إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبية

الدليل الشامل لمرض التصلب المتعدد

كل ماتريد مع فته عن التصلب المتعدد

قد تهاجم المناعة بعض أجزاء جسم الإنسان وتسبب له المشاكل الكثيرة، ومن هذه الأجزاء التي يمكن أن تهاجمها المناعة الجهاز العصبي المركزي وتسبب مرض التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis)، ونظراً لأن الجهاز العصبي المركزي يتحكم في جمع وظائف الجسم يمكن أن يؤثر مرض التصلب العصبي المتعدد على العديد من وظائف أعضاء الجسم، وفي هذا المقال سنتناول مرض التصلب المتعدد وأعراضه وأنواعه وأسبابه والعوامل التي تزيد من خطر حدوثه وتشخيصه وعلاجه.

التصلب المتعدد

هو مرض يؤدي إلى إعاقة الجهاز العصبي المركزي بما في ذلك المخ والنخاع الشوكي.

يعد التصلب المتعدد من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي الغلاف الواقي الذي يغطي الألياف العصبية الذي يسمى الميالين (Myelin)، الذي يساعد أيضاً الميالين في توصيل الإشارات الكهربائية بسرعة وكفاءة.

ويسبب ذلك مشاكل في الاتصال بين المخ وباقي أعضاء الجسم، ويمكن أن يسبب هذا المرض تلف دائم أو تدهور في الأعصاب.

يسمى هذا المرض بهذا الاسم لأنه عندما يتلف أو يختفي الميالين فإنه يترك مكان ندبة أو تصلب.

تؤثر هذه الندبات بشكل رئيسي على:

  • جذع المخ.
  • المخيخ، الذي ينسق حركة الجسم ويتحكم في توازنه.
  • الحبل الشوكي.
  • الأعصاب البصرية.
  • المادة البيضاء في بعض مناطق المخ.

ومع تزايد عدد الندبات، يمكن أن تنكسر الألياف العصبية أو تتضرر، ونتيجة لذلك، لا تتدفق النبضات الكهربائية من المخ بسلاسة إلى العصب المستهدف، وهذا يعني أن الجسم لا يمكنه القيام بوظائفه.

أنواع مرض التصلب المتعدد

يوجد أربعة أنواع من مرض التصلب العصبي المتعدد، وهما كالآتي:

  • المتلازمة المعزولة سريريًا (CIS): يتضمن هذا النوع نوبة واحدة من الأعراض وتستمر لمدة 24 ساعة،و في حالة حدوث نوبة أخرى، يشخص الطبيب مرض التصلب المتعدد على أنه من النوع المتكرر الانتكاس.
  • مرض التصلب المتعدد متكرر الانتكاس (RRMS): يعد النوع الأكثر شيوعًا من مرض التصلب العصبي المتعدد حيث يؤثر على حوالي 85٪ من المصابين بهذا المرض، يشمل النوع متكرر الانتكاس نوبات من الأعراض الجديدة والمتزايدة وينهما فترات تختفي خلالها الأعراض جزئيًا أو كليًا.
  • التصلب اللويحي التدريجي الأولي (PPMS): تتفاقم فيه الأعراض تدريجيًا ولكن لا يحدث فيه أي انتكاسات أو فترات اختفاء للأعراض، قد يمر بعض الأشخاص بأوقات من الاستقرار وفترات تتفاقم فيها الأعراض ثم تتحسن، يعاني حوالي 15٪ من المصابين بالتصلب المتعدد بهذا النوع.
  • التصلب اللويحي التدريجي الثانوي (SPMS): في البداية، يعاني الأشخاص من نوبات الانتكاس والهدوء، ولكن بعد ذلك يبدأ المرض في التطور بثبات.

أعراض التصلب المتعدد

يمكن أن تؤثر الأعراض على أي جزء من الجسم نظراً لتأثير المرض على الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم في جميع وظائف الجسم.

أعراض التصلب المتعدد الأكثر شيوعًا هي الآتي:

  • التشنجات العضلية

 هي علامة مبكرة على مرض التصلب المتعدد، حيث يمكن أن تسبب الألياف العصبية التالفة في النخاع الشوكي والمخ تقلصات عضلية مؤلمة خاصة في الساقين.

