إعلان رئيسي
صحة الأم والطفلقاموس الأمراض الطبية

4 أسباب وراء انخفاض درجة الحرارة عند الرضع

ما هي أسباب انخفاض درجة الحرارة عند الرضع؟

يمكن أن تتغير درجة حرارة الطفل قليلاً بناءً على عدة عوامل مثل توقيت اليوم والنشاط الذي يبذله، وحتى طريقة قياس درجة حرارته، فقد تصل درجة حرارة الطفل إلى 35.5 درجة مئوية في الصباح وتصل إلى 37.7 درجة مئوية في وقت متأخر من اليوم، ولكن، في بعض الحالات، قد يشير انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع إلى وجود مشكلة ما.

لذلك، سنوضح في هذا المقال ما هي درجة حرارة الطفل الطبيعية، وما هي الأعراض الأخرى التي قد تظهر بجانب انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع وما أسباب هذا الانخفاض وما الذي يجب فعله عند انخفاض درجة حرارة الطفل وما هي طرق الوقاية ومتى يجب استشارة الطبيب.

ما هي درجة حرارة الطفل الطبيعية؟

تعتمد درجة حرارة الطفل الطبيعية على الطريقة التي يستخدمها الشخص لقياس درجة الحرارة، حيث تختلف القراءة من مكان للآخر، كالآتي:

  • المستقيم: 36.6 إلى 38 درجة فهرنهايت
  • الفم: 35.5 إلى 37.5 درجة فهرنهايت
  • الإبط: 36.5 إلى 37.5 درجة فهرنهايت

ولكن، عموماً يعد قياس الحرارة من خلال المستقيم هو أكثر القراءات دقة.

قد تشير درجات الحرارة الأقل من الطبيعية إلى انخفاض حرارة الجسم عند الرضيع، أما إذا كانت قراءة درجة حرارة الجسم أعلى من الطبيعة، فقد تدل على الحمى، والتي تعني إصابة الطفل بالعدوى أو ارتفاع درجة حرارته.

أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع

قد تظهر بعض الأعراض الأخرى بجانب انخفاض درجة حرارة الجسم، وتشمل الأعراض الأخرى لانخفاض حرارة الجسم عند الأطفال ما يلي:

أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم

تشمل أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع ما يلي:

الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة

يعد الأطفال المولودين قبل الأسبوع 28 من الحمل أكثر عرضة للإصابة بانخفاض درجة حرارة الجسم، وفقًا لبحث من عام 2013.

بالإضافة إلى أن انخفاض الوزن عند الولادة قد يزيد من احتمالية الإصابة بانخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع.

إذ تزيد احتمالية إصابة الأطفال الذين يبلغ وزنهم 1.5 كيلوغرام أو أقل بانخفاض درجة الحرارة الجسم بعد الولادة بنسبة 31 إلى 78 في المائة، بناءً على بحث عام 2013.

قد يكون سبب انخفاض درجة حرارة الجسم عند الطفل الرضيع الذي يعاني من انخفاض الوزن عند الولادة ما يلي:

  • عدم قدرة الأطفال الصغار على الاحتفاظ بالحرارة
  • نقص دهون الجسم العازلة للحرارة.
  • لا يزال الجهاز العصبي في مرحلة النمو.
  • عدم القدرة على توصيل الحرارة بكفاءة.

الولادة في مكان بارد

يولد العديد من الأطفال بدرجات حرارة قريبة من انخفاض درجة حرارة الجسم.

ويمكن أن تؤدي الولادة في مكان بارد إلى انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع بسرعة.

لذلك، يوضع في المستشفى عدد من التدابير لتدفئة الطفل، بما في ذلك ما يلي:

  • تجفيف الطفل على الفور بعد الولادة لإزالة السائل الأمنيوسي الرطب والبارد.
  • وضع الطفل في سرير به حرارة مشعة.
  • استخدام المراتب الساخنة وأغطية البطانيات.
  • تشجيع التلامس الجلدي مع أحد الوالدين.
  • تأجيل أول استحمام حتى 12 ساعة على الأقل بعد الولادة، عندما يكون الطفل أكثر قدرة على البقاء دافئًا.
ولكن، إذا ولد الطفل خارج المستشفى، فمن المهم إبقائه دافئًا باستخدام طرق مماثلة. 

نقص سكر الدم

قد يؤدي نقص السكر في الدم إلى انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع.

يحدث نقص السكر في الدم عند حدوث انخفاض شديد في نسبة جلوكوز الدم، الذي يستخدمه الجسم للحصول على الطاقة.

