ما هي افضل وضعية للجماع في الاشهر الثلاثة الاخيرة من الحمل؟

تؤثر الكثير من العوامل في ممارسة العلاقة الحميمة في الشهور الأخيرة من الحمل، حيث تنمو البطن بشكل كبير، ونتيجة لذلك، قد لا تشعر المرأة بأي متعة عند ممارسة العلاقة الحميمة، بل قد تشعر بالتعب أثناء العلاقة، ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تخفف من الإثارة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة هي تورم القدمين وآلام الظهر والإرهاق والدوالي وتورم المهبل، وضغط الحوض، ومع ذلك، يوجد بعض الوضعيات التي قد تكون مناسبة للحامل في الأشهر الاخيرة، لذلك، سنتعرف في هذا المقال ما هي أفضل وضعية للجماع في الأشهر الأخيرة من الحمل، وما هي فوائد ممارسة الجماع خلال هذه الفترة، ومتى يجب تجنب ممارسة العلاقة الحميمة، وهل يسبب الجماع أي ضرر للجنين و الحامل في الشهور الأخيرة.

هل ممارسة العلاقة الحميمة في الأشهر الأخيرة من الحمل آمن؟

قد يدور في ذهن كثير من الحوامل سؤال هاماً قبل التعرف على أفضل وضعية للجماع في الأشهر الأخيرة من الحمل، وهو هل ممارسة العلاقة أمن أم لا.

نعم، لا توجد أي مشاكل من ممارسة العلاقة الحميمة في الشهور الأخيرة من الحمل، طالما لا يوجد أي مشاكل في الحمل.

ما هي أفضل وضعية للجماع في الأشهر الأخيرة من الحمل؟

فيما يلي بعض الأوضاع الجنسية التي قد مريحة للمرأة الحامل خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، بما في ذلك ما يلي:

وضعية جنبًا إلى جنب

تتضمن هذه الوضعية استلقاء كل من الرجل والمرأة على جانبيها في مواجهة بعضهما البعض.

قد تحتاج هذه الوضعية إلى انحناء المراة بزاوية حتى تتمكن من ثني ركبتيها وإراحة ساقيها على وركيها، نظرًا لأنهما يواجهان بعضهما البعض.

وضعية الدوجي

قد يكون من الصعب على المرأة الحامل الاستلقاء على بطنها بسبب بروز البطن.

لذا فإن وضعية الدوجي هي أفضل وضعية للجماع في الأشهر الأخيرة من الحمل.

حيث يجب أن تكون المرأة على أطرافها الأربع مع اتخاذ الرجل وضعية خلفها مباشرة للدخول الخلفي.

وقد يتيح ذلك لكلا الشريكين تحكمًا أكبر أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

وضعية الفارسة

تعتمد هذه الوضعية على جلوس المرأة فوق الرجل وهو مستلقي على ظهره، مما يساعدها في التحكم في وتيرة ومستوى الاختراق.

ويعني ذلك أنه ليس هناك أي  تحميل أي وزن على البطن.

وضعية الملعقة

تشبه هذه الوضعية إلى حد كبير وضعية جنبًا إلى جنب، حيث يستلقي كل من الزوجين في مواجهة الآخر.

تستلقي المرأة على جانبها، يمكن للزوج بعد ذلك أن يدخل من الخلف.

الجماع على الكرسي

لاتتوقف ممارسة العلاقة على السرير فقط، فإنه من الممتع تبديل مكان العلاقة إلى قطعة أثاث أخرى.

على سبيل المثال، الكرسي المفضل.

يعد وضع الكرسي مناسبًا تمامًا للحمل لأنه يضع المرأة في المقدمة، ولا ينتج عنه ضغط إضافي على البطن.

يتضمن هذا الوضع جلوس الرجل على كرسي متين (الأريكة أو المقعد المريح يؤدي الغرض أيضًا)، مع وضع الكرسي بالقرب من حائط أو قطعة أثاث أخرى بحيث يكون هناك شيء تستطيع الحامل الاتكاء عليه ولا تفقد توازنها عندما تحاول النهوض.

ثم تجلس الزوجة على رجل الرجل، في مواجهة بعضهما البعض.

وضعية حافة السرير

يعد هذا الوضع من أفضل وضعية للجماع في الأشهر الأخيرة من الحمل.

حيث يمنح  هذا الوضع للزوجة بعض التحكم في الزاوية التي يدخلها الزوج إليها، مما قد يزيد من الشعور بالراحة.

للوصول إلى هذا الوضع، تستلقي الزوجة على حافة السرير مع ثني ركبتيها.

