إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات دكتورك

برد المعدة: الاعراض والأسباب والعلاج

ما هو برد المعدة وكيف يمكن علاجه؟

يصاب الكثير من الأشخاص ببرد المعدة، مما يسبب لهم الألم والشعور بعدم الراحة، ولكن لا يعرف معظمهم أنه عدوى فيروسية تسبب التهاب في المعدة والأمعاء، لذلك سنوضح في هذا المقال ما هو مرض برد المعدة وما هي أسبابه وأعراضه وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه والوقاية منه.

برد المعدة

هو التهاب في المعدة والأمعاء بسبب واحد من الفيروسات التي تنتقل من خلال الطعام أو الماء الملوث بالفيروس.

يسبب برد المعدة إزعاج وألم لصاحبه إلا أنه يختفي في غضون أيام قليلة دون أي مضاعفات أخرى.

أسباب برد المعدة

قد يصاب الفرد بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي الذي يعرف باسم برد المعدة عندما يأكل أو يشرب طعامًا أو ماءًا ملوثًا أو من خلال مشاركة الأواني أو المناشف أو الطعام مع شخص مصاب.

يمكن أن يسبب عدد من الفيروسات برد المعدة، بما في ذلك:

نوروفيروس

يصيب هذا الفيروس كل من الأطفال والكبار، وهو يعد السبب الأكثر شيوعًا للأمراض المنقولة عن طريق الأغذية في جميع أنحاء العالم، حيث ينتشر هذا الفيروس في الأماكن المزدحمة.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يشعر معظم الأشخاص المصابين بفيروس النوروفيروس بتحسن في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من ظهور الأعراض.

فيروس الروتا

يعد فيروس الروتا هو السبب الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم لبرد المعدة عند الأطفال، قد يصاب هؤلاء الأطفال عادةً عندما يضعون أصابعهم أو أشياء أخرى ملوثة بالفيروس في أفواههم، وعادة ما تكون العدوى أشد عند الرضع والأطفال الصغار. 

وعلى الرغم من أن أعراض فيروس روتا لا تظهر على البالغين إلا أنهم يمكنهم نشر المرض دون علمهم. 

يتوفر لقاح ضد فيروس الروتا في بعض البلدان حيث يبدو أنه فعال في منع العدوى.

عوامل الخطر

يمكن أن يصاب جميع الناس حول العالم بمختلف أعمارهم وجنسياتهم وخلفياتهم بمرض برد المعدة.

إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين يكونوا أكثر عرضة للإصابة ببرد المعدة عن غيرهم وهم:

  • الأطفال الصغار: يعد الأطفال في مراكز رعاية الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التي تسبب برد المعدة وذلك لأن جهازهم المناعي لم يكتمل بعد.
  • كبار السن: ينخفض أداء جهاز المناعة مع تقدم العمر، الأمر الذي يجعل كبار السن في دور رعاية المسنين خاصة، معرضون لخطر الإصابة ببرد المعدة لأن أجهزتهم المناعية تضعف بالإضافة إلى أنهم يعيشون على اتصال وثيق مع الآخرين الذين قد ينقلون الفيروس.
  • تلاميذ المدارس: قد تكون المدارس بيئة لانتقال العدوى المعوية.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة: قد يزيد خطر التعرض لبرد المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة خاصة إذا كان ذلك بسبب فيروس نقص المناعة البشرية الذي يعرف باسم الإيدز أو بسبب العلاج الكيميائي أو أي حالة طبية أخرى.
لابد من الأخذ في الاعتبار أن نشاط الفيروس المعوي يزداد في موسم معين، ويختلف هذا الموسم من فيروس للأخر، يزداد نشاط فيروس الروتا أو نوروفيروس بين شهري أكتوبر وأبريل.

أعراض برد المعدة

تختلف أعراض برد المعدة أن أعراض البرد والأنفلونزا الذي يصيب الجهاز التنفسي، بما في ذلك الأنف والحنجرة والرئتين.

 حيث تهاجم الفيروسات التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي المعدة والأمعاء فقط.

يمكن أن تشمل أعراض برد المعدة:

  • الإسهال المائي غير الدموي
  • تقلصات وآلام في المعدة
  • الغثيان والقيء 
  • فقدان الشهية
  • الشعور بآلام في العضلات أو صداع في بعض الأحيان
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
تظهر الأعراض في معظم الحالات في خلال 1-3 أيام من التعرض للفيروس، وقد تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وغالبًا ما تستمر الأعراض لمدة 3-7 أيام، ولكن في الحالات الشديدة، يمكن أن تستمر حتى 10 أيام.

الحالات التي تحتاج لاستشارة الطبيب

عادة، تختفي الأعراض في خلال أسبوع ولكن توجد بعض الحالات التي تحتاج لاستشارة الطبيب.

