إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

تعرف على أعراض وأنواع الصداع النصفي المختلفة

جرت العادة على وصف الصداع الذي يصيب جانب واحد من الرأس بالصداع النصفي، ولكن هناك الكثير من الأعراض الأخرى التي تجعل من الصداع النصفي أقسى أنواع صداع الرأس. كما تتشابه أعراضه مع أعراض أخرى عامة قد تجعل من تشخيصه ليس بالأمر الهين.

وللصداع النصفي أنواع عدة تتراوح شدتها ونسبة شيوعها.

نناقش في هذا المقال أعراض وأنواع الصداع النصفي المختلفة.

ماهو الصداع النصفي ؟

الصداع النصفي هو اضطراب شائع وقاسي، وقسوته تكمن في أنه متكرر ويمكن أن يؤثر على استمتاع المرء بحياة طبيعية سليمة وقد تحدث نوباته بشكل مفاجيء. 

أظهرت الدراسات أن الصداع النصفي يصيب أكثر من 3 ملايين أسترالي.

يُعتقد أن عدد النساء المصابات بالصداع النصفي أكثر من الرجال بسبب العوامل الهرمونية.

يمكن أن يبدأ الصداع النصفي من الطفولة، ولكنه يظهر غالبًا في سن العشرينات أو الثلاثينيات من العمر. ويندر حدوثه بعد سن الأربعين. لذلك، يزيد معدل الانتشار من العقود الأولى إلى الرابعة ثم ينخفض ​​بعد ذلك.

الصداع النصفي قد يكون مشكلة صحية كبيرة بين الأطفال

الأعراض

تعطي جمعية الصداع الدولية اسم الصداع النصفي عندما:

(أ) يمكن وصف الألم بواسطة اثنين على الأقل مما يلي:

  • صداع في جانب واحد.
  • شدته متوسطة الى شديدة.
  • ألم نبضي.
  • يزيد بسبب الحركة

(ب) يوجد واحد على الأقل من الأعراض التالية المرتبطة:

(ج) يستمر الصداع لمدة تتراوح بين 4 إلى 72 ساعة

وتشمل الأعراض الأخرى:

  • حساسية للروائح.
  • رؤية هالة ضوئية (الاضطرابات البصرية مثل خطوط متعرجة مشرقة، الأضواء الساطعة، صعوبة في التركيز أو النقاط العمياء التي تستغرق 20-45 دقيقة).
  • صعوبة في التركيز، والارتباك.
  • شعور بإنك لست على ما يرام بشكل عام.
  • مشاكل في التعبير أو التنسيق.
  • الإسهال.
  • تصلب الرقبة والكتفين.
  • الشعور بوخز أو خدر أو حتى ضعف للأطراف من جانب واحد.
  • اضطراب الكلام.
  • الشلل أو فقدان الوعي (نادر).

قد يحدث الصداع النصفي بشكل متكرر على مدى سنوات عديدة أو حتى عقود.

قد يختلف تردد النوبات بشكل كبير في نفس الشخص مع مرور الوقت، من بضع سنوات إلى عدة مرات في الأسبوع.

المراحل

يمكن تقسيم الصداع النصفي إلى خمس مراحل متميزة

مراحل الصداع-النصفي

١- عراض الإنذار المبكر (prodromol)

يعاني عدد كبير من مرضى الصداع النصفي من أعراض تحذيرية لمدة تصل إلى 24 ساعة قبل بدء النوبات، لكنهم قد لا يتعرفون على هذه العلامات.

تشمل هذه الأعراض:

  • تغيرات في الحالة المزاجية، تتراوح من الشعور بالبهجة، وكامل اطاقة، وزيادة الإنتاجية في العمل وتحقيق ضعف العمل المعتاد، إلى الشعور بالاكتئاب وسرعة الانفعال.
  • أعراض الأمعاء والغثيان والتغيرات في الشهية (الجوع الشديد أو شغف السكر: قد تستهلك حزمة كاملة من البسكويت أو الشوكولاتة)، كما قد تشمل نقص الشهية، والإمساك، والإسهال.
  • التغيرات العصبية، النعاس، التثاؤب المستمر، صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة، كراهية الضوء والصوت، صعوبة في تركيز العين.
  • التغييرات في السلوك، سواء كان فرط النشاط أو الخمول.
  • أعراض العضلات والشعور بالوجع والآلام العامة.
  • يتغير توازن السوائل، فيشعر المريض بالعطش.

تنشأ كل هذه الأعراض في منطقة ما تحت المهاد، وهي الجزء العميق من الدماغ.

٢- المرحلة التمهيدية والتي تسمى بالهالة (Aura)

 تصاحب الهالة هجمات الصداع النصفي لحوالي 20 – 30 ٪ من المرضى. أكثر أعراض الهالة شيوعًا هي الاضطرابات البصرية مثل رؤية خطوط متعرجة مشرقة -كتلك الموجودة في الصورة أدناه -، الأضواء الساطعة، صعوبة التركيز أو النقاط العمياء. تؤثر الهالة على المجال البصري لكلتا العينين على الرغم من أنه يبدو غالبًا ما يؤثر على عين واحدة فقط. ويستمر لمدة 5-60 دقيقة، ثم عادةً ما تستعيد الرؤية نفسها.

