إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبية

علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة

علاج الدوخة والدوار

قد ينتاب الإنسان بعض الإعياء أحيانًا كثيرة إما بسبب مرض جسدي أو نفسي أو ربما الإرهاق نتيجة الأنشطة اليومية المختلفة.

وقد يصاحب ذلك الإعياء بعض الأعراض كالدوخة والدوار وعدم اتزان الجسم مما قد يؤدي إلى سقوط الجسم وإصابته بإصابات بليغة.

وهو ما سنتناول الحديث عنه اليوم والسؤال: هل للدوخة والدوار أخطار قد تسبب ضررًا للإنسان؟ وهل له علاج؟ وهل يمكن علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة؟

اقرأ في هذا المقال إخفاء

ماهي الدوخة ؟

هي عبارة عن شعور يوحي بالإغماء أو الدوار أو الضعف وعدم القدرة على الوقوف والشعور بعدم الإتزان، وكأن الكون بأكمله يدور من حول الشخص.

قد تستغرق عدة دقائق وقد تستمر أيام لذا يجب عدم إهمالها وزيارة الطبيب لأنها  تؤثر بشكل كبير على أنشطة الإنسان اليومية.

الفرق بين الدوخة وعدم الاتزان؟

يوجد فرق بينهما بما في ذلك ما يلي:

عدم الاتزان هو

 شعور المريض بوهن وخلل في الجسم وعدم القدرة على السيطرة عليه أثناء القيام بالأنشطة اليومية المختلفة كالسير أو شعوره بأنه يتحرك وما حوله يشاركه تلك الحركة.

وقد يصاحبه بعض الأعراض كالقيء وطنين الأذن والتعرق مع زيادة سرعة ضربات القلب.

أما الدوخة فهي

حالة عابرة تطرأ على الجسم ويشعر فيها بالتمايل والتأرجح وفقد للوعي وقد يسقط أرضًا بسبب نقص وصول الدم إلى المخ.

أعراض الدوخة والدوار

هناك عدة أعراض للدوخة والدوار قد تستغرق دقائق أو تستمر لأيام، بما في ذلك ما يلي:

  • ثقل في الرأس.
  • الشعور بعدم الثبات وشعور زائف بالحركة. 
  • فقدان التوازن والشعور بالدوار.
  • الشعور كأنك تطفو على سطح الأرض وليس على أرض ثابتة.
  • وقد يصل الأمر الى الغثيان والقيء.
  •  تزداد هذه الأعراض بالمشي والحركة، وقد تكون شديدة لدرجة يحتاج فيها الشخص إلى الجلوس أو الإستلقاء وقد يسقط فجأة إذا لم يجد ما يستند عليه.

هل هناك أعراض تستدعي الذهاب للطبيب؟

نعم قد يزيد الأمر خطورة بسبب تكرار عدد مرات الدوخة والدوار أو استغراقها لفترة طويلة، لذا يجب الذهاب للطبيب في الحالات التالية بما في ذلك ما يلي:

  • عند حدوث صداع مفاجئ شديد. 
  • ألم في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • خدر في الذراع أو الساق أو عدم القدرة على تحريكهما.
  • عدم وضوح الرؤية أو حدوث رؤية مزدوجة.
  • زيادة في ضربات القلب.
  • عدم وضوح الكلام والتلعثم في النطق.
  • صعوبة في المشي والحركة.
  • قيء مستمر.
  • تغير مفاجئ في السمع أو عدم القدرة على السمع وتمييز الأصوات.
  • حدوث خدر أو تغير في عضلات الوجه.

 أسباب حدوث الدوخة والدوار

قبل معرفة هل يمكن علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة لابد من التعرف على أسباب الدوخة والدوار بما في ذلك ما يلي:

أسباب فسيولوجية 

كما يحدث عند ركوب المواصلات أو الأماكن المرتفعة لدى بعض الأشخاص.

انخفاض ضغط الدم

وخاصةً عند القيام فجأة فينخفض الضغط وتقل كمية الدم التي تصل إلى المخ فيشعر الشخص بالدوار.

مشاكل في الأذن الداخلية

قد يكون هناك اضطرابات في الأذن الداخلية بحيث ترسل إشارات إلى الدماغ لا تتماشى أو تتوافق مع ما تستقبله من العين و أعصاب الحس.

