إعلان رئيسي
صحة الأم والطفلمقالات دكتورك

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟

بطانة الرحم المهاجرة

ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟ هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟ تعتبر بطانة الرحم المهاجرة من أكثر الأمراض الشائعة بين النساء. والتي تحدث نتيجة لنمو الأنسجة المشابهة لبطانة الرحم خارج موقعها الطبيعي. وعادةً ما تسبب أعراض بطانة الرحم المهاجرة الشعور بالقلق. يمكن أن يساعد العلاج في تخفيف الأعراض وتقليل تطور المرض. لذلك يُنصح النساء بالبحث عن خيارات علاج مناسبة لحالتهم، وذلك بالتعاون مع أطبائهن لضمان خطة علاج ناجحة. 

سوف نتعرف في هذا المقال على أعراض وأسباب بطانة الرحم المهاجرة، خيارات العلاج  المتاحة، كما سوف نتعرف على إجابة جميع التساؤلات التي تدور في ذهنك، وأبرزها هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟ كما سوف نتعرف على كل ما تريد معرفته عن هذا المرض.

ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟

PA6G8X Endometriosis, illustration. A condition in which the endometrium, the layer of tissue that normally covers the inside of the uterus, grows outside of it.

هي حالة تسبب ألم شديد في كثير من الأحيان، وفيها ينمو خارج الرحم نسيج البطانة الداخلية للرحم في مكانها غير الطبيعي. وغالبًا ما يؤثر على المبايض، قناتي فالوب، والأنسجة المبطنة للحوض. ويمكن العثور على هذه البطانة الرحمية خارج المنطقة التي تقع فيها أعضاء الحوض في بعض الحالات النادرة.

أنواع بطانة الرحم المهاجرة

هناك 4 أنواع رئيسية من بطانة الرحم المهاجرة، والتي تشمل الآتي:

  • الورم البطاني الرحمي الصفاقي السطحي: الصفاق هو غشاء رقيق يبطن البطن والحوض. كما أنها تغطي معظم الأعضاء في هذه التجاويف. في هذا النوع، يرتبط نسيج بطانة الرحم بالغشاء البريتوني. وهذا هو الشكل الأقل خطورة.
  •  ورم بطانة الرحم(أكياس الشوكولاتة): هي أكياس داكنة مليئة بالسوائل، وتختلف في الحجم ويمكن أن تظهر في أجزاء مختلفة من الحوض أو البطن، ولكنها أكثر شيوعًا في المبايض.
  •  ترشح عميق في بطانة الرحم: في هذا النوع، يغزو نسيج بطانة الرحم الأعضاء إما داخل أو خارج تجويف الحوض. ويمكن أن يشمل ذلك المبيضَين، المستقيم، المثانة، والأمعاء. في بعض الأحيان، يمكن أن يربط هذا النسيج الأعضاء حتى تصبح عالقة في مكانها. وتسمى هذه الحالة الحوض المتجمد. ولكن هذا يحدث فقط ل 1% -5% من الناس الذين يعانون من بطانة الرحم المهاجرة.
  • الورم البطاني في جدار البطن: في بعض الحالات، يمكن أن ينمو نسيج بطانة الرحم على جدار البطن. قد تتصل الخلايا بشق جراحي، مثل ذلك الذي يحدث في عملية قيصرية.

مراحل بطانة الرحم المهاجرة 

يمر مرض بطانة الرحم المهاجرة بأربعة مراحل مختلفة، وذلك بناءًا على نوع الالتصاق، مكان ظهور الأنسجة الندبية وغرسات بطانة الرحم وشدتها. وتشمل هذه المراحل ما يلي:

