إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

ارتجاع المريء الأسباب والأعراض.

ارتجاع المريء الأسباب، والأعراض، وطرق العلاج.

ارتجاع المرئ (GERD) هو اضطراب يصيب الجهاز الهضمي، ويؤثر على العضلة العاصرة السفلية التي تفصل المعدة عن المريء، ففى الأشخاص الأصحاء تفتح العضلة العاصرة للمريء؛ للسماح بمرور الطعام إلى المعدة ثم تغلق؛ لمنع تدفق الطعام مرة أخرى إلى المريء، وعندما تضعف هذه العضلة أو تسترخي بشكل غير طبيعي تسمح لعصارة المعدة والطعام بالرجوع إلى المريء مرة أخرى، وهذا ما يعرف بارتجاع المريء، ويعاني كثير من الأشخاص من الارتجاع المريئي خاصة النساء الحوامل، ويعتبر السبب الرئيسي للإصابة بارتجاع المرئ هو الإصابة بمرض فتق الحجاب الحاجز، وفي معظم الحالات يمكن الحد من أعراضذ ارتجاع المريء من خلال النظام الغذائي، وتغيير نمط الحياة.

ما هي أعراض الإصابة بمرض ارتجاع المريء؟

تتعدد أعراض الإصابة بمرض ارتجاع المريء ومنها:

ارتجاع-المريء
ارتجاع-المريء
  1. تذوق الطعام أو حمض المعدة في الجزء الخلفي من الفم.
  2. الحرقة المنتظمة والشعور المؤلم في منتصف الصدر وخلف عظمة القص، ووسط البطن .
  3. رائحة الفم الكريهة.
  4. مشاكل في عملية البلع.
  5. غثيان.
  6. السعال المتكرر، خاصة ليلا.
  7. مشاكل في الجهاز التنفسي.
  8. التهابات في الحنجرة.
  9. اضطرابات أثناء النوم.
  10. قيئ.
  11. تآكل الأسنان.

●      ما هى أسباب الإصابة بمرض ارتجاع المريء ؟

يحدث ارتجاع المرئ عادة عند ارتداد أحماض المعدة إلى المريء،وذلك بعد ارتخاء العضلة السفلية العاصرة في المريء، ومن أهم الأسباب التى تؤدي إلى ذلك :

  1. زيادة الضغط على المعدة سواء بسبب السمنة أو الحمل.
  2. التدخين.
  3. تناول الطعام في وقت متأخر ليلا.
  4. فتق الحجاب الحاجز (Hiatal hernia)

يمكن أن يؤدي فتق الحجاب الحاجز إلى ارتجاع المريء، وهو حالة تسمح فيها فتحة الحجاب الحاجز للجزء العلوي من المعدة بالتحرك إلى الصدر، مما يقلل الضغط في العضلة العاصرة للمريء.

ارتجاع-المريء
ارتجاع-المريء
  1. تناول بعض الأدوية، بما في ذلك:-

ماهي مضاعفات ارتجاع المريء؟

إذا ترك ارتجاع المرئ دون علاج فقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى أكثر خطورة مثل:

  1. التهاب المريء
  2. ضيق المريء
  3. مشاكل في الجهاز التنفسي: أثناء الإصابة بارتجاع المريء من الممكن استنشاق حمض المعدة في الرئتين، مما قد يسبب مجموعة من المشاكل فى الجهاز التنفسي، بما في ذلك احتقان الصدر، و بحة في الصوت، و الربو، و التهاب الحنجرة، و الالتهاب الرئوي.
  4. سرطان المريء: يمكن أن تتغير طبيعة الخلايا المبطنة للمريء، نتيجة للتأثير حمض المعدة المتزايد عليها، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

 ●      كيف يتم تشخيص ارتجاع المريء؟

يعتمد الأطباء بشكل كبير في تشخيص ارتجاع المريء على معرفة الأعراض التي يعاني منها المريض، وإذا اشتبه الطبيب فى احتمالية إصابة الشخص بارتجاع المريء، فسوف يقوم ببعض الاختبارات للتأكد ومنها:

●        التنظير الداخلي

يستخدم الطبيب المنظار فى تشخيص بعض أمراض الجهاز الهضمي بما في ذلك قرحة المعدة، والنزيف، وارتجاع المرئ، وفى هذا الاختبار يقوم الطبيب بإدخال المنظار -وهو عبارة عن أنبوب رفيع مثبت ببدايته كاميرا-عن طريق الفم حتى يصل إلى المعدة، حتى يتمكن الطبيب من فحص أنسجة المريء ومعرفة هل المريض يعانى من ارتجاع المرئ أم لا.

●      قياس ضغط  المريء

ينطوي هذا الاختبار على أنبوب قسطرة صغير مزودة بمستشعر ضغط  يمر عبر الأنف إلى المريء، وبمجرد وضع الأنبوب في موضعه، يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بعملية البلع ومن خلاله يقوم الطبيب  بقياس الضغط الواقع على العضلة العاصرة أثناء انقباضها ويساهم هذا الاختبار بشكل كبير في تشخيص ارتجاع المريء وذلك لأنه يوضح هل توجد مشكلة فى حركة الامعاء أو في العضلة العاصرة التى تفصله عن المعدة ام لا.

●      قياس درجة الحموضة على مدار 24 ساعة

ارتجاع-المريء
ارتجاع-المريء

يتكون هذا الاختبار من أنبوب صغير فى نهايته مستشعر لدرجة الحموضة  يمر عبر الأنف إلى المريء ويقيس المستشعر درجة الحموضة للأحماض التى توجد  في المريء على جهاز كمبيوتر، ويستقر هذا الجهاز داخل المرئ لمدة 24 ساعة متواصلة، ثم تتم إزالة الأنبوب، ثم يقوم الطبيب بمقارنة مستوى الأحماض التى ظهرت على الكمبيوتر، مع مستوى الحموضة الطبيعي للمرئ؛ لمعرفة هل  يوجد احماض من المعدة داخل المريء أم لا.

