إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

تعرف على السعال الديكي

السعال الديكي الاسباب والاعراض وطرق العلاج

السعال الديكي هو عدوى بكتيرية تصيب الممرات التنفسية وسمي بذلك لأن التشنجات المصاحبة للسعال تتخللها أصوات عالية النبرة عندما يستنشق الطفل بعمق بعد نوبة السعال تشبه صياح الديك.

وتم تشخيص أول حالة أصيبت بالسعال الديكي لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي.

ويعد السعال الديكي هو أحد أكثر الأمراض المعدية شيوعًا التي يمكن الوقاية منها من خلال اللقاح الذي يتم إعطاؤه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات. ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في (CDC )، قبل إدخال لقاح السعال الديكي، كان يصاب في المتوسط ​ ​175000 شخص بالسعال الديكي كل عام، ثم انخفض هذا العدد ليصل  إلى أقل من 3000 حالة سنويا في ثمانينات القرن الماضي. 

وعلى الرغم من الاستخدام الواسع النطاق للقاحات السعال الديكي إلا أنه عاد في الانتشار مجددا في السنوات الأخيرة، فقد تم الإبلاغ أن هناك نحو 48,277 شخص مصاب السعال الديكي في عام 2012، و قرابة 24,231 حالة في عام 2013، كما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود 195,000 حالة وفاة بسبب السعال الديكي في جميع أنحاء العالم في عام 2008  كما ظهرت نحو 139,382 حالة وفاة في عام 2011. هذه الاحصائيات تجعل السعال الديكي أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة ويزداد انتشار السعال الديكي عند الرضع والأطفال.

 وتحدث معظم الوفيات الناجمة عن السعال الديكي بين الأطفال دون سن ثلاثة أشهر.

لذا فإنه من المهم تطعيم النساء الحوامل بلقاح السعال الديكي حرصا على أطفالهم.

ما هي أعراض وعلامات السعال الديكي؟

تختلف أعراض السعال الديكي حسب مرحلته كالتالي:-

المرحلة الأولى: 

تمثل المرحلة الاولى من مرض التهابات الجهاز التنفسي، والتي تستمر عادةً من أسبوع إلى أسبوعين.

وعادة ما تشبه أعراض هذه المرحلة أعراض مرض الجهاز التنفسي العلوي أو نزلات البرد.

وغالبا ما يمكن علاج هذه الأعراض باستخدام المضادات الحيوية التي تساعد بشكل كبير في علاج السعال الديكي.

وتشمل الأعراض المصاحبة للسعال الديكي في المرحله الاولى:-

المرحلة الثانية:

تظهر الأعراض المميزة والشديدة للمرض في المرحلة الثانية من مراحل السعال الديكي، والتي قد تستمر من أسبوع إلى 10 أسابيع.

وتشمل أعراض هذه المرحلة:-

  1. الصوت المميز للسعال الديكي كشهقة أثناء التنفس.
  2. نوبات كثيفة من السعال، وعادة ما تكون أكثر تكرارا في الليل.  
  3. توقف التنفس وتحول الجلد إلى اللون الأزرق عند السعال.
  4. القيء
  5. الاختناق

المرحلة الثالثة: 

تعد المرحلة الثالثة من المرض هي مرحلة النقاهة، والتي تستمر عادة لعدة أسابيع أو أشهر.

وأهم ما يميز هذة المرحلة من أعراض هو  السعال المزمن و الذي يتكرر بصورة أقل من السعال في المرحلة الثانية

ما هي أسباب الإصابة بالسعال الديكي؟ 

تحدث الإصابة بالسعال الديكي نتيجة الإصابة بنوع  معين من البكتريا يسمى بكتيريا بورديتيلا السعال الديكي، ويعد السعال الديكي من أكثر أنواع العدوى القابلة للانتشار حيث ينتقل عن طريق التلامس مع القطرات التي يسعلها الشخص مصاب بالمرض.

وتزدهر بكتيريا بورديتيلا السعال الديكي في الممرات التنفسية.

تنتج السموم التي تلحق الضرر بأهداب الجهاز التنفسي والتي تساعد في إزالة  المواد الجسيمية والحطام الخلوي الذي يدخل عادة في الشعب الهوائية مع كل نفس. وعند حدوث ضرر في هذه الأهداب يصعب على الجهاز التنفسي التخلص من هذه المواد الدخيلة مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الممرات التنفسية والسعال الجاف الذي يميز السعال الديكي؟

كيف يتم تشخيص السعال الديكي؟

قد يستطيع الطبيب من تشخيص المرض عن طريق أعراضه المميزة كصوت السعال الجاف المميز كالشهقة.

