إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

تعرف على أعراض ارتفاع ضغط الدم وطرق علاجه

يعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر الأمراض شيوعًا في العالم بحسب ما أفادت أحد الدراسات الطبية الحديثة.

إذ تبلغ نسبة المصابين به ما يقرب من نصف البالغين حول العالم، ويحذر الأطباء من عدم الاهتمام بالمرض والالتزام بعلاجه، والذي من الممكن أن يؤدي على المدى البعيد إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب و أمراض الأوعية الدموية، السكتة الدماغية، النوبة القلبية و قصور القلب، و تمدد الأوعية الدموية، لذلك فإن إبقاء ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي يعتبر ضروري للحفاظ على الصحة العامة للإنسان.

في هذه المقالة نوضح اسباب ارتفاع ضغط الدم وكيفية علاجه وطرق المحافظة عليه ضمن المعدل الطبيعي.

ارتفاع ضغط الدم

يعد ارتفاع ضغط الدم من الحالات الشائعة التي تحدث نتيجة قوة تدفق الدم ضد جدران الشرايين الضعيفة وضغطه عليها بما يكفي  ليتسبب في النهاية في مشاكل صحية مثل أمراض القلب.

يحدد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها قلبك ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين، كلما ازدادت كمية الدم التي يضخها قلبك وتضيق الشرايين كلما ارتفع ضغط الدم لديك.

يمكن أن يكون لديك المرض لسنوات دون ظهور أى أعراض، ولكن حتى من دون أعراض يستمر تلف الأوعية الدموية والقلب ويمكن اكتشافه عن طريق التشخيص.

ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل الصحية الخطيرة مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية، ويتطور ارتفاع ضغط الدم بشكل عام على مدى سنوات عديدة ويؤثر على باقى الأعضاء في الجسم.

لحسن الحظ يمكن الكشف عن ارتفاع ضغط الدم بسهولة عن طريق التشخيص والكشف وبمجرد معرفة أنك تعاني من ارتفاع ضغط الدم يمكنك العمل مع طبيبك للتحكم فى مستواه.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

يزداد خطر ارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر خاصة بعد سن ال55.

لأن الأوعية الدموية تصبح أقل مرونة، وهو أكثر شيوعًا بين الرجال مقارنة بالنساء.

وكذلك يُعتبر الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، لأن كلما زاد وزنك، زادت كمية الدم التي تحتاجها لتزويد الجسم بالأكسجين وتوصيل المغذيات إلى أنسجتك مما يزيد من حجم الدم الذى يضخه القلب عبر الأوعية الدموية مما يزيد الضغط على جدران الشرايين.

وأيضًا للعوامل الوراثية دورًا كبير في الإصابة بالمرض إذ أن الأشخاص الذين لديهم أفراد مقربين في العائلة يعانون من ارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالأشخاص الآخرين.

وكذلك عدم ممارسة الرياضة وعدم اتباع نظام غذائي صحي مستقر يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.

كما يعتبر الإفراط في التدخين سبب رئيسي في ارتفاع ضغط الدم، حيث لا يؤدي التدخين أو مضغ التبغ إلى زيادة ضغط الدم بشكل مؤقت فحسب بل يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في السجائر أن تدمر بطانة جدران الشرايين، هذا يمكن أن يسبب ضيق الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، التدخين السلبي يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وكذلك يمكن أن يكون الإجهاد الناتج عن العوامل الاجتماعية والنفسية سبب في ارتفاع ضغط الدم.

وكذلك يعتبر الأشخاص المصابون بمرض السكري أكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ويكون النساء أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في الحمل مقارنة بالنساء من نفس الفئة العمرية غير الحوامل.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لن يواجهوا أي أعراض، إلا في الحالات المزمنة غالبًا سوف تظهر الأعراض الآتية:

  • الصداع.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الدوخة.
  • عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
  • نزيف في الأنف.
  • زيادة في معدل ضربات القلب.
  • ضيق التنفس.

لذلك يجب على أي شخص يعاني من هذه الأعراض زيارة الطبيب على الفور.

أما المواليد الجدد و الأطفال الصغار الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قد يكون لديهم العلامات والأعراض التالية:

  • صداع.
  • إعياء.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • نزيف في الأنف.
  • عدم القدرة على التحكم في عضلات الوجه على جانب واحد من الوجه.
  • النوبات.
  • تهيج الشعب الهوائية.
  • قلة الحركة.
  • ضيق في التنفس.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

في حالة عدم الإلتزام بالعلاج يمكن أن يؤدي ارتفاع الضغط المفرط على جدران الشرايين إلى تلف الأوعية الدموية، وهو نوع من أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن تلحق الضرر فيما بعد بالأعضاء الحيوية.