  • الشعور بالتنميل والوخز

 هو أحد الأعراض المبكرة لمرض التصلب العصبي المتعدد التي يمكن أن تؤثر على الوجه أو الجسم أو الذراعين والساقين.

  • فقدان السيطرة على المثانة والإصابة بصعوبة في إفراغ المثانة أو التبول بشكل مفاجئ أو سلس البول

 يعد ذلك من الأعراض المبكرة لمرض التصلب المتعدد.

  • ضعف العضلات

 نتيجة قلة الحركة بسبب ضعف الأعصاب.

  • علامة ليرميت(Lhermitte)

 وهي الشعور بصدمة كهربائية عند تحريك الرقبة.

  • التعب

 أحد أكثر الأعراض شيوعًا لهذا المرض.

  • الدوخة والدوار

 وهي من الأعراض الشائعة بجانب مشاكل في الحفاظ على توازن الجسم.

 قد يفقد كل من الذكور والإناث الرغبة الجنسية لديهم.

  • الرعاش

 قد يعاني بعض مرض التصلب العصبي المتعدد من حركات رجفة لا إرادية.

  • مشاكل في الرؤية

تعد من الأعراض المبكرة لمرض التصلب العصبي المتعدد، وعادة يؤثر ذلك على عين واحدة في كل مرة، تشمل هذه المشاكل التي يمكن أن تظهر نتيجة لمرض التصلب المتعدد الآتي:

  1. الشعور بالألم عندما تتحرك العين. 
  2. ضعف الرؤية أو عدم وضوحها.
  3. فقدان جزئي أو كلي للرؤية.
  4. عدم التفرقة بين اللون الأحمر والأخضر.
  • تغيرات في المشي والحركة

يمكن أن يغير مرض التصلب العصبي المتعدد طريقة المشي بسبب ضعف العضلات ومشاكل التوازن والدوخة والإرهاق.

قد يحدث ذلك نتيجة إزالة الميالين وتلف الألياف العصبية في المخ.

  • مشاكل في التعلم والذاكرة

قد يجد المريض صعوبة في التركيز والتخطيط والتعلم وتحديد الأولويات وتعدد المهام.

  • الألم

 يشعر المريض بألم في الأعصاب وقد تحدث أنواع أخرى من الألم بسبب ضعف أو تصلب العضلات.

تشمل أعراض مرض التصلب المتعدد الأقل شيوعًا ما يلي:

قد تؤثر كل هذه الأعراض على حياة المريض العملية والاجتماعية، ويمكن أن يعاني المريض من تغيرات في الإدراك والتفكير والحساسية تجاه الحرارة في المراحل اللاحقة.

يختلف تأثير مرض التصلب المتعدد من شخص للأخر، حيث تبدو الأعراض خفية في بعض الأشخاص ثم تتطور الأعراض لديهم في خلال أشهر أو سنوات، وفي بعض الأحيان تسوء الأعراض بسرعة في غضون أسابيع أو أشهر لدى البعض الآخر.

أسباب التصلب المتعدد

يعد مرض التصلب العصبي المتعدد من أمراض المناعة الذاتية حيث يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لمادة الميالين التي تغطي الألياف العصبية في المخ والنخاع الشوكي.

ولكن لا يعرف حتى الآن السبب الرئيسي وراء مهاجمة جهاز المناعة لمادة الميالين، ومن الواضح أن هناك عوامل وراثية وبيئية وراء تطور مرض التصلب العصبي المتعدد.

عوامل الخطر

قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد ومنها الآتي:

  • السن

يمكن أن يحدث مرض التصلب العصبي المتعدد في أي عمر، ولكن يبدأ ظهوره عادة بين 20 و40 عامًا، ولكن يمكن أن يتأثر كبار السن وصغار السن أيضاً.

  • النوع

 النساء أكثر عرضة مرتين إلى ثلاث مرات من الرجال للإصابة بمرض التصلب العصبي متكرر الانتكاس.

  • الوراثة

يعد الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد في حالة إصابة أحد والديه أو أشقائه بالمرض.

  • بعض أنواع العدوى

هناك علاقة بالإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد وبعض الأمراض الفيروسية بما في ذلك إبشتاين بار، الفيروس الذي يسبب عدد كريات الدم البيضاء المعدية.

