يوجد أنواع كثيرة من السرطان، ومنها سرطان العظام، الذي قد يبدأ في العظام ثم ينتقل إلى مكان آخر، أو قد ينتقل هذا السرطان من مكان أخر من الجسم إلى العظام، قد يساعد الكشف المبكر للسرطان العظام على العلاج والشفاء منه، لذلك سنوضح في هذا المقال ما هي أعراض سرطان العظام للتعرف عليها وما هي أسبابه وأنواعه ومراحله وكيف يمكن علاجه.
ما هو سرطان العظام؟
سرطان العظام هو مجموعة من الأمراض التي تصيب العظام والغضاريف والخلايا التي تتكون منها العظام.
تحدث معظم حالات سرطان العظام عندما ينتشر السرطان من مكان آخر من الجسم إلى العظام.
وقد يسبب أعراض سرطان العظام.
ما هي أسباب سرطان العظام؟
لا يوجد سبب واضح وراء سرطان العظام، لكن، هناك عدة روابط بين الإصابة بسرطان العظام وعوامل أخرى.
ومن أهم عوامل الخطر التي قد تسبب سرطان العظام هو التعرض للإشعاع أو الأدوية أثناء علاج السرطانات الأخرى.
تحدث بعض سرطانات العظام بسبب حالات تنتقل في العائلات (وراثية)، على الرغم من أن هذا ليس هو الحال عادة.
ما هي أعراض سرطان العظام؟
يمكن أن يحدث سرطان العظام في أي عظم، إلا أنه غالبًا ما يبدأ داخل عظم الذراع أو الساق ويمكن أن ينتج عنه عدد من الأعراض بناءً على موقعه ومدى تقدمه، تشمل أعراض سرطان العظام ما يلي:
الشعور بالألم
تعد العرض الأكثر شيوعًا لسرطان العظام، قد يأتي الألم ويختفي في البداية، وغالبًا ما يزداد سوءًا في الليل أو عند استخدام العظم.
على سبيل المثال، قد يكون السرطان في عظم الساق أكثر وضوحًا أثناء المشي أو الجري، ومع نمو السرطان، يزداد الألم ويصبح ثابتًا.
التورم
قد لا يحدث التورم إلا بعد أسابيع من الشعور بالألم لأول مرة.
يمكن الشعور بوجود كتلة في مكان السرطان.
وقد يؤثر التورم على وظائف الجسم، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي سرطان عظام الرقبة إلى صعوبة البلع أو التنفس.
التعب وفقدان الوزن
يمكن أن يتسبب سرطان العظام الذي ينتشر إلى أعضاء أخرى في الشعور بالتعب وفقدان الوزن.
إذا انتشر إلى الرئتين، فقد يجعل التنفس صعبًا.
كسور العظام
تعد كسور العظام من أعراض سرطان العظام الغير شائعة، والتي يمكن أن تحدث نتيجة لضعف العظام بسبب السرطان.
عند حدوث كسر، غالبًا ما يشعر الشخص بألم حاد في منطقة كانت مؤلمة في السابق.
خدر ووخز
إذا ضغط سرطان العظام على الأعصاب، يمكن أن يسبب خدرًا أو وخزًا أو ضعفًا في المناطق التي تخدمها الأعصاب.
ما هي أنواع سرطان العظام؟
قد تختلف أعراض سرطان العظام باختلاف نوع السرطان، حيث يوجد سرطان العظام النقيلي هو سرطان العظام الذي يبدأ في مكان آخر في الجسم ثم ينتشر إلى العظام.
أما سرطان العظام الأولي هو السرطان الذي يبدأ في العظام، وهو نوع نادر من السرطان.
تشمل أكثر أنواع سرطان العظام الأولية شيوعًا ما يلي:
- الساركوما العظمية
هي أكثر أنواع سرطان العظام شيوعًا، وهي تبدأ في الخلايا العظمية الفتية، وغالبًا ما تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 30 عامًا.
- ساركوما يوينغ
ثاني أكثر أنواع سرطان العظام شيوعًا ، وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا.
يتطور هذا النوع من الورم عادةً في العظام ولكن يمكن أن يبدأ أيضًا في الأنسجة الرخوة.
الساركوما الغضروفية
يبدأ هذا السرطان في الغضروف، يزداد خطر الإصابة به مع تقدم العمر.
- الورم الحبلي
يبدأ هذا السرطان في عظام العمود الفقري، وهو يحدث بشكل متكرر عند البالغين فوق سن 30.
- ورم الخلايا العملاقة
أكثر شيوعًا بين الأشخاص في العشرينات والثلاثينيات من العمر، وعادة ما يصيب هذا الورم عظام الساقين أو الذراعين.
يمكن أن يكون هذا الورم سرطانيًا أو حميدًا.
