إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات ونصائح طبية

طرق علاج الكحة الناشفة في المنزل

علاج الكحة الناشفة والوقاية منها

يوجد نوعان من السعال وهما السعال الجاف والسعال الرطب الذي يصاحبه بلغم أو مخاط، يمكن أن يصاب الشخص بالسعال الجاف الذي يعرف باسم الكحة الناشفة نتيجة أسباب كثيرة منها الحساسية والمهيجات البيئية والعدوى وتناول بعض الأدوية (مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين)، وعلى الرغم من ذلك يمكن علاج الكحة الناشفة في المنزل بطرق بسيطة، ولكن لابد من استشارة الطبيب في بعض الحالات، وفي هذا المقال سنوضح طرق علاج الكحة الناشفة في المنزل وطرق الوقاية منها والحالات التي تحتاج لاستشارة الطبيب.

علاج الكحة الناشفة في المنزل

الأدوية

يتضمن تناول الأدوية التي لا تحتاج لوصف من الطبيب كالآتي:

مزيلات الاحتقان

تُعد مزيلات الاحتقان من الأدوية التي لا تحتاج روشتة من الطبيب (OTC)، تستخدم هذه العلاقة في علاج احتقان الأنف والجيوب الأنفية.

وذلك لأن عند الإصابة بفيروس مثل نزلات البرد، تتضخم بطانة الأنف وتمنع مرور الهواء، تعمل مزيلات الاحتقان على طريق تضييق الأوعية الدموية في الأنف، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة المتورمة.

يؤدي هذا إلى تنفس أفضل نتيجة منع تورم بطانة الأنف، وقد تساعد مزيلات الاحتقان أيضًا في تقليل التنقيط الأنفي الخلفي الذي يسبب الكحة الناشفة.

لذلك تستخدم مزيلات الاحتقان في علاج الكحة الناشفة المصاحبة لنزلات البرد.

يوصى بعدم تناول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا مزيلات الاحتقان، بسبب المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تسببها مثل النوبات وسرعة ضربات القلب.

في حالة الرغبة في إعطاء دواء برد للأطفال، يجب عدم إعطائه أبدًا دواءً مخصصًا للبالغين، وبدلاً من ذلك، يفضل شراء دواء برد مصمم خصيصًا للأطفال ولا يحتاج روشتة من الطبيب مع اتباع تعليمات الشركة المصنعة.

مهدئ للسعال 

تساعد الأدوية المهدئة للسعال في علاج الكحة الناشفة لأنها تمنع السعال الجاف المؤلم الذي يمكن أن يقلق الشخص من نومه.

يتوفر بالصيدليات العديد من مهدئات السعال التي لا تحتاج روشتة من الطبيب، وهي تحتوي على مواد فعالة مثل: ديكستروميتورفان أو كافور أو المنثول.

ولكن مهدئات السعال التي تحتوي على الكودايين تحتاج روشتة من الطبيب ولا يمكن تناولها قبل استشارة الطبيب. 

الطرق الطبيعية لعلاج الكحة الناشفة

العسل

يمكن استخدام العسل في علاج الكحة الناشفة من عمر سنه فيما فوق.

وذلك لأن العسل يتميز بخصائص مضادة للبكتيريا والتي يمكن أن تساعد أيضًا في تغطية الحلق وتخفيف الالتهاب.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2007 أن العسل كان أكثر نجاحًا في تقليل نوبات السعال الليلي المزعجة عند الأطفال من ديكستروميتورفان الذي يستخدم في علاج الكحة الناشفة.

يمكن تناول العسل بملعقة صغيرة عدة مرات يوميًا أو إضافته إلى الشاي أو الماء الدافئ للشرب.

يجب عدم إعطاء العسل للرضع الأقل من عام تجنباً تسمم الرضع.
استنشاق البخار

يعد استنشاق البخار من العلاجات المنزلية القديمة المشهورة بين الناس.

