إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات دكتورك

ما الفرق بين حساسية الانسولين ومقاومة الانسولين؟

كيف يمكن زيادة حساسية الأنسولين طبيعياً؟

تشير حساسية الأنسولين إلى مدى استجابة الجسم لتأثير هرمون الأنسولين، حيث تختلف الاستجابة من شخص لآخر ويمكن للأطباء إجراء اختبارات لتحديد مدى حساسية الفرد تجاه الأنسولين.

 فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى كميات أقل من الأنسولين لخفض مستويات الجلوكوز في الدم عندما يكون لديهم حساسية زائدة للأنسولين، أما الأشخاص الذين لديهم حساسية أقل، فقد يحتاجون إلى كمية أعلى من الأنسولين.

كيف تؤثر حساسية الأنسولين على مرضى السكري؟

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الاستجابة للأنسولين، والتي يشار إليها أيضًا باسم مقاومة الأنسولين، إلى كميات أكبر من الأنسولين إما من البنكرياس الخاص بهم أو من خلال الحقن الخارجية من أجل الحفاظ على استقرار نسبة الجلوكوز في الدم.

تعد مقاومة الأنسولين علامة على أن الجسم يواجه صعوبة في استقلاب الجلوكوز، ويمكن أن يشير ذلك إلى مشاكل صحية أخطر مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.

ما الفرق بين حساسية الأنسولين ومقاومة الأنسولين؟

يوجد علاقة عكسية بين حساسية ومقاومة الانسولين.

إذا كان يعاني الشخص من انخفاض حساسية الأنسولين لديه، يعني ذلك أنه يعاني من مقاومة الأنسولين.

ويحتاج إلى اتباع طرق لرفع حساسية واستجابة الانسولين لديه.

وعلى عكس ذلك، إذا كان الشخص حساسًا للأنسولين، فلديه مقاومة منخفضة للأنسولين.

على الرغم من أن مقاومة الانسولين ضارة بالصحة وتؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية المزمنة، إلا أن زيادة حساسية الانسولين مفيدة.

ما هي فائدة حساسية الأنسولين؟

يمكن أن يؤدي انخفاض استجابة الجسم للأنسولين إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.

وذلك، لأن الجسم قد يحاول تعويض انخفاض الحساسية تجاه الانسولين عن طريق إنتاج المزيد من الانسولين.

ومع ذلك، فإن زيادة نسبة الأنسولين في الدم، ترتبط بارتفاع مستوى الأنسولين المنتشر (فرط أنسولين الدم) بتلف الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وفشل القلب والسمنة وهشاشة العظام وحتى السرطان.

متى يمكن أن يكون ارتفاع حساسية الأنسولين مشكلة؟

عموماً، تعد الاستجابة العالية للأنسولين مفيدة للصحة كما وضحنا.

ولكن، في بعض الحالات، قد يسبب ارتفاع الاستجابة للأنسولين مشكلة.

بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1، فإن الحساسية المرتفعة للانسولين قد تزيد أحيانًا من خطر الإصابة بنقص السكر في الدم.

كما أن من المعروف جيدًا أن النشاط البدني يزيد من التحسس للأنسولين ويمكن أن يمثل هذا أيضًا خطرًا أكبر للإصابة بنقص السكر في الدم للأشخاص الذين يتناولون الأنسولين والأدوية الأخرى التي يمكن أن تحفز نقص السكر في الدم.

 يمكن أن تستمر تأثيرات التحسس للأنسولين في بعض الأحيان لمدة تصل إلى 48 ساعة.

 لذلك من المهم أن تكون على دراية بأعراض نقص السكر في الدم.

كيف يمكن حساب حساسية الأنسولين؟

هناك طريقتان لحساب معامل حساسية الانسولين، وهما:

طريقة لحساب حساسية الجسم للانسولين العادي

يعد الأنسولين العادي هو هرمون اصطناعي يستخدمه الجسم للتخلص من السكر الذي يدخل مجرى الدم كجزء من عملية الهضم.

يبدأ هذا النوع من الأنسولين في العمل في غضون 30 دقيقة إلى ساعة بعد تناوله، ويستغرق حوالي ساعتين إلى أربع ساعات قبل أن يحقق الدواء أقصى قدر من الفعالية.

وقد تستمر فعاليته لمدة ست إلى ثماني ساعات. 

يمكن حساب معامل حساسية الأنسولين العادي، عن طريق قسم إذا الجرعة اليومية الموصى بها من الأنسولين العادي على 1500. 

على سبيل المثال، إذا كانت الجرعة 30 وحدة، فاقسمها على 1500، لتكون النتيجة هي 1:50.

وهذا يعني أن وحدة واحدة من الأنسولين العادي تخفض مستويات السكر في الدم بحوالي 50 ملليجرام لكل ديسيلتر.