دوار الوضعة الانتيابي

هذه الحالة ينتاب الشخص شعور شديد بالدوار ولكنه بشكل زائف غير حقيقي وينتج بسبب حدوث تغير سريع في حركة الرأس أو التعرض لضربة على الرأس.

العدوى

قد تحدث عدوى تصيب العصب الدهليزي فيحدث دوار مستمر بسبب ذلك.

مرض مينيير

يؤدي هذا المرض إلى تراكم زائد للسوائل داخل الأذن الداخلية مما يؤدي إلى حدوث نوبات فجائية للدوخة وتستمر لساعات وقد يصاحب ذلك تغير في السمع وانسداد الأذن.

الصداع النصفي

تعاني الاشخاص المصابة بالصداع النصفي من الدوخة والدوار لعدة دقائق وأحيانًا إلى ساعات بالإضافة إلى حساسية هذه الأشخاص للضوء والصوت المرتفع.

مشاكل الدورة الدموية

خاصةً في حالات قصور عمل القلب وعدم قدرته على ضخ الدم بشكل كافي للمخ وقد يعود إلى انخفاض ضغط الدم أو ضعف الدورة الدموية.

الأدوية

هناك بعض الأدوية تكون الدوخة والدوار أحد الآثار الجانبية الناتجة عنها مثل: الأدوية المضادة للتشنج ومضادات الاكتئاب والمهدئات كما أن أدوية خفض ضغط الدم قد تؤدي إلى الإغماء أحيانًا.

اضطرابات القلق

كما يحدث في نوبات الخوف والقلق من أشياء مختلفة كترك المنزل والبقاء منفردًا في مكان ما أو الصعود للأماكن المرتفعة أو المغلقة أو المظلمة أو حتى في المساحات الكبيرة المفتوحة.

فقر الدم

عند انخفاض مستوى الحديد في الدم تظهر أعراض فقر الدم أو الأنيميا على شكل دوخة وتعب ووهن في الجسم وشحوب الوجه.

انخفاض نسبة السكر في الدم

خاصةً عند الأشخاص التي تعاني من مرض السكري النوع الأول التي تستخدم إبر الأنسولين علاجًا له.

التسمم بسبب استنشاق غاز أول اكسيد الكربون

والتي تتشابه أعراضه مع أعراض الأنفلونزا بالإضافة إلى حدوث الدوخة والدوار.

ارتفاع درجة الحرارة والجفاف

عند عدم شرب كميات كافية من الماء أو السوائل يدخل الجسم في حالة من الجفاف خاصةً في الطقس الحار مما يؤدي إلى الدوخة وفقدان الوعي.

أسباب أخرى

بعض الاضطرابات العصبية مثل: مرض باركنسون والتصلب المتعدد يؤدي إلى فقدان التوازن بالتدريج والدوخة وربما السقوط.

من هم أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بالدوخة والدوار؟

أهم الأصناف المعرضة لأخطار الدوخة والدوار هم:

  • كبار السن 

فمع تقدم العمر يصبح الجسم ضعيفًا ولا يستطيع التحكم في توازنه خاصةً إذا صاحب ذلك بعض الأمراض التي تسبب الدوخة أو تناول الأدوية التي قد تسبب الدوار.

  • من لديهم تاريخ سابق أو نوبات سابقة من الدوار فهناك احتمال كبير لحدوثها وتكرارها بعد ذلك.

المضاعفات 

إذا زاد الأمر شدة أو تكرر قد يؤدي إلى مضاعفات لا يحمد عقباها بما في ذلك ما يلي:

  • السقوط المفاجئ والذي قد يؤدي إلى الإصابة البليغة إذا تم الاصطدام بشيء حاد أو ثقيل.
  • إذا كانت الدوخة مصاحبة للشخص أثناء قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة فقد تودي بحياة الشخص لا قدر الله.

التشخيص

يمكن تشخيص حالة الدوخة والدوار بعدة طرق بما في ذلك ما يلي:

الفحص البدني

وفيه يسأل الطبيب عن الأسباب والأعراض وما إذا كان المريض يتناول أدوية تسبب الدوخة ويتحقق من طريقة المشي والاتزان وعمل الأعصاب عند المريض.

