إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات دكتوركمقالات ونصائح طبية

أعراض الزكام وأسبابه وطرق علاجه

كيفية علاج الزكام؟

تعرف نزلات البرد باسم الزكام والذي يعد عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق يعني ذلك أنها تصيب الجهاز التنفسي العلوي، على الرغم من أن نزلات البرد أو الزكام غير ضارة إلا أنها يمكن أن تصيب الاطفال والكبار.

يعد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، ولكن قد يصاب البالغين أيضاً مرتين أو ثلاث مرات سنويًا.

وفي هذا المقال سنوضح أعراض الزكام وأسبابه والعوامل التي تزيد من الإصابة به ومضاعفاته وطرق علاجه والوقاية منه.

أعراض الزكام

تتطور الأعراض على عدة مراحل خلال بضعة أيام ونادراً ما تظهر فجأة، يمكن تصنيف الأعراض إلى أعراض شائعة وأعراض نادرة، وقد تختلف الأعراض لدى البالغين عن الأعراض التي تظهر في حالة الرضع والأطفال.

الأعراض الشائعة

تشمل أعراض الزكام الشائعة ما يلي:

الأعراض النادرة

قد يظهر في بعض الحالات بعض الأعراض النادرة، تشمل اعراض الزكام النادرة ما يلي:

تطور أعراض الزكام

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يتعافى معظم الأشخاص عادةً من الزكام في غضون 7-10 أيام، حيث تظهر الأعراض تدريجياً، وتصل إلى ذروتها ثم تتلاشى تدريجياً مرة أخرى.

المرحلة الأولى

يعد التهاب الحلق هو المرحلة الاولى للزكام، وقد يعاني الأشخاص أيضًا من:

  • التعب
  • الإعياء
  • سيلان الأنف أو انسداده قليلاً، مما ينتج عنه مخاط واضح
تتميز المرحلة الأولى بالأعراض الخفيفة التي قد تزيد خلال الأيام القليلة التالية.

المرحلة الثانية

يمكن أن تزداد الأعراض وتتفاقم خلال المرحلة الثانية من الزكام، قد يعاني الأشخاص من الآتي:

  • سيلان الأنف
  • احتقان
  • الآلام الخفيفة
  • العطس
  • التهاب الحلق
  • التعب
  • الإعياء
  • السعال
تعد هذه المرحلة هي ذروة أعراض الزكام، وهي تحدث هذا عادة في غضون 2-3 أيام من ظهور الأعراض الأولى، وقد يلاحظ الأشخاص أيضًا تحول لون مخاط الأنف إلى اللون الأبيض أو الأخضر أو ​​الأصفر خلال هذه المرحلة.

المرحلة الثالثة

 تبدأ الأعراض في هذه المرحلة من الزكام بالتراجع ويبدأ الأشخاص يشعرون بالتحسن والتعافي، وقد يجد بعضهم أيضًا أن لديهم المزيد من الطاقة وأنهم أكثر قدرة على تنفيذ المهام كالمعتاد.

 يبدأ الأشخاص عادةً في التعافي في غضون 7-10 أيام، وقد تستمر بعض الأعراض لفترة أطول قليلاً لمدة تصل إلى 14 يومًا، ولكن يجب ان يكون هناك تحسن في هذه الأعراض أيضاً.

 قد تشمل أعراض الزكام طويلة الأمد ما يلي:

  • سيلان الأنف
  • انسداد الأنف
  • سعال

أعراض الزكام لدى الرضع والاطفال

قد تختلف الأعراض عند الرضع عن البالغين قليلاً، تشمل الأعراض التي يعاني منها الرضع ما يلي:

  • صعوبة النوم
  • احتقان الانف
  • القيء والإسهال
  • ارتفاع درجة الحرارة

أما بالنسبة للأطفال الصغار أو الأطفال الأكبر سنًا، قد تتشابه أعراض الزكام لديهم مع أعراض البالغين، ومع ذلك، قد يعانون أيضًا:

  • عيون دامعة
  • الصداع
  • حمى طفيفة
  • قشعريرة
  • التعب الشديد
  • وجع في الحلق

أسباب الإصابة بالزكام

تعد الإصابة بالزكام من عدوى فيروسية حيث يمكن أن يسبب ذلك أكثر من 200 فيروس مختلف. 

