قصر القامة هو مصطلح عام جدًا، يصف عادةً الأشخاص الذين يكون طولهم أقل بكثير من المتوسط أو المتوقع بالمقارنة مع أقرانهم. يمكن بالطبع استخدام المصطلح لوصف البالغين، إلا أنه يستخدم بشكل شائع للإشارة إلى الأطفال. يمكن أن يكون الطفل أقصر بكثير من أصدقائه ومع ذلك يتمتع بصحة جيدة. يكون هذا أقرب إلى الصواب إذا كان …
The post قصر القامة هل هي مشكلة وراثية أم مرض عضوي؟ appeared first on دكتورك.
]]>قصر القامة هو مصطلح عام جدًا، يصف عادةً الأشخاص الذين يكون طولهم أقل بكثير من المتوسط أو المتوقع بالمقارنة مع أقرانهم. يمكن بالطبع استخدام المصطلح لوصف البالغين، إلا أنه يستخدم بشكل شائع للإشارة إلى الأطفال.
يمكن أن يكون الطفل أقصر بكثير من أصدقائه ومع ذلك يتمتع بصحة جيدة. يكون هذا أقرب إلى الصواب إذا كان كلا الوالدان أقصر من المتوسط أو المتوقع لهم. فعلم الوراثة هو المحدد أو العامل الرئيسي بالنسبة للطول. يمكن كذلك أن تشير القامة القصيرة في بعض الأحيان إلى وجود مشكلة طبية كامنة. في هذه الحالات، يمكن أن ينمو العديد من الأطفال إلى طول طبيعي مع تلقي العلاج المناسب. أما بالنسبة للآخرين، فقد يكون قصر القامة أمر دائم.
سيقوم طبيب طفلك بقياس طول الطفل ثم الرجوع إلى مخطط النمو. الذي هو عبارة عن رسم بياني يوضح متوسط ارتفاع الأطفال الآخرين من نفس العمر والجنس. وتختلف مقاييس الطول عادةً بين دولة وأخرى أو بين صفات سكان بعينهم عن غيرهم. كما تختلف مقاييس النمو الأخرى بين الدول. لكن عمومًا يعتمد الأطباء على تقييم لأطفال القامة الطويلة والقصيرة طبقًا لهذه المخططات. فيمكن للطفل أن يكون قصير القامة إذا كان طوله أقل من اثنين من الانحرافات المعيارية دون بقية السكان.
الأسباب الرئيسية الثلاثة لقصر القامة هي حدوث خلل أو تأخر في النمو، الوراثة ، والأمراض.
ببساطة شديدة هناك من بين الأطفال من يتطور بسرعة متأخرة جدًا عن غيرهم. فيصبح هؤلاء الأطفال صغارًا بالنسبة لأعمارهم الفعلية. وغالبًا ما يدخلون إلى مرحلة البلوغ بشكل متأخر لاحقًا. لكن مع ذلك، فإنهم سوف يستمرون في النمو لفترة أكبر بعد توقف أقرانهم هن النمو. مما سيتيح لهم في المستقبل الوصول إلى مرحلة النمو الطبيعية، حتى ولو بشكل متأخر قليلًا.
إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما قصيراً، فهناك احتمال قوي بأن يكون طفلهما قصيرًا أيضًا. خصوصًا إذا لم تكن أية هناك أسباب طبية كامنة وراء قصور أحد الوالدين. فقد تكون قامة طفلهما القصيرة صحية وطبيعية تمامًا.
هناك عدد من الأمراض التي قد تسبب قامة قصيرة بشكل غير معتاد. هذه الأمراض تنقسم إلى عدة فئات مثل:
يمكن أن تقلل بعض الأمراض المزمنة من طول القامة بالإضافة إلى آثارها على الصحة العامة. أمثلة هذه الأمراض تشمل:
وتشمل الحالات الوراثية التي تؤثر على الطول، مثل متلازمة داون، متلازمة تيرنر، ومتلازمة ويليامز.
قد تؤدي هذه الأمراض مثل الكساح أو التنسج الغضروفي، إلى تغيير في طول القامة. خصوصًا وأن لها أثرًا بالغًا على درجة نمو العظام.
كما يمكن أن تؤثر المشاكل أثناء الحمل أيضًا على طول قامة الطفل. هذا بالإضافة إلى مشاكل سوء التغذية التي غالبًا ما تؤدي إلى قصر القامة أيضًا. ويعد هذا من أهم العوامل في البلدان النامية بخلاف البلاد المتقدمة. فلا تعد مشاكل النمو الناجمة عن سوء التغذية شائعة في الولايات المتحدة مثلًا.
يمكن للطبيب فقط تحديد ما إذا كانت قصر القامة لدى طفلك وراءه سببًا طبيًا معينًا. كما أن هذا الأمر سيستغرق وقتًا لاكتشافه. لهذا السبب من المهم للغاية إجراء فحوصات منتظمة مع طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال.
يمكنك أيضًا مراقبة طول طفلك وصحته العامة في المنزل. ولعل بعض الأسئلة التي يمكن تطرحها على نفسك بهذا الشأن هي:
إن تقديم الإجابات على هذه الأسئلة سوف يمنح طبيبك السبق في تشخيص أي مشاكل.
سيقوم الطبيب بقياس طول الطفل ووزنه وطول ذراعه. وسوف يقوم أيضًا بالسؤال عن التاريخ الطبي له ولعائلته.
أمثلة الأسئلة التي يجب أن تكون مستعدًا للإجابة عليها تتضمن:
فمثلًا يمكن العلاج باستخدام هرمون الغدة الدرقية البديل لعلاج قصور الغدة الدرقية. كما يمكن وصف حُقن لهرمون النمو GHD بشكل بديل لعلاج قصر القامة وبعض الحالات الطبية الأخرى. بما في ذلك متلازمة تيرنر والفشل الكلوي المزمن.
لكن من المهم جدًا هنا معرفة أن ليس كل قصير القامة يحتاج إلى علاج. فبالنسبة للأطفال الذين يعانون من قصور طبيعي في القامة، فلا يكون العلاج ضروريًا بالنسبة لهم. مع ذلك، قد يمثل قصر القامة تحديا نفسيًا كبيرًا لهؤلاء الأطفال. حيث يمكن أن يتعرضون دائمًا للأذى أو التنمر. يضع هذا مسئولية على الوالدين في تقديم الطمأنينة والعون دائمًا. بالإضافة إلى طمأنة أطفالهم دائمًا والحرص على تنمية شعورهم بالقبول. وأخيرًا مسئولية بتقديمهم للمساعدة النفسية إذا تطلب الأمر.
أولًا هناك الأشخاص الذين لديهم قامة قصيرة بشكل طبيعي وليس بسبب حالة طبية أو مرض. لهؤلاء يمكن توقع أنهم سيعيشوا حياة طبيعية وصحية. أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو والحالات الأخرى المرتبطة بالهرمونات. فعادةً يصلون إلى طول قامة متوسط أو مشابهًا لآبائهم إذا تلقوا علاجًا قبل البلوغ. وأخيرًا هناك الذين يعانون من الأمراض الوراثية أو أمراض الهيكل العظمي. فهؤلاء من المرجح أن تكون قامتهم القصيرة مشكلة مدى الحياة.
The post قصر القامة هل هي مشكلة وراثية أم مرض عضوي؟ appeared first on دكتورك.
]]>