إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبية

هل سرطان الكبد يسبب الوفاة؟

هل يمكن النجاة من سرطان الكبد؟

يعد سرطان الكبد ثالث أنواع السرطانات فتكًا بصحة الإنسان في العالم؛ لذلك من الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع هل سرطان الكبد يسبب الوفاة، وهل يمكن علاجه والشفاء التام منه؟ إذ تعد واحدة من التحديات الكبيرة في مواجهة سرطان الكبد هي صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، فعادةً ما لا تظهر أعراض واضحة حتى يكون المرض قد تقدم بشكل كبير وعندما يكتشف سرطان الكبد في مراحله المتقدمة فإن فرص العلاج والشفاء تكون محدودة، فكيف يمكن اكتشاف وعلاج هذا المرض الخطير في مراحله المبكرة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة. 

هل سرطان الكبد يسبب الوفاة؟

نعم، يمكن أن يتسبب سرطان الكبد في وفاة المريض في حالة عدم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة والخضوع لخطة العلاج المناسبة، ويساعد تحديد مراحل سرطان الكبد الأطباء في تحديد خطة العلاج المناسبة، إذ أنه كلما قلت المرحلة، قل انتشار السرطان وكانت احتمالية الشفاء منه وعلاجه أكبر، وكلما زادت المرحلة، مثل المرحلة الرابعة يكون السرطان قد انتشر إلى أماكن أكثر وبالتالي أصبح علاجه والسيطرة عليه أكثر صعوبة.

يعتمد الشفاء من سرطان الكبد على عدة عوامل، بما في ذلك:

  • نوع سرطان الكبد الذي تعاني منه.
  • مرحلة سرطان الكبد ومدى انتشاره.
  • الحالة الصحية بشكل عام.
  • تلقي العلاج ومدى استجابة الجسم لهذا العلاج.

أقرأ أيضًا: أخطر مراحل سرطان الكبد.. متى يكون سرطان الكبد خطيرًا؟   

مراحل سرطان الكبد 

يتم تصنيف سرطان الكبد حسب حجم السرطان ومدى انتشاره، وذلك لتحديد طرق العلاج المناسبة، وتشمل مراحل سرطان الكبد ما يلي:

المرحلة الأولى من سرطان الكبد 

تعد هذه المرحلة من المراحل المبكرة لسرطان الكبد، إذ توجد كتلة سرطانية واحدة في الكبد، ولم تنتشر بعد إلى أي أوعية دموية. 

المرحلة الثانية من سرطان الكبد 

تعد هذه المرحلة أيضًا من المراحل المبكرة لسرطان الكبد، ويكون فيها الورم على هيئة كتلة سرطانية واحدة في الكبد ويمكن أن تكون قد انتشرت إلى الأوعية الدموية، أو تتواجد مجموعة أورام متعددة في الكبد ولكن حجمها أقل من خمسة سنتيمترات.  

المرحلة الثالثة من سرطان الكبد

تعد هذه المرحلة من أشد مراحل سرطان الكبد؛ وتنقسم إلى ثلاثة مراحل كما يلي:  

المرحلة الثالثة (أ): يتواجد في هذه المرحلة العديد من الأورام في الكبد، ويكون هناك واحد منها على الأقل أكبر من خمسة سنتيمترات، ولم ينتشر أي من هذه الأورام إلى العقد الليمفاوية أو إلى مناطق خارج الكبد.             

المرحلة الثالثة (ب): يكون فيها السرطان قد انتشر إلى أحد الأوعية الدموية الرئيسية في الكبد (الأوردة البابيّة أو الكبدية)، ولكنه لم يصل بعد إلى الغدد الليمفاوية أو إلى الأعضاء الأخرى.  

قد يهمك: سرطان الغدد الليمفاوية.     

المرحلة الثالثة (ج): في هذه المرحلة المتقدمة يمكن أن تكون الأورام قد انتشرت إلى الأعضاء المجاورة والتي تقع تحت الكبد مباشرة أو يمكن أن يكون قد امتد ورم واحد على الأقل إلى الطبقة الخارجية من الأنسجة التي تغطي الكبد، ولا ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى الغدد الليمفاوية أو إلى الأعضاء البعيدة.        

