إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات ونصائح طبية

أسباب وأعراض فقر الدم وطرق العلاج

كل ما تريد معرفته عن فقر الدم

يعاني الكثير من الأشخاص بفقر الدم والذي يعرف باسم الانيميا، تحدث هذه الحالة نتيجة نقص عدد خلايا الدم الحمراء لعدة أسباب، يعد سوء التغذية هو أكثر هذه الأسباب شيوعاً، تعرف معنا على مرض فقر الدم وأسبابه وأعراضه وكيفية تشخيصه وعلاجه.

فقر الدم

هو الحالة التي يكون فيها عدد خلايا الدم الحمراء في الدم منخفض مقارنة بالخلايا الأخرى، إذ يتكون الدم من جزأين أحدهما سائل يسمى البلازما والجزء الآخر يسمى بالجزء خلوي وهو يحتوي على عدة أنواع مختلفة من الخلايا، وواحدة من أهم أنواع هذه الخلايا والأكثر عددًا هي خلايا الدم الحمراء لما تمثله من أهمية ؛ إذ يعتبر الغرض منها توصيل الأكسجين من الرئتين إلى أجزاء أخرى من الجسم، لذلك فإن أي خلل في عددها أو تكوينها يؤثر على الأداء العام للجسم، ويعتبر الشابات أكثر عرضة للإصابة بالانيما مرتين مقارنة بالشباب المعرضين للإصابة بفقر الدم ويرجع السبب إلى النزيف الناتج عن الحيض المنتظم وفقًا لما ورد في أبحاث طبية حديثة، كما تحدث الانيميا كذلك لكبار السن.

أسباب فقر الدم 

تشمل الأسباب الشائعة لفقر الدم ما يلي :

فقر الدم الناتج عن نزيف : قد يؤدي فقدان الدم بسبب نزيف الحيض الشديد، أو الجروح إلى الإصابة بفقر الدم، وكذلك قرح الجهاز الهضمي أو بعض أنواع السرطانات مثل سرطان القولون.

فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: يحتاج نخاع العظام إلى الحديد لتكوين خلايا الدم الحمراء، حيث يلعب الحديد دورًا مهمًا في التركيب الصحيح لجزيء الهيموغلوبين المكون لخلايا الدم الحمراء، لذلك إذا كانت كمية الحديد غير كافية بسبب سوء التغذية، قد يحدث انيميا نتيجة لذلك.

فقر الدم الناتج عن مرض مزمن: أي حالة مرضية طويلة الأجل يمكن أن تؤدي إلى فقر الدم، ورغم أن الآلية الدقيقة لهذه العملية غير معروفة، لكن أي حالة مرضية طويلة الأمد ومستمرة مثل العدوى المزمنة أو السرطان قد تتسبب في الإصابة بمرض فقر الدم.

فقر الدم الناتج عن أمراض الكلى: تطلق الكليتان هرمونًا يسمى (الإريثروبويتين) وهو هرمون يساعد نخاع العظم على تكوين خلايا الدم الحمراء، ولكن عندما يكون المريض في مرحلة متقدمة من أمراض الكلى، يتقلص إنتاج هذا الهرمون؛ وهذا بدوره يقلل من إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يسبب فقر الدم.

فقر الدم المرتبط بالحمل:  يحدث أثناء الحمل نقصان لحجم الماء في الجسم لذلك يلجأ الجسم لامتداد السوائل التي يحتاج إليها أثناء الحمل من الدم، وهو ما قد يتسبب في فقر الدم لأن التركيز النسبي لخلايا الدم الحمراء يصبح أقل.

فقر الدم المرتبط بسوء التغذية: عدم تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن المطلوبة لصنع خلايا الدم الحمراء، مثل فيتامين B12 وحمض الفوليك اللذان يعتبران ضروريان لإنتاج الهيموغلوبين بشكل صحيح، وأي نقص في أي منهم قد يسبب فقر الدم بسبب عدم كفاية إنتاج خلايا الدم الحمراء.

أسباب أخرى لمرض فقر الدم :

الإدمان على الكحول: في بعض الحالات يرتبط سوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن بإدمان الكحول،  غير أنه قد يكون الكحول نفسه سامًا أيضًا فكل هذه العوامل تؤدي إلى فقر الدم لمدمني الكحول.

فقر الدم المرتبط بالأدوية: يمكن أن تسبب العديد من الأدوية المتداولة أحيانًا فقر الدم كآثار جانبية لها، والأدوية التي تسبب فقر الدم في أغلب الأحيان هي أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة لعلاج أمراض السرطان، كما تشمل الأدوية الشائعة الأخرى التي يمكن أن تسبب فقر الدم أدوية الزرع وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية وبعض أدوية الملاريا وبعض المضادات الحيوية مثل (البنسلين والكلورامفينيكول) والأدوية المضادة للفطريات ومضادات الهستامين.

