إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات ونصائح طبية

أسباب التعرق الزائد وطرق علاجه

أسباب ومضاعفات التعرق الزائد

التعرق الزائد هو الحالة التي يتعرق فيها الشخص بشكل مفرط ومبالغ فيه، وبحسب إحصائية طبية حديثة فإن التعرق الزائد (Hyperhidrosis) يؤثر على ما بين 1 و 3 من بين كل 100 شخص، ويمكن أن يصاب الإنسان بالتعرق الزائد في أي عمر، وفي أغلب الحالات يبدأ التعرق الزائد عادةً في مرحلة الطفولة أو بعد البلوغ بفترة قصيرة، وقد يؤثر التعرق على كامل الجسم أو يؤثر فقط على مناطق معينة مثل الإبطين وكفي اليد وباطن القدمين والوجه والصدر والفخذ، ولا يشكل التعرق عادة تهديدًا خطيرًا على الصحة، ولكنه يكون محرجًا ومحزنًا، وقد يدفع المريض إلى العزلة والاكتئاب وتغيير نمط حياته بالكامل، لكن من حسن الحظ أن هناك عدة طرق لعلاج التعرق الزائد والتكيف مع وجوده نطرحها خلال المقال التالي.

كيف تحدد إذا كنت مصابًا بالتعرق الزائد ؟

لا توجد إرشادات للتفرقة بين التعرق الطبيعي و التعرق الزائد ، ولكن إذا شعرت أنك تتعرق أكثر من اللازم وبدأ التعرق يتداخل مع حياتك اليومية ، فقد تكون بالفعل مصابًا بالتعرق الزائد.

على سبيل المثال، قد يكون لديك التعرق الزائد إذا كنت:

  • تتجنب الاتصال الجسدي مع الآخرين مثل المصافحة لأنك تشعر بالحرج من تعرق كفيك.
  • لا تشارك في أنشطة، مثل الرقص أو التمارين الرياضية خشية أن يزيد من نسبة التعرق لديك.
  • لديك صعوبة في الاحتفاظ بالأدوات أو استخدام لوحة مفاتيح الكمبيوتر لفترة طويلة.
  • تواجه مشاكل مع الأنشطة اليومية العادية، مثل القيادة.
  • تقضي وقتًا طويلاً في التعامل مع التعرق على سبيل المثال، تضطر لتغيير ملابسك بشكل متكرر.
  • تلجأ للانسحاب الاجتماعي بسبب الإحراج من التعرق.
  • تقلق كثيراً بشأن رائحة الجسم.

أعراض التعرق الزائد

  • يصبح كف اليد رطب.
  • باطن القدمين رطب.
  • كثرة التعرق.
  • تعرق ملحوظ يمتص من خلال الملابس.

أسباب التعرق الزائد

في العديد من الحالات ، لا يوجد للتعرق الزائد سبب واضح ويعتقد الأطباء أنه نتيجة لمشكلة في جزء من الجهاز العصبي الذي يتحكم في التعرق، ويعرف التعرق الزائد الذي ليس له سبب واضح يعرف باسم التعرق الزائد الأساسي.

وعلى الرغم من أنه ليس له سبب واضح، إلا أن الأطباء يعتقدون أنه نتيجة لمشكلة في جزء من الجهاز العصبي يسمى الجهاز العصبي الودي.

ويتحكم الجهاز العصبي الودي في معظم وظائف الجسم التي لا تتطلب إلى التفكير الواعي، مثل حركة الطعام داخل جسمك ، وحركة البول خارج كليتيك وفي المثانة.

و يعمل الجهاز العصبي أيضًا كمنظم للحرارة، فإذا شعرت أنك ترتفع درجة حرارتك، فسترسل إشارة من دماغك إلى ملايين الغدد العرقية في جسمك لإنتاج العرق، حتى يُبرِد العرق بشرتك ويقلل من درجة حرارة جسمك، وهنا تبدأ الغدد ء في الإبطين واليدين والقدمين والوجه، في إفراز العرق وهذا ما يفسر تأثر هذه الأماكن بالتعرق الزائد، أما التعرق الزائد الذي له سبب محدد يعرف باسم التعرق الزائد الثانوي، و يمكن أن يكون له العديد من الأسباب المختلفة، بما في ذلك:

غالبًا ما يبدأ التعرق الزائد الثانوي بشكل مفاجئ أكثر من التعرق الزائد الأساسي ويميل إلى التأثير على الجسم كله وليس مناطق معينة.

مضاعفات التعرق الزائد 

لا يشكل فرط التعرق عادة تهديدًا خطيرًا على صحتك، ولكنه قد يؤدي أحيانًا إلى مشاكل جسدية وعاطفية مثل:

الالتهابات الفطرية 

يزيد التعرق الزائد من خطر الإصابة بالتهابات فطرية، خاصة على القدمين، و ذلك لأن التعرق الزائد مع ارتداء الجوارب والأحذية يخلق مناخًا مثاليًا لنمو الفطريات، ويمكن علاج الالتهابات الفطرية بكريمات مضادة للفطريات، وفي الحالات الأكثر خطورة قد يتطلب العلاج أقراص أو كبسولات مضادة للفطريات.

الأمراض الجلدية 

التعرق الزائد يجعلك أكثر عرضة لبعض الأمراض الجلدية، مثل:

  • الثآليل: وهي كتل صغيرة خشنة على الجلد.
  • الدمامل: نتوءات حمراء صفراء منتفخة في الجلد.
  • الإكزيما: هو مرض ناتج عن التهاب الجلد يمكن أن ينتشر بسبب التعرق الزائد.

