تمر كل سيدة بدورة شهرية تستمر ما بين 28 و32 يومًا، وعادةً ما يحدث التبويض بين اليوم 10 و19 من تلك الدورة، أي حوالي 12 إلى 16 يومًا قبل الدورة الشهرية التالية. تختلف فترة التبويض من سيدة لأخرى ومن شهر للأخر، وقد تحدث تغيرات هرمونية أثناء هذه الفترة تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي قد تساعدك على التعرف على فترة التبويض إذا كنتِ تخططين للحمل؛ لأنها أفضل فرصة للحمل، لذلك سنلقي الضوء على أعراض التبويض المؤدية للحمل.
كما سنوضح في هذا المقال ما هي فترة التبويض ومتى يحدث التبويض.
ما هي فترة التبويض؟
قبل التطرق إلى أعراض التبويض المؤدية للحمل، لابد أولاً معرفة ما هي فترة التبويض.
هي مرحلة ضمن الدورة الشهرية للسيدات، حيث تًطلق في هذه المرحلة البويضات من المبيض، وتتنظر هذه البويضات التخصيب بالحيوان المنوي ليحدث حمل.
بالنسبة لمعظم النساء الأصحاء، تحدث الإباضة عادة مرة واحدة في الشهر، بعد أسابيع قليلة من بدء الدورة الشهرية، وقد تظهر بعض الأعراض في هذه الفترة، مما يشير إلى حدوث عملية التبويض.
اقرأ أيضًا: كيفية حساب أيام التبويض والجماع
متى يحدث التبويض؟
يحدث التبويض عادة في منتصف الدورة الشهرية، أي قبل أسبوعين من بدء الدورة الشهرية.
مع الأخذ في الاعتبار، أن توقيت هذه المرحلة قد يختلف من سيدة للأخرى ومن وقت شهر للأخر.
عمومًا، يحدث التبويض قبل حوالي أسبوعين من بدء الدورة الشهرية.
في بعض الأحيان، قد يحدث التبويض أكثر من مرة في الشهر، وفي حالات أخرى، لا يحدث ذلك على الإطلاق، حتى مع حدوث الدورة الشهرية.
وهذا قد يجعل من الصعب تتبعه، ولكن يمكن تحديد موعد التبويض من خلال ملاحظة أعراض التبويض المؤدية للحمل.
ما هي أعراض التبويض المؤدية للحمل؟
تشمل علامات واعراض التبويض ما يلي:
ألم التبويض
قد تعاني بعض السيدات من انزعاج طفيف في الحوض أو تشنجات خفيفة قبل أو أثناء التبويض.
يرجع السبب في ذلك إلى التغيرات التي تحدث في منطقة الحوض بسبب التبويض، من تمزق الجريب وإطلاق كميات صغيرة من الدم أو السوائل.
يعد الشعور بألم من أكثر أعراض التبويض المؤدية للحمل شيوعًا، وقد تصف السيدات هذا الشعور بأنه مثل الوخز، يمكن الشعور بها في أي من المبيضين وقد يختلف الألم في المكان والشدة من شهر لآخر.
وقد تعاني بعض النساء من آلام المبيض في جوانب مختلفة من الجسم كل شهر، لكن هذا لا يعني أن المبيضين يتناوبان في إطلاق البويضات، ففي كل شهر يطلق المبيضان بويضات.
قد يستمر هذا الشعور للحظات قليلة فقط، لكن في بعض الحالات، قد يستمر لوقت أطول.
قد تشعرين أيضًا بإحساس حارق ناجم عن إطلاق السوائل من الجريب عند طرد البويضة، حيث يسبب هذا السائل أحيانًا تهيجًا في بطانة البطن أو المنطقة المحيطة بها، وقد يصاحب هذه الأحاسيس أيضًا شعور بالثقل في أسفل البطن.
التغيرات في درجة حرارة الجسم
يعد التغيرات في درجة حرارة الجسم لدى السيدات من أعراض التبويض المؤدية للحمل، حيث يؤخذ قياس درجة الحرارة عند استيقاظك لأول مرة في الصباح، قبل الاستيقاظ والتحرك.
قد ترتفع درجة حرارة الجسم خلال فترة 24 ساعة بعد حدوث التبويض، ويرجع السبب في ذلك إلى إفراز هرمون البروجسترون.
إذا لم يحدث الحمل، ستظل درجة الحرارة مرتفعة حتى تبدأ الدورة الشهرية.
