إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

أسباب وأعراض سرطان الرئة

سرطان الرئة بالتفصيل

سرطان الرئة

تؤدي الرئة دور حيويا جدا في جسم الإنسان، إذ تمد خلايا الجسم بالأكسجين اللازم لأداء وظائفها الحيوية، وتخلصه من الكميات المتراكمة من ثاني أكسد الكربون.

وتتكون الرئة اليمنى من ثلاث فصوص، بينما تحوي الرئة اليسرى على فصين فقط. وتحتوي كل منهما على الشعب الهوائية المتصلة بالقصبة الهوائية.

أثبتت أحد الدراسات الطبية أن 90% من سرطان الرئة ينتشر فقط في الأجزاء الصغيرة من الرئة كالشعب الهوائية.

أشارت بعض الدراسات الطبية التي أجرتها جمعية مكافحة السرطان الأمريكية إلى أن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان التي تؤدي إلى الوفاة من بين الأنواع الأخرى المختلفة كسرطان القولون وسرطان الرحم وسرطان الثدي.

فما هو سرطان الرئة؟ وما هي أهم أسباب الإصابة بسرطان الرئة؟ وهل يمكن الوقاية منه؟

ما هو سرطان الرئة؟

سرطان الرئة
سرطان الرئة

سرطان الرئة هو انقسام متسارع وغير منضبط للخلايا الموجودة داخل الرئة، مما يجعلها تفقد وظيفتها الطبيعية وتتحول إلى كتلة أو ورم سرطاني يغزو ما حوله من الأنسجة، مما يقلل من كفاءة وظيفة الرئة و يعيقها.

أرقام عن سرطان الرئة

أشارت جمعية السرطان الأمريكية أن عام 2008 سجلت فيه فقط 1.5 مليون حالة جديدة من سرطان الرئة، وأن 55% من تلك الحالات قد سجلت بالبلدان النامية فقط.

وقد صنفت جمعية السرطان الأمريكية سرطان الرئة على أنه أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم لفترات زمنية طويلة.

ما هي أسباب الإصابة بسرطان الرئة؟

يعد التدخين هو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، في 90 % من الحالات سواء المدخن الأصلي أو المدخن السلبي.

قد يسبب التدخين سرطان الرئة لأن الدخان الذي يستنشقه المدخن، يحتوي على العديد من المواد المسرطنة كأول أكسيد الكربون، والتي تعمل كأجسام مضادة تدمر الخلايا المبطنة لجدار الرئة، مما يسرع من تحول تلك الخلايا إلى خلايا سرطانية سريعة الانقسام، وقد تزداد في الحجم لتعيق مسارات الهواء الطبيعية.

ماهي عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة؟

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة ومن أهمها:

  • التدخين السلبي، وهو التعرض لدخان من يدخن من حولنا.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرئة.
  • التعرض المستمر للمواد الكيميائية السامة كمخلفات مصانع المواد الكيميائية كالأسمدة والمبيدات الحشرية.
  • التعرض لغاز الرادون، وهو غاز ناتج عن تحلل اليوراتيوم بالتربة.
  • ضعف المناعة، فقد أثبت الدراسات الطبية أن الأمراض التي تضعف المناعة كفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والأدوية المثبطة للجهاز المناعي كالأدوية التي تعقب عمليات زرع الأعضاء، تزيد من خطر الإصابة بسرطان المناعة 3 مرات عن المعدلات الطبيعية.

ما هي أعراض سرطان الرئة؟

لا تظهر أعراض سرطان الرئة المميزة له إلا في مراحله المتقدمة ومن أهمها:

  • سعال شديد ومستمر.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم أثناء التنفس.
  • صداع متكرر.
  • آلام في العظام.
  • بحة واضحة في الصوت.
  • وجود دم فى المخاط أثناء السعال.

ما هي أنواع سرطان الرئة؟

تختلف أنواع سرطان الرئة وفقا لحجم الخلايا السرطانية تحت المجهر كالتالي:

  1. سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة: يعد سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة هو الأقل انتشارا بين أنواع سرطان الرئة المختلفة، كما ينتشر هذا النوع خاصة بين المدخنين.
  2. سرطان الرئة ذو الخلايا الكبيرة: يتضمن هذا النوع من سرطان الرئة العديد من الأنواع مثل: سرطان الخلايا الغدية وسرطان الخلايا الحرشفية.

ما هي مضاعفات سرطان الرئة؟

إذ ترك سرطان الرئة مهملا دون علاج لفترة طويلة، قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة ومن أهمها:

  • تجمع السوائل بالصدر: يؤدى سرطان الرئة في مراحلة المتقدمة إلى تراكم السوائل حول الرئة، مما قد يسبب ضيق شديد في التنفس.
  • ألم شديد في عظام الصدر، خاصة إذا انتشر سرطان الرئة إلى الضلوع والعظام من حول الرئة.
  • انتشار سرطان الرئة إلى المناطق المحيطة بالرئة مثل العظام والضلوع والغدد الليمفاوية من حولة والدماغ.
  • اختناق وضيق شديد أثناء التنفس، وذلك لانتشار الورم السرطاني في الممرات الهوائية للجهاز التنفسي وتراكم السوائل بها.
  • نزيف شديد، نتيجة ضغط كتلة الورم السرطانية على الممرات الهوائية خاصة في مراحله المتقدمة.

