحوامل ما لم تكن الأعراض خطيرة أو يحتمل حدوث مضاعفات.

عادة، ما يبدأ ضغط الدم في الارتفاع من تلقاء نفسه خلال الثلث الثالث من الحمل.

ولكن، على الحامل التي تعاني من أعراض انخفاض ضغط الدم مثل الدوخة اتباع بعض التعليمات، بما في ذلك ما يلي:

  • عدم النهوض بسرعة بعد الجلوس أو الاستلقاء.
  • ممنوع الوقف لفترات طويلة من الزمن.
  • تناول وجبات صغيرة طوال اليوم.
  • عدم استعمال ماء شديد السخونة أثناء الاستحمام.
  • شرب الكثير من الماء.
  • ارتداء ملابس فضفاضة.
  • تناول نظام غذائي صحي.
  • وتناول مكملات ما قبل الولادة أثناء الحمل للوقاية من أعراض انخفاض ضغط الدم.
وفي النهاية، لا تقلقي عزيزيي، فقد يعود ضغط دمك بعد الولادة إلى مستوياته التي كان عليها قبل الحمل، حيث يقيس الطبيب ضغط دمك في الساعات والأيام التي تلي الولادة، للتأكد من عودة الضغط إلى ما كان عليه.

موضوعات ذات صلة

المصدر
Medical News TodayHealthline

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!