إعلان رئيسي
الصحة النفسية

شيزوفرينيا: المعاناة من الهلاوس والأوهام

كل ما تريد معرفته عن الشيزوفرينيا

 يعاني الكثير من الأشخاص من أمراض النفسية متنوعة نتيجة لعوامل كثيرة، بعضها عوامل اجتماعية وبيئية وغيرها والأخر بسبب عوامل صحية، ومن أشهر هذه الأمراض النفسية مرض شيزوفرينيا الذي يؤثر على واحد في المائة من سكان العالم والذي يعاني فيه الشخص من الأوهام و الهلاوس الكثيرة، يعتقد البعض أن هذا المرض قد يسبب “شخصية منقسمة”، ولكن في الواقع هناك فرق بين شيزوفرينيا والشخصية المنقسمة التي يطلق عليها بشكل صحيح اضطراب الهوية الانفصالية وهما اضطرابان مختلفان تماماً، تعرف معنا على كل شئ بخصوص مرض الشيزوفرينيا.

شيزوفرينيا

هي مرض نفسي مزمن، يعرف أيضاً باسم مرض الفصام، تظهر أعراضه عادة في مرحلة المراهقة المتأخرة أو مرحلة البلوغ المبكرة وأوائل الثلاثينيات وتميل الاعراض إلى التطور في الرجال أكثر من النساء، يمكن أن يؤثر هذا المرض النفسي على الكلام والتفكير والعواطف وغيرها من التفاعلات الاجتماعية للشخص والأنشطة اليومية، وعلى الرغم من أنه حالة مزمنة ومستمرة مدى الحياة إلا أن العلاج يساعد في التحكم في الأعراض.

أعراض شيزوفرينيا

تشمل أعراض الشيزوفرينيا ما يلي:

الأعراض الأولية

تظهر أعراض الأولية عادة لمرض شيزوفرينيا في مرحلة المراهقة وأوائل العشرينات.

ولكن يتجاهل الكثير هذه الأعراض في هذه المرحلة، اعتقاداً منهم أنها سلوكيات مرحلة المراهقة.

تشمل الأعراض الأولية لمرض شيزوفرينيا:

  • عزل النفس عن الأصدقاء والعائلة.
  • تغيير الأصدقاء أو المجموعات الاجتماعية.
  • صعوبة في التركيز ونقص الانتباه.
  • اضطراب النوم.
  • صعوبات في التعليم.

الأعراض الإيجابية

الأعراض الإيجابية لمرض شيزوفرينيا هي أعراض غير متوفرة لدى الأفراد الأصحاء.

 تتضمن هذه الأعراض:

  • الهلوسة: النوع الأكثر شيوعاً من الهلوسة هو سماع أصوات غير موجودة، لكن يمكن أن تؤثر الهلوسة على جميع الحواس، حيث يمكن أن يرى الشخص أو يشعر أو يتذوق أو يشم أشياء غير موجودة بالفعل.
  • الأوهام: يعاني مريض الشيزوفرينيا من الأوهام حيث يعتقد أن شيئًا ما صحيح عندما لا يكون هناك دليل قوي على ذلك، قد يعتقدون على سبيل المثال أنهم مهمون جدا أو أن شخص ما يلاحقهم أو يحاول البعض الآخر السيطرة عليهم عن بعد أو لديهم سلطات أو قدرات استثنائية.
  • اضطرابات الفكر: أي لديهم طرق غير عادية وغريبة وعير منظمة للتفكير أو تحليل المعلومات.
  • اضطرابات الحركة: تشمل هذه حركات الجسم المضطربة أو المواقف الغريبة.

الأعراض السلبية

تؤثر الأعراض السلبية لدى مرضى الشيزوفرينيا على المشاعر والسلوكيات والقدرات النمطية للشخص.