قد يساعد استنشاق البخار الدافئ في الآتي:

  • ترطيب ممرات الأنف الجافة والمتهيجة.
  •  تخفيف آلام الحلق.
  • علاج الكحة الناشفة الناتجة عن العدوى أو الحساسية الخفيفة.
يمكن إضافة بعض الزيوت مثل زيت الكافور أو الريحان للماء الساخن.

يفضل استنشاق البخار مع هذه الإضافات عن استخدان البخار لوحده فقط في علاج الكحة الناشفة الناتجة عن الآتي:

يجب وضع منشفة على الرأس عند استنشاق البخار لتحسين امتصاص البخار، مع تجنب وضع الوجه فوق قدر به ماء مغلي لأنه قد يسبب حروقًا شديدة.
جذور العرقسوس

استخدمت جذور العرقسوس في الطب الصيني القديم في علاج الآتي:

  • علاج الكحة الناشفة.
  • طرد البلغم.
  • تخفيف آلام الحلق.

يمكن الاستفادة من فوائد العرقسوس عن طريق تحضير شاي العرقسوس من خلال نقع ملعقتين كبيرتين من الجذور في الماء المغلي لمدة خمس إلى 10 دقائق.

يعد استخدام جذور العرقسوس أمناً بشكل عام، ولكن قد يؤدي الاستخدام الطويل إلى ارتفاع حادًا في ضغط الدم ويؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية والتعب والصداع واحتباس الماء وضعف الانتصاب.

الماء المالح

تستخدم الغرغرة بالماء الدافئ المالح في علاج الكحة الناشفة لأنها تخفف الانزعاج والتهيج الناجم عن السعال الجاف، وتساعد أيضاً على قتل البكتيريا في الفم والحلق.

تحضر الغرغرة عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب كبير من الماء الدافئ، ثم الغرغرة عدة مرات في اليوم.

لا يُنصح باستخدام الغرغرة بالماء المالح في علاج الكحة الناشفة للأطفال الصغار الذين قد يبتلعون الماء المالح.

في حالة الاستيقاظ ليلاً بسبب التهاب الحلق مع الكحة الناشفة، يفضل الغرغرة بالماء المالح فورًا بعد غسل الأسنان بالفرشاة للمساعدة في تخدير وتهدئة النهايات العصبية في الحلق.

زيت الكافور

قد يساعد زيت الكافور في علاج الكحة الناشفة لأنه يعمل كمزيل للاحتقان. 

يمكن استخدام زيت الكافور عن طريق إضافة بضعة قطرات منه إلى الماء الساخن في وعاء واستنشاق البخار.

قد يساعد أيضاً تعطير الغرفة بزيت الكافور ليلاً في الحصول على نوم أفضل إذا كان السعال يزعج الفرد ليلاً ويوقظه من نومه.

البردقوش 

يحتوي البردقوش على كميات كبيرة من المركبات النباتية التي تتميز بخصائصها المضادة للالتهابات التي قد تساعد في علاج الكحة الناشفة المرتبطة بالآتي:

ينقع 3 إلى 4 ملاعق صغيرة من البردقوش المجفف في الماء الساخن ويشرب ثلاث مرات يوميًا.

يعتبر البردقوش آمنًا بشكل عام ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل: 

  • إبطاء تخثر الدم.
  • زيادة خطر الإصابة بكدمات ونزيف في الأنف لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر.
جذر الخطمي

استخدم جذر الخطمي في علاج التهاب الحلق منذ القدم، وذلك لأن قوامه اللزج يغطي الحلق الملتهب والمتهيج ولأنه يحتوي أيضاً على مركبات الفلافونويد التي تساعد في تخفيف الالتهاب.

أفادت دراسة أجريت عام 2018 أن مستخلص جذر الخطمي يساعد في علاج الكحة الناشفة وتخفيفها عادةً في غضون 10 دقائق.

الزعتر

يحتوي الزعتر على مادة الثيمول التي يعتقد أن لها تأثيرات مضادة للتشنج يمكن أن تساعد في استرخاء العضلات الملساء في الحلق.

