إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

فقدان الذاكرة أنواعها وأهم الأسباب وطرق التعامل معها

النسيان أو ضعف الذاكرة هو أمر يحدث للجميع في حين أو آخر ربما يميل أكثر فقدان الذاكرة المعتدل إلى الزيادة مع التقدم في السن لكنه لا يمثل عمومًا أي داعٍ للقلق بخلاف فقدان الذاكرة التدريجي الذي يحدث بسبب أمراض مثل الزهايمر والذي يمكن أن يكون خطيرًا. ربما من المهم عليك استشارة الطبيب إذا كان فقدان الذاكرة يؤثر على حياتك اليومية، أو إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى. كما أن ملاحظة نوع فقدان الذاكرة لديك سيساعد الطبيب على تحديد سبب الحالة لديك. يمكن عادةً علاج العديد من أسباب فقدان الذاكرة إذا تم تشخيصها مبكرًا.

لكن إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها، فإن بعض الأمراض تتطور وتجعل العلاج أكثر صعوبة.

فقدان الذاكرة والشيخوخة

مع تقدم الشخص في العمر، ربما يتطور لديه بعض من فقدان الذاكرة من آنٍ لآخر.

قد ينسى مثلًا اسم شخص التقاه للتو، أو قد يضع الأشياء في غير مكانها في كثير من الأحيان.

وربما يعتمد أكثر على القوائم والتقويمات ليتذكر من خلالها الأعمال والمواعيد التي عليه أن يقوم بها.

لكن من الجيد هنا معرفة أنه لا يؤثر عادة فقدان الذاكرة الحادث بسبب الشيخوخة الطبيعية على قدرتك على العمل أو في المنزل.

التعامل مع فقدان الذاكرة

التعامل مع فقدان الذاكرة الخاصة بك

إذا كانت ذاكرتك ليست حادة كما كانت من ذي قبل فإن بعض التعديلات البسيطة يمكن أن تساعدك في القيام بأنشطتك اليومية.

ومن هذه التعديلات:

  • استخدم قوائم الأعمال المنزلية لمساعدتك في تذكيرك للقيام بمهامك.
  • احتفظ بقائمة أو ملصقات مرجعية للأدوية التي يجب عليك تناولها ومتى يجب تناولها. يجد بعض الناس أن “الأدوات المميزة للحبوب” مفيدة جدًا. يمكنك شراء هذه الأدوات من الصيدلية المحلية الخاصة بك، وسوف تساعدك على تذكر ما إذا كنت قد تناولت أدويتك أم لا.
  • حافظ على دفتر العناوين المهمة بالنسبة لك والتقويم محدثًا دائمًا.
  • حافظ على تنظيم منزلك وسهولة إدارته والتجول فيه.
  • كن نشيطًا اجتماعيًا واشترك في الهوايات التي تستمتع بها.
  • إذا كان فقدان الذاكرة لديك يتطور أو يصبح شديدًا؛ فقم بتحديد موعدًا مع طبيبك. واطلب من شخص تثق به أن يذهب معك.
فقدان الذاكرة
فقدان الذاكرة

التأقلم مع فقدان ذاكرة شخص محبوب

يمكن أن تكون مشاهدة شخص تحبه وهو يكافح مع فقدان الذاكرة أمرًا صعبًا للغاية.

لكن باختلاف شدة حالتهم، فإنه هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدتهم.

فمثلا:

  • شجعهم على زيارة الطبيب إذا كان فقدان ذاكرتهم يمنعهم عن أداء أعمالهم اليومية. وقم بالذهاب معهم إلى مواعيد الطبيب.
  • قم بالاحتفاظ بقائمة مرجعية للأدوية الخاصة بهم ومتى يجب عليهم تناولها.
  • ساعدهم على تحديث دفتر العناوين المهمة لديهم والتقويم باستمرار.
  • ساعدهم على تنظيم أو ترتيب منزلهم.
  • ساعدهم على إبقاء العناصر المهمة في مرأى من الجميع.
  • استخدم الملاحظات اللاصقة حول المنزل لتذكيرهم بكيفية أداء المهام.
  • شجعهم على البقاء نشطاء اجتماعيا.
  • استخدم الصور والممتلكات المألوفة بالنسبة لهم لتحفيز ذكرياتهم.
  • اتخذ الترتيبات اللازمة للحصول على مساعدة شخص ما في المنزل. إذا كان فقدان الذاكرة شديدًا، فقم بالتحقق من خيارات الرعاية الصحية المنزلية أو خيارات دار الرعاية.
  • كن صبورا. لا تأخذ فقدان ذاكرة شخص آخر على محمل شخصي – وتذكر دائمًا أنه ليس بأيديهم تغيير هذا الأمر.