تشمل الأعراض السلبية لمرض شيزوفرينيا ما يلي:

  • تفكير أو كلام غير منظم، حيث يغير الشخص الموضوعات بسرعة عند التحدث أو يستخدم كلمات أو عبارات مختلفة.
  • مشكلة في التحكم في النبضات.
  • ردود عاطفية غريبة تجاه المواقف.
  • نقص العاطفة أو التعبيرات.
  • فقدان الاهتمام والشغف بالحياة.
  • الانعزال اجتماعياً.
  • مشكلة في الشعور بالمتعة.
  • صعوبة البدء في تنفيذ أي خطة أو متابعتها.
  •  صعوبة في إكمال الأنشطة اليومية العادية.

الأعراض الإدراكية

قد تكون  الأعراض الإدراكية لمرض الفصام خفية في بعض الأحيان وقد يكون من الصعب اكتشافها، ومع ذلك يمكن أن يؤثر مرض شيزوفرينيا على الذاكرة والتفكير.

تشمل الأعراض الإدراكية للشيزوفرينيا ما يلي:

  • تفكير غير منظم.
  • صعوبة في التركيز أو الانتباه.
  • عدم فهم المعلومات وصعوبة استخدامها لاتخاذ القرارات.
  • مشاكل في التعلم.

أسباب شيزوفرينيا

السبب الرئيسي لمرض الفصام غير معروف، ولكن يمكن أن تساهم العوامل التالية في تطور المرض.

تشمل أسباب شيزوفرينيا مايلي:

الجينات الوراثية

إذا لم يكن هناك أي فرد مصاب بمرض شيزوفرينيا في الأسرة، فإن فرص الإصابة به أقل من 1 ٪.

ومع ذلك، تزداد مخاطر إصابة الشخص بالمرض إذا كان أحد والديه مصابًا به.

خلل كيميائي في الدماغ

قد يتطور مرض شيزوفرينيا عندما يكون هناك خلل في الناقل العصبي الذي يسمى الدوبامين أو خلل في السيروتونين في الدماغ.

العوامل البيئية

قد تزيد بعض العوامل البيئية من خطر الإصابة بمرض شيزوفرينيا ومنها ما يلي:

  • الصدمة أثناء الولادة.
  • سوء التغذية قبل الولادة.
  • العدوى الفيروسية.
  • العوامل النفسية والاجتماعية.

تعاطي الحشيش

في عام 2017، وجد العلماء أدلة تشير إلى أن الحشيش يحتوي على بعض المواد التي يمكن أن تؤدي إلى مرض شيزوفرينيا لدى الأشخاص المعرضين له.

ومع ذلك، اقترح آخرون أن الإصابة بالفصام قد تجعل الشخص أكثر عرضة لتعاطي الحشيش.                                            

أنواع شيزوفرينيا

قسم الفصام إلى خمسة أنواع فرعية، ولكن في عام 2013 قضى على هذه الأنواع الفرعية وأصبح الفصام تشخيص واحد. 

ولكن تساعد أسماء الأنواع الفرعية الأطباء في وضع خطة العلاج.

تشمل أنواع شيزوفرينيا ما يلي:

الفصام الزوراني

  •  يعرف أيضاً هذا النوع من الشيزوفرينيا باسم الفصام البارانويدي وهو النوع الشائع من الفصام.
  •  يتميز هذا النوع بالهلوسة والأوهام.
  •  وعادة يتطور في سن متأخرة عن الأنواع الأخرى من مرض انفصام الشخصية.
  •  قد لا يتأثر الكلام والسلوك في هذا النوع.

الفصام غير المنتظم

  •  يشخص هذا النوع من الشيزوفرينيا في الأشخاص الذين لديهم سلوك وأفكار وكلام غير منظم ومتناسق وغير منطقي.
  • قد يجعل ذلك من الصعب أداء الأنشطة اليومية مثل إعداد وجبات الطعام والعناية بالنظافة الشخصية.
  • قد لا يستطيع الأشخاص فهم ما يقوله المريض مما قد يصيب المريض بالإحباط.
  •  ولكنهم لم يعانوا من الهلوسة أو الأوهام.
  •  عادة يتطور هذا النوع بين 15 و25 سنة.

الفصام الكتاتوني

  • يعد هذا النوع الأقل شيوعاً من أنواع شيزوفرينيا.
  • يتميز بحركات غير عادية، قد يكون هناك فرط نشاط وحركة أو قد يكون هناك ثبات وعدم حركة تماماً.

