إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

علاج التهاب الفم والحنجرة

يعتبر التهاب الفم والحنجرة واحد من أكثر الأمراض شيوعًا وانتشارًا خلال فصل الشتاء، وهو يحدث بشكل رئيسي كأحد الأمراض المصاحبة لفيروس الأنفلونزا أو نزلة البرد المعتادة، وعلى الأغلب يكون سبب هذا الالتهاب الفيروسات التي تنتشر خلال موسم البرد. وفي معظم الأوقات يكون التهاب الحنجرة مؤلم ويؤدي إلى منع المريض من القيام بالمهام الطبيعية والمعتادة في يومه مثل الأكل والشرب، وصولًا إلى عدم القدرة على التحدث، ولكن يجب معرفة أن التهاب الفم والحنجرة يكون غير ضار في معظم الأوقات، ويتمكن المريض من علاج التهاب الحنجرة والتخلص منه بشكل نهائي، من خلال اتباع تعليمات الطبيب والالتزام بها، والحصول على القدر المناسب من الراحة والعناية المنزلية.

أسباب الإصابة بـ التهاب الفم والحنجرة

  • يحدث التهاب الفم والحنجرة خلال مدة زمنية قصيرة، لا تزيد عن أسبوعين، ويرجع السبب في أغلب الأوقات لحدوث عدوى فيروسية لها علاقة بالجهاز التنفسي.
  • في معظم الحالات يكون التهاب الفم والحنجرة مصاحب لوجود نزلة برد.
  • كما من الممكن أن يحدث التهاب الحنجرة أثناء الإصابة بفيروس آخر مثل الحصبة، أو فيروس الهيربس البسيط.
  • عند إصابة المريض بنزلة برد يؤدي ذلك إلى إضعاف الجهاز المناعي، وبالتالي زيادة التهاب الحلق.

أعراض التهاب الفم والحنجرة

  • الشعور بصعوبة كبيرة في عملية البلع أثناء تناول الطعام أو شرب السوائل المختلفة.
  • وجود سعال مصاحب لرائحة فم كريهة.
  • من الممكن أن يتواجد صديد في الحنجرة.
  • وجود ألم في الحلق.
  • من الممكن أيضًا أن يحدث ارتفاع في درجات الحرارة.
  • في بداية الإصابة بالتهاب الحنجرة، يكون الشعور بخدش في الحلق من أولى علامات الإصابة به.
  • الشعور بالجفاف في الفم والحنجرة.
  • ظهور إحمرار في أسفل الحلق، ويكون على الأغلب ملتهبًا.
  • حدوث سيلان في الأنف خاصة في حالة وجود نزلة برد مع التهاب الحلق.
  • حدوث تورم في اللوزتين.
  • الشعور بألم في الرأس.

إذا أصبت بـ التهاب الفم والحنجرة بشكل مفاجئ، وكان ذلك مصحوبًا بوجود ارتفاع في درجة الحرارة، وحدوث ضعف في الحالة العامة للجسم، فيجب عليك ألا تتردد في زيادرة الطبيب المختص، والحصول على استشارة خاصة في ظل وجود الأعراض الشديدة للمرض.

متى يكون التهاب الفم والحنجرة مزمن؟

في حالة استمرار التهاب الحنجرة بشكل دائم لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، ففي تلك الحالة يكون التهاب الفم والحنجرة مزمن، هذا على عكس الالتهابات الحادة المعتادة التي تحدث وتنقضي خلال وقت قصير، والتي تسببها الجراثيم، ويحدث التهاب الحلق المزمن نتيجة مجموعة من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى تلف الغشاء المخاطي الحساس على المدى الطويل مثل:

  • الاستهلاك المفرط للنيكوتين.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي.

وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الفم والحنجرة المزمن لا يبدأ في الظهور بشكل مفاجئ، لكن يتم ملاحظته لمدة أسابيع مع وجود أعراض طفيفة، وفي تلك الأوقات يشعر المريض بحالة من الضعف العام، ووجود جفاف في الحلق، مع الإحساس بسعال مخاطي مؤلم للمريض، كما من الممكن أن يشعر المريض بوجود شئ عالق داخل حنجرته.

