إعلان رئيسي
مقالات دكتورك

أيهما أفضل عمليات البروستاتا بالليزر أم بالجراحة؟ هل عملية البروستاتا خطيرة؟

ما هي مشاكل عمليات البروستاتا؟

عمليات البروستاتا تعتبر علاجًا فعالًا جدًا للعديد من الحالات، وأكثرها شيوعًا سرطان البروستاتا، وتضخم البروستاتا، حيث تقوم بتخفيف الأعراض التي تسبب صعوبة التبول، والتي يمكن أن تكون لها تأثير كبير على الحياة اليومية. فما هي عمليات البروستاتا؟ ما أسباب إجرائها؟ وما الطرق المتاحة لإجرائها؟ وأيهما أفضل الجراحة المفتوحة لاستئصال البروستاتا أم الجراحة بالليزر؟

ما هي عمليات البروستاتا؟

هي إجراء جراحي يتم فيه استئصال غدة البروستاتا إما كليًا أو جزئيًا. وتوجد هذه الغدة بين العضو التناسلي والمثانة عند الرجال. وتقوم غدة البروستاتا بإنتاج سائل يقوم بتغذية المني وحمايته.

أنواع عمليات البروستاتا

هناك نوعين من عمليات البروستاتا، بما في ذلك ما يلي:

  • الاستئصال الجزئي للبروستاتا: ويتم في هذا النوع استئصال جزء بسيط من البروستاتا، وهو إزالة الجزء الداخلي منها، دون إزالة الجزء الخارجي منها.
  • الاستئصال الكلي للبروستاتا: هو إزالة البروستاتا بشكل جذري، مع إزالة بعض الأنسجة المحيطة بها مثل الحويصلات المنوية، والعقد اللمفية.

أسباب إجراء عمليات البروستاتا

هناك عدة أسباب لاستئصال البروستاتا، بعضها شائعة وأهرى غير شائعة. ومن أبرز أسباب عمليات البروستاتا الشائعة الآتي:

  • سرطان البروستاتا، ويتم فيها استئصال البروستاتا بشكل جذري، كما يتم إزالة الحويصلات المنوية.
  • تضخم البروستاتا، ويتم فيها إزالة جزء من غدة البروستاتا وذلك بهدف حل مشاكل التبول.

وتشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا لاستئصال البروستاتا ما يلي:

  •  عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
  •  نزيف متكرر من البروستاتا.
  •  حصوات المثانة مع تضخم البروستاتا.
  •  تبول بطيء جدًا.
  •  زيادة الضغط على الحالبين والكلى نتيجة الاحتباس البولي.

طرق إجراء عمليات البروستاتا

يتم إجراء عمليات البروستاتا بعدة تقنيات مختلفة، وجميعها يتطلب التخدير الكلي بما في ذلك ما يلي:

استئصال البروستاتا جراحيًا

ويتم إجراء هذه الطريقة عن طريق عمل شق في المنطقة بين كيس الصفن والشرج، أو في البطن، وذلك بهدف استئصال البروستاتا جزئيًا أو جذريًا. ويستغرق ذلك من 2 إلى 4 ساعات.

عمليات البروستاتا بالليزر

عادةً ما يتم إجراء عمليات البروستاتا بالليزر، لتخفيف الأعراض الناتجة عن تضخم البروستاتا.

أثناء جراحة البروستاتا بالليزر، يُدخل طبيبك منظارًا عبر طرف القضيب من خلال الإحليل(الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة). وتحيط البروستاتا بالإحليل، وإذا تضخمت البروستاتا، فإنها تعوق تدفق البول من المثانة. ويُصدر الليزر الذي يمر عبر المنظار ضوءًا مركزًا ينتج عنه طاقة قوية، والتي تقلص الأنسجة الزائدة التي تعوق تدفق البول أو تزيلها تمامًا.

