يوجد العديد من الأمراض المزمنة التي يمكن أن يصاب بها بعض الأشخاص، ومن أكثر هذه الأمراض انتشاراً مرض السكري، يمكن أن يؤثر مرض السكري على الصحة الجسدية والعقلية، حيث يمكن أن تساهم الاختلافات في مستويات السكر في الدم في حدوث تغيرات سريعة في الحالة المزاجية، وهذا ما يسمى باسم مرض السكر النفسي، مما قد يؤدي إلى ظهور اعراض السكر النفسي.
لذلك، سنوضح في هذا المقال ما هو مرض السكر النفسي وما هي أعراضه.
ما هو مرض السكر النفسي؟
يحتاج مريض السكر إلى اتباع روتين صارم يتضمن علاجات طبية ونظامًا غذائيًا معينًا وممارسة الرياضة البدنية، للمساعدة في إدارة هذه الحالة والحفاظ على نسبة السكر في الدم في النطاق المستهدف.
وقد يؤثر ذلك بالسلب على الصحة النفسية للمريض، كما يمكن أن تؤثر نوبات فرط سكر في الدم على مزاج الشخص وتفكيره.
وهذا ما يعرف باسم مرض السكر النفسي.
لذلك، يعد من الضروري معرفة اعراض السكر النفسي، للتعامل مع المريض وللحفاظ على علاقته مع المحيطين.
ما هي اعراض السكر النفسي؟
يؤثر مرض السكري على الحالة النفسية للمريض بالسلب، مما يؤدي إلى ظهور أعراض السكري النفسي، والتي تشمل ما يلي:
تقلبات سريعة في المزاج
قد تؤدي التقلبات في نسبة السكر في الدم، إلى بعض اعراض السكر النفسي، التي يمكن أن تشمل تغيرات في الحالة المزاجية.
حيث يمكن أن يؤثر انخفاض نسبة السكر في الدم على الحالة المزاجية.
فقد تشمل اعراض السكر النفسي بسبب انخفاض السكر في الدم ما يلي:
- العصبية أو القلق.
- الشعور بالجوع.
- صعوبات في التنسيق والتركيز واتخاذ القرار.
- العدوان والتهيج ونفاد الصبر.
- التغيرات الشخصية والسلوكية.
كما قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضًا إلى التأثير بالسلب على الحالة المزاجية، وظهور بعض اعراض السكر النفسي، مثل:
- الصعوبة في الرؤية أو التركيز.
- الشعور بالتعب أو انخفاض الطاقة.
ضائقة السكري
يمكن أن تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى ما يسميه بعض الناس ضائقة مرض السكري، والتي قد تنتج عن عبء إدارة مرض السكري الذي يشعر به المريض.
قد تؤثر ضائقة مرض السكري على:
- 1 من كل 4 أشخاص مصابين بداء السكري من النوع الأول.
- شخص من كل 5 أشخاص مصابين بداء السكري من النوع 2 المعتمد على الأنسولين.
- 1 من كل 6 أشخاص مصابين بداء السكري من النوع 2 غير المعتمد على الأنسولين.
قد تشمل اعراض السطر النفسي بسبب ضائقة السكري ما يلي:
- الغضب والإحباط.
- القلق بشأن القدرة على إدارة مرض السكري.
- مستوى منخفض من الدافع لإدارة الحالة.
- تجنب المواعيد أو فحص مستويات السكر في الدم.
- اتخاذ خيارات غير صحية.
- الشعور بالعزلة.
الإرهاق
قد يكون أيضاً من اعراض السكر النفسي “الإرهاق الناتج عن مرض السكري”.
يشير هذا إلى الإرهاق الجسدي أو العاطفي الناتج عن الضيق المستمر المتعلق بإدارة مرض السكري.
قد يشعر الشخص أنه على الرغم من بذل قصارى جهده، إلا أنه غير قادر على التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالعجز، وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم.
الاكتئاب
يعد مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، نظرًا لأن إدارة الحالة تتضمن عادةً تغييرات في نمط الحياة ومسؤوليات إضافية، فقد يجدها الناس مرهقة نفسياً.
ومع ذلك، قد يكون من الصعب اكتشاف وتشخيص الاكتئاب لدى مرضى السكري.
قد تشمل بعض اعراض السكر النفسي بسبب الاكتئاب ما يلي:
- عدم الاهتمام بالأنشطة.
- تغييرات في أنماط النوم.
- اضطرابات النوم.
- تغيرات في الشهية.
- صعوبة في التركيز.
- فقدان الطاقة.
- العصبية.
- الذنب.
- مشاعر الحزن والفراغ أو كليهما.