من أعراض الهالة الأقل شيوعا التأثير على الإحساس أو الكلام. 

٣- الصداع

أولئك الذين يعانون من الصداع النصفي الكلاسيكي (الصداع النصفي مع الهالة) قد يكون أو لا يكون لديهم فجوة تصل إلى ساعة بين نهاية الهالة وبداية ألم الرأس. بغض النظر عما إذا كان المرء يعاني من الصداع النصفي مع الهالة، أو الصداع النصفي الشائع (الصداع النصفي بدون هالة)، فإن ألم الصداع لكليهما متشابه. يمكن أن تستمر مرحلة الصداع لمدة تصل إلى ثلاثة أيام. غالبًا ما يكون ألم نبضي وعلى جانب واحد من الرأس، ولكن يمكن أن يؤثر على كليهما. يمكن أن يكون على نفس الجانب أو الجانب المقابل للهالة.

وتعد أكثر الأعراض المصاحبة شيوعًا في هذه المرحلة هي الغثيان والقيء والحساسية للضوء والصوت والرائحة.

٤- اختفاء الألم

الطريقة التي ينتهي بها الصداع النصفي تختلف اختلافًا كبيرًا.

يعتير النوم هو أكثر الطرق تخفيفًا للألم حيث يمكن أن يجعل المرضى يشعرون بتحسن كبير.

بالنسبة للآخرين يمكن أن يكون الدواء الفعال هو الشئ الوحيد الذي يعالج الألم. 

٥-الانتعاش (postdromol)

بعد انتهاء الألم يشعر المرضى بالانتشاء والحيوية أو حتى النشوة، وتستمر تلك المرحلة لمدة 24 ساعة.

الأنواع

بصرف النظر عن الصداع النصفي الشائع والصداع النصفي مع الهالة، هناك أنواع أخرى هي:

  • الصداع الوجهي، أو صداع النصف السفلي:

ينطبق هذا المصطلح على الصداع النصفي الشائع الذي يغطي نصف الوجه الذي يشمل فتحة الأنف والخد والفك.

  • الشعور بهالة الصداع النصفي دون وجود مرحلة الصداع:

عندما يصبح الصداع النصفي مع وجود الهالة أقل حدة على مر السنين أو قد يتلاشى على الإطلاق.

يُشار إلى النوبات على أنها هالة الصداع النصفي بدون حدوث مرحلة الصداع.

من النادر أن تحدث النوبات دائمًا بدون صداع، ويجب استشارة الطبيب إذا حدث هذا لأول مرة عندما يزيد عمر المريض عن 50 عامًا.

  • صداع نصفي مستمر:

عندما تختفي أعراض الغثيان وحساسية الضوء بعد يومين لكن يبقى الصداع مستمر لمدة أكثر من 72 ساعة يوصف بإنه صداع نصفي مستمر.

  • صداع نصفي في البطن (آلام متكررة في المعدة تحدث في فترة الطفولة)

الأعراض هي آلام بطنية دورية (يعاني منها حوالي 20 ٪ من الأطفال المصابين بالصداع النصفي مقارنة بحوالي 4 ٪ من الأطفال الذين لا يعانون من الصداع).

تشمل الأنواع النادرة من الصداع النصفي ما يلي:

  • الشريان القاعدي باسيلير (مع فقدان التوازن والإغماء).

تشمل الأعراض الاضطرابات البصرية، والدوار، وفقدان التوازن، والكلام المشدود متبوعًا بالألم بشكل رئيسي في الجزء الخلفي من الرأس. يمكن أن يحدث الإغماء في ذروة النوبة.

  • صداع نصفي شللي (مع ضعف على جانب واحد من الجسم):

تشبه أعراضه السكتة الدماغية وقد تتطور إلى أن يشل كل من الذراع والساق من جانب واحد لبضع ساعات.

الهجمات المتكررة قد تترك نقطة ضعف متبقية في العضلات.

يحدث الصداع النصفي الشللي لأسباب وراثية عندما يكون هناك تاريخ عائلي من الصداع النصفي الشللي.

  • صداع نصفي شوكي (ذو الرؤية المزدوجة):

العَرَض الأهم هنا هو شلل واحد أو أكثر من العضلات التي تحرك العينين مما يؤدي إلى خروج العينين عن المحاذاة ، كما تكون رؤية المريض مضاعفة.

  • صداع نصفي في الشبكية (مع فقدان الرؤية في عين واحدة)

الأعراض هي فقدان البصر في عين واحدة ورؤية طبيعية في الآخر.

تستمر النوبة لعدة ساعات تاركةً ألمًا خلف العين أو صداعًا عامًا.

في النهاية، تعد أول وأهم خطوة للتعامل مع مرضك هو التعرف على علاماته وأعراضه ودراسته جيدًا مما يجعلك أكثر استعدادًا للنوبات قبل أن تبدأ فتستطيع التعامل مع آلامها بشكل أفضل وهذا لا ينفي أهمية متابعة حالتك مع الطبيب المختص.

المصدر
headacheaustralia

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!