  • المرحلة الأولى أو الدنيا من البطانة المهاجرة: ويوجد في هذه المرحلة عدد قليل من الجروح، أو الآفات في الأعضاء أو الانسجة التي تبطِّن الحوض أو البطن. قد يتواجد أيضًا التهاب أو نوبات في تجويف الحوض.
  • المرحلة الثانية أو الخفيفة من بطانة الرحم المهاجرة: فيها آفات أكثر من المرحلة الأولى ولكنها خفيفة المرحلة الثانية أو خفيفة. ويكون غرسات بطانة الرحم أعمق، وقد يكون هناك بعض الندبات.
  • المرحلة المعتدلة من بطانة الرحم المهاجرة: يوجد فيها العديد من الأنسجة العميقة. وقد يوجد أيضًا اكياس صغيرة على أحد المبيضَين أو كليهما، بالإضافة إلى الالتصاقات الناتجة عن الندبات.
  • المرحلة الرابعة أو الشديدة من الانتباذ البطاني الرحمي: وهي الأكثر انتشارًا بين النساء. وفيخا يكون هناك العديد من غرسات بطانة الرحم العميقة والالتصاقات السميكة. وهناك أيضًا أكياس كبيرة على واحد أو كلا المبيضين ويمكن أن تصل إلى قناة فالوب والأمعاء، وعادةً ما تسبب هذه المرحلة العقم.

عادةً ما يصاب النساء بالمرحلة الأولى والثانية من بطانة الرحم المهاجرة.

أسباب بطانة الرحم المهاجرة

على الرغم من أن السبب الدقيق للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة غير واضح،  لكن هناك بعض الأسباب المحتملة لحدوثها، بما في ذلك ما يلي:

  •  الحيض الرجعي: ويحدث ذلك عندما يتدفق دم الحيض مرة أخرى عبر قناتي فالوب إلى تجويف الحوض بدلاً من الخروج من الجسم.
  • تحول الخلايا الصفاقية: ويقترح الخبراء أن الهرمونات أو العوامل المناعية يمكن أن تساعد على تحويل الخلايا التي تبطن الجانب الداخلي من البطن، المسماة الخلايا الصفاقية، الى خلايا شبيهة بتلك التي تبطن جدار الرحم.
  •  تغير الخلايا الجنينية: قد تسبب الهرمونات مثل الإستروجين تحول الخلايا الجنينية(الخلايا في المراحل الأولى من النمو) إلى خلايا شبيهة ببطانة الرحم أثناء سن البلوغ.
  •  مضاعفات الندبة الجراحية: قد تلتصق خلايا بطانة الرحم بنسيج الندبة من قطع تم إجراؤه أثناء الجراحة إلى منطقة المعدة، مثل الولادة القيصرية.
  •  نقل خلايا بطانة الرحم: قد تنقل الأوعية الدموية خلايا بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  •  حالة النظام المناعي: قد تجعل مشكلة الجهاز المناعي الجسم غير قادر على التعرف على أنسجة بطانة الرحم  وتدميرها.

أعراض بطانة الرحم المهاجرة

تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة من شخص لآخر، فبعض الناس يعانون من أعراض خفيفة، ولكن الآخرين يمكن أن يكون لديهم أعراض معتدلة إلى شديدة. وتشمل أعراض بطانة الرحم المهاجرة الآتي:

  • ألم الحوض وهو أكثر الأعراض شيوعًا.
  • الشعور بعدم الراحة.
  •  تشنجات لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل الحيض.
  •  نزيف حاد في الدورة الشهرية أو نزيف بين الدورة الشهرية.
  • تأخر الحمل.
  • الألم أثناء الجماع.
  • عدم الراحة مع حركات الأمعاء.
  • ألم أسفل الظهر.

في حالة ظهور عرضين أو أكثر من الأعراض السابقة، عليكِ الذهاب إلى طبيب أمراض النساء لإجراء الفحوصات اللازمة واكتشاف المرض قبل تدهور الحالة.

هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟

في بعض الحالات، يمكن أن تزول بطانة الرحم المهاجرة من تلقاء نفسها. ويمكن أن يحدث ذلك أيضًا بعد انقطاع الطمث، الذي غالبًا ما يرتبط بانخفاض كمية هرمون الاستروجين في جسمك.

 يحتاج العديد من الناس لعلاج بطانة الرحم المهاجرة بشكل مستمر للسيطرة على أعراض المرض مثل آلام الحوض. ومن المهم الحفاظ على المتابعة المستمرة مع الطبيب الخاص بك وذلك حتى يتمكن من إدارة حالتك بشكل صحيح.

