إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

تعرف على العوامل المحفزة والعلاجات الأنسب للصداع النصفي

يعد الصداع النصفي مرض قاسي يؤثر على حياة الإنسان بشكل عام. والأسوأ من ذلك أنه لا يوجد علاج للصداع النصفي يقضي عليه بشكل نهائي، ولكن هناك بعض الأشياء التي تحفز ظهور النوبات، وإذا تم معرفة تلك المحفزات ربما صارت السيطرة على المرض أمر هين. كما توجد بعض الأدوية وطرق العلاج الطبية الأخرى التي تقلل من شدة النوبات، وربما تساعد في عدم ظهورها بالكلية. نناقش في هذا المقال محفزات وعلاجات الصداع النصفي باستفاضة.

العوامل المحفزة للصداع النصفي

العوامل المحفزة للصداع النصفي كثيرة ومتنوعة، وهي ليست ثابتة في جميع المرضى. كما أنه ليس من الضروري أن تكون ثابتة بالنسبة للهجمات المختلفة في نفس الشخص. قد يكون تحديد العوامل المحفزة أمرًا معقدًا بسبب حقيقة أنه غالبًا ما يتطلب مجموعة من العوامل الأخرى لإحداث صداع.

العوامل الغذائية المحفزة للصداع النصفي:

الصداع-النصفي
الكافيين

تتضمن العوامل الغذائية الشائعة المعروفة:

  • غياب أو تأخر أو عدم كفاية الوجبات.
  • الكافيين (القهوة والشاي).
  • بعض الخمور والبيرة والمشروبات الروحية.
  • الشوكولاتة والفواكه الحمضية والجبن القديمة والمنتجات المستزرعة.
  • الجلوتامات أحادية الصوديوم (MSG).
  • الجفاف.

العوامل البيئية المحفزة للصداع النصفي:

تتضمن العوامل البيئية:

  • الأضواء الساطعة أو المتذبذبة، أو أشعة الشمس الساطعة.
  • الروائح القوية، على سبيل المثال العطور، البنزين، المواد الكيميائية، الغرف المملوءة بالدخان، روائح الطعام المختلفة.
  • السفر، الإجهاد المرتبط بالسفر، الارتفاع العالي، الطيران.
  • التغيرات المناخية، والتغيرات في الضغط الجوي (بالمثل، انخفاض الضغط بعد الغوص في أعماق البحار).
  • الأصوات العالية.
  • الذهاب الى السينما.
  • أجهزة الكمبيوتر (الاستخدام المفرط، والاستخدام غير الصحيح).

العوامل الهرمونية المحفزة للصداع النصفي:

تقلبات الهرمونات تعتبر محفز مهم للنساء حيث يبلغ عدد السيدات المصابات بالصداع النصفي ثلاثة أضعاف عدد الرجال الذين يعانون الصداع النصفي، وهذا الاختلاف هو الأكثر وضوحا خلال سنوات الإنجاب،. المحفزات الهرمونية قد تكون:

  • Climacteric (فترة الحيض النهائية).
  • الحيض (وجدت دراسة بريطانية أن 50 ٪ من النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي أثناء فترة الحيض)
  • التبويض.
  • وسائل منع الحمل المأخوذة عن طريق الفم.
  • الحمل (قد يزداد سوءًا في الأشهر القليلة الأولى ولكن في ثلثي النساء يتحسن في الجزء الأخير).
  • العلاج بالهرمونات البديلة (HRT).
  • سن اليأس.

المحفزات البدنية والعاطفية للصداع النصفي:

العوامل الجسدية والعاطفية تشمل:

  • قلة النوم أو النوم الزائد.
  • مرض مثل العدوى الفيروسية أو البرد.
  • آلام الظهر والعنق، خاصة في فروة الرأس والفك والرقبة والكتفين والجزء العلوي من الظهر.
  • ممارسة مفاجئة أو مفرطة أو نشطة للتما رين الرياضية.
  • المحفزات العاطفية للصداع النصفي مثل الضغط العصبي والتوتر.
  • الاسترخاء بعد الإجهاد.

العلاجات المتاحة للصداع النصفي

هناك الكثير من الحلول المتاحة لعلاج الصداع النفسي.

ولا يقتصر العلاج على تناول قرص فحسب، بل إنه يختلف من فرد لآخر حسب حالته. وقد يتضمن العلاج تعديلات في نمط الحياة والأدوية والعلاجات التكميلية.

الأدوية المتاحة للصداع النصفي

يمكن لبعض الأشخاص معالحة الصداع النصفي من خلال الأدوية المتوفرة من الصيدلية. بالنسبة للكثيرين، تعد تلك الأدوية غير فعالة بما فيه الكفاية. إذا كان هذا هو الحال، أو كنت غير متأكد من سبب أو طبيعة صداعك، أو إذا تغير صداعك، فمن المهم أن تستشير الطبيب. تشير الدراسات إلى أن 50 ٪ من الذين يعانون من الصداع النصفي لم يتم تشخيصهم. حتى إذا كنت قد استشرت طبيبًا من قبل ولم يكن العلاج الموصوف ناجحًا، فإن الأمر يستحق المتابعة مرة أخرى.
يتم إعطاء بعض الأدوية بمجرد بدء الصداع (العلاج اللحظي) والبعض الآخر يؤخذ يوميًا لتقليل تواتر النوبات (العلاج الوقائي).

العلاج اللحظي للصداع النصفي :

قد يستجيب الصداع النصفي الأقل شدة للأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل:

  • الأسبرين (لا ينصح به للأطفال الصغار، يستجيب بعض البالغين جيدًا لثلاثة أقراص).
  • الباراسيتامول.
  • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين (Nurofen، Brufen)، النابروكسين (النابروسين).