على البالغين استشارة الطبيب في الحالات الآتية:

  • عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل في الجسم لمدة 24 ساعة.
  • استمرار القيء لأكثر من يومين.
  • وجود دم في القيء أو في حالة تقيؤ دم.
  • الإصابة بالجفاف.
  • ارتفاع درجة الحرارة ل 40 درجة مئوية.

أما في حالة الرضع والأطفال، يجب استشارة الطبيب إذا ظهر على الطفل أي من الآتي:

  • ارتفاع درجة الحرارة ل38.9 درجة مئوية أو أعلى.
  • يبدو خاملًا أو سريع الانفعال.
  • الشعور بعدم الراحة أو الألم.
  • استمرار القيء لأكثر من عدة ساعات.
  • عدم التبول لمدة ست ساعات.
  • لديه دم في البراز أو إسهال شديد.
  • المعاناة من جفاف في الفم أو البكاء بدون دموع.
  • نعسان بشكل غير طبيعي.
  • لديه إسهال دموي.
  • الإصابة بالجفاف.
يمكن مراقبة علامات الجفاف عند الرضع والأطفال المرضى من خلال مقارنة كمية ما يشربونه وكمية ما يتبولونه.

تشخيص برد المعدة

 يشخص الطبيب برد المعدة بناءً على الأعراض والفحص البدني وأحيانًا على انتشار العدوى في المنطقة. 

يمكن أن يستخدم تحليل البراز في الكشف عن فيروس الروتا أو نوروفيروس، ولكن لا توجد تحاليل سريعة للفيروسات الأخرى التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء.

علاج برد المعدة

الأدوية

لا توجد أدوية لعلاج برد المعدة، ولكن يمكن تناول بعض الأدوية لتحسين لتخفيف الأعراض.

تشمل هذه الأدوية ما يلي:

  • ايبوبروفين: يمكن أن يساعد في خفض درجة الحرارة وتسكين الآلام، ولكن يجب استخدامه بحذر لأنه يمكن أن يجعل المعدة أكثر اضطراباً.
  • اسيتامينوفين: يوصى به غالبًا لخفض درجة الحرارة وتسكين الألم بدلاً من الايبوبروفين، وذلك لأن آثاره الجانبية أقل منه. 
  • مضادات القيء: يمكن أن تخفف من الشعور بالغثيان.
  • مضادات الإسهال المتاحة دون روشتة طبية: بما في ذلك ساليسيلات هيدروكلوريد لوبراميد.
ولكن يجب عدم تناول المضادات الحيوية في علاج برد المعدة لأنه عدوى فيروسية.

العلاجات المنزلية

يعتمد علاج برد المعدة على العلاجات المنزلية بما في ذلك الآتي:

الحفاظ على رطوبة الجسم

قد يعاني الأشخاص المصابون ببرد المعدة من الجفاف بسبب الآتي:

  • فقدان الشهية ونقص تناول الطعام.
  • خسارة الكثير من السوائل من خلال الإسهال والقيء والتعرق.
لذا من الضروري الحفاظ على مستويات السوائل في الجسم للمساعدة في تجنب الجفاف. 

يجب على الأشخاص المصابين ببرد المعدة أن يشربوا الكثير من السوائل ولكن مع تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي الأسود والشوكولاتة.

وذلك لأن المشروبات التي تحتوي على كافيين يمكن أن تسبب اضطراب في المعدة بالإضافة إلى اضطراب النوم.

أخذ قسط من الراحة

يحتاج الجسم أثناء الإصابة ببرد المعدة إلى أكبر قدر ممكن من الطاقة لمحاربة العدوى وإصلاح الضرر، لهذا السبب، يعد أخذ قسط من الراحة أمراً ضرورياً للسماح لجهاز المناعة بالعمل وتجديد الخلايا بأسرع ما يمكن.

يجب على أي شخص مصاب ببرد المعدة أن يستريح أثناء النهار وأن يحصل على نوم جيد ليلاً كل ليلة.
تناول الأعشاب الطبيعية

على الرغم من ضعف الأدلة، قد يشعر بعض الأشخاص بالارتياح بعد تناول بعض الأعشاب الطبيعية مثل: 

الزنجبيل

يساعد الزنجبيل على تقليل الالتهاب أثناء برد المعدة وتعزيز عملية الهضم عن طريق تخفيف الغثيان والقيء.

يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف تقلصات المعدة.

طريقة تحضير شاي الزنجبيل:

  • يضاف 1 ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل أو نصف ملعقة صغيرة من جذر الزنجبيل الطازج إلى 1 كوب من الماء.
  • يغلي لمدة 5 دقائق ويترك لمدة 10 دقائق.
  • يصفى المزيج.
  • يشرب 2-3 مرات يوميا للحصول على الراحة.