علاج بطانة الرحم المهاجرة

تشمل خيارات علاج بطانة الرحم المهاجرة العلاج الهرموني، الأدوية، والعمليات الجراحية. ويعتمد العلاج على شدة المرض:

العلاج الهرموني

يعمل العلاج الهرموني على تقليل مفعول هرمون الاستروجين، وتشمل خيارات العلاج الهرموني الآتي:

  • حبوب منع الحمل.
  • موانع الحمل التي تحتوي هرمون البروجستيرون.
  • دواء الدانازول (Danazol).
  • الأدوية الموجهة للغدد التناسلية مثل ليوبرولايد (لوبرون).

العلاج بالأدوية

قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المسكنة للألم. والتي عادةً لا تحتاج وصفة طبية مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين (أدفيل، موترين) أو النابروكسين (Aleve) لكثير من الناس. وإذا لم تخفّف من ألمك، فاتصل بطبيبك المعالج واسأل عن خيارات أخرى للعلاج للسيطرة على الألم.

الجراحة

قد يوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية لاستئصال أكبر قدر ممكن من الأنسجة المصابة. وفي بعض الحالات، تساعد عملية بطانة الرحم المهاجرة على تخفيف الأعراض وزيادة فرص حدوث الحمل. ويمكن أن يستخدم الطبيب منظار البطن أو يقوم بإجراء عملية جراحية عادية تتطلب جرحًا أكبر. أحياناً، الألم يعود بعد الجراحة وتتم الإصابة مرة أخرى، وفي هذه الحالة يضطر الطبيب إلى استئصال الرحم، والمبيضين كخيار نهائي للعلاج. قبل إجراء العملية، يجب أن تناقشي مع طبيبك المخاطر التي يمكن أن تنتج عن جراحة بطانة الرحم المهاجرة.

هل الحمل يقضي على بطانة الرحم المهاجرة؟

صحيح أن الحمل لا يقضي على بطانة الرحم المهاجرة، لكنَّ الأعراض قد تتحسن بسبب عدم وجود الدورة الشهرية خلال الحمل. قد تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أيضًا إلى تحسين الأعراض. هناك بعض النساء تعاني من الألم  أيضًا خلال فترة الحمل. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاعر القلق. في حين أن هناك نتائج أبحاث متنوعة حول كيفية تأثير بطانة الرحم المهاجرة على الحمل، فإن معظم النساء المصابات به لديهن حمل طبيعي غير معقد.

هل عملية بطانة الرحم المهاجرة خطيرة؟

هناك بعض المخاطر التي يمكن أن تنتج عن عملية بطانة الرحم المهاجرة، قد تكون هذه المشاكل نادرة ولكن يمكن أن تكون شديدة. وهي تشمل ما يلي:

  •  عدوى في المثانة أو الرحم أو جروح في البطن.
  •  النزيف وتحدث في واحدة من كل خمسمائة حالة.
  •  تلف الأعضاء مثل المثانة، الأمعاء، الحالب، الرحم، قناة فالوب، المبيض، الأوعية الدموية، والأعصاب (واحد من كل خمسمائة).
  • جلطات دموية في الساقين أو الرئتين (أقل من واحد من كل مائة).
  • فشل العملية وعدم علاج بطانة الرحم المهاجرة أو الفشل في تحسين الأعراض. 
  • تكوّن الأنسجة الندبة.
  • الوفاة (واحد من كل عشرين ألف).

قد تتطلب المضاعفات غير المتوقعة علاج فوري. ويمكن أن تكون خطيرة وقد تتطلب جراحة أخرى في وقت لاحق.

بطانة الرحم المهاجرة والحمل

عادةً، ما تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على الخصوبة عند النساء، حيث أنها قد تتسبب في صعوبة حدوث الحمل. حيث يمكن أن تؤدي الأنسجة غير الطبيعية إلى انسداد أنابيب فالوب أو اختلال في التوازن الهرموني. ومع ذلك، في حالة إصابتك بهذه الحالة، عليكِ ان تعلمي أن العديد من النساء ينجحن في الحمل. وفي بعض الحالات، قد يساعد العلاج المناسب النساء في تحسين فرص الحمل.

