إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات دكتورك

ما هي التينيا الملونة وما هي أسبابها؟

كل ما تريد معرفته عن التينيا الملونة

تعد التينيا عدوى فطرية يمكن أن تؤثر على أجزاء مختلفة من جسم الإنسان، وتختلف مكان العدوى باختلاف نوع التينيا، ومن ضمن هذه الأنواع التي تعد من أكثر أنواع التينيا شيوعاًَ هي التينيا الملونة، والتي تصيب الجلد وتغير لونه، وفي هذا المقال سنتناول التينيا الملونة وأسبابها وأعراضها وكيفية تشخيصها وعلاجها والوقاية منها، والحالات التي تحتاج لاستشارة الطبيب.

ما هي التينيا الملونة؟

تسمى هذه التينيا أيضاً باسم السعفة المبرقشة، وهي عدوى فطرية تصيب الجلد.

تعد السعفة المبرقشة من أكثر أنواع العدوى الفطرية شيوعاً، وهي تحدث نتيجة نوع من الفطريات التي تعيش بشكل طبيعي على الجلد، ولكن عندما تخرج هذه الفطريات عن السيطرة وتنمو بسرعة، تكون المرض الجلدي، الذي يظهر على شكل طفح جلدي.

حيث تتداخل الفطريات مع التصبغ الطبيعي للجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع صغيرة متغيرة اللون، قد تكون هذه البقع أفتح أو أغمق في اللون من الجلد المحيط وتؤثر في الغالب على الجذع والكتفين، وعلى الرغم من أن السعفة المبرقشة غير مؤلمة، إلا أنها تسبب الضيق لصاحبها.

ما هي أسباب التينيا الملونة؟

تحدث السعفة المبرقشة عندما تنمو الفطريات التي تعيش على الجلد السليم بسرعة كبيرة وتتسبب في تغير لون بقع الجلد.

يمكن أن يحدث هذا النمو المفرط من خلال مجموعة من العوامل البيئية والبيولوجية، تشمل هذه العوامل ما يلي:

  • البشرة الدهنية.
  • التعرق المفرط.
  • العيش في مناخ حار ورطب.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • التغيرات الهرمونية.
غالبًا ما يعاني المراهقون من تغيرات هرمونية، لذلك قد يكون المراهقون أكثر عرضة للإصابة بالسعفة المبرقشة، ومع ذلك، يمكن أن تحدث هذه العدوى للأشخاص من جميع الأعمار والأعراق والأجناس.

ما هي أعراض التينيا الملونة؟

تعد البقع التي تتميز بلون مختلف عن الجلد من أكثر أعراض السعفة المبرقشة وضوحًا.

وعادة ما تظهر هذه البقع على الذراعين أو الصدر أو الرقبة أو الظهر، ولكنها يمكن أن تظهر في أي مكان في الجسم.

 قد تكون هذه البقع:

  • أفتح (أكثر شيوعًا) أو أغمق من الجلد المحيط.
  • وردي أو أحمر أو أسمر أو بني.
  • جافة ومتقشرة.
  • مسببة للحكة.
  • قد تختفي هذه البقع في الطقس البارد والأقل رطوبة.

قد تؤدي السعفة المبرقشة التي تظهر لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة إلى فقدان لون الجلد، المعروف باسم نقص التصبغ.

 بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يصبح الجلد أغمق، تُعرف هذه الحالة بفرط التصبغ.

بعض الأفراد الذين يُصابون بالتينيا الملونة ليس لديهم أي تغيرات ملحوظة في لون بشرتهم أو مظهرهم.

وقد يعاني البعض من حكة في الجلد بالإضافة إلى تغير لون الجلد.

حالات تشبه التينيا الملونة

يوجد بعض الحالات الجلدية المرضية التي تشبه السعفة المبرقشة، وهي:

البهاق

قد لا يستطيع البعض التفريق بين البهاق والسعفة المبرقشة، نظراً لتشابه الأعراض بينهم.

ومع ذلك، يختلف البهاق عن السعفة المبرقشة بعدة طرق ملحوظة، بما في ذلك:

  • لا يؤثر البهاق على ملمس الجلد.
  • يظهر البهاق عادة على الأصابع أو الرسغين أو الإبطين أو الفم أو العينين أو الفخذ.
  • غالبًا ما يشكل البهاق بقعًا متناظرة.

اقرأ أيضاً: أسباب البهاق وأعراضه

النخالية الوردية

يعد الطفح الجلدي الناجم النخالية الوردية عن من الحالات التي تشبه أيضًا التينيا الملونة.

ولكن هذا الطفح الجلدي عادة ما يسبقه “بقعة أولية”، وهي بقعة حمراء وحيدة من الجلد المتقشر تظهر قبل أيام أو أسابيع قليلة من الطفح الجلدي. 

يظهر هذا الطفح الجلدي عادة على شكل شجرة عيد الميلاد على الظهر. 