المرحلة الرابعة من سرطان الكبد

 وهي المرحلة الأكثر تقدمًا وتنقسم إلى مرحلتين كما يلي:  

المرحلة الرابعة (أ): تكون الأورام في هذه المرحلة مهما كان حجمها قد انتشرت إلى الغدد الليمفاوية القريبة من الكبد، ولم يصل السرطان بعد إلى أعضاء بعيدة.       

المرحلة الرابعة (ب): هنا يكون الورم قد انتشر إلى أعضاء بعيدة، مثل: الرئتين أو العظام أو الدماغ، ويصعب التمييز فيها إذا كان الورم قد انتشر إلى الأوعية الدموية أو العقد الليمفاوية القريبة أم لا.

طرق تشخيص سرطان الكبد وتحديد مراحله

تتضمن الفحوصات المستخدمة لتشخيص وتحديد مراحل سرطان الكبد ما يلي: 

لتشخيص سرطان الكبد سيبدأ طبيبك بسؤالك عن تاريخك الطبي وإجراء الفحص الجسدي، إذ يجب إخبار طبيبك إذا كان لديك تاريخ من الإصابة بالتهاب الكبد B أو C على المدى الطويل.

أقرأ أيضًا: الدليل الشامل لمرض التهاب الكبد الوبائي سي. 

تتضمن الاختبارات والإجراءات التشخيصية لسرطان الكبد ما يلي:

  • اختبارات وظائف الكبد 

تساعد هذه الاختبارات الطبيب على تحديد صحة الكبد عن طريق قياس مستويات البروتينات وإنزيمات الكبد والبيليروبين في الدم.

قد يهمك: ما هي أسباب ارتفاع انزيمات الكبد؟

  • اختبار ألفا فيتوبروتين (AFP)

يمكن أن يكون وجود AFP في دمك علامة على الإصابة بسرطان الكبد، إذ عادة ما يتم إنتاج هذا البروتين فقط في الكبد والكيس المحي للجنين النامي ويتوقف إنتاج AFP عادة بعد الولادة.

  • اختبارات التصوير

يوفر التصوير بالموجات فوق الصوتية على البطن أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا تفصيلية للكبد والأعضاء الأخرى في البطن، ما يمكن طبيبك من تحديد مكان تطور الورم وتحديد حجمه وتقييم ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى.

  • أخذ عينة من الكبد

اختبار تشخيصي آخر متاح هو أخذ عينة من الكبد، فإذا قام طبيبك بفحص نتائج الاختبارات الأخرى الخاصة بك وكان سبب حالتك لا يزال غير مؤكد، فقد تكون هناك حاجة إلى أخذ عينة من الكبد، ويتم أخذ العينة عن طريق إزالة قطعة صغيرة من أنسجة الكبد، ويتم ذلك غالبًا باستخدام التخدير لمنعك من الشعور بالألم أثناء العملية، وهناك العديد من طرق أخذ عينة الكبد المختلفة، وسوف يحدد الطبيب الخيار المناسب لك.

أقرأ أيضًا: العلامات التحذيرية والكشف المبكر عن السرطان

يمكن أن يصنف سرطان الكبد على أنه من ضمن أمراض السرطان التي تصيب المريض مرة أخرى بعد علاجها والشفاء منها، فبعد الشفاء والتعافي من سرطان الكبد، ترجح الإصابة بالسرطان مرة أخرى سواء في الكبد أو في أي مكان آخر في الجسم.

طرق علاج سرطان الكبد

هناك العديد من العلاجات المختلفة المتاحة لسرطان الكبد، وسوف يتم تحديد خطة العلاج المناسبة من قبل الطبيب المعالج بناءً على عدة عوامل بما في ذلك:

  • العمر والحالة الصحية العامة للمريض. 
  • عدد وحجم وموقع الأورام في الكبد. 
  • مدى جودة عمل الكبد. 
  • ما إذا كان هناك تليف في الكبد
  • ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى. 

