إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

الإرهاق: الأسباب والأعراض

الإرهاق الأنواع الأعراض والأسباب وطرق العلاج

الإرهاق هو مصطلح يستخدم لوصف الشعور العام بالتعب أو نقص الطاقة، وهو أحد الأعراض الشائعة للعديد من الحالات الطبية التي تتراوح شدتها من خفيفة إلى خطيرة.

كما يمكن أيضًا أن يحدث كنتيجة طبيعية لبعض العادات الغير صحية مثل قلة التمارين أو سوء التغذية.

ما هي أنواع الإرهاق؟

هناك نوعان أساسيان الشعور بالإرهاق وهما:-

  • الإرهاق البدني.
  • الإرهاق العصبي.

الإرهاق البدني

يعرف الإرهاق البدني أيضا بالتعب العضلي وهو عجز بدني مؤقت يحدث كنتيجة لنقص قدرة العضلات عن الأداء الأمثل وعادة ما يكون تدريجي. ويعتمد بشكل كلي على مستوى اللياقة البدنية للفرد.

عادة ما يحدث الإرهاق البدني بسبب انخفاض كفاءة الوصلات العصبية العضلية ونقص الطاقة في العضلات.

الإرهاق العصبي

الإرهاق العصبي المعروف أيضا بـالإرهاق الذهني هو عجز مؤقت عن الحفاظ على الأداء المعرفي الأمثل

عادة ما يلاحظ هذا الإرهاق أثناء أي نشاط إدراكي وعادة ما يكون تدريجيا.

ويعتمد على قدرة الفرد المعرفية، وكذلك بعض العوامل الأخرى مثل قلة النوم، وضعف الصحة العامة، وغالبا ما يتجلى في الشعور بالنعاس، والخمول. 

ما هي أعراض الإصابة بالإرهاق؟

تشمل الأعراض التي تدل على الشعور بالإرهاق ما يلي :

ما هي الأسباب الشائعة للشعور بالإرهاق؟

هناك العديد من الأسباب المحتملة للشعور بالإرهاق، ويمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات أساسية كالتالي:-

  • عوامل مرتبطة بنمط الحياة.
  • الظروف الصحية الجسدية.
  • الصحة العقلية.

عوامل مرتبطة بنمط الحياة

 في معظم الأحيان يكون سبب الشعور بالإرهاق ناتج عن بعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة.

يمكن أن ينتج الشعور بالإرهاق عن:

يمكن أن تسبب العديد من الحالات الطبية الشعور بالتعب والإرهاق

ومن الأمثلة على ذلك:

  • الحساسية تجاه أنواع معينة من الطعام

على الرغم من أن الطعام يوفر للشخص الطاقة والتي بدورها تقلل من الشعور بالتعب والإرهاق إلا أن بعض الأبحاث الطبية تشير إلى أن الحساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة يمكن أن تسبب الشعور بالتعب والإرهاق لدى بعض الأشخاص إلى درجة أن هناك بعض أنواع الحساسية يمكن أن تساهم  في الإصابة بالتعب المزمن.

وفي الواقع من الممكن ان يكون الشعور بالتعب والإرهاق بعد تناول طعام معين تحذير مبكر على عدم تحمل الطعام أوحساسية تجاه هذا النوع من الطعام.

كذلك قد يكون عرض من أعراض الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية الذي ينتج عن عدم القدرة على هضم الغلوتين.

  • متلازمة الإرهاق المزمن (CFS)، وفيبروميالجيا

    التعب
    التعب

متلازمة الإرهاق المزمن، و فيبروميالجيا من أكثر الأسباب شيوعًا للشعور بالإرهاق المزمن وآلام العضلات والعظام خاصة عند النساء.

وتعتبر فيبروميالجيا، ومتلازمة الإرهاق المزمن عبارة عن اضطرابات منفصلة ولكن ذات صلة ببعضهم البعض، حيث يتشاركون في بعض الأعراض الشائعة، مثل الإرهاق المستمر وغير المبرر الذي يمكن أن يتداخل مع الأنشطة اليومية للشخص المصاب لأكثر من ستة أشهر،

وكلتا الحالتين مزمنين ولا يوجد علاج محدد لعلاج اي منهما.

لكن التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في الغالب في تخفيف بعض أعراض الإرهاق.

وتشمل هذه التغيرات الحصول عادات النوم الجيدة، والحد من الكافيين، وممارسة التمارين الخفيفة، وتناول نظام غذائي متوازن.