أسباب أقل شيوعا لمرض فقر الدم :

  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • أمراض الكبد.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • التسمم.
  • الإيدز.
  • الملاريا.
  • زيادة في عدد كرات الدم البيضاء.
  • الالتهابات الطفيلية.
  • التعرض للمبيدات الحشرية.

أعراض فقر الدم

لأن انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء يقلل من وصول الأكسجين إلى كل الأنسجة في الجسم.

فإن فقر الدم يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من العلامات والأعراض، كما يمكن أيضًا أن يؤدي إلى تفاقم أعراض أي حالة طبية أخرى.

ولكن يجدر الإشارة إلى أنه إذا كانت نسبة فقر الدم ليست كبيرة فقد لا يتسبب في أي أعراض.

لأنه إذا استمر فقر الدم في هذه الحالة في الجسم، فقد يتأقلم الجسم معه ويعوضه؛ في هذه الحالة قد لا يكون هناك أي أعراض حتى يصبح فقر الدم أكثر حدة.

وقد تشمل أعراض فقر الدم ما يلي:

  • التعب.
  • انخفاض طاقة العمل عند المريض.
  • ضيق في التنفس.
  • الدوار.
  • ضربات قلب غير منتظمة.
  • شحوب في الوجه.
  • الدوخة.
  • الإغماء.
  • سرعة في دقات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • سرعة التنفس.
  • اصفرار جلد الوجه وهو ما يسمى باليرقان .
  • تضخم الطحال .
  • تغيير في لون البراز.

تشخيص فقر الدم

فقر الدم عادة ما يكون دليلًا على وجود مرض آخر أعراضه غير ظاهرة بوضوح على الجسم، فيجب تقييم فقر الدم تقييم شامل من قبل الطبيب، ويجب إجراء اختبار مناسب لتحديد السبب، ولكن في بعض الحالات مثل كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض طبية مزمنة، مثل أمراض القلب أو أمراض الرئة، قد تكون أعراض الانيميا أكثر وضوحًا ويمكن للأطباء تقييمها فورًا اعتمادًا على الخبرة.

 الاختبارات المعملية لتشخيص فقر الدم

يمكن للأطباء اكتشاف الانيميا فقر الدم بسهولة عن طريق سحب عينة دم لعمل صورة دم كاملة، و بناءً على نتائج هذا الاختبار والتقييم الشامل للمريض، قد يطلب الطبيب المزيد من الاختبارات لتحديد السبب الدقيق لمرض الانيميا.

يلعب الفحص البدني والتاريخ الطبي دورًا مهمًا في تشخيص أسباب فقر الدم، لذلك فقد يسأل الطبيب عن الآتي:

  • التاريخ الطبي للعائلي
  • التاريخ الطبي للمريض نفسه إذا كان سبق وأصيب بفقر الدم أو الحالات المزمنة الأخرى
  • الأدوية التي يتناولها
  • لون البراز والبول
  • مشاكل النزيف
  • العادات المهنية والاجتماعية (مثل تناول الكحول)

ومن خلال إجراء الفحص البدني الكامل، قد يركز الطبيب بشكل خاص على المظهر العام لدى المريض مثل:

  • علامات التعب
  • الشحوب
  • اليرقان (الجلد الأصفر والعينين والأظافر)
  • تضخم الطحال أو تضخم الكبد
  • انتظام دقات القلب
  • حالة الغدد الليمفاوية

ولأن الانيميا ليست سوى عرض من أعراض مرض آخر، فإن الأطباء يريدون تحديد الحالة التي تسببت من الأساس في الانيميا.

لهذا قد يحتاج بعض الأشخاص إلى اختبارات إضافية على سبيل المثال: فإن الشخص المصاب بمرض فقر الدم الناتج عن الإصابة بقرح المعدة يحتاج إلى تقييم بطنه بصريًا وعلاج القرحة.

من ناحية أخرى فإن الشخص الذي لديه تاريخ عائلي في الانيميا بدون سبب واضح قد يحتاج إلى اختبارات دم أكثر مقارنة بالشخص الذي اكتشف الأطباء سبب إصابته بمرض الانيميا لتحديد السبب وإيجاد العلاج المناسب.

تشمل الاختبارات المعملية لفقر الدم بشكل عام ما يلي:

 صورة الدم الكاملة: و هو اختبار يحدد شدة ونوع فقر الدم، إذ يظهر خلاله الآتي:

  • نسبة الإصابة بمرض الانيميا
  • نسبة خلايا الدم الحمراء الموجودة
  • نسبة خلايا الدم الحمراء التي يحتاج إليها الجسم
  • معلومات حول خلايا الدم الأخرى (الخلايا البيضاء والصفائح الدموية)
  • قياس نسبة الهيموغلوبين (Hgb)
  • الهيماتوكريت ( Hct )

اختبار الهيموغلوبين في البراز:

هي اختبارات الكشف عن وجود دم في براز المريض للتأكد من وجود نزيف في المعدة أو الأمعاء.

