إعلان رئيسي
صحة الأم والطفلقاموس الأمراض الطبية

7 أسباب وراء الكحة عند الرضع

طرق علاج الكحة عند الرضع في المنزل

قد تكون الحياة صعبة على الأم إذا مرض طفلها الصغير بالسعال، فقد يواجه الطفل صعوبة في الاسترخاء والحصول على الراحة التي يحتاجها ليشعر بتحسن، يعد السعال عرض أولي لكثير من الأمراض، وقد يساعد التعرف على أسباب السعال في تحديد العلاج المنزلي المناسب، كما أنه في بعض الحالات، يجب على الأم طلب التدخل الطبي الفوري أو الذهاب إلى الطبيب، لذلك، سنوضح في هذا المقال أسباب الكحة عند الرضع، ومتى يجب عليك الذهاب إلى الطبيب أو طلب التدخل الطبي الفوري، وما يمكنك فعله لمساعدة الطفل على الشعور بالتحسن.

أسباب الكحة عند الرضع

قد يصاب الطفل الرضيع بالكحة للأسباب الآتية:

الزكام والتهاب الشعب الهوائية

تحدث العديد من حالات السعال عند الأطفال بسبب العدوى الفيروسية، والتي يمكن أن تؤدي إلى نزلات البرد أو التهاب الشعب الهوائية. 

عادة ما تظهر هذه العدوى بسرعة وتختفي من تلقاء نفسها.

يصاب الطفل بالتهاب الشعب الهوائية عندما تلتهب الممرات الهوائية المؤدية إلى الرئتين، وتبدأ في إنتاج المخاط ، وعندما تمتلئ الممرات الهوائية بالمخاط، يسعل الطفل كرد فعل طبيعي لتفتيته وإزالته.

يعد أيضاً من الأسباب الشائعة للكحة عند الرضع هو التهاب القصيبات والذي قد يسبب صعوبة في التنفس.

الخناق

قد يصاب الطفل بالخناق في حالة التهاب مجرى الهواء العلوي بسبب الإصابة الفيروسية.

يتميز الخناق بسعال نباحي ضيق، ويمكن أن يسبب ضيقًا في التنفس أحيانًا. 

يعد الخناق شائعاً نسبيًا عند الأطفال الصغار وغالبًا ما ينتهي من تلقاء نفسه.

يتطلب الخناق أحيانًا وصفة طبية لعلاجه، لذلك يجب استشارة طبيب الأطفال في حالة الشك بإصابة الطفل بهذه الحالة.

السعال الديكي

يمكن أن يحدث السعال أيضًا بسبب عدوى بكتيرية، وهو يحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية. 

يعد التهاب الشعب الهوائية الجرثومي والسعال الديكي من أمثلة الالتهابات البكتيرية.

عادة ما يعاني الأطفال المصابون بالسعال الديكي من نوبات سعال طويلة يتبعها نفس عميق يصدر صوت “الشهيق”.

 قد يعاني الأطفال المصابون بالسعال الديكي أيضًا من الآتي:

التنقيط من الأنف

قد يكون سبب الكحة عند الرضع هو التنقيط الأنفي الخلفي.

في حالة ملاحظة أن الطفل يسعل ليلاً فقط أو أثناء الاستلقاء، فقد يكون ذلك هو سبب تنقيط المخاط في الحلق وتحفيز رد فعل السعال.

الربو

تعد الإصابة بالفيروسات هي من أكثر العوامل المحفزة لنوبات الربو عند الأطفال بعمر 6 أشهر أو أقل.

تشمل أعراض الربو ما يلي:

  • السعال المستمر الذي قد يكون مصحوبًا بأزيز.
  • التنفس الشديد مع فتحتي الأنف وامتصاص الجلد بين الضلوع.
  • صعوبة الرضاعة والأكل.
  • التنفس بسرعة.
  • التعب.
  • زرقة الجلد.

الحساسية

يمكن أن يعاني الأطفال أيضًا من الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو المواد أو حتى الحساسية الموسمية.

تختلف الأعراض عن تلك المصاحبة لنزلات البرد والإنفلونزا من حيث أنها تحدث عند التعرض لمسببات الحساسية.