وفي الآونة الأخيرة، تم تطوير جهاز خاص لقياس درجة الحموضة يتم تثبيته على بطانة المريء، و نظرًا لأنه يحتوي على مستشعر درجة الحموضة المرفق به، لا يلزم  تمرير أنبوب عبر الأنف في المريء، ويرسل هذا الجهاز رسالة إلى جهاز الكمبيوتر، ثم يقوم الجهاز بفصل نفسه ببطء عن المريء ويتم تمريره في النهاية في البراز والتخلص منه.

●      كيف يتم علاج ارتجاع المريء؟

على الرغم من وجود بعض الأدوية المستخدمة فى علاج ارتجاع المريء، إلا أنه من الضروري أن ننوه أن هذه الأدوية، لا يمكنها علاج ارتجاع المريء بشكل كامل إلا بعض التخلص من بعض العادات الخاطئة التى تزيد من حدة  ارتجاع المريء، ومنها:-

  1. عدم تناول أو شرب المواد التي قد تسبب ارتجاع المريء، مثل الأطعمة الدهنية أو الحارة والمشروبات الكحولية
  2. عدم الإفراط في تناول الطعام
  3. عدم تناول الطعام قبل النوم على الاقل بحوالى 2-3 ساعات.
  4. فقدان الوزن إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن أو السمنة.
  5. الإقلاع عن التدخين.
  6. عدم تناول الأدوية دون وصفة طبية.
  7. ارتداء ملابس فضفاضة حول البطن، وتجنب الملابس الضيقة التى يمكن أن تضغط على منطقة المعدة وتدفع الحمض إلى المريء.
  8. البقاء في وضع مستقيم لمدة 3 ساعات بعد تناول الطعام.
  9. تجنب الاتكاء عند الجلوس.

●      الأدوية المستخدمة فى علاج ارتجاع المريء

هناك العديد من الأدوية المستخدمة فى علاج ارتجاع المريء، والتى يعمل كلا منها بطرق مختلفة عن الأخر، وقد يحتاج المريض إلى مزيج من هذة الأدوية  لعلاج ارتجاع المريء بشكل جيد، والسيطرة على أعراضه ومنها:

●      مضادات الحموضة التي تقلل من حموضة المعدة.

غالباً ما ينصح الأطباء أولاً بمضادات الحموضة لتخفيف حرقة المعدة وغيرها من أعراض ارتجاع المريء، و مضادات الحموضة مثل:-

  1. مالوكس Maalox

●      حاصرات مستقبلات H2.

تقلل أدوية حاصرات H2 من إنتاج حامض المعدة؛ لذلك فهي تستخدم فى علاج ارتجاع المرئ ومنها :

  1. فاموتيدين
  2. نيزاتيدين
  3. رانيتيدين (Zantac)

●      مثبطات مضخة البروتون (PPI)

تقلل أدوية مثبطات البروتون من كمية الحمض التي تصنعها المعدة كما  هو الحال  فى حاصرات H2، إلا أنها  أفضل منها  في علاج أعراض ارتجاع المريء حيث  يمكنها علاج بطانة المريء في معظم  الأشخاص، كما يصفها الأطباء في كثير من الأحيان لعلاج ارتجاع المريء على المدى الطويل، ومع ذلك،  تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون PPIs لفترة طويلة أو بجرعات عالية هم أكثر عرضة لكسور الورك والرسغ والعمود الفقري، لذلك من الضروري عدم تناول أى من أدوية مثبطات البروتون دون استشارة الطبيب،  وتتوفر  مثبطات البروتون في صورة عدة أدوية ومنها :-

  1. بانتوبرازول (بروتونيكس)
  2. إيسوميبرازول esomeprazole
  3. لانسوبرازولlansoprazole
  4. أوميبرازولomeprazole

●      المضادات الحيوية.

يمكن أن تساعد المضادات الحيوية على إفراغ المعدة بشكل أسرع، مما يساهم بشكل كبير فى تخفيف أعراض ارتجاع المريء مثل الأريثروميسين.

●      الجراحة

قد يحتاج عدد قليل من الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء إلى إجراء عملية جراحية؛ بسبب الارتجاع الشديد وضعف الاستجابة للعلاج الطبي، ومع ذلك لا ينبغي اللجوء إلى الجراحة حتى يتم اختبار جميع العلاجات الأخرى المتوفرة لعلاج ارتجاع المرئ .

●      جراحة القاع Fundoplication

تعد جراحة القاع هي الجراحة الأكثر شيوعًا لمرض ارتجاع المريء،  ففي  معظم الحالات تؤدي هذه الجراحة إلى السيطرة على ارتجاع  المريء على المدى الطويل، وهي عبارة عن عملية جراحية تهدف إلى  زيادة الضغط على مقدمة المريء، ويقوم الجراح بإجراء هذه الجراحة باستخدام منظار البطن، وهو عبارة أنبوب رفيع مزود بكاميرا فيديو صغيرة، و أثناء العملية  يقوم الجراح بخياطة الجزء العلوي من المعدة حول المريء لزيادة الضغط على العضلة السفلية من المريء وتقليل الارتجاع.

·        جراحة LINX

من خلال هذه الجراحة يقوم الطبيب بوضع شريط من التيتانيوم حول الجزء السفلي من المريء لمنع رجوع أحماض المعدة إلى المريء، كبديل عن العضلة السفلية العاصرة للمريء.

المصادر والمراجع

https://www.medicalnewstoday.com

https://www.webmd.com

https://www.aboutgerd.org 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!