اختبار الدم المحيطي:

ينظر خلال هذا الاختبار إلى خلايا الدم الحمراء تحت المجهر لتحديد الحجم والشكل والعدد والمظهر وكذلك تقييم الخلايا الأخرى في الدم.

مستوى الحديد:

يُظهر هذا الاختبار مستوى الحديد في الدم، ويؤكد ما إذا كانت الانيميا مرتبطًا بنقص الحديد أم لا.

وعادة ما يكون هذا الاختبار مصحوبًا باختبارات أخرى تقيس سعة تخزين الحديد في الجس ، مثل مستوى الترانسفيرين  ومستوى الفيريتين.

اختبار حمض الفوليك:

يقيس هذا الاختبار نسبة حمض الفوليك الموجود في الدم وهو فيتامين ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وهو منخفض النسبة لدى الأشخاص الذين يعانون من عادات غذائية سيئة.

اختبار عدد الشبكيات:

يتم عمل هذا الاختبار لقياس نسبة لخلايا الدم الحمراء الجديدة التي ينتجها النخاع العظمي.

اختبارات وظائف الكبد:

اختبار شائع لتحديد كيفية عمل الكبد، والذي قد يعطي للطبيب فكرة عن الأمراض الأخرى التي تسببت في وجود مرض الانيميا.

اختبار وظائف الكلى:

اختبار روتيني للغاية ويمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان هناك خلل وظيفي في الكلى، وهو ما يؤدي إلى نقص الإريثروبويتين (Epo)، هو هرمون بروتيني سكري يلعب دوراً رئيسياً في إنتاج خلايا الدم الحمراء، لذلك فإن قلة انتاجه تؤدي إلى الإصابة بمرض الانيميا.

خزعة نخاع العظم:

يتم أخذ هذه الخزعة لتقيّم إنتاج خلايا الدم الحمراء عند الاشتباه في وجود مشكلة في نخاع العظم.

علاج فقر الدم 

العلاج الطبي للانيميا يختلف ويعتمد على سبب وشدة فقر الدم.

فإذا كان فقر الدم نسبته منخفضة، ويترافق مع هذه النسبة عدم وجود الحد الأدنى من الأعراض لمرض الانيما، فإنه على الأغلب مرتبط بقلة مستويات الحديد في الجسم، وفي هذه الحالة فقد يتم إعطاء المريض مكملات الحديد بعد اجراء اختبار لتحديد سبب نقص الحديد.

أما إذا كانت الانيميا مرتبطًا بفقدان مفاجئ للدم بسبب إصابة أو قرحة في المعدة أو بسبب النزيف، فقد تكون هناك حاجة إلى نقل المريض إلى المستشفى ونقل خلايا الدم الحمراء له لتخفيف الأعراض وتعويضه عن كمية الدم المفقودة، مع اجراء الأطباء لعدد من التدابير الإضافية للسيطرة على النزيف لتجنب فقدان المزيد من الدم، قد يكون نقل الدم ضروريًا أيضًا في ظروف أخرى أقل خطورة، مثل حالات المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي للسرطان.

أدوية فقر الدم

تشمل الأدوية والعلاجات التي تعالج الأسباب الأساسية الشائعة لمرض فقر الدم ما يلي:

الحديد: ينصح به الأطباء السيدات أثناء فترة الحمل ، وعندما تكون مستويات الحديد في الجسم، ولكن بعد تحديد سبب نقص الحديد حتى يتم علاجه بشكل صحيح.

مكملات الفيتامينات: قد تحل المكملات محل حمض الفوليك وفيتامين B12 عند الأشخاص الذين يعانون من عادات الأكل السيئة، وعند الأشخاص الذين يعانون من الانيميا المزمن وغير القادرين على امتصاص كميات كافية من فيتامين ب 12 ، يرشح لهم الأطباء استخدام الحقن الشهرية لفيتامين ب 12 للحفاظ على مستويات فيتامين ب 12 وعلاج الانيميا.

وفي بعض الحالات قد يؤدي إيقاف دواء معين الذي قد يكون السبب في فقر الدم إلى علاج الانيميا ولكن يتم ايقافه بالتأكيد بعد التشاور مع الطبيب.

أما إذا كان الكحول هو سبب الانيميا، فبالإضافة إلى تناول الفيتامينات والحفاظ على التغذية الكافية، يجب على المريض التوقف عن تناول الكحول نهائيًا .

الرعاية الذاتية لمرضى فقر الدم في المنزل 

لا يمكن فعل الكثير من أجل علاج الانيميا ذاتيًا، لأنه في كل الأحوال سوف يحتاج المريض إلى علاج طبي.

لكن من المهم الاستمرار في تناول أي دواء يوصف للمشاكل الطبية المزمنة الأخرى مالم يتضارب مع علاج الانيميا.

على سبيل المثال إذا كان الانيميا ناتجًا عن قرحة في المعدة، فيجب تجنب الأدوية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، ما لم يوجه الطبيب خلاف ذلك.

موضوعات ذات صلة

المصدر
ncbiwhoMayoclinics

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!