يمكن أن يصاب الطفل بنقص السكر في الدم عند الولادة أو بعد فترة وجيزة بسبب:

  • العدوى
  • مشاكل الولادة
  • صحة الأم أثناء الولادة

على الأم إتباع الآتي في منع نقص السكر في الدم لدى الطفل:

  • الحفاظ على تناول نظام غذائي صحي أثناء الحمل واتباع توصيات الطبيب لزيادة الوزن.
  • إدارة داء السكري أثناء الحمل إذا كانت تعاني منه الأم.
  • الحفاظ على جدول التغذية الخاص بالطفل.

العدوى

ارتبطت بعض أنواع العدوى الخطيرة بانخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع، منها التهاب السحايا هو التهاب في الأغشية المحيطة بالنخاع الشوكي.

يمكن أن يسبب التهاب السحايا أحيانًا الحمى عند الأطفال، ولكن في حالات أخرى قد يتسبب في انخفاض درجة حرارة الجسم عن المتوسط.

عادة ما يتسبب الإنتان، وهو عدوى بكتيرية خطيرة تصيب الدم، في انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضع، في بعض الحالات، قد يؤدي بدلاً من ذلك إلى الإصابة بالحمى.

يعد كل من التهاب السحايا و الإنتان من أنواع العدوى الخطيرة التي تهدد الحياة، لذلك، يجب استشارة الطبيب في حالة ملاحظة أي من هذه الأعراض عند الطفل:

  • جلد شاحب ورطب وبه بقع، وأحيانًا طفح جلدي
  • فقدان الشهية
  • التنفس السريع
  • برودة اليدين والقدمين

ما الذي يجب فعله عند انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع؟

يمكن أن يكون انخفاض درجة حرارة الجسم أمرًا خطيرًا.

فعندما تنخفض درجة حرارة الطفل عن النطاق المعتاد، يستخدم الجسم المزيد من الأكسجين في محاولة لخلق المزيد من الدفء للجسم، وقد يؤدي الاحتياج الزائد للأكسجين إلى وضع الجسم الصغير للطفل تحت ضغطًا كبيرًا.

في حالة الشك من انخفاض في درجة حرارة الجسم عند الرضيع، فإن أول شيء يجب عليك فعله هو قياس درجة حرارته.

إذا كانت درجة حرارة الطفل منخفضة، فيمكن محاولة رفعها من خلال الآتي:

  • تلبيس الطفل ملابس أكثر لتدفئته.
  • استخدام حرارة جسم أحد الوالدين من خلال ملامسته.
  • تغطيته ببطانية.
إذا لم تنجح هذه الخطوات وظلت درجة حرارة الجسم منخفضة، فيجب الاتصال بطبيب الأطفال على الفور.

طرق الوقاية

يمكن منع انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع من خلال ارتداء ملابس مناسبة للموسم، مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب أن تكون الملابس ليست بالكثيرة أو القليلة بل تكون مناسبة.

بالإضافة إلى أن ملامسة أحد الوالدين لجلد الطفل مفيد أيضًا لأن جسدهم الدافئ قد يساعد في تنظيم درجة حرارة جسم الطفل.

ومع ذلك، لا يمكن منع جميع حالات انخفاض حرارة الجسم عند الرضيع.

ففي بعض الأحيان، يشير انخفاض درجة حرارة الجسم إلى أن مخ الطفل لا يرسل الإشارات الصحيحة لتنظيم درجة حرارة جسمه أو أن جسم الطفل لا يمكنه القيام بأشياء معينة من شأنها أن ترفع درجة حرارة الجسم بشكل عام.

يمكن أن يساعد البحث عن رعاية طبية فورية عندما تكون درجة حرارة جسم الطفل أقل من درجة عن المعدل الطبيعي في منع حدوث مضاعفات خطيرة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

قد تكون العدوى هي أكثر أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم عند الرضيع  خطورة. 

لذلك، عند ظهور أعراض العدوى المذكورة أعلاه بجانب انخفاض درجة حرارة الجسم، يجب استشارة الطبيب على الفور.

يجب على الأمهات توخي الحذر عندما يكون لدى الطفل درجة حرارة غير طبيعية، خاصة إذا كان الطفل قد ولد قبل الأوان أو كان عمره أقل من 3 أشهر، وفي هذه الحالة يجب الاتصال بالطبيب.

كما يجب على الأباء طلب الرعاية الطبية الفورية إذا كان الطفل خاملاً على غير العادة أو استمرت درجة حرارته في الانخفاض على الرغم من الجهود المبذولة لتدفئته.
المصدر
Medical News TodayHealthline

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!