إعلان رئيسي
الصحة النفسيةمقالات دكتورك

ما هي طرق علاج نوبة الهلع وأعراضها؟

علاج نوبة الهلع

تعد نوبة الهلع هي شعور مفاجئ بالخوف الشديد أو القلق، حيث يمكن أن يؤدي هذا الضيق الحاد من فقدان السيطرة، عادة، ما تحدث نوبة الهلع دون سابق إنذار وقد لا تكون ذات صلة بأي خطر حقيقي أو سبب واضح، قد يصاب الكثير منا بنوبة هلع أو اثنتين خلال حياته، ولكن، إذا تعرض الشخص لأكثر من نوبة، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل متعددة، مثل الاكتئاب  أو الخوف من الأماكن العامة أو تعاطي المخدرات.، لذلك، يجب استشارة الطبيب في حالة التعرض لنوبات متعددة، لوقف هذه النوبات وعلاجها، وفي هذا المقال سنوضح ما هي طرق علاج نوبة الهلع مع تقديم بعض النصائح للمساعدة في العلاج، وبعض الطرق لتقليل أعراض نوبة الهلع.

ما هي أعراض نوبة الهلع؟

قبل أن نوضح طرق علاج نوبة الهلع، يحتاج الشخص أولاً إلى التعرف على الأعراض، وقد تشمل أعراضها كما يلي:

  • تسارع ضربات القلب
  • التعرق
  • ضيق في التنفس
  • الإحساس بالاختناق
  • عدم الراحة في الصدر
  • غثيان
  • الدوار والشعور بالإغماء
  • مشاعر عدم الواقعية أو الانفصال
  • وخز أو تنميل
  • الخوف من فقدان العقل
  • قشعريرة أو الإحساس بالحرارة
  • الخوف من الموت

على الرغم من أن نوبات الهلع يمكن أن تكون مرعبة بالنسبة للفرد، إلا أنها تستمر عادة ما بين 10 و 20 دقيقة ولا تشكل تهديدًا على الحياة.

لا يوجد دائمًا نمط واضح لنوبات الهلع.

 قد يعاني بعض الأشخاص من عدة نوبات في يوم واحد ثم يمرون شهورًا دون أخرى، وقد يتعرض الآخرون لهجمات كل أسبوع.

مع العلم أن بعض الحالات الصحية، مثل مشاكل القلب وأمراض الجهاز التنفسي وفرط نشاط الغدة الدرقية، والمنشطات مثل الكافيين أعراضًا مشابهة.

لذلك، الطبيب وحده هو من يحدد ما إذا كانت هذه الأعراض بسبب الهلع أو أمراض صحية أخرى.

ما هي طرق علاج نوبة الهلع؟

يعالج الأطباء عمومًا نوبات الهلع عن طريق تزويد الأشخاص بعلاج نفسي أو دواء أو كليهما.

 أيًا كان العلاج الذي يستخدمه الطبيب، فإنه قد يحتاج للوقت، لذا يجب على الشخص التحلي بالصبر. 

قد يجد معظم الأشخاص راحة عندما يتبعون خطتهم العلاجية.

العلاج النفسي

تتشابه ضربات القلب المتسارعة أو الأعراض الأخرى المصاحبة للنوبة أمراضًا أخرى، مثل أمراض القلب.

لذا، من المحتمل أن يبدأ الطبيب بإجراء فحص بدني كامل للشخص، للتأكد من أن الأعراض الظاهرة ليست خاصة بمرض لا يعلم به الشخص.

إذا لم تظهر أي حالة طبية كهذه، فقد يرسلك الطبيب للتحدث إلى طبيب نفسي من أجل علاج نوبة الهلع.

قد يبدأ العلاج النفسي بـ “العلاج بالكلام”، حيث يوضح له الطبيب ما هو اضطراب الهلع وكيف يمكن التعامل معه.

مع استمرار العلاج ، يجب أن يساعد العلاج في معرفة المواقف أو الأفكار أو المشاعر التي تسبب النوبات.

بمجرد أن يفهم الشخص ما يحدث له، فقد تقل قدرة هذه الأفكار والمشاعر في التسبب للمتاعب للشخص.

مع الاستمرار في العلاج، يستطيع الشخص التعامل الأعراض بطريقة آمنة و تدريجية حتى تبدو أقل رعبًا، يمكن أن يساعد ذلك أيضًا في القضاء على النوبات.

سيتعلم الشخص أيضاً تقنيات الاسترخاء التي يمكن أن تساعده في التعامل مع النوبات عندما تحدث.