أسباب فقدان الذاكرة

العديد من العوامل يمكن أن تسبب فقدان الذاكرة.

تشمل هذه العوامل:

  • نقص فيتامين ب 12.
  • النقص أو الحرمان من النوم.
  • تعاطي الكحول أو المخدرات وبعض الأدوية الموصوفة.
  • التخدير في جراحة مؤخرة.
  • علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو زرع نخاع العظم.
  • إصابة في الرأس أو ارتجاج.
  • نقص الأكسجين في الدماغ.
  • أنواع معينة من النوبات العصبية.
  • ورم أو التهاب في المخ.
  • جراحة المخ أو جراحة القلب الالتفافية.
  • الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، الاضطراب الثنائي القطب، وانفصام الشخصية والاضطراب الانفصامي.
  • الصدمة العاطفية.
  • ضعف الغدة الدرقية.
  • العلاج بالصدمة الكهربائية.
  • هجوم نقص تروية عابرة (ذبحة صدرية) أو (TIA).
  • الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض هنتنغتون، مرض التصلب المتعدد (MS)، أو مرض باركنسون.
  • الصداع النصفي.

بعض هذه الحالات يمكن علاجها، وفي بعض منها يمكن عكس فقدان الذاكرة.

فقدان الذاكرة التدريجي

تتضمن أعراض فقدان الذاكرة التدريجي أو الخرف بخلاف نسيان الأشياء: صعوبة في التفكير، وإصدار الأحكام ، صعوبات لغوية، وأخرى في مهارات التفكير. يمكن للأشخاص الذين يعانون من الخرف أن يجربوا حدوث مشاكل سلوكية وتقلب حاد في المزاج. يبدأ الخرف عادة بالتدريج ويصبح أكثر وضوحًا مع تقدمه.

يمكن أن يكون سبب الخرف مجموعة متنوعة من الأمراض، وأكثرها شيوعًا هو مرض الزهايمر.

مرض الزهايمر

مرض الزهايمر يضعف الذاكرة ويؤثر على التفكير، والحكم، والقدرة على التعلم والتواصل، وأداء الوظائف اليومية. كما يمكن أن يصاب الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر بالارتباك أو التوهم. الذكريات طويلة المدى عادة ما تكون أقوى وتستمر لفترة أطول عن ذكريات الأحداث الأخيرة. وعلى الرغم من أن الزهايمر يمكن أن يحدث مبكرًا، إلا أن هذا المرض التدريجي يصيب عمومًا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

فقدان الذاكرة
فقدان الذاكرة

متى ينبغي عليك رؤية الطبيب؟

استشر طبيبك إذا كان فقدان الذاكرة يتداخل مع أنشطتك اليومية، أو يهدد سلامتك، أو يتطور بسرعة، أو يرافقه أعراض جسدية أخرى.

يمكن أن يحدث فقدان الذاكرة بسبب مجموعة متنوعة من الأمراض والظروف التي قد تزداد سوءًا إذا تُركت دون علاج.

الفحص الطبي

سوف يشمل الفحص الطبي لفقدان الذاكرة تسجيلًا لتاريخك الطبي الكامل.

لذلك ينبغي على المريض إأحضار أحد أفراد عائلته أو صديق موثوق للمساعدة.

سوف يسأل الطبيب أسئلة حول تفاصيل مشاكل الذاكرة.

وقد يطرح أيضًا بعض الأسئلة بغرض اختبار ذاكرتك.

كما يجب أن يعطيك طبيبك فحصًا بدنيًا كاملاً بالإضافة إلى السؤال عن الأعراض الجسدية الأخرى.

وبناءً على نتائج هذا الفحص، قد يحيلك طبيبك إلى أخصائي، مثل طبيب أعصاب، أو طبيب أسنان، أو أخصائي صحة نفسية.

وقد تشمل الاختبارات الإضافية أيضًا:

  • اختبار معرفي للتحقق من قدرتك على التفكير.
  • اختبارات الدم للبحث عن الحالات المختلفة بما في ذلك نقص فيتامين ب 12 وأمراض الغدة الدرقية.
  • اختبارات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي (CT).
  • مخطط كهربية الدماغ (EEG) لقياس النشاط الكهربائي للدماغ.
  • تصوير الأوعية الدماغية عن طريق أشعة إكس لرؤية كيفية تدفق الدم عبر المخ.

الحصول على التشخيص هو خطوة أولى ومهمة جدًا للعلاج حيث يمكن علاج العديد من الحالات الطبية التي تسبب فقدان الذاكرة عند التعرف عليها مبكرًا.

المصدر
FDAMayo Clinic

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!