  • العرق

يعد الأشخاص البيض وخاصة من أصل شمال أوروبا هم أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد، في حين أن الأشخاص من أصل آسيوي أو أفريقي أو أمريكي أقل عرضة للإصابة بالمرض.

  • المناخ

يكثر حدوث مرض التصلب المتعدد العصبي في البلدان ذات المناخ المعتدل، بما في ذلك كندا وشمال الولايات المتحدة ونيوزيلندا وجنوب شرق أستراليا وأوروبا.

  • نقص فيتامين د

يرتبط نقص فيتامين د وانخفاض التعرض لأشعة الشمس بزيادة مخاطر الإصابة بالتصلب المتعدد.

يستخدم الجسم فيتامين ب في تصنيع الميالين، لذلك قد يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض عصبية، مثل مرض التصلب المتعدد.

  • الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية

يزيد خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد في حالة الإصابة ببعض اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى مثل مرض الغدة الدرقية أو فقر الدم الخبيث أو الصدفية أو مرض السكري من النوع 1 أو مرض التهاب الأمعاء.

  • التدخين

يعد المدخنون أكثر عرضة للإصابة.

تشخيص التصلب المتعدد

لا توجد تحاليل محددة لتشخيص مرض التصلب المتعدد، لذلك يعتمد تشخيص المرض على استبعاد الحالات الأخرى التي قد تؤدي إلى ظهور علامات وأعراض مشابهة.

تتضمن طرق تشخيص مرض التصلب المتعدد الآتي:

  • الفحص بدني
  • تحاليل الدم

للمساعدة في استبعاد الأمراض الأخرى ذات الأعراض المشابهة لمرض التصلب العصبي المتعدد. 

  • البزل الشوكي (البزل القطني)

تزال عينة صغيرة من السائل النخاعي من النخاع الشوكي لتحليلها معمليًا، قد تظهر هذه العينة وجود الأجسام المضادة المرتبطة بمرض التصلب العصبي المتعدد. 

قد يساعد أيضاً البزل النخاعي في استبعاد العدوى والحالات الأخرى ذات الأعراض المشابهة لمرض التصلب العصبي المتعدد.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي 

والذي يمكن أن يكشف عن مناطق ندبات التصلب المتعدد في المخ والنخاع الشوكي. 

  • اختبارات الجهد المستحث 

يسجل هذا الاختبار الإشارات الكهربائية التي يرسلها الجهاز العصبي استجابة للمنبهات.

 قد يستخدم هذا الاختبار محفزات بصرية أو محفزات كهربائية. 

علاج التصلب المتعدد

يتضمن علاج مرض التصلب المتعدد ما يلي:

العلاج بالأدوية

لا يوجد دواء محدد لمرض التصلب العصبي المتعدد، لكن يعتمد العلاج على الآتي:

  • إبطاء تطور المرض وتقليل عدد النوبات وشدة الانتكاسات.
  • تخفيف الأعراض.
أدوية إبطاء تطور التصلب المتعدد

يمكن استخدام بعض الأدوية في إبطاء تطور المرض عن طريق تثبيط عمل الجهاز المناعي.

يمكن تناول بعض هذه الادوية عن طريق الفم والآخر عن طريق الحقن.

ومن أمثلة الأدوية القابلة للحقن الآتي:

  • انترفيرون بيتا 1-أ: مثل أفونيكس وريبيف.
  • انترفيرون بيتا 1 ب: مثل بيتافيرون.
  • أسيتات جلاتيرامير: مثل كوباكسون وجلاتوبا.
  • ألمتوزوماب: مثل ليمترادا.
  • ميتوكسانترون: مثل نوفانترون.
  • أوكريليزوماب: مثل أوكريفوس.
  • ناتاليزوماب: مثل تيسابري.

ومن أمثلة الأدوية التي تعطى عن طريق الفم الآتي:

  • تيريفلونوميد: مثل أوباجيو.
  • فينجوليمود: مثل جيلينيا.
  • ثنائي ميثيل فومارات: مثل تيكفيديرا.
  • مافينكلاد: مثل كلادريبين.
  • مايزنت: مثل سيبونيمود.

