إعلان رئيسي
الصحة النفسية

رهاب الموت : هل هو حالة نفسية شائعة أكثر بين الشباب أم الكهول ؟

ما هو رهاب الموت ؟

يعرف المصطلح الإنجليزي “ثاناتوفوبيا” على أنه رهاب الموت. ويمكن أن يكون الخوف من فكرة الموت عامةً أو الخوف من عملية الموت.

ربما كان أمرًا طبيعيًا أن يقلق شخص ما بشأن حياته، خصوصًا مع تقدمه في العمر. من الشائع والمنطقي تمامًا أيضًا قلق الناس وانزعاجهم بعد رحيل أصدقائهم أو فرد من عائلتهم.

مع ذلك يبدو أن بعض الناس يمكن أن تتطور لديه هذه المخاوف إلى أمر أكثر إشكالية.

ولا تعترف جمعية الطب النفسي الأمريكية رسميًا بـ رهاب الموت على أنه اضطراب نفسي بذاته. فغالبًا ما يعزي القلق الزائد الذي قد يواجهه شخص ما بسبب الموت إلى اضطراب القلق العام.

تتضمن علامات وأعراض رهاب الخوف من الموت ما يلي:

  • القلق.
  • الفزع.
  • الشعور بالمحنة.

ويركز العلاج عادةً على:

  • تعلم إعادة تركيز المخاوف.
  • الحديث عن مشاعرك واهتماماتك.

اقرأ أيضًا: اضطراب ما بعد الصدمة

ما هي أعراض رهاب الموت ؟

قد لا تظهر كل أعراض رهاب الموت بشكل مستمر. لكن قد تلاحظ علامات وأعراض هذا الخوف بشكل أكثر عندما تبدأ في التفكير في موتك أو وفاة أحد أحبائك.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لهذه الحالة النفسية ما يلي:

  • نوبات ذعر بشكل متتابع ومتكرر.
  • زيادة الشعور بالقلق.
  • الدوخة.
  • التعرق.
  • خفقان القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • الشعور بالغثيان.
  • آلام في المعدة.
  • حساسية لدرجات الحرارة الساخنة أو الباردة.

عندما تبدأ نوبات رهاب الموت في التفاقم، قد تواجه بالتبعية العديد من الأعراض الشعورية التي من الممكن أن تشمل:

  • تجنب الأصدقاء والعائلة لفترات طويلة من الزمن.
  • الغضب.
  • الحزن الشديد.
  • الشعور بالإثارة.
  • الشعور بالذنب.
  • القلق المستمر.

ما هي عوامل الخطر لـ رهاب الموت ؟

بعض الناس أكثر عرضة للإصابة برهاب الموت أو تجربة الفزع من فكرة الموت. 

ويمكن لبعض من هذه العادات أو السلوكيات أو العوامل الشخصية أن تزيد من خطر الإصابة:

العمر

ذروة القلق من الموت تكون في العشرينات من العمر. وتتلاشى مع التقدم في السن.

الجنس

يعاني كل من الرجال والنساء من رهاب الموت في العشرينات من العمر. مع ذلك، فإن النساء غالبًا ما يكن في خطر إضافي للتعرض لهذا النوع من الرهاب في الخمسينات من العمر.

الآباء قرب نهاية الحياة

قد تم اقتراح أن الأفراد الأكبر سنًا يعانون من رهاب الموت بشكل أقل من الشباب.

بالرغم من أنه قد يخشى كبار السن بشكل أكبر من عملية الموت أو المشاكل الصحية. إلا أن أطفالهم غالبًا ما يكونوا أكثر عرضة للخوف من الموت. 

التواضع

الأشخاص الأقل تواضعًا هم أكثر عرضة للقلق بشأن موتهم. 

ويرجع ذلك لشعور من يتمتعون بمستويات أعلى من التواضع بأهمية أقل تجاه الذات وكونهم أكثر استعدادًا لقبول رحلة الحياة. 