الالتهابات البكتيرية

تنمو البكتيريا بسبب التعرق الزائد بكثرة خاصة حول بصيلات الشعر وبين أصابع القدم.

الأمر الذي يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة التي تسبب الإحراج.

المضاعفات النفسية

يمكن أن يؤثر التعرق المفرط على ثقة المريض بنفسه ووظيفته وعلاقاته، حيث قد يصاب بعض الأفراد بالقلق والتوتر العاطفي والانسحاب الاجتماعي وحتى الاكتئاب.

تشخيص التعرق الزائد 

عادةً ما يكون الطبيب قادرًا على تشخيص التعرق الزائد بناءً على الأعراض، و لكن على الرغم من ذلك فقد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى إجراء اختبارات دم وبول للتأكد من السبب، وأثناء التشخيص من الضروري أن تخبر طبيبك إذا كنت تعاني من تعرق ليلي، لأنه أحيانًا يكون علامة على شيء أكثر خطورة.

علاج التعرق الزائد 

ينصح الأطباء عادة بالبدء في العلاجات البسيطة، مثل مضادات التعرق القوية، وإجراء بعض التعديلات في نمط الحياة والأنشطة اليومية، كالآتي:

تغيير نمط الحياة

  • ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة
  • تجنب تناول الكحول والأطعمة الغنية بالتوابل .
  • ارتداء ملابس سوداء أو بيضاء للمساعدة في تقليل ظهور علامات التعرق.

مضادات التعرق القوية 

غالبًا يرشح لك الطبيب مضادات التعرق التي تحتوي على كلوريد الألومنيوم لعلاج التعرق الزائد، سوف تقوم بوضعها في الليل قبل الذهاب للنوم وتقوم بغسلها في الصباح.

العلاجات الأخرى

إذا لم تنجح كل الخيارات السابقة في علاج أو تقليل نسبة التعرق الزائد ، قد يلجأ الطبيب إلى أي من الطرق الآتية:

حقن توكسين البوتولينوم 

سوف يلجأ طبيب الجلدية إلى حقن توكسين البوتولينوم المعروف باسم البوتوكس في الجلد في المناطق المصابة بالتعرق الزائد، والتي بدورها تساعد في تقليل التعرق في هذه المناطق.

يحقن المريض ب 15 إلى 20 حقنة في المنطقة المصابة من الجسم، مثل الإبطين واليدين والقدمين أو الوجه.

أدوية 

قد يصف الطبيب أدوية مضادات الكولين، التي تمنع انتقال النبضات العصبية.

يلاحظ المرضى عمومًا تحسنًا في الأعراض في غضون أسبوعين تقريبًامن تناول الدواء.

استئصال الودي الصدري بالمنظار (ETS) 

في حالات قليلة يكون فيها التعرق الزائد شديد ولم تنجح كل العلاجات السابقة في تقليله، في هذه الحالة قد يوصى الأطباء بإجراء جراحة استئصال الودي الصدري بالمنظار (ETS).

 وهي الجراحة الأكثر استخدامًا في علاج التعرق المفرط، وحيث يجري الطبيب شقوق صغيرة في جانب الصدر ومن ثم يتم قطع أو قص الأعصاب التي تتحكم في التعرق في المنطقة المصابة، وهذا يعني أن إشارات التعرق لم تعد قادرة على الانتقال من المخ إلى الغدد العرقية، و تتم العملية تحت تأثير التخدير الكلي للجسم أو الجزئي.

إزالة الغدد العرقية

قد يلجأ الطبيب لإجراء نوع أخر من الجراحة وهو إزالة الغدد العرقية في الإبطين، للتخلص من التعرق الزائد الموجود أسفل الذراعين فقط .

لابد من استشارة الطبيب في حالة المعاناة من التعرق الزائد لاستبعاد أي أسباب مرضية تؤدي ذلك.

أسئلة شائعة

هل يمكن أن ينتقل مرض التعرق الزائد وراثياً؟

نعم، قد ينتشر فرط التعرق بين أفراد العائلة، مما يشير إلى وجود ارتباط وراثي. 

ولكن قد لا يلاحظ ذلك، لأن الكثير من الأشخاص المصابين بفرط التعرق لا يشعرون بالراحة عند التحدث عن أعراضهم.

ما هي أجزاء الجسم التي يؤثر عليها فرط التعرق؟

يمكن أن يؤثر التعرق الزائد على جميع أنحاء الجسم، ولكن في أغلب الأحيان، يؤثر على منطقة معينة.

تشمل المناطق التي يمكن أن يكثر فيها التعرق ما يلي:

  • الإبط (فرط التعرق الإبطي).
  • باطن القدمين (فرط التعرق الأخمصي).
  • الوجه بما في ذلك الخدين والجبين.
  • أسفل الظهر.
  • الأعضاء التناسلية.
  • راحة اليد.

هل رائحة العرق كريهة؟

العرق في حد ذاته عديم الرائحة، حيث يتكون من الماء في الغالب.

ومع ذلك، يمكن أن يتسبب العرق في ظهور رائحة كريهة من الجسم، وذلك بسبب تلامس البكتيريا الموجودة على الجلد مع قطرات العرق.

حيث تكسر البكتيريا الجزيئات التي يتكون منها العرق، وتتسبب البكتيريا في خروج رائحة نفاذة.

موضوعات ذات صلة

المصدر
Cleveland clinicMedical News Today

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!