طريقة حساب معامل حساسية الأنسولين قصير المفعول

يستغرق هذا النوع من الأنسولين وقتًا أقصر للتأثير على مستويات الجلوكوز من الأنسولين العادي. يبدأ مفعوله في غضون 30 دقيقة، مما يعني أنه يجب أن تؤخذ الحقنة قبل 30 دقيقة من تناول الوجبة.

وقد يصل الأنسولين إلى أقصى تأثير له بعد ساعتين إلى خمس ساعات ويمكن أن يستمر لمدة تصل إلى ست إلى ثماني ساعات.

يُحسب معامل حساسية الانسولين العادي، عن طريق قسم الجرعة اليومية الموصى بها من الانسولين العادي على 1800.

على سبيل المثال، إذا كانت الجرعة 30 وحدة، فاقسمها على 1800، لتكون النتيجة هي 1:60.

وهذا يعني أن وحدة واحدة من الأنسولين قصير المفعول تخفض مستويات السكر في الدم بحوالي 60 ملليجرام لكل ديسيلتر.

كيف يمكن فحص حساسية الأنسولين؟

يمكن تشخيص استجابة الجسم للأنسولين من خلال الاختبارات الآتية:

اختبار حساسية الأنسولين (IST)

يتضمن هذا الاختبار تناول نسبة محددة من الجلوكوز عن طريق الوريد، مع نسبة محددة أيضاً من الأنسولين بمعدل ثابت على مدار 3 ساعات تقريبًا.

يمكن حقن السوماتوستاتين في وقت واحد لمنع إفراز الأنسولين من الجسم.

ثم يٌقاس متوسط ​​تركيز الجلوكوز في البلازما خلال آخر 30 دقيقة من الاختبار، حيث يشير ذلك التركيز إلى حساسية الانسولين.

اختبار تحمل الأنسولين (ITT)

يعد نسخة مبسطة من IST، يقيس ITT الانخفاض في مستوى الجلوكوز في الدم بعد إعطاء جرعة وريدية من الأنسولين العادي (0.1 إلى 0.5 وحدة / كجم).

حيث تُوخذ عينات من العديد من مستويات الأنسولين والجلوكوز خلال الـ 15 دقيقة التالية (اعتمادًا على البروتوكول المستخدم).

يقيس اختبار ITT بشكل أساسي امتصاص الأنسولين للجلوكوز في العضلات الهيكلية.

نظرًا لأن هذا الاختبار قصير جدًا، فهناك خطر ضئيل للغاية من أن تتدخل الهرمونات الطبيعية في الجسم في نتائجه.

كيف يمكن زيادة حساسية الأنسولين طبيعياً؟

يمكن زيادة استجابة الجسم للأنسولين من خلال الآتي:

أخذ قسط كافي من النوم ليلاً

حيث أن ي قلة النوم ضارة وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى وأمراض القلب والسكري من النوع 2.

ولقد ربطت العديد من الدراسات أيضًا قلة النوم بانخفاض حساسية الأنسولين. 

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

وذلك، لأن ممارسة الرياضة تساعد في نقل السكر إلى العضلات للتخزين ويعزز من زيادة حساسية الانسولين، والتي تستمر من 2 إلى 48 ساعة، اعتمادًا على التمرين.

الحد من التوتر

يؤثر الإجهاد على قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم.

وذلك، لأن الإجهاد والتوتر يزيد من إنتاج هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والجلوكاجون.

تعمل هذه الهرمونات على تفكيك الجليكوجين، وهو أحد أشكال السكر المخزن، إلى جلوكوز، والذي يدخل مجرى الدم ليستخدمه الجسم كمصدر سريع للطاقة.

كما أن هرمونات الإجهاد تجعل الجسم أكثر مقاومة للأنسولين، لذلك، يؤدي الحد من التوتر إلى تقليل حساسية الأنسولين.

لذا، تعد الأنشطة مثل التأمل والتمارين الرياضية والنوم طرقًا رائعة لتقليل التوتر مما يساعد على زيادة حساسية الأنسولين.

خسارة الوزن الزائد

يقلل الوزن الزائد، وخاصة في منطقة البطن، من حساسية الأنسولين ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

يمكن لدهون البطن أن تفعل ذلك بعدة طرق، على سبيل المثال إفراز الهرمونات التي تعزز مقاومة الأنسولين في العضلات والكبد.

تدعم العديد من الدراسات الارتباط بين كميات أكبر من دهون البطن وانخفاض حساسية الأنسولين.

لذلك، يعد فقدان الوزن وسيلة فعالة لفقدان دهون البطن وزيادة حساسية الأنسولين، وقد يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 إذا كنت مصابًا بمقدمات السكري.

وفي النهاية، أنصحك عزيزي القارئ إذا كنت تعاني من انحفاض حساسية الأنسولين، باتباع الطرق المذكورة أعلاه لرفع استجابة الجسم لديك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!