- أفكار انتحارية.
قد تختلف اعراض السكر النفسي بسبب الاكتئاب عند المراهقين، وقد تشمل ما يلي:
- تراجع الأداء المدرسي.
- الانسحاب من الأصدقاء والأنشطة.
- الغضب والانفعالات والتهيج.
عموماً، لا داعي للقلق حيث يمكن علاج الاكتئاب مثل مرض السكري.
قد يحيل الطبيب المريض إلى أخصائي الصحة النفسية والذي يمكنه المساعدة في وضع خطة علاجية، حيث قد تتضمن هذه الخطة العلاج والأدوية وإدارة الإجهاد.
القلق
تعد اضطرابات القلق مجموعة من حالات الصحة النفسية التي يمكن أن تسبب الشعور المستمر بالعصبية والقلق.
قد يكون اضطراب القلق من اعراض السكر النفسي.
وذلك، لأنه يمكن أن تكون إدارة حالة طويلة الأمد، مثل مرض السكري، مصدرًا رئيسيًا للقلق.
ويمكن أن يؤثر الشعور بالقلق على الإدارة الذاتية لمرض السكري لدى الشخص.
تشير بعض الأدلة إلى أن كل من مرض السكر والقلق مرتبطان ببعض، حيث أن وجود حالة واحدة قد تزيد من خطر الإصابة بالآخر.
قد تؤثر الأعراض المتوسطة إلى الشديدة للقلق على ما يلي:
- 1 من كل 5 أشخاص مصابين بداء السكري من النوع 2 المعتمد على الأنسولين.
- 1 من كل 6 أشخاص مصابين بداء السكري من النوع 1 أو السكري من النوع 2 غير المعتمد على الأنسولين.
قد يكون من الصعب تشخيص اضطرابات القلق، حيث قد يخطئ الناس في أعراض نقص السكر في الدم.
قد تختلف أعراض القلق، لكنها يمكن أن تشمل القلق المفرط والمستمر ونوبات الهلع والتهيج والارتباك والتعرق والنوم المضطرب.
تشمل العلاجات المحتملة للقلق ما يلي:
- الأدوية.
- الحفاظ على النشاط البدني.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء.
- اتخاذ خطوات لتحسين النوم.
آثار مرض السكري على العلاقات
قد تؤدي الإصابة بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2 إلى توتر العلاقات الشخصية بسبب اعراض السكر النفسي المذكورة أعلاه.
يمكن أن تؤدي الإصابة بأي حالة مزمنة إلى زيادة الحاجة إلى الدعم العاطفي ، مما قد يؤدي إلى الصراع.
يمكن أن يساعد فهم اعراض السكر النفسي على تقديم الدعم للمرضى والمساعدة في تقوية العلاقات.
تسلط دراسة أجريت عام 2020 الضوء على آثار تأثير الزوج على إدارة مرض السكري والسلوك الصحي.
يؤكد هذا على الدور التي يمكن أن تلعبها العلاقات الحميمة الصحية في الرعاية الذاتية وتحسين نتائج مرض السكري.
يمكن أن يؤثر مرض السكري أيضًا على الحياة الجنسية للشخص. قد تشمل المضاعفات المحتملة ضعف الانتصاب وجفاف المهبل وانخفاض الدافع الجنسي.
نصائح لمساعدة مريض السكر النفسي
قد تساعد بعض النصائح للأشخاص المحيطين بمريض السكري في التحكم في اعراض السكر النفسي، وتشمل هذه النصائح ما يلي:
- الانتباه إلى المشاعر
قد يشير الشعور بالإحباط والتوتر بشكل منتظم إلى أن الشخص يحتاج إلى مزيد من المساعدة في إدارة حالته.
- التحدث عن المشاعر والمخاوف
- مساعدة المريض في التحكم في السكري
لا يحتاج الشخص إلى تحمل جميع مسؤوليات إدارة مرض السكري وحده، حيث يمكن أن يساعد المقربون منه في تذكيره بتناول الأدوية ومراقبة مستوى الجلوكوز في الدم والقيام بالأنشطة البدنية معًا.
- التحدث إلى مرضى السكري الآخرين
حيث يتفهم مرضى السكري بعضهم وقد يقدمون نصائح مفيدة.
- قضاء بعض الوقت للمرح
يعد من الضروري تخصيص وقت للاستمتاع بالأنشطة.
وفي النهاية، وبعد أن وضحنا اعراض السكر النفسي وتأثيرها على العلاقات الشخصية، يجب على كل مرضى السكري المصابين بالسكر النفسي المتابعة مع طبيب نفسي بجانب الطبيب الخاص للتحكم في هذه المشاعر.