ومن هذه الفيروسات ما يلي:

  • فيروسات الأنف وهي السبب الأكثر شيوعاً
  • فيروس نظير الانفلونزا البشري
  • الفيروس الرِّئوي البشري المُتبدِّل
  • فيروسات كورونا
  • فيروس الجهاز التنفسي المخلوي البشري
  • الفيروسات المعوية

ينتشر الفيروس من شخص للأخر من خلال الرذاذ في الهواء عندما يسعل شخص مصاب بالفيروس أو يعطس أو يتحدث أو يقبل شخصاً آخر.

وقد ينتشر أيضًا عن طريق التلامس اليدوي مع شخص مصاب بالزكام أو عن طريق مشاركة الأشياء الملوثة، مثل الأواني أو المناشف أو الألعاب أو الهواتف، حيث يصاب الشخص بعد لمس الأشياء الملوثة بالفيروس ثم يلمس عينيه أو أنفه أو فمه.

قد يدخل فيروس الزكام إلى الجسم من خلال الفم أو العينين أو الأنف.

عوامل الخطر

قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالزكام، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • السن: يعد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات أكثر عرضة للإصابة بالزكام.
  • ضعف جهاز المناعة:  يزيد خطر الإصابة في حالة وجود مرض مزمن أو في حالة ضعف المناعة.
  • فصول السنة: تزيد فرص الإصابة في فصلي الشتاء والخريف ولكن يمكن أن يصاب الفرد بالزكام في أي وقت.
  • التدخين: من المرجح أن يصاب الفرد بالزكام وأن يكون أكثر شدة إذا كان الشخص يدخن.

مضاعفات الزكام

قد يؤدي الإصابة بالزكام إلى بعض المضاعفات كالآتي:

التهاب الأذن الوسطى

يحدث هذا عندما تدخل البكتيريا أو الفيروسات إلى الفراغ خلف طبلة الأذن.

تشمل أعراض التهاب الأذن الوسطى ما يلي:

  • آلام الأذن 
  •  إفرازات خضراء أو صفراء من الأنف في بعض الحالات
  • ارتفاع درجة الحرارة مرة أخرى بعد الزكام

الربو

يمكن أن يؤدي الزكام إلى نوبة ربو.

التهاب الجيوب الأنفية الحاد

قد يؤدي إهمال علاج الزكام إلى التهاب الجيوب الأنفية في الكبار أو الأطفال.

قد يصاب الشخص ببعض الالتهابات الأخرى مثلا:

  • التهاب الحلق (التهاب البلعوم العقدي) 
  • الالتهاب الرئوي 
  • التهاب القصيبات أو الخناق عند الأطفال

طرق علاج الزكام

يمكن علاج الزكام في المنزل بعدة طرق:

الأدوية

مسكنات الآلام

يمكن استخدام الاسيتامينوفين (الباراسيتامول) لعلاج أعراض الزكام مثل:

  • ارتفاع درجة الحرارة
  • التهاب الحلق 
  • الصداع

يفضل استخدام الاسيتامينوفين لأقصر وقت ممكن مع اتباع إرشادات الملصق لتجنب الآثار الجانبية.

توخى الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين، لأنه يجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين الذين تعافوا من جدري الماء أو أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، حيث يسبب ذلك متلازمة راي، وهي حالة نادرة ولكنها قد تهدد الحياة لدى هؤلاء الأطفال.
بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان 

يمكن للبالغين استخدام قطرات أو بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لمدة تصل إلى خمسة أيام، لأن الاستخدام المطول يمكن أن يؤدي إلى ارتداد الأعراض.

