إعلان رئيسي
مقالات دكتورك

علاج مقاومة الأنسولين بطريقة سريعة وفعالة…وأفضل الطرق الطبيعية لعلاجها

طرق علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا في المنزل

التعب المستمر وزيادة الوزن وعدم التركيز وزيادة الجوع والالتهابات المتكررة، وزيادة العطش كلها أعراض مقاومة الأنسولين. مقاومة الأنسولين، هي حالة مرضية معقدة وفي حالة إهمال علاجها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويمكن أن يكون لتغيير النظام الغذائي ونمط الحياة تأثير كبير وفعال في علاج مقاومة الانسولين. وهناك بعض الطرق الفعالة التي يمكنك من خلالها علاج مقاومة الأنسولين وتخفيف أعراضها المزعجة. سوف نذكر هذه الطرق في السطور القادمة، كما سوف نذكر أهم الأعشاب التي تساعد في علاج مقاومة الأنسولين.

علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا

علاج مقاومة الأنسولين

يعتمد علاج مقاومة الأنسولين على تغيير نمط الحياة، والنظام الغذائي الذي يتبعه المريض، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية المساعدة. ومن أبرز طرق العلاج، بما في ذلك ما يلي:

١. الحصول على قسط كافي من النوم

 الحصول على قسط كافي من النوم الهادئ مهم جدًا لعدد كبير من الوظائف في الجسم، ولكن أظهرت بعض الأبحاث الحديثة أنه مهم بشكل خاص للتمثيل الغذائي. لذلك يُنصح دائمًا بالنوم لمدة 7-9 ساعات في اليوم، وذلك لأن الحصول على أقل من 5 ساعات من النوم كل ليلة قد يقلل من حساسية الأنسولين، كما يعمل على زيادة الرغبة في السكر، ويعتبر هذا  عامل خطر لتطوير مقاومة الأنسولين.

هناك عدة نصائح يمكن اتباعها لتحسين النوم، بما في ذلك ما يلي:

  •  الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
  •  تجنب الشاشات والأضواء الساطعة قبل ساعة من النوم.
  •  تجنب القيلولة خلال ساعات النهار.
  •  خلق روتين مسائي ثابت.
  •  النوم في غرفة مظلمة.
  •  الحد من تناول الكافيين.

٢. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

التمرين المنتظم واحد من أفضل الطرق لتحسين حساسية الأنسولين، حيث تساعد التمارين على نقل السكر إلى العضلات للتخزين. وعليك أن تختار نوع من التمارين التي تستمتع بها، حتى تشارك فيه بشكل منتظم.

بالإضافة الى ذلك، يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين بانتظام إلى فقدان بعض الوزن، وهذا يؤدي بدوره إلى خفض خطر مقاومة الانسولين. لذلك يوصى دائمًا الأطباء أن يقوم مرضى مقاومة الأنسولين بممارسة الرياضة حوالي 150-300 دقيقة من التمارين منخفضة الشدة أو 75-150 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيًا.

٣. الابتعاد عن التوتر والإجهاد

 أثبتت الأبحاث وجود صلة قوية بين الإجهاد المزمن ومقاومة الإنسولين. فالعديد من الناس لديهم العديد من ضغوطات الحياة، بما في ذلك العلاقات، المشاكل المالية، العمل، والأسرة. ويمكن أن يؤدي الإجهاد المتكرر إلى ارتفاع مستمر في نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة خطر مقاومة الأنسولين. 

من المهم تحديد المصادر المسببة للضغط والتوتر ومحاولة السيطرة عليها وذلك من خلال اتباع تقنيات الحد من الإجهاد والسيطرة عليه. وتشمل بعض الأنشطة التي ثبت أنها تخفض مستويات الإجهاد ما يلي:

  • التأمل(Meditation).
  • تسجيل اليوميات.
  • تمارين التنفس.
  • اليوغا.
  • ممارسة التمارين.

٤. اتباع نظام غذائي صحي

 التغذية الصحية هي عنصر رئيسي للحفاظ على وزن صحي ومنع مقاومة الأنسولين. وقد تبين أن النظام الغذائي القائم على الأغذية الكاملة، بما في ذلك الفواكه، الخضروات، المكسرات، البذور، والبروتين عالي الجودة هو الأكثر فائدة لتنظيم السكر في الدم. وهناك بعض الأطعمة التي يجب أن تتوفر يوميًا في نظامك الغذائي، بما في ذلك ما يلي:

  •  الفواكه والخضروات: وهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والماء والألياف، والتي تعمل على إبطاء الهضم، وزيادة الشبع.
  •  الألياف القابلة للذوبان: توجد الألياف القابلة للذوبان في العديد من الأغذية مثل الفاصوليا، البقوليات، دقيق الشوفان، الحبوب الكاملة والبطاطا الحلوة.
  • خل التفاح: أثبتت بعض الدراسات فعالية خل التفاح في زيادة حساسية الانسولين في أولئك الذين يعانون من مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني. ويمكنك استخدامه عن طريق وضعه على طبق  السلطة.
  •  الكربوهيدرات منخفضة السكر في الدم: عند اختيار الكربوهيدرات، من المهم اختيار الكربوهيدرات منخفضة السكر في الدم. مثل، الخضروات الخضراء، البطاطا الحلوة، التوت، الحبوب الكاملة، والألبان كاملة الدسم. بالإضافة إلى ذلك، من المهم الحد من الأنواع عالية السكر في الدم من الكربوهيدرات، بما في ذلك السكريات المكررة، الحبوب المكررة(مثل الأرز والمكرونة)، الأطعمة المعالجة، والمشروبات السكرية.

