إعلان رئيسي
الصحة النفسيةمقالات ونصائح طبية

هل تعاني من الأرق ؟ إليك ما تريد معرفته عن الأسباب وطرق العلاج.

هل تعاني من الأرق، وتقضي ساعات طوال حتى تستطيع الخلود إلى النوم؟ تستيقط متعبًا في اليوم التالي وتود لو تعلم الأسباب والعوامل المؤدية لتلك الحالة المزعجة؟ هنا، سنناقش ماهية الأرق، أسبابه، أعراضه، تشخيصه، وعلاجاته المحتملة.

الأرق هو اضطراب في النوم يصيب بانتظام ملايين الأشخاص حول العالم. باختصار، يجد الأفراد المصابون بالأرق صعوبة في النوم. يؤدي الأرق عادة إلى النعاس أثناء النهار، والخمول، والشعور العام بأنك لست على ما يرام، سواء على المستوى العقلي أو الجسدي. كما قد يعاني المصاب بالأرق من تقلب المزاج والتهيج والقلق.

حقائق سريعة عن الأرق:

  • هناك ما يقدر بنحو 30-40 في المئة من الأشخاص الذين يعانون من الأرق كل عام.
  • هناك أسباب عدة للأرق، وغالبًا ما يرجع الأرق إلى سبب ثانوي، مثل بعض الأمراض أو الأنماط الحياتية.
  • تشمل أسباب الأرق العوامل النفسية والأدوية ومستويات بعض الهرمونات.
  • علاجات الأرق يمكن أن تكون طبية أو سلوكية.

أسباب محتملة للأرق:

يمكن أن يحدث الأرق نتيجة لبعض العوامل الجسدية والنفسية. هناك في بعض الأحيان حالة طبية أساسية تسبب الأرق المزمن، في حين أن النوع العابر قد يكون بسبب حدث ما في الآونة الأخيرة. الأرق يحدث عادة بسبب:

  1. اضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية – تأخر النفاث، تغيرات في الوظائف الحيوية، الإرتفاعات العالية، الضوضاء البيئية، الحرارة الشديدة أو البرودة.
  2. القضايا النفسية – الاضطراب الثنائي القطب، الاكتئاب، اضطرابات القلق، أو الاضطرابات الذهانية.
  3. الحالات الطبية – الألم المزمن، متلازمة التعب المزمن، قصور القلب الاحتقاني، الذبحة الصدرية، مرض ارتداد الحمض (GERD)، مرض الانسداد الرئوي المزمن، الربو، توقف التنفس أثناء النوم، أمراض الشلل الرعاش والزهايمر، فرط نشاط الغدة الدرقية،التهاب المفاصل
  4. ، آفات الدماغ، الأورام، السكتة الدماغية.
  5. الهرمونات – التغير المفاجئ لمستوى هرمون الاستروجين أثناء الحيض.
  6. عوامل أخرى – النوم بجانب الشخير، الطفيليات، الحالات الوراثية، فرط النشاط الذهني، الحمل.

          6. التعرض للضوء الناتج من الأجهزة الإلكترونية:

أشارت عدة دراسات صغيرة أجريت على البالغين والأطفال إلى أن التعرض للضوء من أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية قبل النوم يمكن أن يؤثر على مستويات الميلاتونين الطبيعية ويؤدي إلى زيادة وقت النوم. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجراها معهد Rensselaer Polytechnic Institute أن أجهزة الكمبيوتر اللوحي ذات الإضاءة الخلفية يمكن أن تؤثر على أنماط النوم. تشير هذه الدراسات إلى أن الأجهزة التكنولوجية وكثرة الوسائط في غرفة النوم يمكن أن تزيد من حالة الأرق، مما يؤدي إلى مزيد من المضاعفات.

         7. الأدوية:

وفقًا للرابطة الأمريكية للمتقاعدين (AARP)، يمكن أن تسبب الأدوية التالية اضطرابات عديدة في النوم في بعض المرضى:

  • الستيرويدات القشرية.
  • العقاقير المخفضة لنسبة الكوليسترول.
  • مضادات ألفا.
  • مضادات بيتا.
  • مضادات الاكتئاب من النوع SSRI.
  • مخفضات نسبة إنزيم ACE.
  • (مضادات مستقبلات أنجيوتنسين II)
  • مثبطات الكولين استريز.
  • الجلوكوزامين.

أنواع الأرق:

يشمل الأرق مجموعة واسعة من اضطرابات النوم، من نقص نوعية النوم إلى قلة عدد ساعات النوم. يتم تقسيم الأرق عادة إلى ثلاثة أنواع:

  1. النوع العابر – وهو الأرق الذي تستمر أعراضه حتى ثلاث ليال.
  2. النوع الحاد – ويسمى أيضا الأرق قصير المدى، وهو الذي تستمر أعراضه لعدة أسابيع.
  3. النوع المزمن – هذا النوع يستمر لعدة أشهر، وأحيانا سنوات. وفقا للمعاهد الوطنية للصحة، فإن غالبية حالات الأرق المزمنة هي أحد الآثار الجانبية الناجمة عن مشكلة صحية رئيسية أخرى.