يمكن أن تكون الكحة عند الرضع أحد أعراض الحساسية، ولكنها ليست من الأعراض الشائعة كما هو الحال مع نزلات البرد.

يعد الفرق الرئيسي بين نزلات البرد والانفلونزا والحساسية هي أن الحساسية لا تسبب الحمى والأوجاع والآلام، ونادرًا ما تسبب التهاب الحلق. 

يجب استشارة أخصائي الحساسية في حالة الشك في الإصابة بها لإجراء اختبار الحساسية لتحديد السبب ورائها.

الارتجاع المعدي المريئي

إذا كان الطفل يعاني من السعال مع بعض الأعراض الأخرى مثل فقدان الوزن الغير مبرر و البصق بشكل متكرر أو الشعور بعدم الراحة أثناء الرضاعة أو بعدها، فقد يكون ذلك بسبب الارتجاع المعدي المريئي.

نعم، يمكن أن يكون سبب الكحة عند الرضع هي ارتجاع المعدي المريئي بسبب التدفق العكسي المستمر لمحتويات المعدة والحمض.

قد يختفي الارتجاع من نفسه عند بعض الأطفال، وقد يحتاج البعض الآخر إلى دواء أو علاجات أخرى للتحسن.

متى يجب استشارة الطبيب؟

على الرغم من أن بعض العلاجات المنزلية، يمكن أن تساعد في علاج الكحة عند الرضع، إلا أنه في بعض الحالات، يجب طلب العناية الطبية الفورية على الفور وفي بعض الحالات الأخرى، يجب استشارة الطبيب.

تشمل الحالات التي تحتاج إلى طلب الطوارئ ما يلي:

  • فقدان الوعي
  • توقف التنفس 
  • إذا كان الطفل يلهث من أجل التنفس
  • الاختناق
  • المعاناة من صعوبة في التنفس أو التنفس بسرعة شديدة 
  • نوبات سعال شديدة أو سعال مستمر
  • عدم القدرة على البكاء أو الكلام بسبب صعوبة التنفس
  • همهمات عند التنفس
  • زرقة الشفاه أو الأظافر
  • عند تعلق جسم صغير في حلق الطفل 
  • يبدو مريضا جداً

أما بالنسبة للحالات التي يجب فيها الاتصال بالطبيب أو زيارته ما يلي:

  • إذا كان الطفل أصغر من عام ولا يزال يعاني من صعوبة في التنفس بعد تنظيف أنفه.
  • أصغر من 4 أشهر مع ارتفاع درجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية.
  • عند الإصابة بعدوى في الرئة.
  • يصدر صفيرًا أو يصدر صوت صفارة عالي النبرة عند الزفير.
  • لا تستطيع التنفس بعمق بسبب ألم الصدر.
  • يسعل دم.
  • يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية، ولم يتحسن بعد ساعتين من تناول أدوية خفض الحرارة.
  • يعاني من حمى تدوم أكثر من 72 ساعة.
  • يتقيأ.
  • يتحول إلى اللون الأحمر أو الأرجواني عند السعال.
  • يسيل لعابه.
  • يواجه صعوبة في البلع.
  • يعاني من ضعف جهاز المناعة.

طرق علاج الكحة في المنزل

يمكن علاج الكحة عند الرضع ببعض الطرق المنزلية والتي تشمل ما يلي:

السوائل 

يعد الحفاظ على رطوبة الطفل أمر أساسي للحفاظ على تدفق المخاط وتسهيل السعال. 

لأنه في حالة معاناة الطفل من الجفاف، فقد يجف مخاطه وبالتالي يصعب التخلص منه مع السعال.

يمكن الحفاظ على رطوبة الرضيع من خلال الرضاعة الطبيعية أو تقديم الكمية المعتادة من اللبن الصناعي بشكل متكرر حسب حاجة الطفل. 

أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، يمكن تقديم الماء والعصائر الغير محلاة.

قطرات المحلول الملحي

يمكن علاج الكحة عند الرضع باستخدام قطرات محلول الملح الأنفي، التي لا تحتاج إلى وصف من الطبيب.