يمكن للزوج الركوع أو الوقوف للجماع، اعتمادًا على ارتفاع السرير، يمكن وضع الساقين أو القدمين على جذع الزوج لمزيد من الاستقرار.

ما هي فوائد ممارسة العلاقة الحميمة في الأشهر الأخيرة من الحمل؟

وبعد أن تعرفنا على أفضل وضعية للجماع في الأشهر الأخيرة من الحمل.

حان الوقت لنتعرف على فوائد ممارسة العلاقة في ذلك الوقت، والتي تتضمن ما يلي:

• الحفاظ على تحسين الترابط بين الزوجين.
• يحتوي السائل المنوي على هرمون يسمى البروستاجلاندين الذي يلين عنق الرحم أثناء الجماع، ويسبب التقلصات.
• تطلق النساء هرمونًا يسمى الأوكسيتوسين أثناء ممارسة العلاقة، إذ يساعد هذا الهرمون في إثارة الانقباضات.
• تعمل هزات الجماع على تقوية الحوض وتهيئة الجسم للحمل.

لذلك، لابد من ممارسة العلاقة الحميمة في الحمل، طالما لا يوجد أي مشاكل.

متى يجب تجنب ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الشهور الأخيرة من الحمل؟

على الرغم من أن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل مفيدة ولا تسبب أي مشاكل، إلا أنه قد يوصي الطبيب بتجنب الجماع في بعض الحالات.

وقد تشمل هذه الحالات ما يلي:

• في حالة المعاناة من هبوط المشيمة، حيث توجد المشيمة في البقعة الأمامية من رأس الطفل وقد يتسبب الجماع في نزيف في المشيمة، وبالتالي قد يؤذي الطفل.
• إذا نزل الماء قبل الأوان، فإن السدادة المخاطية التي تحمي عنق الرحم ستخرج أيضًا، مما يعرض الحامل والجنين إلى الكثير من الالتهابات. لتجنب أي أمراض تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، قد تضطرين إلى تجنب الجماع خلال المراحل الأخيرة من الحمل.
• في حالة التعرض لولادة مبكرة قبل ذلك، فقد ينصح الطبيب بتجنب الجماع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وذلك لأن الهرمونات التي تفرز  أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، قد تعرض المرأة الحامل لخطر الولادة المبكرة.
• إذا كانت المرأة حاملاً في توأم، فقد ينصح الطبيب بعدم ممارسة الجماع في الأشهر الثلاثة الأخيرة، لأنه عادةً ما يصل التوائم مبكرًا وقد يتسبب الجماع في ولادة التوائم قبل الأوان.

أما في حالة عدم وجود أي مشاكل في الحمل، فيمكن ممارسة العلاقة الحميمة، ويفضل تجربة أفضل وضعية للجماع في الأشهر الأخيرة من الحمل.

هل ممارسة العلاقة الحميمة مضرة للحامل والجنين خلال الأشهر الأخيرة من الحمل؟

لا يسبب الجماع أي ضرر للجنين خلال الأشهر الأخيرة، حيث يوجد الجنين بشكل آمن في الكيس الأمنيوسي الذي يحميه من الأذى.

كما أن السدادة المخاطية حول عنق الرحم تحمي الجنين من الالتهابات، لذا، لا داعي للقلق بشأن سلامته.

ومع ذلك، قد تشعر بعض النساء بعدم الارتياح لممارسة العلاقة خلال الثلث الثالث من الحمل لأسباب مختلفة، على الرغم من تجربة أفضل وضعية للجماع في الأشهر الأخيرة من الحمل.

يعد أحد الأسباب هو أن رأس الطفل قد ينخفض ​​خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ويسبب قدرًا معينًا من الانزعاج والضغط أثناء الجماع.

يمكن أن تتسبب أيضاً الهرمونات التي يفرزها كلا الزوجين أثناء ممارسة العلاقة في تقلص العضلات من أجل تحفيز المخاض.

ومن ثم، فإن المرأة التي لديها تاريخ من الولادة المبكرة ستُنصح بعدم ممارسة الجماع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

قد تتسبب هزات الجماع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في حدوث تقلصات براكستون هيكس، وخلال هذه الانقباضات، يصبح الرحم وبطن الجنين صلبًا، وقد يستمر هذا لبعض الوقت لكنه لا يشكل تهديدًا لصحة الحامل.

هل الجماع أثناء الحمل يسبب الإجهاض؟

لن يتسبب الجماع في حدوث إجهاض،غالبًا ما تكون حالات الإجهاض نتيجة عدم نمو الجنين بشكل طبيعي.

كما خلصت دراسة أجريت عام 2011 إلى أن الجماع لا يحفز المخاض المبكر في حالات الحمل العادي الذي لا يوجد به أي مشاكل.