إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبية

ماذا تعرف عن التهاب اللوزتين Tonsillitis؟ علاج التهاب اللوزتين

ماهو التهاب اللوزتين؟

يزداد ظهور الأمراض كالبرد والانفلونزا والجيوب الأنفية والتهاب الحلق، وغيرها مع زيادة قسوة الشتاء، وربما تطور الأمر وأدى إلى التهاب اللوزتين ذلك العضو الذي يعتبر جزءًا من مناعة الجسم فهو المدافع عن صحته ضد الميكروبات المختلفة. ولكن ماذا لو أصيب هذا الجزء بالمرض والالتهاب؟ لاشك أن مناعة الجسم تضعف ويحتاج الجسم إلى تدخل خارجي لعلاج هذا الخلل، لذلك سنتعرف اليوم عن ماهية اللوزتين؟ وكيف يحدث الالتهاب لها؟ وماهو علاج التهاب اللوزتين؟

ماهي اللوزتين؟

اللوزتين عبارة عن كتلتين لحميتين أشبه بـ الوسادتين تقعان في الجزء الخلفي من جانبي الحلق، وتعتبر من خطوط الدفاع الأولية للجهاز المناعي الذي يحمي الجسم من هجوم الميكروبات فهي تحمي منطقة الفم والحلق، وتعمل كمصفاة تمنع دخول الجراثيم إلى القناة التنفسية كما أنها  تفرز أجسامًا مضادة للعدوى.

أسباب التهاب اللوزتين 

قبل التطرق لمعرفة علاج التهاب اللوزتين لابد من معرفة الأسباب المؤدية إلى ذلك بما في ذلك ما يلي:

العدوى

تعتبر العدوى أيًا كانت نوعها بكتيرية كانت أو فيروسية هي السبب الرئيسي في حدوث التهاب اللوزتين.

آلية العمل

يحدث التهاب اللوزتين عن طريق مهاجمة البكتيريا أو الفيروسات المسببة للمرض الغشاء المخاطي المبطن للحلق واللوزتين فيؤدي إلى ظهور عدة أعراض تنم عن الإصابة بالتهاب اللوزتين.

أعراض التهاب اللوزتين 

هناك عدة أعراض تدل على التهاب اللوزتين والتي  تحتاج العلاج بما في ذلك ما يلي:

  • احمرار وتورم في اللوزتين.
  • التهاب الحلق.
  • صعوبة و ألم أثناء البلع.
  • ألم وتضخم بالعقد الليمفاوية على جانبي الرقبة.
  • تكون طبقة بيضاء أو صفراء على اللوزتين.
  • الحمى 
  • صوت حشرجة أو بحة.
  • صداع.
  • رائحة فم كريهة.
  • ألم وتيبس في الرقبة.
  • مغص وغثيان وقيء وتظهر بكثرة عند الكبار.
  • أما عند الأطفال فبالإضافة إلى الأعراض السابقة تظهر أعراض أخرى مثل: سيلان اللعاب بسبب ألم أو صعوبة البلع وبالتالي رفض الطعام وفقدان الشهية.
  • تهيج واضطراب أحيانًا.

متى يجب زيارة الطبيب؟

عند حدوث أيًا من الأعراض التالية بما في ذلك ما يلي:

  • ألم في الحلق لا ينتهي خلال يومين وقد يصاحبه حمى.
  • ضعف وإرهاق شديد في الجسم.
  • صعوبة وألم شديد أثناء البلع. 

متى يستدعي الذهاب إلى المستشفى فورًا؟

إذا كنت تعاني من:

  • صعوبة في التنفس.
  • سيلان مفرط للعاب. 
  • صعوبة بالغة في البلع.

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللوزتين

يوجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللوزتين بما في ذلك ما يلي:

  • العمر الصغير

يعد التهاب اللوزتين البكتيري أكثر شيوعًا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-15 سنة.

  • تكرر التعرض للجراثيم في عمر المدارس مع زيادة الاختلاط و التعرض للميكروبات التي تسبب التهاب اللوزتين.

هل هناك مضاعفات إذا أُهمل علاج التهاب اللوزتين؟

بالطبع نعم، فقد يؤدي الالتهاب المزمن والمستمر إلى عدة مضاعفات قد تزيد الحالة سوءًا بما في ذلك ما يلي:

  • صعوبة التنفس أثناء النوم والذي قد يؤدي إلى انقطاعه أثناء النوم.
  • انتشار العدوى بعمق إلى الأنسجة المحيطة حول اللوزتين.
  • قد تؤدي العدوى إلى تجمع الصديد خلف اللوزتين مسببة خراج حولها. 
  • العدوى العقدية

إذا لم يتم علاج التهاب اللوزتين الناتجة عن بكتيريا عقدية أو بدء العلاج بالمضادات الحيوية وعدم استكماله أو أخذه بجرعات غير مناسبة فإن الشخص المصاب يكون معرضًا للإصابة بما يلي:

  • الحمى الروماتيزمية
  • وهي تعتبر حالة خطيرة من الالتهاب تؤثر على القلب والمفاصل والجلد والجهاز العصبي.
  • ظهور الحمى القرمزية
  •  والتي تتميز بوجود طفح جلدي.
  • التهاب الكلى.
  • التهاب المفاصل.

تشخيص التهاب اللوزتين

 لابد للطبيب من إجراء بعض الفحوصات لتشخيص التهاب اللوزتين بما في ذلك ما يلي:

  • الفحص الجسدي للمريض

 عن طريق استخدام خافض اللسان لرؤية حالة الحلق واللوزتين من الداخل. 