الفصام المتبقي

يشخص المريض بهذا النوع إذا كان مصاباً بالشيزوفرينيا في وقت مبكر من حياته ولكن لم تظهر عليه أعراض لاحقًا.

الفصام غير المميز

يشخص الأطباء المرضى بهذا النوع من مرض الشيزوفرينيا إذا كان لديهم عرض من كل نوع من الفصام الزوراني والفصام غير المنتظم والفصام الكتاتوني سوياً مما يجعل تحديد النوع أمراً صعباً.

تشخيص شيزوفرينيا

لا يوجد تحاليل لتشخيص مرض شيزوفرينيا ولكن يعتمد التشخيص على الآتي:

  •  ملاحظة سلوك الشخص.
  • معرفة كل شئ عن الصحة البدنية والعقلية للمريض.
  • قد يطلب الطبيب بعض التحاليل لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض مثل الورم أو إصابة الدماغ أو حالة صحية نفسية أخرى مثل الاضطراب ثنائي القطب.

معايير تشخيص مرض الشيزوفرينيا

لتشخيص الفصام، يجب أن يعاني الشخص من اثنين على الأقل من الأعراض التالية لمدة شهر:

  • الأوهام.
  • الهلوسة.
  • كلام غير متناسق ومفهموم
  • سلوك غير منظم بشكل كبير.
  • الأعراض السلبية مثل نقص الكلام أو ردود عاطفية غريبة أو نقص الدافع للحياة.
يجب ألا تكون أعراض الشيزوفرينيا أيضًا بسبب حالة صحية أخرى أو بسبب تناول دواء معين أو استخدام مواد أخرى.            

مضاعفات شيزوفرينيا

قد يؤدي إهمال أعراض الشيزوفرينيا وعدم علاجها إلى كثير من المضاعفات منها:

  • الانتحار والتفكير في الانتحار ومحاولات الانتحار المتكررة.
  • اضطرابات القلق والوسواس القهري.
  • الاكتئاب.
  • الرهاب أو ما يعرف باسم مرض الفوبيا.
  • تناول الكحول.
  • إدمان المخدرات. 
  • عدم القدرة على العمل أو الذهاب إلى المدرسة.
  • المشاكل المالية.
  • المشاكل العائلية.
  • الانعزال عن المجتمع.
  • السلوك العدواني على الرغم من أن هذا العرض غير شائع.

علاج شيزوفرينيا

يختلف علاج كل مريض عن الآخر، حيث يضع الطبيب خطة علاج تتوقف على حالة المريض.

تتضمن بعض خيارات العلاج المحتملة لمرض شيزوفرينيا ما يلي:

  • الأدوية النفسية: يمكن تناولها يومياً، ولكن قد يقل تناولها في حالة الحقن التي يمكن أن تستمر حتى 3 أشهر بين الحقن بناء على نوع الدواء.
  • تقديم المشورة: يمكن أن يساعد ذلك المريض على تطوير مهاراته والتأقلم مع الحياة.
  • رعاية خاصة: تشمل دمخ تناول الأدوية ودور الأسرة وخدمات التعليم في خطة شاملة.

تشمل بعض الأدوية الشائعة للمرض النفسي شيزوفرينيا ما يلي:

  • ريسبيريدون (ريسبردال)
  • أولانزابين (زيبركسا)
  • كويتيابين (سيروكويل)
  • زيبراسيدون
  • كلوزابين (كلوزاريل)
  • هالوبيريدول (هالدول)
شيزوفرينيا مرض نفسي مستمر مدى الحياة، ولا يوجد طريقة للوقاية منه، ولكن في حالة الإصابه به يجب الالتزام بالعلاج للتحكم في الأعراض ومنع الانتكاسات وتجنب دخول المصحة النفسية، ويجب أيضا على المريض الاستمرار في خطة العلاج الخاصة به حتى لو تحسنت الأعراض، لأنه في حالة التوقف عن تناول الدواء، قد تعود الأعراض.    
المصدر
Medical News TodayRethink Mental IllnessHealthlineMayoclinics

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!