هناك عدة طرق لعمليات البروستاتا بالليزر، بما في ذلك ما يلي:

  • التبخير الانتقائي الضوئي لغدة البروستاتا: يُستخدم هذا النوع لعلاج تضخم البروستاتا البسيط، وفيها يقوم الليزر بإذابة (تبخير) أنسجة البروستاتا الزائدة والتضخم في القناة البولية.
  • عمليات البروستاتا بليزر الهولميوم: وهو إجراء آخر يستخدم لتخفيف أعراض تضخم البروستاتا، وذلك عن طريق إزالة التضخم لسهولة تدفق البول. ويشبه هذا الإجراء التبخير الانتقائي للبروستاتا ولكن يستخدم أنواعًا مختلفة من أشعة الليزر.
  • الاستئصال الجذري للبروستاتا بليزر الهولميوم: في هذا النوع من العمليات يستخدم الليزر لقطع وإزالة الأنسجة الزائدة من البروستاتا التي تسد الإحليل. ثم تستخدم أداة أخرى لتقطيع الأنسجة إلى قطع صغيرة ليسهل إزالتها. يمكن أن يكون الاستئصال الجذري لغدة البروستاتا بليزر الهولميوم أفضل خيار للرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحاد.

عمليات البروستاتا بالمنظار

يقوم الجراح بعمل عدة جروح صغيرة ويتم وضع أدوات طويلة ورفيعة داخل الجروح. يضع الجراح أنبوبًا رقيقًا مع كاميرا فيديو (منظار البطن) داخل إحدى الجروح والأدوات عبر الأخرى. وهذا يساعد الجراح على الرؤية من الداخل أثناء العملية.

استئصال البروستاتا بالمنظار بمساعدة الروبوت

في بعض الأحيان يتم إجراء الجراحة بالمنظار باستخدام نظام الروبوت. وفيها يقوم الجراح بتحريك الذراع الروبوتية أثناء الجلوس على شاشة الكمبيوتر بالقرب من مكان العمليات. هذا الإجراء يتطلب معدات خاصة وتدريب. ليس كل مشفى يستطيع القيام بجراحة روبوتية.

أيهما أفضل استئصال البروستاتا بالليزر أم بالجراحة؟

تعتبر عمليات استئصال البروستاتا بالليزر أفضل من الجراحة المفتوحة، وذلك لأن للجراحة بالليزر مزايا كثيرة مقارنةً بغيرها من الطرق الأخرى، وذلك لعدة أسباب بما في ذلك ما يلي: 

  • انخفاض التعرض لخطر النزيف. فعادة ما تكون عمليات البروستاتا بالليزر خيارًا جيدًا للرجال الذين يعانون من سيولة الدم المرتفعة، ومن يتناولون الأدوية المضادة للتخثر.
  • المبيت في المستشفى لفترة قصيرة، وقد لا يحتاج المريض إلى المبيت في المستشفى.
  • الشفاء السريع. فعادة ما تكون مدة الشفاء من عملية البروستاتا بالليزر أسرع من الجراحة المفتوحة.
  • عدم الحاجة إلى القسطرة لفترة طويلة. فعادة ما يحتاج المريض بعد الجراحة  إلى استخدام أنبوب قسطرة لتصريف البول من المثانة، مع عمليات االيظر تكون حاجة المريض للقسطرة لمدة أقل من 24 ساعة، لكن مع الجراحة المفتوحة يحتاج المريض لاستخدامها لعدة أيام.

هل عمليات البروستاتا خطيرة؟

عملية البروستاتا مثلها مثل أي عملية جراحية لها العديد من المضاعفات والآثار الجانبية التي قد تنتج عنها، وأبرز هذه المخاطر النزيف، مشاكل بالتنفس، التحسس من الأدوية أو التخدير، والإصابة بعدوى مكان العملية، ومن أبرز أعراض الإصابة بالعدوى والالتهاب مكان العملية ارتفاع درجة الحرارة، الاحمرار، الانتفاخ، خروج صديد من الجرح، أو الشعور بالألم حول موضع الجرح. وتعتبر هذه الأعراض متوقعة بعد إجراء أي عملية جراحية، وقد ينتج بعض المشاكل الأخرى وعادة ما تكون خطيرة وتحتاج بعض الوقت للشفاء، سوف نذكرها في السطور القادمة.