يفضل استخدام هذه الأدوية في مراحل مبكرة من مرض التصلب المتعدد لإبطاء تطوره، ولكن قد تكون بعض الأدوية أكثر فعالية في مراحل أكثر شدة من المرض مثل ميتوكسانترون، لذا يحدد الطبيب نوع الدواء المناسب بناءً على الأعراض وعلى كل حالة على حدى، يراقب الطبيب فعالية الدواء والآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر بعد تناوله.

تشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية هي زيادة خطر الإصابة بالعدوى، لذلك يجب استشارة الطبيب في حالة ملاحظة أي آثار جانبية.

أدوية تخفيف الأعراض 

وتشمل هذه الأعراض التي يمكن تخفيفها الآتي:

الالتهاب

يساعد تناول الكورتيكوستيرويد في تخفيف أعراض التصلب المتعدد لأنها تقلل الالتهاب وتثبط جهاز المناعة. 

تشمل أمثلة هذه الأدوية الآتي:

  • ميثيل بريدنيزولون: مثل سولو ميدرول.
  • بريدنيزولون: مثل دلتازون.

مشاكل في الرؤية

قد يوصي الطبيب بإراحة العينين من وقت لآخر أو الحد من التركيز في الشاشات ومشاهداتها في حالة وجود مشاكل في الرؤية.

مشاكل في الحركة والتوازن

قد يساعد العلاج الطبيعي وأجهزة المشي في حالة وجود مشاكل في الحركة والمشي، وقد يكون دواء فامبريدين مثل اميبرا مفيدًا أيضًا.

الرعاش

 قد يستخدم الشخص أجهزة مساعدة أو يعلق أوزانًا على الأطراف لتقليل الاهتزاز، وقد تساعد بعض الأدوية أيضًا في علاج الرعاش.

التعب

يمكن تخفيف التعب المصاحب لمرض التصلب المتعدد عن طريق الآتي:

  •  الحصول على قسط كافى من الراحة وتجنب الحرارة. 
  • العلاج الطبيعي والمهني في تعليم الأشخاص طرقًا أكثر راحة للقيام بالأشياء. 
  • استخدام الأجهزة المساعدة.
  •  قد تساعد بعض الأدوية في زيادة الطاقة عن طريق تحسين النوم.

الألم

قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الألم مثل:

  •  مضادات التشنج للتخفيف من ألم العصب الخامس، وهو ألم حاد يصيب الوجه.
  • المسكنات وأدوية الأعصاب، مثل جابابنتين في تخفيف آلام الجسم. 
  • أدوية تخفيف آلام العضلات والتقلصات في مرض التصلب العصبي المتعدد.

مشاكل المثانة والأمعاء

 يمكن أن تساعد بعض الأدوية والتغييرات الغذائية في حلها.

الاكتئاب

 قد يصف الطبيب مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI).

المشاكل الإدراكية

قد يصف الطبيب دواء دونيبيزيل لعلاج الزهايمر في بعض الحالات.

العلاج البديل

قد تساعد بعض العلاجات البديلة والتكميلية في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد، ومنها الآتي:

  • العلاج بالحرارة والتدليك لتخفيف الألم.
  • الوخز بالإبر لتخفيف الألم.
  • الحد من التعرض للإجهاد لتحسين المزاج.
  • ممارسة الرياضة للحفاظ على القوة والمرونة وتقليل التيبس وتعزيز المزاج.
  • تناول نظام غذائي صحي مع الكثير من الفواكه والخضروات والألياف الطازجة.
  • الإقلاع عن التدخين أو تجنبه.

إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي

يمكن أن تساعد إعادة التأهيل في تحسين قدرة مريض التصلب المتعدد على الأداء الفعال في المنزل والعمل.

تشمل برامج إعادة التأهيل ما يلي:

  • العلاج الطبيعي: يهدف إلى توفير المهارات اللازمة للحفاظ على أقصى قدر من الحركة والقدرة الوظيفية واستعادتها.
  • العلاج المهني: قد يساعد الاستمرار في العمل والرعاية والخدمة الذاتية واللعب في الحفاظ على الوظيفة العقلية والبدنية.
  • علاج النطق والبلع: تدريب على نطق اللغة لمن يحتاجون إليه.  
  • إعادة التأهيل المعرفي: يساعد هذا مرضى التصلب المتعدد على إدارة مشاكل محددة في التفكير والإدراك.
  • إعادة التأهيل المهني: يساعد هذا المريض الذي تغيرت حياته مع مرض التصلب المتعدد على وضع الخطط المهنية وتعلم مهارات العمل والحصول على وظيفة والاحتفاظ بها.