يجب ألا يستخدم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات قطرات أو بخاخات الانف المزيلة للاحتقان.

شراب السعال

توصي إدارة الغذاء والدواء (FDA) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بشدة بعدم إعطاء أدوية السعال والزكام التي تصرف بدون وصفة طبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 أعوام لأنها قد تكون ضارة لهم. 

تغييرات في نمط الحياة

قد يساعد إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة في علاج الزكام والشفاء منه سريعاً، كالآتي:

شرب الكثير من السوائل

يساعد شرب الكثير من السوائل في تخفيف الاحتقان/ ومن هذه السوائل ما يلي:

  • الماء 
  • العصير
  • ماء الليمون الدافئ 
  • حساء الدجاج
  • السوائل الدافئة
ولكن يجب تجنب شرب الكافيين والكحوليات لأنها قد تسبب الجفاف.
أخذ قسط من الراحة

إذا كنت مصايباً بالزكام، فعليك البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة خاصة إذا كنت تعاني من الحمى أو السعال الشديد أو النعاس بعد تناول الأدوية.

حيث يساعد ذلك في أخذ قسط من الراحة بالإضافة إلى تقليل فرص نقل العدوى للآخرين.

الغرغرة بالماء المالح

تساعد الغرغرة بالماء المالح في تهدئة الحلق، حيث تعمل على تخفيف التهاب الحلق موقتاً.

الطريقة: أضف 1/4 إلى 1/2 ملعقة صغيرة من الملح إلى 4 كوب من الماء الدافئ.

استخدام قطرة محلول الملح للأنف

 تعمل هذة القطرة على تخفيف احتقان الأنف.

 يمكنك شراء هذه القطرة من الصيدلية دون الاحتياج روشتة من الطبيب، ويمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض حتى عند الأطفال.

أما في حالة الأطفال الرضع، قم بشفط الخياشيم بلطف بواسطة محقنة بصيلة (أدخل المحقنة البصلية حوالي 1/4 إلى 1/2 بوصة ، أو حوالي 6 إلى 12 ملم) بعد وضع قطرات المحلول الملحي.

العلاجات الطبيعية

ومن أمثلة العلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها في علاج الزكام ما يلي:

طرق الوقاية من الزكام

بما أن الزكام عدوى فيروسية، فقد يكون من الصعب الوقاية منه عن طريق تلقي مصل ضده.

ولكن، يمكن اتباع بعض الإرشادات التي قد تساعد في تجنب الإصابة بالزكام. وتشمل هذه الإرشادات ما يلي:

  • تجنب الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالزكام.
  • تناول الكثير من الفاكهة والخضروات الغنية بالفيتامينات للمساعدة في الحفاظ على قوة جهاز المناعة.
  • استخدام مناديل عند العطس أو السعال، ثم التخلص منه على الفور ثم اغسل يديك.
  • إذا عطست في يديك، فتأكد من غسلهما بالماء والصابون على الفور.
  • في حالة عدم وجود منديل، يمكنك السعل داخل مرفقك بدلاً من يديك.
  • اغسل يديك بانتظام حيث يمكن أن تنتقل فيروسات الزكام من شخص إلى آخر عن طريق اللمس، لأنه في الواقع، تنتقل الجراثيم عن طريق المصافحة أكثر من التقبيل.
  • حافظ على نظافة الأسطح في منزلك – خاصة في المطبخ أو الحمام.
  • تجنب لمس وجهك، وخاصة أنفك وفمك.
وفي النهاية، عليك عزيزي القارئ باتباع الارشادات للوقاية من الزكام ولكن في حالة الإصابة به واستمرار أعراضه لأكثر من أسبوعين أو لم تتحسن في خلال ثلاثة أيام من العلاج، لابد في هذه الحالة استشارة الطبيب على الفور.
المصدر
Medical news TodayMayoclinicsHealthline

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!