  • الأنيميا “فقر الدم”

فقر الدم هو أكثر أمراض الدم شيوعًا في الولايات المتحدة حيث يصيب أكثر من 5.6٪ من الأمريكيين. وبالنسبة للنساء في سنوات إنجابهن، فإن فقر الدم هو سبب شائع للتعب، والإرهاق، وينطبق هذا بشكل خاص على النساء اللائي لديهن دورات طمث ثقيلة، أو أورام في الرحم،

وكذلك تعتبر الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد هي سبب شائع للإرهاق والتعب عند النساء. وذلك لأن خلايا الدم الحمراء تقوم بحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، ويعد الحديد هو المكون الرئيسي لهذه الخلايا، وبالتالي عند نقص الحديد قد لا يحصل الجسم على الأكسجين الذي يحتاجه للحصول على الطاقة.

وإذا كان نقص الحديد هو سبب الشعور بالتعب والإرهاق فيمكن علاج ذلك من خلال تجديد الحديد في الجسم عن طريق إضافة الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ والقرنبيط واللحوم الحمراء إلى النظام الغذائي للمساعدة في تخفيف الأعراض.

كما يمكن أن يساعد فيتامين (ج) مع وجبات الطعام أو مكملات الحديد في امتصاص الحديد وتحسين الأعراض.

  • أمراض القلب

عندما يكون القلب أقل قدرة على ضخ الدم إلى جميع أنسجة الجسم، فإنه يقوم بتحويل معظم الدم من الأطراف وإرسالها إلى الأعضاء الداخلية الحيوية، والذي يمكن أن يسبب الشعور بالتعب، والإرهاق. 

  • توقف التنفس أثناء النوم

توقف التنفس أثناء النوم هو اضطراب خطير؛ حيث يتوقف المصابون عن التنفس لفترة قصيرة أثناء النوم والغريب معظم الناس لا يدركون أن هذا يحدث.

يمكن أن يسبب توقف التنفس أثناء النوم الشخير بصوت عال، والتعب خلال النهار، وذلك لأن توقف التنفس أثناء النوم يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم وذلك لأن الانسداد يمنع الهواء من الوصول إلى الرئتين.

كما تؤثر مستويات الأكسجين المنخفضة أيضًا على وظائف القلب والدماغ.

في بعض الأحيان، يكون الدليل الوحيد على توقف التنفس أثناء النوم هو التعب والإرهاق المزمن، ومن الممكن أن تؤدي زيادة الوزن والتدخين وشرب الكحوليات إلى زيادة خطر الإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم.

  • مرض السكري والإرهاق

يمكن أن يسبب ارتفاع، أو انخفاض نسبة السكر في الدم إلى الشعور بالإرهاق أو التعب فعندما ترتفع نسبة السكر في الدم، فإنها تظل في مجرى الدم بلا فائدة بدلاً من استخدامها لإنتاج الطاقة مما يجعل الشخص يشعر بالتعب.

كما أن انخفاض نسبة السكر في الدم يؤدي إلى نقص الطاقة التي تستخدمها الخلايا، مما يسبب أيضا الشعور بالتعب، والإرهاق.

  • قصور الغدة الدرقية

تعد الغدة الدرقية هي المسؤولة عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي، ومدى سرعة تحويل الجسم الطعام  إلى طاقة، لذلك يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى الشعور بالإرهاق، والتعب والاكتئاب وزيادة الوزن،

ويمكن لفحص الدم أن يؤكد ما إذا كان الشخص يعاني من قصور الغدة الدرقية أم لا، وإذا كان الشخص المصاب يعاني من الإرهاق بسبب نقص نشاط الغدة الدرقية فسيتم علاجه باستخدام هرمونات الغدة الدرقية من مصدر خارجي.

  • التهاب المسالك البولية الخفية

 بجانب  الشعور بالألم أثناء التبول وزيادة الحاجة إلى التبول بشكل مستمر تسبب التهابات المسالك البولية (UTI) الشعور بالضعف والتعب والإرهاق.

ويشمل العلاج المعتاد لالتهابات المسالك البولية(UTI) هو المضادات الحيوية.

وعادة ما يستمر العلاج  لمدة أسبوع أو أسبوعين، وسرعان ما يختفي الشعور بالتعب والإرهاق والأعراض الأخرى بعد الإنتهاء من استخدام العلاج. 

