إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبية

أعراض تصلب الشرايين.. وهل يمكن الشفاء من تصلب الشرايين؟

هل تصلب الشرايين يسبب الم؟

تختلف أعراض تصلب الشرايين باختلاف الشريان أو الشرايين المصابة، ويُعرف تصلب الشرايين بأنه حالة تحدث نتيجة تراكم الدهون (الكوليسترول) والكالسيوم على جدران الشرايين لتكوين ما يسمى بمادة البلاك أو اللويحات، كما أن تراكم البلاك على جدار الشرايين يتسبب في تضيقها وصعوبة تدفق الدم المحمل بالأكسجين خلالها، ما يؤدي إلى نقص الدم والأكسجين في أنسجة الجسم وظهور الأعراض المختلفة، فما هي هذه أعراض ومضاعفات تصلب الشرايين، وكيفية علاجه؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة. 

أعراض تصلب الشرايين

يمكن أن تتشكل اللويحات وتتراكم على جدران أي شريان من شرايين الجسم، بما في ذلك شرايين القلب، وشرايين الدماغ، وشرايين الساق، وشرايين الكلى، وفيما يلي الأعراض التي سوف تظهر عند إصابة كل شريان مما سبق ذكره:

تصلب الشرايين في القلب

غالبًا لا تظهر أعراض تصلب الشرايين التاجية التي تمد القلب بالدم والأكسجين حتى الوصول لمرحلة متأخرة من تصلب الشرايين أو انسداد الشرايين بشكل شبه كامل، وتتضمن أبرز أعراض هذه الحالة ما يلي:

  • ضيق في التنفس.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ألم في الصدر عند القيام بنشاط بدني خفيف، وعادةً ما يختفي مع الراحة.
  • التعب.
  • الذبحة الصدرية التي من أبرز أعراضها: ألم في الجزء العلوي من الجسم، بما في ذلك الصدر، والرقبة أو الفك أو أعلى الذراع.

تذكر!! تتضمن أعراض النوبة القلبية التي يعد تصلب شرايين القلب أحد أسبابها ما يلي:

  • ألم في الصدر.
  • ألم في الكتفين، والظهر، والرقبة، والذراعين، وأحياناً أيضاً الفك.
  • ضيق في التنفس.
  • التعرق. 
  • الدوار.
  • ألم في المعدة.
  • الغثيان والقيء.

أقرأ أيضًا: ما هي أنواع واعراض تصلب الشرايين؟

أعراض تصلب الشرايين في الدماغ

تعرف الشرايين الرئيسية في الدماغ باسم الشرايين السباتية، وعي التي تمد الدماغ بالدم، وكثيراً ما تتشابه أعراض انسداد هذه الشرايين بأعراض السكتة الدماغية، وتتضمن أبرز أعراض تصلب الشرايين السباتية ما يلي:

  • الضعف. 
  • شلل أو تنميل في الوجه أو الذراعين أو الساقين. 
  • الارتباك.
  • مشاكل في التنفس. 
  • الدوخة.
  • الصداع الشديد المفاجئ.
  • مشاكل في الرؤية.
  • صعوبة التحدث.

تعد السكتة الدماغية أحد مضاعفات تصلب الشرايين السباتية، والتي تتطلب رعاية طبية عاجلة، وتتضمن أعراض السكتة الدماغية ما يلي:

  • صعوبة في التحدث.
  • وجود صعوبة في فهم كلام الآخرين.
  • تنميل أو شلل الوجه، إذ تظهر عضلات الوجه متدلية، وغالبًا ما يصيب جانب واحد من الوجه.
  • تنميل أو شلل الأطراف.
  • صعوبة في التوازن أو المشي.
  • صداع حاد مفاجئ.
  • مشاكل في الرؤية، مثل تشوش الرؤية، في إحدى العينين أو كلتيهما.

أعراض تصلب الشرايين المحيطية

تعد الشرايين المحيطية هي التي تغذي الساقين والذراعين والحوض بالدم لذلك تتضمن أعراض تصلب الشرايين المحيطية ضعف الدورة الدموية في هذه المناطق والأعراض التالية:

  • تنميل في الأطراف المصابة بتصلب الشرايين.
  • الألم في عضلة الربلة في الساق، والذي يمكن أن يسبب أحيانًا العرج عند المشي.

تأخر وضعف التئام الجروح وضعف نبض الجزء المصاب، وتعد هذه من أبرز أعراض تصلب الشرايين في الساق والقدم على وجه الخصوص.

أعراض تصلب شرايين الكلى

تتضمن أعراض تصلب الشرايين الكلوية التي تمد الكلى بالدم ما يلي: 

ارتفاع ضغط الدم، وإليك فيما يلي بعض العلامات التفريقية التي تساعد في تشخيص ارتفاع ضغط الدم الناتج عن تضيق الشرايين الكلوية نتيجة تراكم البلاك على جدرانها:

  • العمر وخصوصًا إذا كان المريض أكبر من 50 عام، إذ أن تقدم العمر من عوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين بشكل عام، بما في ذلك الشرايين الكلوية.
  • عدم وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
  • عدم الاستجابة إلى 3 أو أكثر من أدوية ضغط الدم.

وتتضمن أيضًا أعراض ضيق الشرايين الكلوية ما يلي:

  • تغير في عدد مرات التبول. 
  • الوذمة أو التورم، وخصوصًا في الساقين، أو القدمين، أو الكاحلين.
  • الشعور بالنعاس أو التعب.
  • جفاف الجلد.
  • فقدان الوزن غير المبرر. 
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء.