يمكن أيضاً الاستفادة من فوائد الزنجبيل في علاج أعراض برد المعدة من خلال الآتي:

  • إضافة الزنجبيل إلى وجبات الطعام كنوع من التوابل. 
  • تناول كبسولات الزنجبيل.
  • مضغ قطعة من الزنجبيل. 
النعناع 

يمكن أن يساعد النعناع أيضًا في تهدئة اضطراب المعدة وعلاج الغازات والانتفاخ. ويعد النعناع أكثر فاعلية في علاج أعراض برد المعدة عند استخدامه كشاي.

طريقة تحضير شاي النعناع:

تغلى بعض أوراق النعناع الطازجة في الماء ثم تصفى.

البابونج

يستخدم البابونج كجزء من علاج برد المعدة حيث يعمل على بسط العضلات بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات.

قد يساعد هذا النبات في تخفيف الإسهال وتشنجات المعدة والانتفاخ والغثيان والغازات لدى بعض الأشخاص.

طريقة عمل شاي البابونج:

  • يضاف 2-3 ملاعق صغيرة من أزهار البابونج المجففة إلى كوب من الماء الساخن.
  • يغطى ويترك للنقع لمدة 10-15 دقيقة.
  • يُصفّى، ثم يُضاف إليه بعض عصير الليمون والعسل حسب الرغبة.
  • يشرب هذا الشاي ثلاث أو أربع مرات في اليوم لمدة 2-3 أيام.
يمكن أيضاً استخدام شاي الروزماري والشمر أيضًا لما لهم من فوائد في تحسين عملية الهضم بالإضافة إلى خصائصهم المضادة للالتهابات.

الأطعمة المناسبة 

عندما تبدأ في الشعور بالتحسن وتبدأ في تناول الطعام، يفضل البدء بتناول الأطعمة الخفيفة، تشمل هذه الأطعمة ما يلي:

  • الأرز
  • البطاطا
  • الخبز محمص
  • الموز
  • عصير التفاح
وذلك، لأن هذه الأطعمة أسهل في الهضم وأقل عرضة للتسبب في المزيد من اضطراب المعدة. 

ولكن يجب تجنب تناول بعض الأطعمة، مثل:

  • الأطعمة الغنية بالدهون
  • مادة الكافيين
  • الكحوليات
  • الأطعمة سكرية
  • منتجات الألبان

الوقاية من برد المعدة

تعد أفضل طريقة لمنع انتشار الفيروسات المسببة لالتهابات المعدة والأمعاء هي اتباع هذه الاحتياطات:

  • إعطاء الأطفال التطعيم ضد فيروس روتا: يُعطى هذا التطعيم للأطفال في السنة الأولى من العمر، ويبدو أنه فعال في منع الأعراض الشديدة لهذا المرض.
  • غسل اليدين جيداً: يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل مع فرك اليدين خاصة بعد استخدام المرحاض، يجب أيضاً غسل الجلد المحيط بالأظافر وتحت الأظافر وفي تجاعيد اليدين.
  • تعقيم اليد: يمكن استخدام المناديل المعقمة أو معقم لليدين في الأوقات التي لا يتوفر فيها الصابون والماء.
  • غسل الخضروات والفاكهة جيداً.
  • تجنب مشاركة أواني الأكل وأكواب الشرب والصحون والمناشف مع أي شخص.
  • تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مصاب بالفيروس إن أمكن.
  • تطهير الأسطح الصلبة: لابد من تطهير الأسطح الصلبة مثل الحنفيات ومقابض الأبواب بمزيج من الكلور والماء، إذا كان هناك شخص ما مصاباً ببرد المعدة في المنزل.

اتخاذ الاحتياطات عند السفر

قد يزداد خطر الإصابة بمرض برد المعدة عند السفر إلى بلد آخر، لذلك عليك اتباع بعض النصائح لتقليل الخطر كالآتي:

  • شرب المياه المعبأة في زجاجات أو المياه الغازية محكمة الغلق.
  • تجنب مكعبات الثلج، لأنها قد تكون مصنوعة من المياه الملوثة.
  • استخدم المياه المعبأة لتنظيف الأسنان.
  • تجنب الأطعمة النيئة – بما في ذلك الفاكهة المقشرة والخضروات النيئة والسلطات – التي لمست بأيدي الأشخاص.
  • تجنب اللحوم والأسماك غير المطهية جيدًا.
لا داعي للقلق عزيزي القارئ إذا أصبت بمرض برد المعدة حيث يمكنك اتباع العلاجات المنزلية لعلاجه دون الحاجة إلى أي أدوية ولكن إ ذا كنت ترغب في تسكين الألم، يمكنك تناول الأدوية المسكنة للألم.
المصدر
Medical News TodayHealthlineMayoclinic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!