  • اضطراب الصحة العقلية

يمكن أن يؤدي اضطراب الصحة العقلية أيضًا إلى الشعور بالإرهاق.

في بعض الأحيان، يكون الاكتئاب أو القلق هو السبب الرئيسي للشعور بالإرهاق المزمن.

عادة ما يؤثر الاكتئاب على النساء والرجال ولكنه أكثر شيوعا في النساء ويبدأ عادة بين سن 15 و 30.

بعض الأشخاص قد يصابون باضطراب عاطفي موسمي في فصل الشتاء، وعادة ما يكون هذا النوع من الاضطراب العاطفي مصحوبا بالشعور بالتعب، والإرهاق.

وهناك بعض الأسباب الأخرى التي قد تسبب الشعور بالإرهاق مايلي:

  • الكافيين الزائد

على الرغم من أن شرب الكافيين يحسن اليقظة ويمد الجسم بالطاقة إلا أن شرب الكثير من الكافيين يمكن أن يتسبب في حدوث اضطراب أو زيادة معدل ضربات القلب أوالخفقان، وارتفاع ضغط الدم، والشعور بالقلق، والأرق، وبعد اختفاء تأثيره سرعان ما يشعر الشخص بالتعب والإرهاق.

لذلك فإن الأشخاص الذين يشربون الكثير من القهوة أوالشاي أوالكولا التي تحتوي على الكافيين أو يتناول أدوية تحتوي على الكافيين، مع الشعور المستمر بالتعب والإرهاق فسيحتاجون إلى التخلص من هذه المشروبات أو المكملات الغذائية أو الأدوية بشكل تدريجي.

  •  الجفاف

يعد نقص الماء في الجسم من الأسباب الرئيسية للشعور بالتعب والإرهاق؛ لذلك يوصي معظم الخبراء بضرورة شرب حوالي ثمانية أكواب يوميًا، وبالنسبة للأشخاص الذين يمارسون التمرينات الرياضة باستمرار أو الذين يعيشون في بيئة حارة فقد يحتاجون إلى أكثر من ذلك.

  • اضطراب النوم أثناء العمل

يمكن أن يؤدي العمل المتغير بين الليل والنهار إلى التأثير على الساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان.

على سبيل المثال إذا كان الشخص معتاد على العمل بالنهار، وحصل على نوبات عمل بالليل فإن الجسم لا يعرف متى يكون مستيقظًا ومتى ينام، مما يسبب الشعور بالإرهاق.

  • زيادة الوزن أو نقص الوزن

تساهم زيادة الوزن بشكل كبير في زيادة الشعور بالتعب، والإرهاق؛ وذلك لأن زيادة الوزن تزيد من احتمالية الإصابة بألم في المفاصل والعضلات، وكذلك تزيد من خطر التعرض لبعض الأمراض الذي يعد الإرهاق أكثر الأعراض المصاحبة لهم مثل السكري أو انقطاع التنفس أثناء النوم.

وبالمثل، فإن الشخص الذي يعاني من نقص الوزن قد يشعر بالتعب والإرهاق بسهولة كما يمكن تسبب اضطرابات الأكل والسرطان والأمراض المزمنة والغدة الدرقية المفرطة النشاط فقدان الوزن إلى جانب التعب الشديد والإرهاق. 

كيف يتم علاج الارهاق؟

يعتمد علاج الإرهاق على السبب المسبب له.

ويمكن أن يشمل العلاج الأدوية، والمضادات الحيوية، والفيتامينات، وممارسة الرياضة، و لحسن الحظ، يمكن علاج العديد من أسباب الإرهاق بالأدوية.

على سبيل المثال، مكملات الحديد لعلاج فقر الدم ، والأدوية التي تنظم مستوى السكر في الدم، والأدوية التي تنظم وظيفة الغدة الدرقية، والمضادات الحيوية لعلاج العدوى. 

ما هي بعض التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل الشعور بالإرهاق؟

هناك عدد من التدابير التي يمكن أن تساعد في تخفيف الإرهاق الناجم عن الأنشطة اليومية، التي تساعد في زيادة مستويات الطاقة، الصحة العامة.

ومن هذه التدابير:

  • شرب كمية كافية من السوائل
  • تناول نظام غذائي صحي.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تجنب الضغوطات.
  • الامتناع عن تناول الكحول والتبغ وغيرها من المخدرات غير المشروعة.
المصدر
medicinehealthonhealth

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!