اختبار تصويري

عند الاشتباه بوجود سكتة دماغية خاصةً عند كبار السن أو وجود إصابة في الرأس يطلب الطبيب إجراء رنين مغناطيسي أو تصوير مقطعي على المخ.

اختبار حركة العين

يراقب الطبيب حركة العين بجعل المريض يراقب حركة جسم متحرك.

اختبار حركة الرأس

وهو عبارة عن إجراء بسيط ويعرف بمناورة ديكس هول بايك والذي يستخدم في تشخيص دوار الوضعة الانتيابي.

تصوير بوستوجرافي

وذلك لفهم نظام التوازن التي يعتمد عليها المريض والأجزاء التي تسبب المشكلات له عن طريق وقوف المريض حافي القدمين على منضدة ويلاحظ الطبيب توازنه في أوضاع مختلفة.

الكرسي الدوار

يتم جلوس المريض على كرسي يتحكم في دورانه الطبيب من خلال جهاز الكمبيوتر ويلاحظ الطبيب دوران المريض في اتجاهات مختلفة.

فحوصات أخرى

فحص الدم 

وذلك للتاكد من خلو المريض من الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تؤثر على الأذن الداخلية.

اختبارات القلب والأوعية الدموية 

لاستبعاد وجود مشاكل في الدورة الدموية أو وجود سكتة دماغية.

العلاج 

قد تختفي الأعراض خلال أسبوعين مع التزام الراحة وتقليل الجهد، وقد يتطلب الأمر العديد من العلاجات بما في ذلك ما يلي:

مناورة إيبلي

وهي عبارة عن مجموعة خطوات يتم إجراؤها كل ليلة لعلاج أعراض الدوخة كما يلي:

  • الجلوس على حافة السرير وتحويل الراس 45 درجة لليسار.
  • الاستلقاء بسرعة ومواجهة الرأس على السرير بزاوية 45 .
  • البقاء على هذه الحالة لمدة 30 ثانية.
  • لف الرأس إلى المنتصف بزاوية 90 درجة والى اليمين من دون رفعه 30 ثانية.
  • تحويل الرأس والجسم كله الى الجانب الايمن والنظر للأسفل لمدة 30 ثانية. 
  • الجلوس ببطء والبقاء كذلك عدة دقائق.

الأدوية 

هناك عدة أدوية تساعد في التخفيف من أعراض الدوخة وعلاجها بما في ذلك ما يلي:

  • مدرات البول

 وذلك في حالة إصابة المريض بمرض مينيير مع الحرص على اتباع نظام غذائي قليل الملح.

  • علاج القيء والغثيان 

وهي أحد الأعراض المصاحبة للدوخة وذلك باستخدام مضادات الهستامين والكولين.

  • مضادات القلق

مثل: الديازيبام والالبرازولام.

  • أدوية علاج الصداع النصفي

وذلك لتقليل حدة الصداع وعدد النوبات مما يؤدي إلى علاج الدوخة التي قد تنشأ عنها.

  • العلاج الطبيعي

مناورات وضعية الرأس 

وهي عبارة عن وضعيات مختلفة للرأس للتخفيف من الدوار والدوخة ولكن يجب الحذر إن كان الشخص يعاني من مشاكل في الرقبة أو الظهر.

  • العلاج بالتوازن

وهو إجراء بعض التمارين التي تساعد الشخص على التوازن وعدم السقوط.

  • العلاج النفسي

 إن كانت الدوخة ناتجة عن القلق.

  • الجراحة 

وتعتبر الحل الأخير إذا فشلت باقي الطرق السابقة وهي عن طريق:

  •  حقن الأذن الداخلية بمضاد حيوي جنتاميسين حيث يعمل على تعطيل عمل الأذن المصابة والسماح للأذن الأخرى بالعمل والمحافظة على توازن الجسم.
  • إزالة جهاز استشعار الأذن الداخلية في حالة وجود ضعف شديد في السمع و فشل العلاجات السابقة يتم إزالة جهاز استشعار الأذن الداخلية من الأذن المصابة وتولي الأذن الثانية المهمة.

كيفية علاج الدوخة في المنزل

وذلك في الحالات التي تستغرق وقتًا قصيرًا وغير مثيرة للقلق، أما إذا كانت الأعراض مستمرة لفترة طويلة لابد من الرجوع إلى الطبيب.

