إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبية

كثرة التبول: الأسباب والأعراض والعلاج

كل ما تريد معرفته عن كثرة التبول

يتخلص الإنسان من فضلات السوائل عن طريق التبول، حيث يحتوي البول على الماء وحمض البوليك واليوريا والسموم والنفايات المصفاة من داخل الجسم، تلعب الكلى دوراً هاماً ورئيسياً في التخلص من هذه الفضلات في البول، يتجمع البول في المثانة البولية حتى يصل إلى نقطة الامتلاء مما يجعل الشخص يشعر برغبة في التبول، وعادة في الحالات الطبيعية يتبول معظم الأشخاص ما بين 6 و 7 مرات على مدار 24 ساعة، ولكن يتبول الأطفال طبيعياً أكثر من ذلك لأن لديهم مثانات بولية أصغر، ولكن يعاني بعض الأشخاص من كثرة التبول أي زيادة الرغبة في التبول.

يمكن تعريف كثرة التبول على أنها الحاجة إلى التبول أكثر من 7 مرات في فترة 24 ساعة مع شرب حوالي 2 لتر من السوائل، وعادة تدل زيادة الرغبة في التبول على وجود مشكلة صحية ما، ولكن معظم الأشخاص لا يذهبون إلى الطبيب إلا عندما يصبح التبول متكررًا لدرجة أنهم يشعرون بعدم الارتياح. 

وفي هذا المقال سنتناول كثرة التبول وأعراضها وأسبابها وتشخيصها وطرق علاجها وكيفية الوقاية منها.

كثرة التبول

كثرة التبول تعني الرغبة في التبول أكثر من المعتاد، وقد تسبب مشاكل في الروتين الطبيعي للفرد وقد يستيقظ من نومه للتبول مما يسبب له عدم ارتياح.

كثرة التبول لا تعني سلس البول، حيث يوجد اختلاف شديد بينهم كالآتي:

  • كثرة التبول: تعني زيادة عدد مرات التبول عن الطبيعي.
  • سلس البول: ضعف السيطرة على المثانة.
ولكن في بعض الحالات، قد يحدث كثرة التبول بجانب سلس البول.

أسباب كثرة التبول

تعد عملية التبول عملية معقدة حيث تشمل أجهزة الجسم المختلفة، لذا يمكن لمجموعة من التغييرات أن تجعل الجهاز البولي أكثر نشاطًا.

قد يكون السبب وراء كثرة التبول هو نمط الحياة مثل شرب الكثير من السوائل خاصةً إذا كانت تحتوي على الكافيين أو الكحول في الليل، قد يؤدي ذلك إلى الاستيقاظ من النوم نتيجة الرغبة في التبول.

ومع ذلك، قد يكون كثرة التبول علامة على أي من الآتي:

  • مشاكل في الكلى 
  • مشاكل في الحالب. 
  • مشاكل في المثانة البولية. 
  • داء السكري
  • مرض السكري الكاذب. 
  • الحمل.
  • مشاكل في غدة البروستاتا.

تشمل الأسباب الأخرى التي قد تسبب كثرة التبول ما يلي:

  • القلق
  • تناول مدرات البول مثل كلوروثيازيد.
  • الأطعمة والمشروبات التي تعمل كمدرات للبول.
  • السكتة الدماغية وغيرها من حالات الدماغ أو الجهاز العصبي.
  • التهاب المسالك البولية.
  • وجود ورم في منطقة الحوض.
  • التهاب المثانة الخلالي، وهو نوع من التهاب جدار المثانة.
  • متلازمة فرط نشاط المثانة (OAB)، والتي تسبب تقلصات لا إرادية في المثانة التي تؤدي إلى الشعور برغبة مفاجئة في التبول.
  • سرطان المثانة.
  • حصوات المثانة أو الكلى.
  • سلس البول.
  • ضيق الإحليل.
  • تعرض منطقة الحوض إلى إشعاع، مثل أثناء علاج السرطان.
  • التهاب رتج القولون، حيث تتطور أكياس صغيرة منتفخة في جدار الأمعاء الغليظة.
  • عدوى عن طريق الاتصال الجنسي (STI)، مثل الكلاميديا.

أعراض كثرة التبول

يعد من أهم أعراض كثرة التبول هو التبول المتكرر.

 إذا كانت هناك أعراض أخرى، فقد تشير إلى حالة أخرى ربما تكون أكثر خطورة.

على سبيل المثال: التبول الليلي هو الحاجة إلى التبول في الليل أثناء النوم، يمكن أن يكون هذا من أعراض مرض السكري الكاذب أو داء السكري.

تشمل الأعراض الأخرى التي قد تصاحب كثرة التبول ولكنها قد تحتاج إلى مزيد من الاهتمام ما يلي:

  • ألم أثناء التبول.
  • وجود دم في البول.
  • تغيير لون البول أو تعكره.
  • فقدان تدريجي للسيطرة على المثانة أو سلس البول.
  • صعوبة التبول بالرغم من الرغبة.
  • إفرازات من المهبل أو القضيب.
  • زيادة الشهية أو العطش.
  • ارتفاع درجة الحرارة أو قشعريرة.
  • الغثيان أو القيء.
  • آلام أسفل الظهر أو الجانب.
يجب استشارة الطبيب في حالة وجود أعراض أخرى أو إذا كان تكرار التبول يؤثر على روتين الحياة.