العلاج بتبادل البلازما

يتضمن ذلك سحب الدم من الفرد، وإزالة البلازما واستبدالها ببلازما جديدة ثم إعادة نقلها إلى الشخص.

هذه العملية تزيل الأجسام المضادة في الدم التي تهاجم أجزاء من جسم المريض، ولكن أظهرت الدراسات المختلفة نتائج متباينة حول فائدة تبادل البلازما في مرض التصلب المتعدد. 

عادة ما يكون تبادل البلازما مناسبًا فقط للهجمات الشديدة من مرض التصلب العصبي المتعدد.

العلاج بالخلايا الجذعية

مازال العلماء يبحثون عن إمكانية استخدام العلاج بالخلايا الجذعية لتجديد خلايا الجسم المختلفة واستعادة الوظيفة لأولئك الذين فقدوها بسبب حالة صحية.

يأمل الباحثون في أن تكون تقنيات العلاج بالخلايا الجذعية ذات يوم قادرة على عكس الضرر الذي يسببه مرض التصلب المتعدد واستعادة وظائف الجهاز العصبي.

النظام الغذائي الصحي لمرضى التصلب المتعدد

يوجد علاقة بين النظام الغذائي ومرض التصلب المتعدد بسبب الآتي:

  • تلعب بكتيريا الأمعاء دوراً في اضطرابات المناعة.
  • قد يؤدي نقص بعض الفيتامينات إلى الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
  • قد تحمي بعض العناصر الغذائية الجهاز العصبي.
  • يفيد الأكل الصحي الصحة بشكل عام.

الأطعمة التي يجب تناولها 

قد تفيد بعض الأطعمة مرضى التصلب المتعدد من خلال تأثيرها على كيفية عمل جهاز المناعة والأعصاب وأجزاء أخرى من الجسم.

البروبيوتيك والبريبايوتكس

قد تساهم التغييرات في صحة القناة الهضمية في الإصابة باضطرابات المناعة. 

تعيش بعض البكتيريا المفيدة في أمعاء الإنسان، حيث تلعب دوراً هاماً في عملية الهضم من خلال تكسير الطعام، تنمو هذه البكتيريا على الألياف التي يتناولها الفرد.

قد يؤدي نقص البكتيريا المعوية المفيدة إلى الإصابة بالاضطرابات المناعية، بما في ذلك التصلب المتعدد.

تعد البروبيوتيك هي الأطعمة التي يمكن أن تعزز مستويات البكتيريا المفيدة في الأمعاء مما يساعد على تقوية جهاز المناعة.

ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك: الزبادي

لابد من إطعام هذه البكتيريا الجيدة بعد ملء القناة الهضمية بها، تتغذى هذه البكتيريا على البريبايوتكس التي تحتوي على الألياف.

ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتكس ما يلي:

  • الخرشوف.
  • الثوم.
  • الكرات.
  • نبات الهليون.
  • البصل.
الألياف

تعد الألياف مفيدة لمرضى التصلب المتعدد لأنها تحميهم من أمراض القلب، لأنهم أكثرعرضة للإصابة بأنواع معينة من أمراض القلب.

تتوفر الألياف في الأطعمة النباتية، مثل:

  • الفاكهة.
  • الخضروات.
  • المكسرات والبذور.
  • البقوليات مثل العدس.
  • كل الحبوب.
  • الأرز البني.

تساعد الألياف في تحسين الصحة من خلال الآتي:

  • تغذية بكتيريا الأمعاء.
  • تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة.
  • الحفاظ على ضغط الدم وصحة القلب من خلال المساعدة في إدارة الكوليسترول.
  • إعطاء الشعور بالشبع مما يؤدي إلى الحد من تناول السعرات الحرارية.
فيتامين د 

على الرغم من أن فيتامين د مفيد للجميع إلا أنه مفيد بشكل خاص لمرضى التصلب المتعدد.