كما تشمل المضاعفات المحتملة لارتفاع ضغط الدم ما يلي:

  • السكتة الدماغية
  • نوبة قلبية
  • تجلط الدم
  • تمدد الأوعية الدموية
  • مرض الكلى
  • الأوعية الدموية السميكة، أو الضيقة، أو الممزقة في العينين
  • متلازمة الأيض
  • وظائف المخ ومشاكل الذاكرة

طرق علاج ضغط الدم العالي

تغيير نمط الحياة:

في عام 2017، أصدرت جمعية القلب الأمريكية (AHA) إرشادات حول إدخال تعديلات على نمط الحياة يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم.

لكن نود لفت نظرك إلى ضرورة مناقشة أي تغييرات في نمط الحياة المخطط لها مع الطبيب قبل تطبيقها.

ممارسة الرياضة:

تعتبر ممارسة أي نوع من الرياضة ضرورية جدًا حتى المشي لمدة 30 دقيقة في ثلاثة أو أربعة أيام من الأسبوع ، عادة ما يقلل ضغط دم الشخص بمقدار 4 ملم زئبق ، وفقًا لدراسة منشورة في مجلة Hypertension .

وعادة ما يبدأ ضغط الدم في التحسن في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، خاصة في الأشخاص الذين يتبعون نظام  أسلوب حياة أكثر صحة ونشاطً.

ولكن يجب على المريض التحقق من طبيبه قبل البدء في أي برنامج نشاط بدني، والتأكد من أنه تم تصميم التمارين وفقا لاحتياجاتهم الخاصة والحالة الصحية.

يجدر الإشارة إلى أن التمرين يكون أكثر فاعلية عندما يتم ممارستها كل يوم لذلك في حال اتباعك لنظام رياضي يفضل تطبيق البرنامج والقيام بالكثير من التمارين كل يوم .

خسارة الوزن:

كشفت الدراسات أنه في حال كان المريض لديه وزن زائد فإن فقدان الوزن المعتدل بين 5 و 10 كيلو جرام يمكن أن يسهم بشكل كبير في خفض ضغط الدم المرتفع.

وسوف يساعد فقدان الوزن أيضًا في تحسين فعالية أدوية ضغط الدم.

تقنيات الاسترخاء:

أظهرت بعض الدراسات أن بعض تقنيات الاسترخاء ، بما في ذلك اليوغا والتأمل والتنفس الموجه يمكن أن يكون لها تأثير على إبقاء ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي.

النوم المنظم:

على الرغم من روتين النوم وحده لا يمكنه علاج ارتفاع ضغط الدم لكن الحرمان من النوم أو النوم لساعات قليلة لهما روابط قوية لارتفاع ضغط الدم. إذ ذكرت دراسة أن ارتفاع ضغط الدم كان منتشر بشكل ملحوظ بين الناس الذين ساعات نومهم أقل من 5 ساعات في الليلة الواحدة.

لذلك ينصح الأطباء مرضى ارتفاع ضغط الدم بالالتزام بنوم 7 ساعات يوميًا كحد أدنى.

حمية غذائية:

يمكن أن تكون إدارة النظام الغذائي وسيلة فعالة لمنع وعلاج ارتفاع ضغط الدم، خصوصًا إذا كان النظام الغذائي متوازن ويشتمل الكثير من الفواكه والخضروات وزيت الزيتون والأوميجا والكربوهيدرات عالية الجودة مع تقليل جميع الدهون وتجنب اللحوم المصنعة.

خفض كمية الملح:

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بشدة بأن تتخذ الدول الأعضاء فيها خطوات فعالة لتقليل استهلاك الملح بين جميع السكان، لعدة أسباب أهمها أن لتقليل تناول الملح بمقدار 3 جرامات يوميًا آثار عميقة على صحة القلب والأوعية الدموية.

مما يقلل من ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5.6 ملم زئبق لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

الكافيين:

تفيد العديد من الدراسات على ضرورة تناول الكافيين بشكل معتدل ينصح به للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وأخيرًا يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم إجراء فحوصات متكررة ودورية لضغط الدم.

كما يجب على الأفراد الذين يكون ضغط دمهم ضمن المعدل الطبيعي إجراء فحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات.

في حين أن أي شخص لديه بعض عوامل الخطر أعلاه يجب أن يخضع لفحوصات ضغط الدم خلال فترة أقل.

اقرأ أيضا طرق علاج ضغط الدم المنخفض

المصدر
uptodateuptodatenhlbi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!