  • فحص الجلد 

في حالات ظهور الطفح الجلدي تعتبر مؤشر للإصابة بالحمى القرمزية.

  • جس عنق الطفل

 للتأكد من وجود تضخم في الغدد اللمفاوية أم لا.

  • الاستماع إلى تنفس الطفل.
  • أخذ مسحة للحلق

عن طريق تمرير الطبيب لمسحة من بداية الحلق إلى نهايته لأخذ عينة من الإفرازات لتأكيد الإصابة بعدوى البكتيريا العقدية والتي هي أحد  أهم أسباب التهاب اللوزتين، فإذا كانت النتيجة إيجابية فهي تشير إلى الإصابة بالبكتيريا، أما إذا كانت النتيجة سلبية فهي تعني أن العدوى فيروسية وعلى أساس ذلك يتمكن الطبيب من تحديد العلاج المناسب.

  • صورة الدم الكاملة 

وذلك لقياس عدد كريات الدم البيضاء ودلائل الالتهاب مثل: البروتين التفاعلي c.

علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال

علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال له نفس الاستراتيجية التي يتبعها الطبيب مع الكبار فيلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية التالية على حسب ظهور الأعراض بما في ذلك ما يلي:

المسكنات وخافض الحرارة

 في حالات الألم والحمى يصف الطبيب المسكنات والخافض مثل الايبوبروفين والباراسيتامول، وتحدد جرعة الطفل على حسب العمر والوزن، ولكن يجب تجنب استخدام الأسبرين لمن هم دون 18 سنة وذلك لتجنب متلازمة راي التي تؤثر على دماغ الأطفال.

المضادات الحيوية

 وذلك في حالة العدوى البكتيرية أما في حالة العدوى الفيروسية لا حاجة لأخذ المضاد الحيوي حيث أنه لا يؤثر على عمل الفيروسات.

  • أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين 
  • في حالة العدوى البكتيرية يصف الطبيب المضاد الحيوي وأشهر أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين هي بكتيريا  المكورات العقدية  مجموعة A وأشهر مضاد حيوي يستخدم لمقاومتها هو البنسلين والذي يؤخذ لمدة 5 أيام، ويحدد الطبيب الجرعة المناسبة كما يجب إجراء اختبار الحساسية قبل البدء به وفي حالة وجود حساسية منه يصف الطبيب بديلًا عنه.
  • يجب تناول جرعات المضاد الحيوي كاملةً حتى بعد تحسن الحالة وزوال الأعراض وعدم تجاوز الجرعة المحددة حتى لا يؤدي إلى ظهور مضاعفات لا سمح الله.

استخدام أقراص الاستحلاب 

يخفف من بعض الأعراض كألم الحلق.

الجراحة (استئصال اللوزتين)

 وتعتبر حلًا أخيرًا في عدة حالات أشار إليها الدكتور بما في ذلك ما يلي:

  •  الالتهاب المتكرر لالتهاب اللوزتين البكتيري بمعدل أكثر من 5 مرات |سنويًا أو أكثر من 3 مرات لمدة 6 أشهر.
  • زيادة حجم اللوزتين بشكل كبير يسد مجرى التنفس او يشكل صعوبة أثناء التنفس.
  • عند عدم وجود استجابة من المضاد الحيوي.
  • ظهور مضاعفات خطيرة مثل: وجود خراج خلف اللوزتين، أو حدوث متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
  • وجود أورام على اللوزتين.

وهي عملية بسيطة يخرج المريض منها  في نفس اليوم ويتماثل للشفاء خلال أسبوعين تقريبًا.

هل يمكن تصغير حجم اللوزتين؟

نعم ظهرت في الآونة الأخيرة هذا النوع من العمليات في حالة:

إذا كان حجم اللوزتين كبير يسدمجرى التنفس، ولكنها تؤدي وظيفتها المناعية بشكل جيد وبذلك نكون كمن ضرب عصفورين بحجرٍ واحد، ولكن بشرط ألا يشتكي المريض بخلل في وظيفة اللوزتين.

علاج التهاب اللوزتين في المنزل

بجانب التدخل الدوائي العلاجي هناك بعض العلاجات المنزلية التي تحسن من التهاب اللوزتين بما في ذلك ما يلي:

  • لابد من الراحة التامة واخذ قسطًا كافيًا من النوم مما يعجل بالشفاء باذن الله.
  • شرب كميات كافية من السوائل لترطيب الحلق ومنع جفافه.
  • تناول أطعمة ومشروبات مريحة لا تزيد من آلام الحلق أثناء البلع خاصةً في حالة الأطفال حيث يعمل ذلك على تشجيعه على تناول الطعام. 
  • يفضل تناول السوائل الدافئة مثل المرق او الماء الدافئ المحلى بالعسل.
  • استخدام الغرغرة

 بتحضير محلول ملحي عن طريق إضافة ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام على ربع كوب ماء وتغرغر به ثم بصقه.

  • تجنب المهيجات

والتي تزيد من سوء الحالة كدخان السجائر ومواد التنظيف والتي تعمل على تهييج الحلق.

الوقاية خير من العلاج

لذا يجب الالتزام بعدة نصائح خاصةً في حالة الأطفال بما في ذلك ما يلي:

  • غسل الأيدي باستمرار. 
  • تجنب استخدام أدوات أي شخص مصاب بالتهاب اللوزتين.
  • تغطية الفم عند العطس أو السعال.

ختامًا…. علاج التهاب اللوزتين أمرًا سهلًا لا داعي للقلق منه وذلك إذا تم تشخيص سبب العدوى بعناية واختيار العلاج الأمثل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!