نعم، يساعد محلول الملح في الأنف في علاج السعال الذي ينتج عن التنقيط الأنفي الخلفي.

توضع قطرتين إلى ثلاث قطرات من المحلول الملحي في فتحة الأنف عدة مرات على مدار اليوم.

 قد لا يحب الطفل الإحساس بوصول القطرات إلى أنفه، أو قد يعطس، وهذا طبيعي ولا داعي للقلق منه.

شفط المخاط

يمكن تجربة شفط المخاط من أنف الطفل قبل أن تتاح له الفرصة للوصول إلى الحلق و المجرى الهوائي وتهيّجهما.

طريقة شفط المخاط من الأنف:

  • توضع قطرات محلول الملح في الأنف.
  • يضغط علي شفاط المخاط لدفع الهواء للخارج. 
  • أثناء الضغط عليه، يدخل ربع إلى نصف بوصة في فتحة أنف الطفل مع التأكد من توجيهه نحو مؤخرة أو جانب أنفه.
  • يرفع الضغط  من على الشفاط للسماح للشفاط بامتصاص المخاط.
  • إزالة الشفاط للتنظيف قبل التكرار على الجانب الآخر.
  • تنظيفه مرة أخرى قبل تخزينه.
يمكن تكرر هذه الطريقة أكثر من مرة حسب الضرورة على مدار اليوم، مع الأخذ في الاعتبار أنها قد تهيج فتحات أنف الطفل في حالة تكرارها كثيراً.

العسل (للأطفال فوق سن عام)

بالنسبة للأطفال الذين يبلغون من العمر 12 شهرًا أو أكثر، يمكن إعطائهم كمية صغيرة من العسل قبل النوم أو القيلولة، حيث يغطي العسل حلق الطفل لتخفيف الألم. 

كشفت إحدى الدراسات أن العسل قد يكون فعالاً مثل مثبط السعال ديكستروميثورفان.

يمكن إعطاء الطفل نصف إلى ملعقة صغيرة من العسل حسب الحاجة لعلاج الكحة عند الرضع الأكبر من عام.

يجب تجنب إعطاء العسل للأطفال الأقل من عام نظرًا لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي، وهو شكل نادر من أشكال التسمم الغذائي.

دعم الرأس

إذا لاحظت الأم زيادة الكحة في الليل، في هذه الحالة ينصح الأطباء بوضع وسائد إضافية تحت رأس الأطفال الأكبر سنًا للمساعدة في رفع رؤوسهم وتحسين التنفس.

تجنب مسببات الحساسية

يجب التخلص من أي مهيجات قد تسبب الربو أو الحساسية في المنزل، ومن أمثلة هذه المهيجات:

  • دخان التبغ 
  • الغبار 
  • العفن 
  • أي شيء آخر يكشفه اختبار الحساسية أنه محفز لطفلك.

قد يساعد اتباع الإرشادات الآتية في الحفاظ على الهواء داخل المنزل خاليًا من المهيجات، وتشمل هذه الإرشادات ما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين حول الطفل أو في داخل المنزل، حيث يمكن أن يظل الدخان على الأقمشة مثل الملابس، لذا فإن الإقلاع عن التدخين تمامًا هو الأفضل.
  • كنس السجاد باستخدام مكنسة كهربائية بمرشح هواء جسيمات عالي الكفاءة (HEPA).
  • استخدام منقي هواء للغرفة الذي يحتوي على مرشح HEPA.
  • الحفاظ على مستوى الرطوبة في المنزل بين 40 و 50 بالمائة.
  • إبعاد الحيوانات الأليفة عن غرفة الطفل.
  • استخدام أغطية فراش وأغطية وسائد مقاومة للحساسية.
وفي النهاية، عليك الاهتمام بطفلك الرضيع وملاحظة أي أعراض يمكن أن تظهر عليه، فهو لا يستطيع التكلم وتحديد ما يؤلمه، وإذا لاحظت أنه يسعل، فيمكنك تطبيق طرق العلاج المنزلي بناءاً على السبب أو طلب العناية الطبية في الحالات المذكورة أعلاه.
المصدر
HealthlineWebmd

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!