وعلى الرغم من أن سبب هذه الحالة غير معروف. لكنها ، مثل السعفة المبرقشة ، ليست ضارة ولا معدية.

كيف تُشخص التينيا الملونة؟

يستطيع الطبيب تشخيص السعفة المبرقشة من خلال التعرف على شكل الطفح الجلدي.

ولكن، إذا كان بحاجة إلى مزيد من المعلومات للتأكد، فيمكن أن تساعد هذه الاختبارات:

  • فحص مصباح الخشب (الضوء الأسود): يستخدم الطبيب الضوء فوق البنفسجي، مما قد يجعل المناطق المصابة تظهر بلون برتقالي نحاسي فلوري إذا كانت بسبب السعفة المبرقشة.
  • الفحص المجهري باستخدام هيدروكسيد البوتاسيوم (KOH): إذ يأخذ الطبيب بعض الخلايا من الجلد المصاب، وينقعها في هيدروكسيد البوتاسيوم، ثم ينظر إليها تحت المجهر.
  • خزعة الجلد: يأخذ الطبيب عينة من الجلد عن طريق كشط بعض الجلد والقشور من المنطقة المصابة للنظر تحت المجهر، أما بالنسبة للأطفال، قد يزيل الطبيب خلايا الجلد عن طريق لصق شريط شفاف أولاً بإحكام على المنطقة المصابة ثم إزالته. يمكن بعد ذلك لصق العينة مباشرة على شريحة للنظر إليها بالمجهر.

ما هو علاج التينيا الملونة؟

يمكن علاج السعفة المبرقشة في المنزل، إذا لم تكن الأعراض شديدة.

فقد تساعد المستحضرات التي تصرف دون روشتة من الطبيب مثل الكريمات أو الشامبو المضادة للفطريات في قتل العدوى.

 تتضمن أمثلة الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية والتي يمكن استخدامها لعلاج التينيا الملونة ما يلي:

  • كلوتريمازول (كانستن)
  • ميكونازول (ميكوناز)
  • كبريتيد السيلينيوم (شامبو سيلسون بلو)
  • تيربينافين (لاميسيل)

أما إذا كانت الحالة الشديدة، قد يصف الطبيب أيضًا أقراصاً لعلاج التينيا الملونة، بما في ذلك:

  • فلوكونازول (ديفلوكان)
  • إيتراكونازول ( سبورانوكس)
  • الكيتوكونازول

اقرأ أيضاً: طرق علاج السعفة المبرقشة بالأدوية والمنتجات الطبيعية

ما هي فترة علاج التينيا الملونة؟

يساعد العلاج في تحسين حالة الجلد ولكن على المدى الطويل.

 ومع ذلك، قد يظل لون الجلد متغير لعدة أسابيع أو أشهر بعد العلاج، حتى بعد القضاء على العدوى.

قد تعود العدوى أيضًا عندما يصبح الطقس أكثر دفئًا ورطوبة.

 وإذا عادت الحالة مرة أخرى، قد يصف الطبيب دواءً مرة أو مرتين شهريًا للوقاية من الأعراض.

الحالات التي تحتاج لاستشارة الطبيب

يمكن علاج التينيا الملونة باستخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصف من الطبيب، ولكن في بعض الحالات، يجب استشارة الطبيب، وتشمل هذه الحالات ما يلي:

  • عدم تحسن حالة الجلد من خلال استخدام الأدوية والمستحضرات التي لا تحتاج روشتة من الطبيب.
  • عودة العدوى الفطرية.
  • انتشار البقع بشكل كبير على الجسم.

ما هي طرق الوقاية من التينيا الملونة؟

قد يكون من الصعب منع عودة السعفة المبرقشة.

حيث تعد نوبات السعفة المبرقشة شائعة جداً، لأن الفطريات المسببة للعدوى هي فطريات طبيعية تعيش على الجلد.

لذلك، إذا أُصيب شخص بالتينيا الملونة، وعولج تماماً منها، فعليه اتباع بعض الإرشادات لمنع عودة العدوى في المستقبل مرة أخرى، وتشمل هذه الإرشادات ما يلي:

  • تجنب استخدام منتجات البشرة الدهنية.
  • تقليل الوقت الذي يتعرض له الشخص للشمس. 
  • استخدام شامبو المضاد للفطريات يوميًا لبضعة أيام قبل التعرض للشمس في حالة الاضطرار للخروج. 
  • وضع واقي الشمس كل يوم، مع مراعاة استخدام تركيبة غير دهنية واسعة الطيف مع عامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30.
  • ارتداء ملابس فضفاضة.
  • اختر الأقمشة التي تسمح بمرور الهواء مثل القطن لتقليل التعرق.
وفي النهاية، إذا كنت تعاني عزيزي القارئ من التينيا الملونة، فعليك الالتزام بالعلاج حتى تشفى تماماً، ثم اتباع الإرشادات الوقائية لمنع تكرار العدوى مرة أخرى.

موضوعات ذات صلة

المصدر
HealthlineWebmd

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!