علاج تصلب الشرايين

يهدف علاج تصلب الشرايين إلى النقاط التالية:

  • تقليل خطر الإصابة بجلطات الدم.
  • منع المضاعفات مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • تخفيف الأعراض.
  • المساعدة على تطوير أنماط الأكل التي تدعم القلب والأوعية الدموية.
  • إبطاء أو إيقاف تراكم اللويحات في الشرايين.
  • تحسين تدفق الدم عن طريق توسيع الشرايين أو تجاوز الانسداد. 

لا يقتصر علاج تصلب الشرايين على إجراء وحيد، بل يتطلب من المريض تغيير نمط حياته، واستشارة الطبيب لتحديد الخيار العلاجي المناسب لحالته الصحية سواء كان العلاج الدوائي أو الجراحي أو كلاهما حسب حالته، وتتضمن طرق علاج تصلب الشرايين ما يلي:

تغير نمط الحياة

وذلك من خلال:

العلاج الدوائي

يمكن استخدام بعض الأدوية للمساعدة في إبطاء تطور تصلب الشرايين، إذ يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاجات الدوائية التالية:

  • أدوية التحكم بمستوى الكوليسترول

يمكن للأدوية الخافضة للكوليسترول كالستاتينات (Statins) والفايبرات (Fibrates) أن تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد، وإيقاف تراكم اللويحات على جدران الشرايين، ومنع تصلب الشرايين، كما يمكن أيضًا لأدوية الستاتينات أن تساعد على استقرار بطانة شرايين القلب، وبالتالي الوقاية من تصلب الشرايين.

قد يهمك: اتور ator لعلاج الكوليسترول. 

  • الأدوية المضادة للصفائح الدموية (Antiplatelet Medications)

يعمل هذه الأدوية بما في ذلك الأسبرين على تقليل خطر تجمع الصفائح الدموية، وبالتالي تقليل تشكل جلطات الدم في الشرايين.

  • حاصرات بيتا (Beta Blockers)

تساعد هذه الأدوية على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يقلل من جهده، كما تساعد هذه الأدوية أيضًا على خفض خطر الإصابة بنوبة قلبية وبعض مشاكل عدم انتظام ضربات القلب.

قد يهمك: بيتاكور betacor اقراص العلاج الفعال لعدم انتظام ضربات القلب.  

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (Angiotensin-converting enzyme inhibitors)

يمكن أن تساعد هذه الأدوية على تقليل خطر الإصابة بالأزمات القلبية، وإبطاء تقدم تصلب الشرايين، وذلك عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع والتأثير إيجابًا على شرايين القلب.

قد يهمك: تريتاس لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الناتجة عنه. 

  • حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers) 

تستخدم أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم لخفض ضغط الدم المرتفع، وعلاج الذبحة الصدرية.

  • مدرات البول (Diuretics)

تساعد مدرات البول على خفض ضغط الدم المرتفع عن طريق تقليل احتباس السوائل في جميع أنحاء الجسم.

قد يهمك: لازكس lasix الدواء الفعال لعلاج ارتفاع ضغط الدم. 

العلاج الجراحي

يلجأ الأطباء للتدخل الجراحي في حالة انسداد أحد الشرايين الذي يهدد صحة أحد الأعضاء، أو إذا كانت الأعراض شديدة، ويتضمن العلاج الجراحي ما يلي:

  • الرأب الوعائي وتركيب دعامة (Angioplasty and Stent Placement)

تعرف هذه العملية أيضًا باسم القسطرة القلبية، وفيها يُدخِل الطبيب أنبوبًا طويلًا ورفيعًا وفي نهايته بالون، وذلك لضغط الترسبات على جدران الشريان وفتح مجراه، وفي بعض الأحيان يمكن أن توضع دعامة أو شبكة للحفاظ على الشريان مفتوحًا.

  • استئصال باطنة الشريان (Endarterectomy)

تُجرى هذه الجراحة بهدف إزالة الترسبات المتراكمة على جدران الشريان جراحيًا.

  • العلاج الحال للفبرين (Fibrinolytic Therapy)

على الرغم من استخدام الأدوية المذيبة للتجلط، إلا أن هذه الطريقة تعد من الخيارات الجراحية.

  • جراحة المجازة (Bypass Surgery)

يتم في هذه الجراحة تحويل مسار الدم من الشريان المسدود أو الضيق، وجعل الدم يتدفق من حول الشريان المصاب، وذلك باستخدام أحد الأوعية الدموية من جزء آخر من الجسم أو أنبوب مصنوع من الألياف الصناعية.

مضاعفات تصلب الشرايين

تتعدد مضاعفات تصلب الشرايين، بما في ذلك:

  • تمدد الأوعية الدموية.
  • السكتة الدماغية.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • أمراض القلب التاجية أو السباتية. 
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • فشل القلب.
  • الذبحة الصدرية.
  • مرض الشريان المحيطي.

في الختام، تعد أعراض تصلب الشرايين متنوعة وخطيرة إذا لم تعالج في الوقت المناسب، كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض استشارة طبيبهم في أسرع وقت ممكن لتشخيص الحالة والبدء في العلاج المناسب، إذ أن العلاج المبكر يساعد على منع تفاقم المرض وتقليل مخاطر المضاعفات الخطيرة مثل الجلطات الدماغية والنوبات القلبية، كما أنه من خلال اتباع نمط حياة صحي والالتزام بالعلاج، يمكن للمرضى السيطرة على تصلب الشرايين وتقليل آثاره السلبية على صحتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!