يمكن تحضير شاي الزعتر عن طريق نقع 3 إلى 4 ملاعق صغيرة من الزعتر المجفف في 8 الماء المغلي، ويفضل تحليته بالعسل لإضافة فائدة أخرى في علاج الكحة الناشفة وتخفيفها.

الكركم

يحتوي الكركم على مركب يسمى الكركمين الذي له خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا ومضادة للالتهابات. 

يساعد تناول الكركم عن طريق الفم في علاج الكحة الناشفة.

يؤدي الإفراط في تناول الكركم إلى حدوث اضطراب المعدة والإسهال والغثيان.

الزنجبيل

يستخدم الزنجبيل منذ فترة طويلة لعلاج الغثيان واضطراب المعدة، ولكن هناك أدلة على أنه يمكن استخدامه في علاج الكحة الناشفة عن طريق إرخاء العضلات الملساء في الشعب الهوائية.

الثوم

يحتوي الثوم على خصائص مضادة لكل من الفيروسات والبكتيريا والالتهابات. 

يساعد تناول الثوم أيضاً في خفض ضغط الدم وتعزيز جهاز المناعة.

يمكن استخدام الثوم في علاج الكحة الناشفة المرتبطة بنزلات البرد.

الوقاية من الكحة الناشفة

بقدر ما يوجد العديد من الطرق التي تستخدم في علاج الكحة الناشفة وتخفيفها، يوجد العديد من الطرق للوقاية منها.

 قد تساعد بعض العلاجات الوقائية في تخفيف أو التحكم في السبب الأساسي للكحة الناشفة أو التغييرات التي يمكن إجراؤها موسميًا لتقليل خطر الإصابة بها.

تشمل هذه العلاجات الوقائية ما يلي:

  • الحساسية الموسمية: في حالة المعاناة من الحساسية الموسمية، يمكن استشارة الطبيب حول تناول مضادات الهيستامين يوميًا في موسم الحساسية.
  • حساسية الجهاز التنفسي: تجنب الأطعمة الغنية بالهيستامين في حالة زيادة العرضة لأعراض حساسية الجهاز التنفسي، وتشمل هذه الأطعمة الكحول والأطعمة المخللة والجبن والمحار واللحوم المدخنة والشوكولاتة والفواكه المجففة والفراولة.
  • مسببات الحساسية: يمكن استخدام جهاز تنقية الهواء للمساعدة في إزالة المواد المسببة للحساسية والمهيجات من الهواء، بما في ذلك الغبار والوبر وحبوب اللقاح.
  • الربو: الالتزام بتناول أدوية الربو (بما في ذلك موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول والكورتيكوستيرويدات المستنشقة) يمكن أن يقلل من حدوث النوبات.
  • ارتجاع الحمض:يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة الحمضية والشوكولاتة والكافيين والأطعمة الحارة.
  • التدخين: الإقلاع عن التدخين للحد من الإصابة بالكحة الناشفة.

الحالات التي تحتاج لاستشارة الطبيب

يمكن علاج الكحة الناشفة في المنزل بالأدوية التي لا تحتاج روشتة من الطبيب أو بالطرق الطبيعية، ولكن يجب في بعض الحالات استشارة الطبيب، لأن الكحة الناشفة في هذه الحالة قد تدل على وجود حالة طبية ما.

تشمل الحالات التي يجب استشارة الطبيب فيها مما يلي:

  • السعال المستمر أو المتفاقم.
  • سعال مصحوب بالبلغم والمخاط.
  • سعال البلغم الوردي أو الدم.
  • سعال مصحوب بألم أو ضغط في الصدر.
  • ضيق في التنفس أو صفير.
  • السعال الذي يؤثر على النوم ليلاً.
  • السعال الذي يسبب بحة في الصوت.
وفي النهاية عليك عزيزي القارئ عدم تجاهل أبدًا الكحة الناشفة المستمرة حتى ولو كانت خفيفة، ولكن يمكنك علاج الكحة الناشفة العادية في المنزل بالطرق التي ذكرناها.
المصدر
Very well HealthHealthline

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!