علامات وأعراض القلق:

الأرق نفسه قد يكون أحد أعراض الحالة الطبية الكامنة. ومع ذلك، هناك العديد من العلامات والأعراض المرتبطة بالأرق:

  • صعوبة في
  •  ليلا.
  • الاستيقاظ أثناء الليل.
  • الاستيقاظ في وقت سابق مما هو مطلوب.
  • الشعور بالتعب بعد النوم ليلا.
  • التعب في النهار أو النعاس.
  • التهيج، والاكتئاب، أو القلق.
  • ضعف التركيز.
  • زيادة في الأخطاء أو الحوادث.
  • الصداع والتوتر.
  • صعوبة القيام بالأنشطة الاجتماعية.
  • بعض أعراض الجهاز الهضمي.
  • القلق بشأن النوم.

وجود مشاكل في التركيز أثناء القيام بالمهام الطبيعية أمر شائع للأشخاص الذين يعانون من الأرق. وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم، فإن 20٪ من الإصابات الناجمة عن حوادث السيارات غير المرتبطة بالكحول ناتجة عن نعاس السائقين.

تشخيص الأرق:

  • لتشخيص اضطرابات النوم كالأرق، يجب أن يستمر النوم المضطرب لأكثر من شهر واحد. كما يجب أن يؤثر سلبًا على رفاهية المريض، إما من خلال التسبب في الضيق أو تغير المزاج أو الأداء المنخفض.
  • يبدأ الأخصائي المختص بطرح أسئلة حول التاريخ الطبي للفرد وأنماط النوم.
  • قد يقوم الطبيب بالكشف عن الاضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات والكحول، وقد يتم إجراء الفحص البدني للبحث عن الحالات الكامنة المحتملة الأخرى.
  • قد تشمل الاختبارات الأخرى رسم مقطعي للمخ. وهذا هو اختبار النوم بين عشية وضحاها الذي يسجل أنماط النوم. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم إجراء تخطيط دماغي عن طريق استخدام جهاز صغير يتم لبسه في المعصم ويسمى مخططًا لقياس أنماط الحركة والنوم.
  • قد يُطلب من المريض الاحتفاظ بمذكرات النوم للمساعدة في فهم أنماط نومهم.

عوامل الخطر:

الأرق يمكن أن يؤثر على الأشخاص في أي عمر ؛ ولكنه أكثر شيوعا في الإناث البالغات من الذكور البالغين. يمكن أن يقلل الأرق من أداء الأفراد في كل من المدرسة والعمل، وكذلك قد يساهم في الإصابة بالسمنة والقلق والاكتئاب والتهيج ومشاكل التركيز، ومشاكل الذاكرة، وضعف الجهاز المناعي، وخفض وقت رد الفعل.

بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بالأرق. ومن هؤلاء:

  • المسافرين، لا سيما من خلال مناطق زمنية متعددة.
  • العمال الذين يقضون فترات محددة في العمل، ولديهم تغييرات متكررة في نوبات العمل (النهار مقابل الليل).
  • كبار السن.
  • متعاطي المخدرات غير المشروعة.
  • الطلاب البالغين أو الشباب.
  • النساء الحوامل.
  • النساء بعد انقطاع الطمث.
  • الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية.

علاج الأرق:

بعض أنواع الأرق تتلاشى عندما تعالج السبب الكامن وراء الأرقـ وبذلك يركز العلاج بشكل أساسي على تحديد السبب، وبمجرد تحديده، يمكن معالجة هذا السبب الأساسي أو التعامل معه بشكل صحيح.

بالإضافة إلى علاج السبب الأساسي للأرق، يمكن استخدام كل من العلاجات الطبية وغير الدوائية (السلوكية).

تشمل الأساليب غير الدوائية العلاج السلوكي المعرفي (CBT) في جلسات الإرشاد الفردي أو العلاج الجماعي.

كما تشمل العلاجات الطبية للأرق:

  • المنومات -يجب أن يتم أخذها بناءً على وصفة طبية-.
  • مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الهيستامين.
  • الميلاتونين.
  • الramelteon

العلاجات المنزلية للأرق:

العلاجات المنزلية تشمل:

  • تحسين “سلوكيات النوم”: عدم الإفراط أو التفريط في متوسط ساعات النوم، وممارسة الرياضة يوميًا، وعدم إجبار نفسك على النوم، والحفاظ على جدول نوم منتظم، وتجنب الكافيين في الليل، وتجنب التدخين، وتجنب النوم جائعًا، وضمان بيئة نوم مريحة.
  • استخدام تقنيات الاسترخاء: تشمل الأمثلة التأمل واسترخاء العضلات.
  • العلاج بالتحكم في التحفيز – فقط اذهب إلى الفراش عندما تشعر بالنعاس. تجنب مشاهدة التلفزيون أو القراءة أو الأكل في السرير. اضبط المنبه لنفس الوقت كل صباح (حتى في عطلات نهاية الأسبوع) وتجنب القيلولة أثناء النهار.

النوم المنتظم الصحيح هو أحد أهم العوامل التي تؤثر على سلامة الفرد وإنتاجيته وحالته النفسية، احرص دائمًا على تحسين عادات نومك، وإذا شعرت أن مشكلتك لا زالت قائمة فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية، فقد يكون أرقك أحد أعراض مشكلة جسمانية أو نفسية أخرى.

المصادر:

  1. Causes.
  2. Insomnia in adults: Etiology and management.
  3. What are the signs and symptoms of insomnia?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!