مشاكل عمليات البروستاتا

مشاكل عمليات البروستاتا

كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، قد ينتج عن عمليات البروستاتا بعض الآثار الجانبية، والمضاعفات الخطيرة، بما في ذلك ما يلي:

  •  سلس البول: وهو تسريب لا إرادي للبول ولا يمكن السيطرة، والذي قد يتحسن مع مرور الوقت، حتى بعد عام من الجراحة. قد تكون هذه الأعراض أسوأ إذا كان المريض أكبر من 70 عامًا عند إجراء الجراحة.
  • التهاب في المسالك البولية: هذه الالتهابات تكون في أسوأ حالاتها بعد الجراحة مباشرةً، وعادة ما تتحسن مع مرور الوقت.
  • العجز الجنسي: استعادة الوظيفة الجنسية قد يستغرق ما يصل إلى عامين بعد الجراحة وقد لا تكون كاملة.
  • العقم: قد يسبب استئصال البروستاتا قطع الاتصال بين الخصيتين والإحليل ويسبب القذف الارتجاعي. وهذا يؤدي إلى عدم قدرة الرجل على توفير الحيوانات المنوية لإنجاب الأطفال. فالرجل قد يكون قادرًا على الحصول على النشوة الجنسية، ولكن لن يكون هناك قذف. بمعنى آخر نشوة جنسية جافة.
  •  ورم الغدد الليمفاوية (وذمة الغدد الليمفاوية): هي حالة يتراكم فيها السائل في الأنسجة الرخوة، مما يؤدي إلى التورم. قد يكون سبب الوذمة هو الالتهاب أو الانسداد أو إزالة العقد الليمفاوية أثناء الجراحة. على الرغم من أن هذه المضاعفات نادرة، إلا أن في حالة إزالة العقد الليمفاوية خلال استئصال البروستاتا، قد يتراكم السائل في الساقين أو المنطقة التناسلية مع مرور الوقت نتيجة الألم والتورم. العلاج الطبيعي عادة ما يكون مفيدًا في علاج آثار الوذمة اللمفية.
  •  تغير في طول القضيب: نسبة صغيرة من العمليات الجراحية سوف تؤدي إلى قصر في طول القضيب.

ما هي مدة الشفاء بعد عملية البروستاتا؟

تختلف مدة الشفاء بعد عملية البروستاتا من مريض لآخر، وذلك وفقًا للطريقة المستخدمة في إجراء العملية. وفي جميع الأحوال يمكن أن تستغرق مدة الشفاء من عملية البروستاتا من 4 إلى 6 أسابيع، وبعدها يمكن للمريض العودة إلى حياته وأنشطته اليومية. وهناك بعض الحالات التي يمكن أن يتطلب الشفاء حوالي عام بعد إجراء العملية. فعمليات البروستاتا بشكل عام تحتاج وقتًا طويلًا للتعافي التام.

نصائح بعد استئصال البروستاتا

هناك بعض التعليمات التي يجب عليك اتباعها بعد إجراء عملية البروستاتا، بما في ذلك ما يلي:

  • الالتزام بالراحة خلال الأسابيع القليلة الأولى، وعدم القيام بأي مهام أو واجبات منزلية.
  • تجنب القيادة طوال الأسبوع الأول على الأقل.
  • اتباع نظام غذائي صحي، يحتوي على كثير من السوائل في أول يومين بعد الجراحة.
  •  تجنب الشعور بأي ألم، ويمكنك السيطرة على الآلام عن طريق تناول بعض مسكنات الألم. وإذا كنت تعاني ألمًا حادًا أو شديدًا، فاتصل بطبيبك على الفور.
  • تجنَّب شرب الكحول خلال فترة شفائك لأنه يمكن أن يهيِّج المثانة ويبطئ شفائك.
  •  يمكنك شراء وسادة الدونات لتجلس عليها في الأسابيع القليلة الأولى، وهذا سيقلل من الضغط على منطقة الحوض عند الجلوس.
  • الحفاظ على منطقة الجراحة جافة ونظيفة، لتجنب حدوث التهاب أو عدوى موضع الجرح.

وفي نهاية هذا المقال، عليك أن تعلم أن عمليات البروستاتا من الجراحات الدقيقة جدًا التي تستلزم دقة ومهارة كبيرة، لذلك عليك أن تبحث عن طبيب متخصص في جراحة المسالك البولية، للحصول على أفضل النتائج وتجنب المضاعفات الخطيرة بعد العملية.

المصدر
clevelandclinicpaceycuffhopkinsmedicinecancerverywellhealthmayoclinic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!