تشمل الأدوية التي يمكن وصفها لعلاج الصداع النصفي الأكثر حدة:

  • أدوية التريبتان مثل السوماتريبتان (Imigran) والناراتريبتان (Naramig) والزولميتريبتان (Zomig) التي تستند إلى جزيء السيروتونين.
  • مركبات الإرغوتامين (Cafergot) التي تعمل عن طريق تقليص الأوعية الدموية في الجمجمة.
  • أقوى العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
  • أقوى المسكنات المخدرة.

تشمل الأدوية المضادة للقيء التي توصف غالبًا مع أشكال أخرى من العلاج اللحظي تلقليل الغثيان الذي يصاحب الصداع النصفي في كثير من الأحيان:

ميتوكلوبراميد (ماكسولون)، بروكلوربيرازين (Stemetil) أو دومبيريدون (موتيليوم) لزيادة الامتصاص وتقليل الغثيان.

العلاج الوقائي للصداع النصفي

يؤخذ الدواء الوقائي يوميًا أو شهريًا أو على فترات منتظمة، بصرف النظر عما إذا كان هناك صداع أم لا، وذلك للحد من حدوث الصداع الشديد أو المتكرر. وتشمل:

  • حاصرات بيتا مثل بروبرانولول (Inderal)، تيمولول (Blocadren)، أتينولول (Tenormin) و metoprolol (Lopresor، Betaloc) التي تحجب مستقبلات بيتا التي يعمل عليها الأدرينالين في الجهاز العصبي وكذلك على الأوعية الدموية.
  • مضادات السيروتونين مثل methysergide (Deseril)، pizotifen (Sandomigran) و cyproheptadine (Periactin).
  • حمض فالبروات الصوديوم أو حمض فالبرويك (مثل Epilim)، وهو دواء مضاد للصرع يُظهر أنه يقلل من شدة الصداع النصفي.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم مثل فيراباميل (Isoptin) التي توقف انقباض الأوعية الدموية عن طريق منع استخدام الكالسيوم الضروري لهذا التفاعل.
  • مضادات الاكتئاب مثل أميتريبتيلين (على سبيل المثال. تريبتانول) يكون لها تأثير على الصداع بشكل مستقل عن عملها المضاد للاكتئاب.
  • onabotulinumtoxin A (على سبيل المثال. البوتوكس). وقد ثبت أنه يساعد أولئك الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن.

العلاجات التكميلية للصداع النصفي

  • الوخز بالإبر: تحفيز نقاط الوخز بالإبر قد يخفف الألم عن طريق تشجيع إنتاج الإندورفين (مسكنات الألم الطبيعية).
الصداع-النصفي
الوخز بالإبر
  • العلاج بالروائح العطرية: يجمع بين العديد من الزيوت المعطرة ويعزز الاسترخاء ويخفف التوتر.
  • الارتجاع البيولوجي: يمكن استخدامه للصداع النصفي – يتعلم المريض التحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتشنجات في الشرايين التي تزود الدماغ من خلال جهاز حسي.
  • العلاج بتقويم العمود الفقري: بناءً على النظرية القائلة بأن معظم أمراض الجسم هي نتيجة اختلال العمود الفقري من خلال الضغط على الأعصاب المجاورة التي قد تؤثر على الأوعية الدموية ووظائف العضلات.
  • المعالجة المثلية: تستخدم تلك التقنية المواد الفعالة الموجودة في بعض الأدوية المخففة للغاية.
  • المعالجة المائية: إن رشّ وجهك بالماء البارد قبل الاستلقاء لمدة ساعة يمكن أن يخفف الصداع. كما أن الاستحمام بالتناوب بين المياه الساخنة والباردة يمدد ثم يضيق الأوعية الدموية، ويحفز الدورة الدموية.
  • العلاج بالتنويم المغناطيسي: يمكن أن يساعد المصاب في التعامل مع الصداع عن طريق تغيير الطريقة التي يفسر بها الجسم رسائل الألم.
  • التدليك: يمكن أن يقلل من توتر العضلات في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي تقليل الصداع.
  • التأمل: أظهرت دراسة حديثة حول الوقاية من الصداع النصفي من خلال التأمل نتائج واعدة جدًا، حيث أبلغ جميع المشاركين عن حدوث صداع نصفي أقل حدة.
  • العلاج الطبيعي: يستخدم فقط المواد الطبيعية بكميات صغيرة ويهدف إلى توفير توازن صحي للعمليات الجسدية.
  • تقنيات الاسترخاء: تهدف تلك التقنيات إلى تقليل الضغط في الجسم ومستوى المواد الكيميائية المسئولة عن الإجهاد والتي قد تزيد من حدة الصداع.
  • اليوجا: يمكن أن تقلل من التوتر العضلي في الجزء الخلفي من الرقبة.

في النهاية، ليس هناك سبب واضح ومحدد للصداع النصفي. وتشير الدراسات إلى أن انتشار الحالات الصحية الأخرى، بما في ذلك الاكتئاب، واضطراب الهلع، والصرع، والسكتة الدماغية، واضطرابات القلق، ومرض الهوس الاكتئابي، وانحدار الصمام التاجي، ومتلازمة رينود أعلى بين الأشخاص المصابين بالصداع النصفي والصداع الحاد مقارنة بمن لا يعانون الصداع النصفي. مما يجعل الصداع النصفي مرض من الواجب معالجته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!