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟

بطانة الرحم المهاجرة، ليست حالة خطيرة وقاتلة، لكنَّ الخبراء عادةً ما يربطونها ببعض الحالات والأمراض التي يمكن أن تكون مهددة للحياة. وتشمل هذه الأمراض الحمل خارج الرحم، اضطرابات الصحة العقلية، وانسداد الأمعاء الدقيقة.

ما هي مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة؟

هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تحدث إذا كنتِ تعاني من بطانة الرحم المهاجرة. فيمكن أن يسبِّب لكِ الألم الذي يعيق القيام بأنشطتك وعاداتك اليومية بشكل طبيعي. كما قد تعاني النساء المصابة بهذا المرض بمشاكل في الخصوبة أيضًا.

 بخلاف الألم المزمن والعقم، قد تؤدي الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة الحادة إلى بعض المضاعفات، بما في ذلك ما يلي:

  • نزول دم مع البول أو البراز أو الشعور بألم شديد عند استخدام الحمام. حيث أن بطانة الرحم المهاجرة يمكن أن تسبب مشاكل في الأمعاء أو المثانة إذا كان النسيج ينمو على أو بالقرب من الأمعاء أو المستقيم أو المثانة.
  • ضيق التنفس أو ألم في الصدر. نادرًا ما يؤثر الورم البطاني الرحمي في الرئتين والحجاب الحاجز. وهذا يمكن أن يسبب صعوبات في التنفس.

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب زيادة الوزن؟

بطانة الرحم المهاجرة، لا تسبب زيادة في الوزن لكن الانتفاخ واحتجاز السوائل التي يسببها هذا المرض يمكن أن يجعلكم تشعرون بزيادة الوزن.

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب الوفاة؟

لا، لا يسبب مرض بطانة الرحم المهاجرة الوفاة. ومع ذلك، فإنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة واضطرابات في الصحة العقلية التي قد تكون خطيرة دون علاج. يمكن أن يسبب التهابًا حادًا ونزيفًا وندبات داخل الجسم، مما يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات إذا بدأ في التأثير على الأعضاء المحيطة، ولكنه لا يسبب الموت.

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب الإجهاض؟

الورم البطاني الرحمي يزيد من خطر الإجهاض ويُعتقد أن الالتهابات والتغيرات التي تحدث نتيجة بطانة الرحم المهاجرة قد تؤثر في قدرتك على الحمل. مثلًا، يمكن أن يغيِّر الورم البطاني الرحمي شكل رحمك ويصعِّب نمو الجنين بشكل طبيعي. كما يمكن أن تمنع الأنسجة أو الالتصاقات المسار الطبيعي للبويضة المخصبة ويؤدي ذلك إلى الحمل خارج الرحم.

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان؟

إن الورم البطاني الرحمي لا يزيد بالضرورة خطر الإصابة بسرطان الرحم، ولا توجد أبحاث تربط بين الإثنين والواقع أن الورم البطاني الرحمي لا يزيد من خطر أغلب الأنواع الأخرى من السرطان عند النساء. وهذا يتضمن سرطان بطانة الرحم، على الرغم من الأسماء المرتبطة.

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب العقم؟

بطانة الرحم المهاجرة هي أحد الأسباب الرئيسية للعقم. حيث أنه قد يسبب نمو الأنسجة في أماكن غير الرحم. وهذا يمكن أن يتداخل مع كيفية تحرك الحيوان المنوي والبويضة لمقابلة بعضها البعض عند الحمل.

وختامًا، وبعد أن تعرفنا على أعراض وأسباب بطانة الرحم المهاجرة، وخيارات العلاج المتاحة. وبعد الإجابة على سؤال هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟ فيجب عليكِ التعرف على المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة بهذا المرض. 

المصدر
clevelandclinicmayoclinicmedicalnewstodaywebmdnhs

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!