التشخيص

يشمل التشخيص فحص جسدي للمريض، والاستفسار من المريض عن كثرة التبول والأعراض الأخرى و بعض الاختبارات.

قد يسأل الطبيب عن:

  • متى بدأ ملاحظة كثرة التبول وفي أي وقت من اليوم يحدث.
  • الأدوية التي يتناولها حالياً.
  • كمية السوائل التي يتم تناولها في اليوم.
  • أي تغيرات في لون أو رائحة أو قوام البول.
  • مقدار الكافيين والكحول الذي يستهلكه الشخص، وما إذا كان هذا قد تغير مؤخرًا.

قد تشمل الاختبارات:

  • تحليل البول لمعرفة إذا كان هناك أي مشكلة في البول.
  • الموجات فوق الصوتية، للحصول على صورة بصرية للكلى.
  • تصوير عادي بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية للبطن والحوض.
  • فحوصات عصبية للكشف عن أي اضطراب في الأعصاب.
  • تحليل الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
قد يحيل الطبيب الرجل أو المرأة إلى طبيب المسالك البولية أو يمكن إحالة المرأة إلى طبيب أمراض النساء.

فحص ديناميكا البول

 قد يستخدم هذا الفحص في التشخيص عند المعاناة من كثرة التبول من أجل تقييم الاختبارات الديناميكية البولية فعالية المثانة البولية في تخزين وإخراج البول وفحص وظيفة الإحليل.

تشمل الملاحظات البسيطة:

  • تسجيل الوقت المستغرق لتكوين البول.
  • ملاحظة كمية البول المتكونة.
  • قياس القدرة على وقف التبول في منتصف التيار.

للحصول على قياسات دقيقة ، قد يستخدم الطبيب:

  • معدات التصوير لمراقبة امتلاء المثانة وتفريغها.
  • شاشات لقياس الضغط داخل المثانة.
  • أجهزة استشعار لتسجيل نشاط العضلات والأعصاب.
قد يضطر المريض إلى تغيير نوع السوائل التي يتناولها أو التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل الفحص، وقد يحتاج إلى ملئ المثانة عند الوصول لإجراء الفحص.

علاج كثرة التبول

يعتمد علاج كثرة التبول على علاج السبب الأساسي.

على سبيل المثال:

  •  في حالة إذا كان سبب تكرار التبول هو مرض السكري، سيكون هدف العلاج هو الحفاظ مستوى السكر في الدم تحت السيطرة.
  • إذا كان السبب هو عدوى بكتيريا للكلى ، فإن العلاج المستخدم عادة هو المضادات الحيوية والمسكنات.
  • إذا كان السبب هو فرط نشاط المثانة، فيمكن استخدام دواء يُعرف باسم مضادات الكولين، يمنع هذا الدواء الانقباضات الغير طبيعية للعضلات جدار المثانة.
قد تساعد أيضاً تمارين المثانة وبعض العلاجات الأخرى في علاج كثرة التبول.

العلاجات الأخرى

تعالج هذه العلاجات كثرة التبول ولكنها لا تعالج السبب الأساسي.

ومن أمثلة هذه العلاجات ما يلي:

  • تمارين كيجل: يمكن للتمارين اليومية المنتظمة التي يتم إجراؤها غالبًا في فترة الحمل، تقوية عضلات الحوض والإحليل ودعم المثانة، يفضل إجراء تمارين كيجل من 10 إلى 20 مرة لكل مجموعة ثلاث مرات في اليوم لمدة 4 إلى 8 أسابيع على الأقل للحصول على أفضل نتائج.
  • تدريب المثانة: يتضمن تدريب المثانة الاحتفاظ بالبول لفترة أطول، ويستمر التدريب عادة من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
  • مراقبة أوقات تناول السوائل: قد يُظهر هذا أن شرب الكثير من السوائل في أوقات معينة هو السبب الرئيسي لكثرة التبول.

طرق الوقاية من كثرة التبول

تشمل هذه الطرق ما يلي:

  • يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن وزيادة النشاط في تخفيف إخراج البول.
  • الحد من تناول الكحوليات والكافيين.
  • تجنب الأطعمة التي يمكن أن تهيج المثانة أو تعمل كمدرات للبول، مثل الشوكولاتة والأطعمة الغنية بالتوابل والمحليات الصناعية.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد في علاج الإمساك، لأن هذا قد يؤدي إلى تحسين تدفق البول بشكل غير مباشر عبر الإحليل، حيث يمكن أن يضغط المستقيم المصاب بالإمساك على المثانة البولية أو مجرى البول أو كليهما.
وفي النهاية، يجب استشارة الطبيب في حالة المعاناة من كثرة التبول أن يستشير للتأكد من عدم وجود أي مرض أو سبب وراء ذلك، لأن إهمال علاج الأسباب أو التأخر في بدء علاجها قد يؤدي إلى مضاعفات كثيرة.
المصدر
Medical news Today

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!