يمكنك استخدام درجة حرارة جسمك كعرض من أعراض التبويض المؤدية للحمل، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
- قيسي درجة حرارة جسمك على مدى سلسلة من الأشهر قبل النهوض من السرير، مع تدوين القراءة كل صباح.
- ضع في اعتبارك أنه من يوم لآخر، يمكن أن يختلف قياس درجة الحرارة بمقدار نصف درجة أو أكثر، لذلك لا تنخدعي باختلاف بسيط ابحثي عن ارتفاع مستمر لتأكيد حدوث التبويض.
- وبعد عدة أشهر ستمنحك المعلومات فكرة جيدة عن موعد التبويض لديك.
مع الأخذ في الاعتبار أن، قد يمنحك تتبع درجة حرارة الجسم الخاصة بك أدلة حول نمط الإباضة لديك من شهر لآخر، ولكن هذه الطريقة ليست مضمونة.
التغيرات في مخاط عنق الرحم
التغيرات في مخاط عنق الرحم من أسهل أعراض التبويض المؤدية للحمل التي يمكن ملاحظتها.
يتغير مخاط عنق الرحم خلال فترة التبويض، وقد تشمل هذه التغيرات ما يلي:
- واضح اللون.
- يصبح مطاطًا في الملمس.
- يزداد حجم هذا السائل الزلق الغني بالمغذيات.
- غالبًا ما يوصف مخاط عنق الرحم في فترة التبويض بأنه يحتوي على بياض البيض.
- في الأيام التي تسبق الإباضة، قد تلاحظين إفرازات أكثر من المعتاد بسبب زيادة حجم مخاط عنق الرحم.
يحدث هذا التغير في المخاط؛ بسبب التغيرات في مستويات الهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون.
وقد يساعد هذا التغيير في مخاط عنق الرحم في وقت التبويض على نقل الحيوانات المنوية إلى البويضة، كما يساعد الحيوانات المنوية على ان تظل على قيد الحياة لمدة 3 إلى 5 أيام، مما يزيد من فرصة الحمل.
يمكنك التحقق من مخاط عنق الرحم من خلال مراقبته في بطانة ملابسك الداخلية.
زيادة الرغبة الجنسية
ومن أعراض التبويض المؤدية للحمل، زيادة الدافع الجنسي لدى السيدات قبل يومين إلى ثلاثة أيام من الإباضة.
ييُعتقد أن هذا يرجع إلى زيادة إنتاج المبيضين لهرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الذكري الأكثر شهرة الذي يزيد من الرغبة الجنسية.
تغيرات منطقة الفرج
قد تحدث تغيرات ملحوظة في منطقة الفرج أثناء التبويض، وهي من أعراض التبويض المؤدية للحمل.
قد تتورم الشفرين، أو الجزء الخارجي من أعضاء التناسلية لدى السيدات.
ألم في الثدي
من أكثر أعراض التبويض المؤدية للحمل شيوعًًا بين كثير من السديات، حيث تؤدي الهرمونات المتقلبة إلى ظهور ألم في الثديين وألم في الحلمات لدى بعض النساء.
الانتفاخ
الانتفاخ واحتباس الماء من علامات التبويض التي يمكن ملاحظتها، وهي تحدث بسبب ارتفاع بعض الهرمونات أثناء فترة التبويض، مما قد يؤدي إلى الغازات وبطء عملية الهضم.
تغيرات المزاج
أبلغت بعض النساء عن شعورهن بالسعادة والمزاج الجيد في وقت الإباضة، في منتصف الدورة.
تغيرات في الشهية
قبل التبويض مباشرة، قد تنخفض شهيتك قليلاً.
ولكن، بعد حدوث التبويض مباشرة، قد تزيد شهيتك قليلا.
زيادة حاسة الشم
قد تصبح حاسة الشم لديك أكثر حدة أثناء فترة التبويض، وهو ما يحدث أيضًا لبعض النساء أثناء الحمل.
وفي النهاية، بعد أن وضحنا أعراض التبويض المؤدية للحمل، أنصحك عزيزتي بملاحظة هذه الأعراض إذا كنتِ تخططين للحمل، لأن هذه الفترة هي أفضل فترة لحصول الحمل.
مع الأخذ في الاعتبار، أن أعراض التبويض المؤدي للحمل يمكن أن تختلف كثيرًا من سيدة لأخرى، وقد تلاحظين بعضها في شهر واحد وليس في الشهر التالي.
لا تقلقي أيضًا في حالة عدم ظهور أي من هذه العلامات أو الأعراض؛ لأن عدم ظهور لا يعني عدم حدوث التبويض.