وذلك لأن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من فيتامين د لديهم فرصة أقل للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية.

يعزز فيتامين د من صحة العظام وكثافتها، لذا يعد هذا الفيتامين ضروري لمرضى التصلب العصبي المتعدد لأنهم أكثر عرضة للإصابة بانخفاض كثافة العظام وهشاشة العظام، خاصةً إذا كانوا غير قادرين على الحركة بسهولة.

يكون الجسم فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس، ولكن يمكن الحصول عليه من خلال تناول الأطعمة الغنية به.

ومن أمثلة الأطعمة الغنية بفيتامين د الآتي:

  • الأسماك الدهنية مثل السالمون والماكريل وغيرها.
  • منتجات الألبان والزبادي.
  • بعض الحبوب.
  • عصير البرتقال.
  • كبدة البقر.
  • صفار البيض.
البيوتين

يعد البيوتين نوعاً من أنواع فيتامين ب.

تشير نتائج بعض الدراسات الصغيرة إلى أن الجرعة العالية من البيوتين ما بين 100 و 600 ملليجرام يوميًا، يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد حيث تساعد في الحد من تطور المرض.

تشمل الأطعمة الغنية بالبيوتين الآتي:

  • البيض.
  • الخميرة.
  • كبدة البقر.
  • بذور زهرة عباد الشمس التي تعرف باسم اللب السوري.
  • اللوز.
  • السبانخ.
  • البروكلي.
  • الخبز الأسمر.
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة

ظهرت نتائج متباينة من عدة دراسات حول فائدة النظام الغذائي الغني بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs) في تخفيف أعراض مرض التصلب المتعدد.

ومع ذلك، هناك أدلة على أن هذه الأحماض تساعد في دعم صحة الجسم والسيطرة على الالتهابات.

أظهرت دراسة نُشرت في عام 2017 إلى أن نقص تناول الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد. 

تعزز هذه الأحماض من الوظائف الجسدية التي تتراوح من صحة القلب إلى القدرة على التفكير. 

تشمل أمثلة الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs) الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل وبعض الزيوت النباتية.

مضادات الأكسدة

تحتوي العديد من الأطعمة النباتية على مواد تسمى البوليفينول التي تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات على خلايا الجسم. 

تعد مادة البوليفينول ومضادات الأكسدة الأخرى مفيدة للأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد لأنها:

  • تحمي الخلايا من التلف.
  •  منع الإجهاد التأكسدي، الذي ربطه الباحثون بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية.
  • تساعد في حماية الجهاز العصبي.

تشمل مصادر البوليفينول ما يلي:

  • الفاكهة.
  • الخضروات.
  • البهارات.
  • الحبوب.
  • البقوليات.
  • الأعشاب.
  • الشاي.

الأطعمة التي يجب تجنبها

قد تكون بعض الأطعمة ضارة للأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد ومنها الآتي:

الدهون المشبعة والأطعمة المصنعة

يمكن أن يكون للأطعمة المصنعة تأثير سلبي على صحة الإنسان، خاصة إذا كانت تحتوي على مستويات عالية من:

  • الدهون المشبعة والدهون المتحولة والزيوت المهدرجة.
  • زيادة في الصوديوم أو الملح.
  • زيادة سكر.
الصوديوم

يعد المصابين بمرض التصلب المتعدد الذين يتناولون كميات معتدلة أو عالية من الصوديوم أكثر عرضة لانتكاسة الأعراض أو الإصابة بالندبات الجديدة.

لذا على مرض التصلب المتعدد تجنب تناول الصوديوم أو تقليله في الطعام.

أطعمة أخرى يجب تجنبها
  • المشروبات المحلاة بالسكر.
  • كميات زائدة من اللحوم الحمراء.
  • الأطعمة المقلية.
  • الأطعمة منخفضة الألياف.
في النهاية، على مريض التصلب المتعدد الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها له الطبيب مع العلاجات التكميلية لمنع تطور المرض وتناول الأطعمة المفيدة وتجنب الأطعمة التي قد تزيد من حالته المرضية.
المصدر
Medical News TodayMayoclinicsMedical News Today

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!