ولكن يوجد بعض الفحوصات التي تسهل من تأكيد تشخيص الطبيب

ومن أهم هذه الفحوصات:

  • مزرعة للكشف عن بكتيريا السعال الديكي:

تعد أفضل طريقة لتشخيص السعال الديكي هي التأكد من وجود بكتيريا بورديتيلا السعال الديكي التي تسبب المرض في عينة المخاط المأخوذة من الأنف أو الحنجرة للشخص المشتبه إصابته بمرض السعال الديكي. 

و أظهرت العديد من الدراسات أن المزرعة التي تجري لمعرفة هل يحتوي المخاط على هذة البكتريا أم لا تكون أكثر إيجابية إذا تم أخذ العينة خلال المرحلة الأولى من المرض أو في وقت مبكر من المرحلة  الثانية، وتقل احتمالية تأكيد التشخيص مع أي تأخير في جمع العينات خاصة بعد الأسابيع الثلاثة الأولى من المرض، وعادةً ما تكون مزرعة البورديتيلة السعال الديكي سلبية بعد خمسة أيام من بدء العلاج بالمضادات الحيوية.

  • فحوصات الدم:

يتم إجراء بعض فحوصات الدم، لفحص عدد خلايا الدم البيضاء في عينة دم المريض، إذ يزداد عدد خلايا الدم البيضاء في حالة الإصابة بمرض السعال الديكي.

  • الأشعة السينية (X rays):

يتم إجراء فحوصات بالأشعة السينية وذلك للكشف عن أي سوائل متراكمة بالرئة كأحد مضاعفات مرض السعال الديكي.

كيف يتم علاج السعال الديكي؟

الرعاية في المنزل

نظرًا لأن الأطفال الأصغر سنًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بحالة السعال الديكي المهدد للحياة، فقد يتم إدخال الكثير منهم إلى المستشفى، أما بالنسبة للأطفال والبالغين الذين لا يحتاجون إلى دخول المستشفى.

الا انه هناك بعض النصائح التي لابد من اتباعها للحصول على أفضل نتائج العلاج وتجنب نقل العدوى لسكان المنزل الآخرون.

ومن هذه النصائح التي يجب اتباعها:-

    • عزل الشخص المصاب  قدر الإمكان  إلى حين الانتهاء من تناول المضادات الحيوية على الأقل لمدة  خمسة أيام. 
    • يجب على كل من يقابل الشخص المريض ارتداء  كمامة طبية لتغطية الوجه لتجنب الاصابة بالسعال الديكي، و في بعض الأحيان، قد يصف الأطباء المضادات الحيوية للأشخاص الذين على اتصال وثيق بالأشخاص المصابين للقضاء على البكتريا إذا انتشرت عن طريق الخطأ.
    • ونظرا لأن بكتيريا السعال الديكي يمكن أن تنتشر من خلال ملامسة الأشياء الصلبة الملوثة مثل الأطباق فمن الضروري غسل أطباق المريض جيدا، والتأكد من تعقيم اليدين بعد غسل الاطباق.
    • من الضروري الحرص على شرب الكثير من السوائل؛ لمنع الإصابة  بالجفاف.
    • يفضل تناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم بدلا من تناول وجبات كبيرة  لتقليل كمية القيء.
    • من الضروري الحفاظ على البيئة المنزلية خالية من المهيجات التي يمكن أن تسبب أو تزيد السعال مثل الدخان والهباء الجوي والأبخرة.

العلاج الطبي

تقلل المضادات الحيوية بشكل كبير من شدة السعال الديكي كما أنها تحد من انتشار العدوى، وعادة ما تكون المضادات الحيوية أكثر فاعلية إذا تم إعطاؤها مبكراً في المرحلة الأولى من المرض. 

ومن المضادات الحيوية ومضادات الفطريات المستخدمة لعلاج السعال الديكي :-

  1. أزيثروميسين الذي يتم تناوله  لمدة خمسة أيام.
  2. كلاريثروميسين ويؤخذ عادة لمدة سبعة أيام.
  3. الاريثروميسين، أو تريميثوبريم، أو سلفاميثوكسازول، ويستمر العلاج بأي من هذه الأدوية لمدة ١٤ يومًا.

التطعيم ضد السعال الديكي

يتوفر لقاح DTaP وهو عبارة عن لقاح مجمع ضد مجموعة من الأمراض تشمل الخناق diphtheria، والكزاز tetanus، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يتم إعطاء هذا اللقاح للأطفال في سن شهرين و٤ أشهر و٦ أشهر و١٥-١٨ شهرًا و٤-٦ سنوات وذلك لضمان الوقاية الكاملة.

ومع ذلك، فإن مناعة اللقاح تتضاءل عمومًا بعد ست إلى عشر سنوات ولا تؤدي إلى مناعة دائمة، لذلك في عام ٢٠٠٥، وافقت الحكومة الأمريكية على تطعيم لقاح Tdap للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ١٠ و ١٨ عامًا.

المصدر
emedicinehealthhealthlinenhs

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!