ويفسر هذا أنهم غالبًا ما يكونوا أقل عرضة للإصابة بـ رهاب الموت.

مشاكل صحية

يعاني الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية بدنية أكثر من خوف وقلق أكبر عند التفكير في مستقبلهم.

كيف يتم تشخيص رهاب الموت ؟

رهاب الموت ليس حالة معترف بها سريريًا. ولا توجد اختبارات يمكن أن تساعد الأطباء في تشخيص هذا الرهاب. لكن قائمة الأعراض ستعطي الأطباء فهمًا أكبر وستساعدهم على تشخيصك.

من المرجح أن يكون التشخيص الرسمي هو القلق العام. مع ذلك سيلاحظ طبيبك أن قلقك غالبًا ما ينبع من الخوف من الموت.

ويرجح أن يعاني الأشخاص عادةً من القلق مدة أطول من 6 أشهر للاعتماد عليها في التشخيص.

إذا كان طبيبك غير متأكد من التشخيص؛ فقد يحيلك إلى مقدم خدمات الصحة النفسية. ويمكن أن يشمل ذلك:

  • المعالج النفسي.
  • الطبيب النفسي.

وهؤلاء هم من يستطيعوا تقديم العلاج لك كذلك.

كيف يتم علاج رهاب الموت ؟

يركز علاج القلق والرهاب مثل رهاب الموت على تخفيف الشعور بالخوف والقلق المتعلقين به. وللقيام بذلك قد يستخدم طبيبك واحدًا أو أكثر من هذه الخيارات:

العلاج بالكلام

قد تساعدك مشاركة ما تمر به مع معالج نفسي على التعامل بشكل أفضل مع مشاعرك. 

وسيساعدك المعالج كذلك على تعلم طرق للتأقلم عند حدوث هذه المشاعر.

العلاج السلوكي المعرفي

يركز هذا النوع من العلاج على إيجاد حلول عملية للمشاكل. 

ويكون الهدف من ذلك هو تغيير نمط تفكيرك في النهاية وتهدئة عقلك عندما تواجه فكرة الموت.

تقنيات الاسترخاء

قد تساعد تقنيات التأمل والصور والتنفس على تقليل الأعراض الجسدية للقلق عند حدوثها. 

وبمرور الوقت قد تساعدك هذه التقنيات على تقليل مخاوفك بشكل عام.

الأدوية

قد يصف طبيبك دواءً لتقليل القلق ومشاعر الذعر الشائعة مع رهاب الموت. 

نادرا ما يكون الدواء حلا طويل الأمد. ويمكن استخدامه أيضًا لفترة قصيرة من الوقت أثناء العمل على مواجهة خوفك خلال عملية العلاج.

ما هي التوقعات لمريض رهاب الموت ؟

القلق بشأن مستقبلك، أو مستقبل شخص عزيز هو أمر طبيعي تمامًا. وبينما بإمكاننا أن نعيش في هذه اللحظة ونستمتع ببعضنا البعض، فإن فكرة الموت لا تزال بإمكانها أن تثير القلق.

لكن إذا تحول قلقك إلى حالة من الذعر، أو كان خوفًا شديدًا للغاية لأن تتعامل معه بنفسك؛ فاطلب المساعدة. بإمكان طبيبك أو معالجك النفسي مساعدتك في تعلم طرق للتعامل مع هذه المشاعر وكيفية إعادة توجيهها.

أخيرًأ إذا كان رهاب الموت لديك مرتبط بوفاة شخص ما عزيز عليك حديثًا؛ فقد يكون من المفيد التحدث مع شخص ما عما تعانيه.

سيساعدك طلب المساعدة وتعلم كيفية التعامل مع هذه المشاعر والمخاوف بطريقة صحية على إدارة حالتك ومنع احتمال الشعور بالقلق الدائم.

المصدر
springer.comAPA PsycNetTaylor francis onlie

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!