التهاب الفم والحنجرة عند الأطفال

يعاني الأطفال من التهابات الحلق أكثر من البالغين في أغلب الأوقات، وغالبا تعمل اللوزتين كمحطة مركزية للدفاع المناعي أمام هذا الالتهاب، ولا تختلف أعراض التهاب الحلق عند الأطفال عن الأعراض التي يعاني منها البالغين، ولكن من الممكن أن يشكو الأطفال الصغار من الشعور بالغثيان، ووجود آلام في البطن أكثر من البالغين.

مضاعفات الإصابة بـ التهاب الفم والحنجرة

إذا أهمل المريض الأعراض المختلفة التي يعاني منها، ولم يتلقَ العلاج المناسب لفترة طويلة من الوقت، من الممكن أن يؤدي حدوث التهاب الفم والحنجرة إلى مجموعة من المضاعفات المختلفة التي يأتي من بينها:

حدوث التهاب اللوزتين

في بعض الأحيان، تحدث عدوى بكتيرية إضافية في اللوزتين مع وجود التهاب الفم والحنجرة ، ثم يظهر إحمرار بعد ذلك في اللوزتين، وتظهر منتفخة ومغطاة بطبقة بيضاء، تسمى بقع الصديد، وفي هذه الحالة، يعاني المريض من التهاب حاد في الفم والحنجرة وصعوبة في البلع، وكذلك يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، ويجب ألا يتأخر المريض أبدًا في التوجه إلى الطبيب المختلص من أجل علاج التهاب اللوزتين بمختلف المضادات الحيوية بسبب خطر انتشار العدوى إلى أعضاء أخرى.

تضخم الغدد الليمفاوية

تحدث تلك الحالة خاصة إذا تمت إزالة اللوزتين بالفعل من المريض، فغالبًا يزداد التهاب الحلق، وتتضخم الغدد الليمفاوية، وتتزايد شكوى المريض من الشعور بالتهاب الحلق، وكذلك الإحساس بالأعراض العامة للمرض مثل الصداع وآلام الجسم والحمى.

التهاب الأحبال الصوتية

في التهاب الفم والحنجرة يعاني المريض من بحة في الصوت من الممكن أن تزيد وصولاً إلى حدوث فقدان تام للصوت، وعادة يكون سبب حدوث هذ الالتهاب الحاد هو الفيروسات، وفي تلك الحالة يكون العلاج الأكثر أهمية هو العمل على حماية الصوت، من خلال شرب الكثير من السوائل الدافئة مثل الليمون بالعسل، واليانسون، وما إلى ذلك.

تكوين خُراج

إذا تزايد التهاب، من الممكن في تلك الحالة أن تتراكم الرواسب البيضاء ثم يحدث خراج، والذي من الممكن أن يختلف مكانه، فمن الممكن أن يكون (في النسيج الضام في اللوزتين)، أو أن يكون خراج البلعوم (بجوار منطقة الحلق)، أو خراج خلف البلعوم (خلف الحلق).

علاج التهاب الفم والحنجرة

  • في العادة يكون التهاب الحنجرة نتيجة لوجود فيروسات البرد، وبالتالي لا يتم علاجه إلا بعد ظهور الأعراض.
  • يقوم الطبيب المختص بوصف الأدوية التي تعمل على تحسين الحالة العامة للمريض، وكذلك التخفيف من الألم الشديد الذي يعاني منه.
  • كما ينصح بأخذ المريض لخافض للحرارة، وتناول المسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
  • بالإضافة إلى تناول أقراص الحلق التي لها تأثير موضعي.
  • ومن المفضل أيضًا أن يقوم المريض بأخذ العلاجات المنزلية المختلفة، مثل تناول العديد من السوائل الدافئة، وكذلك القيام بتناول الخضراوات والفاكهة التي تعمل على زيادة المناعة وتقويتها خلال تلك الفترة.
  • في حالة حدوث عدوى بكتيرية إضافية أو حدوث الالتهاب عن طريق البكتيريا، ينصح العلاج بالمضادات الحيوية.
  • كما يجب أن يبتعد المريض عن التدخين أو الكحوليات التي تزيد من التهاب الفم والحنجرة.
  • في حالات الالتهاب المزمن من الممكن أن يلجأ الطبيب لإجراء جراحي، في حالة كون التنفس الأنفي يعاني من مشكلة طبية، فإن الإجراءات الجراحية مثل تقويم الحاجز الأنفي الملتوي، أو توسيع فتحات الجيوب الأنفية تساعد على حل تلك الأزمة.
  • كما من الممكن أن تلجأ للغرغرة من خلال استخدام الماء الدافئ والملح، من أجل تهدئة الالتهاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!