الأدوية

قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتقليل الأعراض الجسدية لنوبات الهلع، ومن أمثلة الأدوية التي قد يصفها الطبيب ما يلي:

  • مضادات الاكتئاب، وهو عمومًا الخيار الأول لمنع نوبات الهلع في المستقبل.
  • دواء مضاد للقلق مثل البنزوديازيبين.
  • بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، قد يصف الأطباء أدوية أخرى.

قد يضطر الطبيب في بعض الحالات تجربة أكثر من دواء قبل العثور على الأفضل. 

وفي بعض الحالات، قد يجد الطبيب أنه من الأفضل استخدام أكثر من دواء لعلاج نوبة الهلع.

نصائح للمساعدة في علاج نوبة الهلع

بالإضافة إلى الالتزام بالعلاج، قد تساعد أيضاً بعض العادات اليومية، بما في ذلك ما يلي:

  • تساعد اليوجا والتنفس العميق على ارتخاء الجسم وتقليل التوتر.
  • يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تهدئة العقل وتعويض الآثار الجانبية المحتملة للأدوية، مثل زيادة الوزن.
  • تجنب شرب المشروبات الكحولية والكافيين والتدخين، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبات.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، حتى لا يشعر الشخص بالضيق أثناء النهار.
  • أظهرت بعض الأبحاث أن الوخز بالإبر، وهو طريقة صينية لإدخال إبر رفيعة في الجسم للتحكم في تدفق الطاقة، قد يساعد في علاج نوبة الهلع.
  • بالنسبة للمكملات الغذائية، لا توجد أبحاث كافية تظهر أنها تعمل على تقليل نوبات الهلع. 

متى تظهر نتائج علاج نوبة الهلع؟

يستغرق العلاج فترة طويلة، فقد يبدأ الشخص في ملاحظة النتائج في غضون 10 إلى 20 أسبوعًا.

وبعد عام، قد يشعر الشخص بتحسن كبير.

ولكن، كل هذا يتوقف على الالتزام بخطة العلاج التي يضعها الطبيب.

كيف يمكن تقليل نوبة الهلع؟

قد تساعد بعض الطرق في تقليل أعراض نوبة الهلع والسيطرة عليها، قبل الذهاب للطبيب لعلاج نوبة الهلع، وتشمل هذه الطرق ما يلي:

  • التذكر أن هذه المشاعر ستزول ولن تسبب أي أذى جسدي، مهما كان الأمر مخيفًا في ذلك الوقت.
  • أخذ نفس عميق والتنفس، ،مع التركيز على كل نفس، حيث يجب التنفس بعمق من البطن، وملأ الرئتين ببطء وثبات مع العد حتى 4 في كل من الشهيق والزفير، لأن التنفس العميق يمكن أن يساعد في السيطرة على نوبة الهلع. 
  • شم رائحة اللافندر، فهو علاج تقليدى شائع معروف بإحداث إحساس بالاسترخاء والهدوء.
  • ابحث عن مكان هادئ
  • الجلوس في مكان هادئ إن أمكن، وترك الغرفة المزدحمة أو التحرك للاتكاء على جدار قريب، لأن الجلوس في مكان هادئ يعطي بعض المساحة الذهنية، ويجعل من السهل التركيز على التنفس واستراتيجيات التأقلم الأخرى، كما أن الأصوات والأماكن المزدحمة تؤدي إلى تفاقم نوبة الهلع.
  • المشي أو القيام ببعض التمارين الخفيفة، حيث يساعد المشي على تنظيم التنفس، كما أن المشي يفرز هرمونات تسمى الإندورفين تعمل على إرخاء الجسم وتحسين الحالة المزاجية.
  •  يمكن أن يساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تقليل القلق بمرور الوقت  مما قد يؤدي إلى تقليل عدد أو شدة نوبات الهلع.
  • تساعد ممارسة تقنيات استرخاء العضلات في الحد من النوبة. 

كيف يمكن مساعدة شخص أصيب بنوبة هلع؟

إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما يعاني من نوبة هلع، فيمكنك مساعدته من خلال الطرق التالية:

  • اسأله عما يمكنك فعله.
  • طمأنه بأن القلق سيمر على الأرجح في غضون بضع دقائق.
  • شجعهم على التنفس ببطء.
  • لا تقلل من أعراضهم.
  • إذا أصيبوا بنوبة هلع من قبل، اسألهم عما ساعدهم في تجاوزها.
  • إذا لم تتمكن من تهدئتهم ، اصطحبهم لرؤية الطبيب على الفور لعلاج نوبة الهلع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!