تتضمن علاجات سرطان الكبد ما يلي:

استئصال الكبد الجزئي

يتم إجراء استئصال الكبد الجزئي لإزالة جزء من الكبد، وتستخدم هذه الجراحة عادةً فقط في علاج سرطان الكبد في مرحلة مبكرة، وبمرور الوقت سوف تنمو الأنسجة السليمة المتبقية وتحل محل الجزء المفقود.

زراعة الكبد

تتضمن عملية زرع الكبد استبدال الكبد بأكمله بكبد سليم من متبرع مناسب، ويمكن التفكير في إجراء عملية زرع إذا لم ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى، وسوف تحتاج إلى تناول أدوية بعد عملية الزرع لمنع جسمك من رفض الكبد الجديد.

الاستئصال

يتضمن استئصال الورم استخدام الحرارة أو التبريد أو حقن الإيثانول لتدمير الخلايا السرطانية. ويتم إجراؤه عادةً باستخدام التخدير الموضعي الذي يؤدي إلى تخدير المنطقة لمنعك من الشعور بالألم. ويمكن استخدام هذا النوع من العلاج في الأشخاص غير المرشحين للجراحة أو عملية زرع الأعضاء.

قد يهمك: تضخم الكبد أعراضه وأهم المخاطر والأسباب

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا من الإشعاع عالي الطاقة لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن توجيها إلى موضع السرطان عن طريق الإشعاع الخارجي أو الإشعاع الداخلي. إذ يستهدف الإشعاع في الإشعاع الخارجي أجزاء الجسم التي يوجد بها السرطان. ويتضمن الإشعاع الداخلي إدخال كمية صغيرة من المواد المشعة مباشرة داخل السرطان أو بالقرب منه.

العلاج الموجه

وهو الذي يتضمن استخدام أدوية تستهدف الخلايا السرطانية الضعيفة، مما يقلل سرعة نمو الورم. وبالمقارنة مع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، تستهدف هذه الأدوية بدقة الخلايا السرطانية فقط وهذا يعني أنه يمكن تجنيب الخلايا السليمة من الضرر. ومع ذلك لا تزال تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية خطيرة.

يمكن استخدام العلاج الموجه للأشخاص غير المرشحين لعملية استئصال الكبد أو زرع الكبد. وتشمل الأدوية من هذا النوع مثبطات التيروزين كيناز (TKIs)، مثل:

  • كابوزانتينيب. 
  • لينفاتينيب. 
  • ريجورافينيب. 
  • سورافينيب. 

العلاج الكيميائي

يعد العلاج الكيميائي شكل قوي من أشكال العلاج الدوائي الذي يدمر الخلايا السرطانية. إذ يتم حقن الأدوية عادة عن طريق الوريد، ويمكن استخدام العلاج الكيميائي لسرطان الكبد عندما لا تكون العلاجات الأخرى مناسبة أو لا تعمل بشكل جيد. كما أنه نظرًا لأن العلاج الكيميائي يؤثر على الخلايا السليمة في الجسم وليس فقط الخلايا السرطانية، فإن حدوث الآثار الجانبية شائع معه.

العلاج المناعي

يعتمد العلاج المناعي للسرطان على تحفيز جهاز المناعة في الجسم، إذ يمكن أن يساعد العلاج بأدوية العلاج المناعي جسمك على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها. كما أنه مثل علاجات السرطان الأخرى من الممكن حدوث آثار جانبية خطيرة مع هذا النوع من العلاجات. 

مضاعفات سرطان الكبد

من مضاعفات سرطان الكبد ما يلي:

  • الفشل الكلوي.
  • الإصابة بأمراض الدم.
  • انتشار السرطان بوضع غير مسيطر عليه ما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

وفي الختام، بعد أن أجبنا عن السؤال الشائع هل سرطان الكبد يسبب الوفاة؟ تذكر أن سرطان الكبد هو مرض خطير قد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة فهو من أكثر أنواع السرطانات فتكًا. إذ ينمو الورم السرطاني في أحد أجزاء الكبد ويمكنه الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويساعد الكشف المبكر عن سرطان الكبد في العلاج وتقليل نسبة الوفاة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!