تشخيص سرطان الرئة

سرطان الرئة
سرطان الرئة

قد يطلب الطبيب المعالج إجراء بعض الفحوصات الدقيقة عند الشك في وجود سرطان الرئة و لتحديد مدى انتشاره، ومن أهم تلك الفحوصات:

  • التصوير بالأشعة السينية (X rays التي قد تكشف عن وجود كتل غير طبيعية بالرئة.
  • التصوير المقطعي المحوسب (T)، الذي يكشف بصورة أدق وأوضح ما فشلت الأشعة السينية في إيضاحه.
  • الخزعة(Biopsy قد يأخد الطبيب الخزعة وهي جزء من نسيج الرئة المصاب، لفحص الخلايا السرطانية.

ويستأصل الطبيب الخزعة بالإبرة تحت ارشاد الموجات فوق الصوتية، أو باستخدام المنظار من نسيج الرئة.

  • فحص الخلايا الموجودة بالبلغم المصاحب للسعال، للتحقق من وجود الخلايا السرطانية.

ما هو علاج سرطان الرئة؟

يحدد الطبيب المعالج أسلوب العلاج الماسب لمريض سرطان الرئة، وفقا للحالة العامة لصحة المريض، ومدى انتشار سرطان الرئة.

وينقسم علاج سرطان الرئة إلى:

  1. العلاج الجراحي
  2. العلاج الكيميائي
  3. العلاج الإشعاعي
  4. العلاج المناعي
  5. الدعم النفسي

العلاج الجراحي:

يحدد الطبيب الجراح أسلوب الجراحة المتبع، وفقا لحجم ومدى انتشار السرطان بالرئة كمايلي:

  • استئصال وتد الرئة: وهي إزالة جزء صغير من نسيج الرئة الموجود به الورم السرطانى، مع إزالة بعض الأنسجة الحية من حوله.
  • استئصال جزء من فص الرئة: ويعني إزالة جزء كبير من فص من فصوص الرئة، وليس إزالة كامل الفص.
  • استئصال فص من فصوص الرئة: وفيها يزيل الجراح فص كامل من فصوص الرئة، حيث ينتشر بها الخلايا السرطانية تماما.
  • استئصال الرئة: ويستئصل في تلك العملية الجراح الرئة كاملة لانتشار الورم السرطاني بها تماما، كما قد يستئصل جراحيا الغدد الليمفاوية المحيطة بتلك الرئة.

قد يجمع الطبيب بين العلاج الجراحي والعلاج الكيميائي والإشعاعي في بعض المراحل المتقدمة من سرطان الرئة، وذلك لمنع انتشار الخلايا السرطانية إلى مناطق جديدة، ولضمان عدم عودتها مرة أخرى.

العلاج الكيميائي:

قد يصف الطبيب العلاج الكيميائي كالأدوية الكيميائية لقتل ما تبقى من الخلايا السرطانية بعد العمليات الجراحية، أو قبل العمليات الجراحية لتصغير  حجم الورم السرطاني ومنع انتشاره لمنطقة جديدة من الجسم.

يستخدم مريض سرطان الرئة الأدوية الكيميائية عبر الحقن في وريد الذراع أو بالفم.

العلاج الإشعاعي:

يستخدم الطبيب المعالج العلاج الإشعاعي في حالة وجود ورم صغير بالرئة، أو أن حالة المريض الصحية لا تتحمل العلاج الجراحى.

يستقبل مريض سرطان الرئة للعلاج الإشعاعي عبر التعرض لحزمة من الإشعاع عالية الطاقية صادرة من جهاز خاص نحو منطقة الورم السرطاني، لقتل تلك الخلايا السرطانية.

العلاج المناعي:

قد يصف الطبيب المعالج العلاج المناعي في الحالات المتأخرة لسرطان الرئة.

ويعتمد العلاج المناعي في مقاومة الخلايا السرطانية عبر تنشيط خلايا الجهاز المناعي المختلفة، التي تثبطها الخلايا السرطانية وتعيق وظيفتها الحيوية.

فقد أثبت الأبحاث الطبية أن تنشيط الجهاز المناعي يضاعف نسبة مقاومة الجسم للحد م انتشار الخلايا السرطانية في أماكن جديده ونمو من جديد.

الدعم النفسي:

قد ينصح الطبيب المعالج مريض سرطان الرئة بالتواصل مع مجموعات الدعم النفسي لمرضى السرطان، خاصة بعد تلقى العلاج الكيميائي والإشعاعي.

وذلك لتجنب الآثار النفسية السيئة التي تصيب مرضى السرطان بعد تلقي العلاج الكيميائي، مما يؤثر على كفاءة جهازهم المناعي في مكافحة خلايا السرطان.

هل يمكن الوقاية من سرطان الرئة؟

قد نستطيع الحد من خطر الإصابة بسرطان الرئة عن اتباع بعض الإجراءات الصحية ومن أهمها:

  • ممارسة الرياضة بانتظام طوال أيام الأسبوع.
  • الإقلاع عن التدخين، عبر التواصل مع مجموعات الدعم النفسي للانضمام لبرامج اللإقلاع عن التدخين المختلفة.
  • تجنب التدخين السلبي، عبر عدم التواجد بالأماكن المزدحمة الموجود بها مدخنين كالمطاعم.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالفاكهة والخضروات الطازجة، قد تنشط من الجهاز المناعي عبر مضادات الأكسدة الطبيعية الموجوده بهم.
  • اتبع ارشادات الأمن الصناعي، في حالة العمل بمصانع الكيماويات كالأسمدة والمبيدات.
  • محاولة الكشف المبكر عن أي أعراض غريبة بالرئة، فقد أوصت الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان أن الفحص السنوي للرئة عبر التصوير بالأشعة السينية، خاصة للمدخنين فوق 55 عام، قد يحد من فرص إصابتهم بسرطان الرئة

 

 

 

 

 

 

 

المصدر
medicinenetCancer

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!