لذلك، عند تحضير وجبة من المهم بناء وجبة متوازنة، تحتوي على كربوهيدرات معقدة، بروتين عالي الجودة، دهون صحية، ومصدر ألياف. حيث أن تناول كل هذه المكونات معًا يساعد على إبطاء عملية هضم الوجبة، مما يمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم.

٥. الحفاظ على وزن صحي

 ارتبط الوزن الزائد، وخاصةً في منطقة البطن، بزيادة خطر مقاومة الإنسولين وزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وجدت دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز أن فقدان الوزن بنسبة 5-7% يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 54%.

٦. الصيام المتقطع

يعتبر الصيام المتقطع من أكثر الطرق الشائعة التي ينصح الأطباء باتباعها لمرضى مقاومة الأنسولين، حيث يقوم المريض بالتوقف عن الأكل لمدة 12-16 ساعة وتختلف هذه المدة حسب كل حالة، وحسب نسبة مقاومة الأنسولين لدى المريض. لذا عليك عدم اتباع هذا النظام بدون استشارة الطبيب للحصول على أفضل النتائج.

المكملات الغذائية والعلاج الدوائي لمقاومة الأنسولين

على الرغم من أنه لا توجد حاليًا أي أدوية مخصصة لعلاج مقاومة الأنسولين، إلا أن يمكن للطبيب المعالج أن يصف بعض الأدوية للمساعدة في التعايش مع هذه الحالة، بما في ذلك ما يلي:

  • دواء لضغط الدم.
  • أدوية السكري مثل ميتفورمين وثيازوليدينيديون.
  • الستاتين لخفض الكولسترول.

كما يمكن أن يصف الأطباء بعض المكملات الغذائية، والتي يمكن أن تساعد في علاج مقاومة الأنسولين، بما في ذلك ما يلي:

  •  الكروم: عادة ما يصف الأطباء مكملات الكروم لمرضى مقاومة الأنسولين، لتحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم. يوجد الكروم بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة بما في ذلك اللحوم، الحبوب، الفواكه، الخضروات، المكسرات، والتوابل.
  •  المغنيسيوم: يرتبط نقص المغنيسيوم مع مقاومة الأنسولين، حيث يُستخدم المغنيسيوم من قبل مستقبلات الأنسولين في الجسم. أخذ مكملات المغنيسيوم قد تساعد على تحسين حساسية الأنسولين في أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من المغنيسيوم.
  •  ريسفيراترول: يساعد هذا المكمل الغذائي في علاج مقاومة الأنسولين. ويوجد بشكل طبيعي في جلد العنب والتوت.

علاج مقاومة الأنسولين بالأعشاب

 وقد تبين أن هناك عدد من الأعشاب تزيد من حساسية الأنسولين. ويمكن شربها أو إضافتها إلى الوجبات. وتشمل هذه الأعشاب ما يلي:

  • بذور الحلبة: هذه البذور غنية بالألياف، وتساعد على إبطاء الهضم، والسيطرة على ارتفاع مستوى السكر في الدم. وقد أظهرت العديد من التجارب السريرية أن بذور الحلبة قد ساعدت على تقليل الأعراض الأيضية في الأفراد الذين يعانون من كل من مرض السكري من النوع الأول والثاني.
  •  الكركم: يحتوي الكركم على الكركمين، وهو مضاد قوي للأكسدة ومضاد للالتهابات. وقد تبين أنه يساعد في حساسية الأنسولين عن طريق تقليل السكر والأحماض الدهنية الحرة في الدم.
  •  القرفة: ثبت أن القرفة تساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين. وقد تبين أيضًا أنها تحسن مستوى الجلوكوز أثناء الصيام، الدهون الثلاثية، الكولسترول، وإنزيمات الكبد.
  • الشاي الأخضر: وجدت العديد من الدراسات أن شرب الشاي الأخضر يمكن أن يساعد على زيادة حساسية الأنسولين وخفض نسبة السكر في الدم.
  •  الزنجبيل: يعمل الزنجبيل على زيادة إفراز الأنسولين، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، وتحسين حساسية الأنسولين، وذلك لأنه يحتوي على مادة الجينجيرول.

وختامًا، يمكننا القول أن علاج مقاومة الأنسولين سهل جدًا في حالة اتباع بروتوكول علاجي صحيح، والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج لحالتك، أما في حالة إهمال علاج مقاومة الأنسولين يصبح المريض عرضة للإصابة المؤكدة بداء السكري من النوع الثاني.

المصدر
citynaturopathichealthlineclevelandclinichealthnews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!