يمكن علاج الدوخة في المنزل بأحد الطرق التالية بما في ذلك ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بفيتامين C وخاصةً في حالات الإصابة بمرض مينيير والذي يوجد بكثرة في الحمضيات والفلفل بألوانه والجوافة.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين E حيث يعمل على المحافظة على مرونة الأوعية الدموية والحد من مشاكل الدورة الدموية ويوجد في جنين القمح والسبانخ. 
  • كما يستخدم فيتامين D في علاج أعراض بعض أنواع الدوخة والدوار والذي يوجد في منتجات الألبان والبيض.
  • تناول الحديد وذلك في حالات الدوخة الناتجة عن فقر الدم أو الأنيميا الموجود بكثرة في البنجر والباذنجان والموز والتفاح.
  • خليط العسل مع خل التفاح 

ويعمل على التخفيف من أعراض الدوخة والدوار كما أنه يزيد من تدفق الدم إلى المخ.

  • اللوز النيء

يقلل من أعراض الدوخة والدوار.

  • الليمون والفراولة 

من أهم العلاجات السريعة للتخفيف من أعراض الدوخة والدوار.

  • الزيوت العطرية 

كزيت النعناع واللافندر والبابونج حيث تعمل على استرخاء الجسم والحد من أعراض الدوخة.

العلاج بالأعشاب 

هل يمكن علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة باستخدام الأعشاب؟هناك بعض الأعشاب التي أثبتت فاعلية في الحد من أعراض الدوخة والدوار بما في ذلك ما يلي:

  • عشبة الجنكة بيلوبا

وتعمل على زيادة تدفق الدم إلى المخ مما يقلل من أعراض الدوخة والدوار وفقد التوازن، كما وجد أن لها تأثير مشابه لدواء بيتاهيستين الذي يوصف لعلاج الدوار والدوخة.

  • الزنجبيل

يخفف من أعراض دوار الحركة والدوخة ويستخدم خاصةً في حالات الحمل لعلاج حالات الغثيان والدوخة المصاحبة له خاصةً أثناء فترة الصباح، ولكن يجب على الحامل عدم استخدامه من تلقاء نفسها لابد من استشارة الطبيب أولًا.

علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة

لعلاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة لابد من اتباع الآتي عند الشعور بأي من أعراض الدوخة والدوار وفقدان الاتزان:

  • اجلس أو استلق ولا تبقى واقفًا لتجنب خطر السقوط. 
  • اغلق عينيك إذا كنت في غرفة مظلمة.
  • امتنع عن تناول الكحوليات والكافيين والتبغ والأملاح.
  • أكثر من شرب الماء والسوائل.
  • حاول تناول قطعة من السكر إن كانت الدوخة ناتجة عن انخفاض في مستوى السكر  في الدم.
  • يمكنك مضغ قطعة من الليمون أو شم بعض الزيوت العطرية.
  • الابتعاد عن الضوء والصوت المرتفع في حالات الصداع النصفي.

أطعمة ممنوعة لمن يعاني من الدوخة والدوار

هناك بعض الأطعمة تزيد من أعراض الدوخة نذكر منها:

الأطعمة المحتوية على الحمض الأميني تيرامين لأنه يعمل على تحفيز نوبات الصداع النصفي الذي هو أحد أسباب حدوث الدوخة والدوار خاصةً لدى المصابين بمرض مينيير مثل:

منتجات الألبان و الموز.

الوقاية من الدوخة

يمكن الوقاية من الدوخة والدوار باتباع النصائح التالية بما في ذلك ما يلي:

  • تجنب الحركة فجأة والاستناد إلى أي شيء لمنع خطر السقوط عند الشعور بالدوخة.
  • إزالة أي شيء يسبب التعثر لو لا سمح الله حدث السقوط مثل:السجاد أو الأسلاك.
  • الجلوس والاستلقاء فور الشعور بالدوخة.
  • عدم قيادة السيارة أو تشغيل الآلات عند الشعور بالدوخة.
  • تجنب الإفراط في الكافيين والكحول والأملاح. 
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الإكثار من شرب الماء والسوائل.
  • أخذ قسط كافي من النوم والراحة والبعد عن الإجهاد.

وختامًا…. الدوخة والدوار أمر ليس بالمقلق ولكن يجب عدم إهماله في حالة استمرار الأعراض أو زيادتها حتى لا تؤثر على الأعمال اليومية للشخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!