ما هي مراحل سرطان العظام؟
بعد أن تعرفنا على أعراض سرطان العظام، لابد أن نوضح ما هي مراحل سرطان العظام وكيف يتطور السرطان.
حيث يساعد تحديد مرحلة ورم العظام بتحديد أفضل مسار للعلاج والتوقعات المحتملة.
يتضمن التصنيف النظر إلى خلايا الورم تحت المجهر وتقييم مدى اختلافها عن أنسجة العظام السليمة.
يحتوي الورم من الدرجة الأولى على خلايا تشبه أنسجة العظام، بينما يحتوي الورم من الدرجة الثالثة على خلايا غير طبيعية أكثر تشير إلى سرطان أكثر عدوانية.
لكل مرحلة، خصائص مختلفة خاصة بها، بما في ذلك ما يلي:
المرحلة الأولى
تعد هذه المرحلة درجة منخفضة، وقد لا يستطيع الطبيب تحديد الدرجة من خلال الاختبار.
حيث يصل حجم الورم في هذه المرحلة إما أقل من 8 سنتيمترات (سم) أو أكثر، كما أنه لم ينتشر من موقعه الأصلي.
عموماً، تعد المرحلة الأولى هي المرحلة الأكثر قابلية للعلاج من سرطان العظام.
المرحلة الثانية
يمكن أن يكون الورم في المرحلة الثانية بنفس حجم الورم في المرحلة الأولى، لكن السرطان من درجة أعلى.
يعني ذلك أنه أكثر عدوانية.
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة، قد تتطور الأورام في مكانين على الأقل في نفس العظم ولم تنتشر بعد إلى الرئتين أو العقد الليمفاوية.
يعد ورم العظام في المرحلة الثالثة ورم من الدرجة العالية.
كما أن أعراض سرطان العظام تكون أكثر وضوحاً في هذه المرحلة.
المرحلة الرابعة
هذا هو الشكل الأكثر تقدمًا لسرطان العظام.
يظهر الورم من المرحلة الرابعة في أكثر من مكان، قد ينتشر إما إلى الرئتين أو العقد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى.
ما هو علاج سرطان العظام؟
تعرفنا على أعراض سرطان العظام وما هي مراحله، التي يعتمد عليها علاج سرطان العظام.
عادة ما يتضمن علاج سرطان العظام مجموعة من الأساليب، حيث يختلف نوع ومدة هذه العلاجات تبعًا لعدة عوامل، بما في ذلك نوع سرطان العظام وحجم الورم وما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
تشمل العلاجات الأكثر شيوعًا ما يلي:
- الجراحة
يقوم الجراح بإزالة الورم وبعض الأنسجة السليمة من حوله، يمكنهم أيضًا إصلاح أو إعادة بناء العظام المصابة من خلال ترقيع العظام الحقيقية أو الاصطناعية.
في بعض الأحيان ، يجب ازالة طرف كامل لعلاج السرطان، وفي هذه الحالة يمكن استخدام طرف اصطناعي.
قد تحتاج بعض الحالات إلى تكرار الجراحة إذا لم تُزال جميع الخلايا السرطانية في المرة الأولى.
- العلاج الإشعاعي
يقوم هذا العلاج بتقليص الأورام بجرعات عالية من الأشعة السينية. غالبًا ما يستخدم مقدمو الرعاية الصحية الإشعاع قبل الجراحة لتقليص الورم بحيث يجب إزالة أنسجة أقل.
- العلاج الكيميائي
هذا النوع من العلاج يقتل الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم بالأدوية.
عادة ما يتلقى الناس هذا الدواء عن طريق ابتلاع حبة دواء أو حقنها في الوريد.
قد يستخدم الطبيب العلاج الكيميائي لعلاج سرطانات العظام الأولية أو سرطانات العظام المنتشرة.
هل سرطان العظام مميت؟
على الرغم من أن بعض الناس يموتون بسبب سرطان العظام، فإن كثيرين غيرهم تعرضوا للشفاء التام.
يعد معدل البقاء النسبي لمدة خمس سنوات لسرطان العظام هو 66.8٪. هذا يعني أن 66.8٪ من المصابين بسرطان العظام ما زالوا على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيصهم.
مع الأخذ في الاعتبار أن معدلات البقاء على قيد الحياة ليست سوى تقديرات تستند إلى الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان العظام في الماضي.
عموماً، لا يمكن التنبؤ بالمدة التي قد يعيشها المريض.
كم يعيش مريض سرطان العظام؟
يخضع العديد من المصابين بسرطان العظام لعلاج ناجح ويمضون في عيش حياة مُرضية.
قد يساعد ملاحظة أعراض سرطان العظام والتشخيص المبكر، في زيادة فرصة الشفاء من سرطان العظام.
ولكن، عند اكتشاف سرطان العظام في وقت متأخر، تنخفض معدلات البقاء على قيد الحياة.
